محفوظ بعيون نرويجية في معرض القاهرة للكتاب 2024
شهدت قاعة ضيف الشرف بالدورة الـ55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب لقاء حول أعمال نجيب محفوظ وكانت الندوة من جزئين .
بدأ الجزء الأول من الندوة بقراءة الدراسة التي ألقتها الأديبة النرويجية "هانه اورستافيك" وهي من أكثر كتاب الأدب شهرة في العصر الحديث ونشر لها العديد من الكتب، وتبع الجلسة حوارا مع الكاتبة والصحفية نورا ناجي وقد حققت اعمالها نجاحا كبيرا الفترة الماضية وحصلت علي جائزة الدولة التشجيعية لعام ٢٠٢٣ م.
وعرضت "هانه" قراءتها لما وصلها من أعمال نجيب محفوظ، وأطلقت اسم دراستها "عمل في الظلام".
وتقول "هانه" إن محفوظ نشر الثلاثية عام ١٩٥٦ والتي دارت أحداثها منذ عام ١٩١٩ وتفتتح الرواية بمنزل العائلة لسيدة تستيقظ لتفتح البيت للحياة، وهي تفتح أبوابها ببطء وتراقب خطواتها وهي تتحرك في ظلام الفجر وتذهب لتوقظ زوجها، إنها "امينة" التي تزوجت في عمر ١٤ عاما وفي العام الأول من الزواج كانت تطلب منه بلطف أن يحد من التعامل معها بعنف.
وأضاف أن كتابات محفوظ تقول إن لم تستطع إن تثير غضبه فلابد أن تطلب ما تريده بهدوء، إذ تركت نفسها حبيسة هذا المنزل وكل ما تستطيعه من خلال النافذة.
واستطردت الكاتبة النرويجية "هانه اورستافيك" في شرح الشق المحبط في الرواية هو الفصل بين أفراد الأسرة وقت الطعام وعندما أخذت أمينة على عاتقها مسئولية النزول من البيت لزيارة الحسين دون إذن زوجها وفي طريقها تعرضت لحادث مما اضطرت معه للاعتراف للسيد أحمد عبد الجواد بخروجها من المنزل ولكن عصيانها كان بمثابة الخطأ الأكبر وقام بطردها من المنزل.
وأنهت "هانه" قراءتها بأن مفتتح القصة بالظلام هو دلالة على ما يحيط بنفوس الأسرة وهذه القصة تستوحي الحاجة الكبيرة لسمو النفس والتي من خلالها نشعر بهذه الشخصيات، كما أن القصة توحي لنا كيف يجب ان نكون صادقين مع أنفسنا ونشعل الحب في نفوسنا.
وفي الجزء الثاني من الندوة دار حوار أدبي بين الكاتبة المصرية " نورا ناجي " ونظيرتها النرويجية "هانه اورستافيك".
بدأت نورا بالتعبير عن سعادتها البالغة بلقاء "هانه" خلال الايام القليلة السابقة وقد شعرت بمدي تشابههما، ثم قامت " نورا " بتوجيه عدة أسئلة وكان أهمها سؤال عن الاختلافات التي وجدتها بين الروايات الثلاث؟
فأجابتها أن محفوظ لديه أسلوب عجيب في الغوص داخل شخصياته ويصف بمهارة وصعوبة بواطن النفس وكأنه يلمس بشرة كل شخص وهذا ما شعرت به فقد رايت كمال بعيني وشعرت بكل إنسان في الرواية.
ثم سألتها نورا ناجي عمن هو الكاتب الذي قام بكتابة التاريخ في أعماله مثلما فعل محفوظ ؟
أجابتها هانه على سبيل المثال هناك رواية نرويجية ترجمت إلى الإنجليزية عملاقة تحدثت عن التاريخ النرويجي ونحن نتحدث عن الترجمة العربية للغات أخرى.
و تعليقا على ما قالته "هانه" قالت "نورا" إن روايات نجيب محفوظ تطرح أسئلة وكذلك متعة شديدة في القراءة وهذا ما دفعها لسؤالها: كيف يستطيع الكاتب الجمع بين المتعة والعمق ؟ فأجابتها "هانه" بإعادة السؤال لها فكانت إجابتها إنه شيء شديد الصعوبة ولكنها تري إن البساطة في السرد مع تأمل الشخصيات والغوص داخلها بصدق يجعلنا نكتب أيضا ببساطة وعمق وهذا ما لمسته في روايتك "حب" ففاجأتها هانه بأنها لم تفكر يوما في القارئ كيف سيتقبل كتابتها أبدا وربما احتاج لاكتشاف هذه الأفكار داخلي.
وأضاف هانه: "سيتم قريبا مناقشة أعمال الكاتب النرويجي "يون فونس" وإذا ما قارنت أعماله بنجيب محفوظ سوف تجدين الاختلاف وأظن أن ما من كاتب سيصرح بأن كتاباته ممتعة ولكن القراءة هي نوع من الحوار الذاتي مع أنفسنا وبالطبع الكتاب ليس للجميع .
بدأ الجزء الأول من الندوة بقراءة الدراسة التي ألقتها الأديبة النرويجية "هانه اورستافيك" وهي من أكثر كتاب الأدب شهرة في العصر الحديث ونشر لها العديد من الكتب، وتبع الجلسة حوارا مع الكاتبة والصحفية نورا ناجي وقد حققت اعمالها نجاحا كبيرا الفترة الماضية وحصلت علي جائزة الدولة التشجيعية لعام ٢٠٢٣ م.
وعرضت "هانه" قراءتها لما وصلها من أعمال نجيب محفوظ، وأطلقت اسم دراستها "عمل في الظلام".
وتقول "هانه" إن محفوظ نشر الثلاثية عام ١٩٥٦ والتي دارت أحداثها منذ عام ١٩١٩ وتفتتح الرواية بمنزل العائلة لسيدة تستيقظ لتفتح البيت للحياة، وهي تفتح أبوابها ببطء وتراقب خطواتها وهي تتحرك في ظلام الفجر وتذهب لتوقظ زوجها، إنها "امينة" التي تزوجت في عمر ١٤ عاما وفي العام الأول من الزواج كانت تطلب منه بلطف أن يحد من التعامل معها بعنف.
وأضاف أن كتابات محفوظ تقول إن لم تستطع إن تثير غضبه فلابد أن تطلب ما تريده بهدوء، إذ تركت نفسها حبيسة هذا المنزل وكل ما تستطيعه من خلال النافذة.
واستطردت الكاتبة النرويجية "هانه اورستافيك" في شرح الشق المحبط في الرواية هو الفصل بين أفراد الأسرة وقت الطعام وعندما أخذت أمينة على عاتقها مسئولية النزول من البيت لزيارة الحسين دون إذن زوجها وفي طريقها تعرضت لحادث مما اضطرت معه للاعتراف للسيد أحمد عبد الجواد بخروجها من المنزل ولكن عصيانها كان بمثابة الخطأ الأكبر وقام بطردها من المنزل.
وأنهت "هانه" قراءتها بأن مفتتح القصة بالظلام هو دلالة على ما يحيط بنفوس الأسرة وهذه القصة تستوحي الحاجة الكبيرة لسمو النفس والتي من خلالها نشعر بهذه الشخصيات، كما أن القصة توحي لنا كيف يجب ان نكون صادقين مع أنفسنا ونشعل الحب في نفوسنا.
وفي الجزء الثاني من الندوة دار حوار أدبي بين الكاتبة المصرية " نورا ناجي " ونظيرتها النرويجية "هانه اورستافيك".
بدأت نورا بالتعبير عن سعادتها البالغة بلقاء "هانه" خلال الايام القليلة السابقة وقد شعرت بمدي تشابههما، ثم قامت " نورا " بتوجيه عدة أسئلة وكان أهمها سؤال عن الاختلافات التي وجدتها بين الروايات الثلاث؟
فأجابتها أن محفوظ لديه أسلوب عجيب في الغوص داخل شخصياته ويصف بمهارة وصعوبة بواطن النفس وكأنه يلمس بشرة كل شخص وهذا ما شعرت به فقد رايت كمال بعيني وشعرت بكل إنسان في الرواية.
ثم سألتها نورا ناجي عمن هو الكاتب الذي قام بكتابة التاريخ في أعماله مثلما فعل محفوظ ؟
أجابتها هانه على سبيل المثال هناك رواية نرويجية ترجمت إلى الإنجليزية عملاقة تحدثت عن التاريخ النرويجي ونحن نتحدث عن الترجمة العربية للغات أخرى.
و تعليقا على ما قالته "هانه" قالت "نورا" إن روايات نجيب محفوظ تطرح أسئلة وكذلك متعة شديدة في القراءة وهذا ما دفعها لسؤالها: كيف يستطيع الكاتب الجمع بين المتعة والعمق ؟ فأجابتها "هانه" بإعادة السؤال لها فكانت إجابتها إنه شيء شديد الصعوبة ولكنها تري إن البساطة في السرد مع تأمل الشخصيات والغوص داخلها بصدق يجعلنا نكتب أيضا ببساطة وعمق وهذا ما لمسته في روايتك "حب" ففاجأتها هانه بأنها لم تفكر يوما في القارئ كيف سيتقبل كتابتها أبدا وربما احتاج لاكتشاف هذه الأفكار داخلي.
وأضاف هانه: "سيتم قريبا مناقشة أعمال الكاتب النرويجي "يون فونس" وإذا ما قارنت أعماله بنجيب محفوظ سوف تجدين الاختلاف وأظن أن ما من كاتب سيصرح بأن كتاباته ممتعة ولكن القراءة هي نوع من الحوار الذاتي مع أنفسنا وبالطبع الكتاب ليس للجميع .