×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

مـزاميــرى

مـزاميــرى
 
ناصر الدسوقي
من ديواني الرابع
رقصاتٌ على صفحةِ النهر

أيـــا مصــر بالـــــروح أعـشقـهــا
أردتُ الوصفَ قد طرَبَتْ مزاميري
أتـيـتُ الـشعـرَ كـلـمــاتٍ أُدقـقُهــــا
عـجِـــزتُ فـى شِعـرِي وتعـبـيـري
بـصـفـاتٍ أنا الـمصــريُّ أمـلِكُـهــا
قد لاصقتنى فى وصفي وتصويري
لوطـأتُ أرضـًا بعزيمتـي أُشَقِّـقُهــا
وكلُّ الناسِ قـد عجـزُوا لتفسيـري
ولأُنـــــاسٍ يا أُمــي أُرافِـقُهـــــــــا
يُكيـدُوا الكيْـدَ فى هدْمِي وتدميري
ومنـى لهـــم أوصـــالًا أُعـتـِّقُـهـــا
والقوْلُ لَوْمًا فى زُهـدِي وتقصيري
ومـا أردتُ كـلمــــــاتٍ أُنـافـقُـهــــا
ولا أتـيـتُ لِقـوْلى الجهـرَ تحذيري
فحضـارتى التاريـخ لا أنا أُوثِّـقُهـا
وكذا الأسفارُ قـد دوَّنتْ أساطيري
وهـا العُــزاةُ أصُـدُّها وأفـتِـكُهــــا
ولى المهابةُ فى عزمي وتفكيري
والناس عنى قـد أخذت مسالكهـا
والبعضُ للداءِ قد وصفَتْ عقاقيري
وآخرون تربصوا وعيُونُهم أُملقُها
وفى التملُّقِ ما ذنبي وتقـصيــري
فهـم للحـربِ قـد داروا معـاركهــا
بالجهلِ ظـنـُّوا تقسـيمي وتكديري
والأرضُ أَنْ تُــؤتَـى مـرافـقَـهــــا
والقتلُ يأتي حُجَّةً والشيخُ تكفيري
نـشـروا عـباراتٍ أرادُوا نُصـدقُهـا
بِـأنَّ الفِعـلً فى أمـري وتحـريـري
وللمعـــاركِ فى صفِّــي أُحــركُهــا
وما الأفعالُ حرَّكتْ يومًا أساريري
وهـا الأحـداثُ يا أُمــي أُبـوتِـقُهـــا
لِأُجيـبَ أَمرًا فى عقلـي وتقـديـري
وفـلـذاتي لِصَـدٍ والبارودُ يفتِكُهـــا
وها الشهداءُ فى صبري وتصبيري
والأرضُ سُقِيـتْ بِـدمـاءٍ تُـؤَرِّقُهـا
والصبـرُ ذا حـــدٍ لتــأسِـيـــــــري
قسـمـًا بمـن فى الآيـــاتِ أرفقهَـا
لئِـنْ أدرتُ الـوجـهَ فى تعـابيـري
لأجعلـنَّ الكـربَ سَيْــلًا لِيُغـرِقُهــا
وليُوصِفَـنَّ الخلـقٌ فى تحاذيـري
فأرضِـى أنا المصـريُّ أعـشـقُهـا
والموتُ يأتى لى أجلي وتقديري
image



التعليقات 0
التعليقات 0
المزيد