فريق تقييم الحوادث في اليمن يفنّد عدة ادّعاءات واردة من المنظمات العالمية
فنّد المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور المنصور، عددًا من الادعاءات التي تقدمت بها جهات أممية ومنظمات عالمية حيال أخطاء ارتكبتها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن خلال عملياتها العسكرية في الداخل اليمني.
واستعرض المنصور خلال مؤتمر صحفي عقده بنادي ضباط القوات المسلحة بالرياض اليوم، نتائج تقييم عددٍ من الحوادث تضمنتها تلك الادعاءات.
وفي بيان صادر عن الفريق المشترك لتقييم الحوادث بشأن الادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف (وحدة بير زيد الصحية) بمديرية (كتاف والبقع) في محافظة (صعدة) بتاريخ (17/ 08/ 2015م)، أوضح المستشار المنصور فيما يتعلق بما رصده الفريق المشترك في التقرير الصادر بتاريخ (مارس 2020م) من منظمة (أطباء من أجل حقوق الإنسان) أنه بتاريخ (17 أغسطس 2015م) استهدفت قوات التحالف (وحدة بير زيد الصحية) في مديرية (كتاف والبقع) بقنبلتين، الهجوم أدى إلى تدمير كامل للمنشأة، قبل الهجوم تم تعليق عمل الوحدة بسبب موقعها الخطير المتاخم للحدود اليمنية السعودية.
وبيّن أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، جدول حصر المهام اليومي، إجراءات تنفيذ المهمة، تقارير ما بعد المهمة، الصور الفضائية، المصادر المفتوحة، إحداثيات المراكز الصحية والمستشفيات من ممثل الحكومة اليمنية الشرعية بالفريق المشترك، الموقع الإلكتروني (مركز المعلومات الوطني اليمني) المحدد للمراكز الصحية والمستشفيات في الجمهورية اليمنية، قائمة المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف (NSL)، قواعد الاشتباك لقوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة؛ تبين للفريق المشترك أن الوحدة الصحية محل الادعاء تقع شمال قرية (بير زيد) بمديرية (كتاف والبقع) بالجزء الشمالي من محافظة (صعدة)، والوحدة الصحية مدرجة ضمن قائمة المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف (NSL).
وأفاد المنصور أنه بدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف بتاريخ (17/ 08/ 2015م) وهو التاريخ الوارد في الادعاء، تبين للفريق المشترك أن قوات التحالف تعاملت مع هدف عسكري يبعد مسافة (7000) متر عن (وحدة بير زيد الصحية) محل الادعاء، وذلك باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف.
قام المختصون بالفريق المشترك بدراسة (الصور الفضائية) لموقع الادعاء بعد التاريخ الوارد بالادعاء وتبين التالي:
1. تقع (وحدة بير زيد الصحية) محل الادعاء في منطقة يوجد بها مبانٍ قليلة ومتفرقة.
2. تتكون (وحدة بير زيد الصحية) من (مبنيين) متجاورين ويحيط بهما سور.
3. يوجد آثار أضرار على (أحد المبنيين) ولم يتمكن الفريق المشترك من تحديد أسبابها.
وبدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف لليوم السابق واليوم اللاحق للتاريخ الوارد في الادعاء، تبين للفريق المشترك التالي:
1. في يوم الأحد الموافق (16/ 08/ 2015م) قبل التاريخ الوارد في الادعاء بيوم، نفذت قوات التحالف مهمة جوية على هدف عسكري ويبعد مسافة (6000) متر عن (وحدة بير زيد الصحية) محل الادعاء باستخدام قنبلة واحدة أصابت الهدف.
2. في يوم الثلاثاء الموافق (18/ 08/ 2015م) بعد التاريخ الوارد في الادعاء بيوم، نفذت قوات التحالف مهمة جوية على هدف عسكري ويبعد مسافة (3500) متر عن (وحدة بير زيد الصحية) محل الادعاء باستخدام قنبلة واحدة أصابت الهدف.
في ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى أن قوات التحالف لم تستهدف (وحدة بير زيد الصحية) بمديرية (كتاف والبقع) بمحافظة (صعدة) بتاريخ (17/ 08/ 2015م) كما ورد بالادعاء.
وفي بيان صادر عن الفريق المشترك لتقييم الحوادث بشأن الادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف (عربة) من نوع (شاص بيك اب) بمديرية (مرخه العليا) بمحافظة (شبوة) بتاريخ (18/ 09/ 2021م)
فيما يتعلق بالآتي:
1. البيان الصادر عن المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتاريخ (21/ 09/ 2021م) المتضمن أنه في يوم السبت الموافق (18 سبتمبر 2021م) أصابت غارة جوية يزعم أن التحالف نفذها على سيارة "بيك اب" بمديرية (مرخه العليا) بمحافظة (شبوة)، مما تسبب بسقوط عدد من الضحايا.
ووفقًا للمعلومات التي تحصلت عليها المفوضية السامية والتي تم جمعها من الشهود بأنه لم يكن هناك مواقع عسكرية تابعة لمليشيا الحوثي المسلحة في المنطقة وقت وقوع الهجوم، وأن أقرب موقع دائم لمليشيا الحوثي المسلحة يبعد ما يقارب (20) كم من موقع الحادثة، إلاّ أنه وردت تقارير تقول بأن هناك قتالًا في مكان قريب في الليلة السابقة، وقال شهود العيان للمفوضية السامية بأن هناك (عربتين) تابعتين لمليشيا الحوثي المسلحة تم استهدافهما بضربة مشابهة في المنطقة قبل ساعتين، وشاهدوا طائرة تستهدف عربتين (بيك اب) تابعتين لمليشيا الحوثي المسلحة على بعد حوالي (4) كم من الحادثة.
2. ما ورد في التقرير النهائي لفريق الخبراء المعني باليمن الصادر بتاريخ (26/ 01/ 2022م) أنه بتاريخ (18 سبتمبر 2021م) تعرضت سيارة مدنية للاستهداف بمديرية (مرخه العليا) بمحافظة (شبوة)، مما تسبب بسقوط عدد من الضحايا.
فقد أوضح المستشار المنصور قيام الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، جدول حصر المهام اليومي، إجراءات تنفيذ المهمة، تقارير ما بعد المهمة، تسجيلات الفيديو للمهمة المنفذة، الصور الفضائية، زيارة أعضاء الفريق المشترك لمراكز العمليات والوحدات الميدانية ذات العلاقة، قواعد الاشتباك لقوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة؛ تبين للفريق المشترك أن مديرية (مرخه العليا) تقع في الجهة الجنوبية الغربية من محافظة (شبوة).
كما تبين للفريق المشترك أنه وردت معلومات استخباراتية لقوات التحالف تُفيد بأن مليشيا الحوثي المسلحة قامت بالسيطرة على قرية (مسورة) في محافظة (البيضاء) وتتقدم باتجاه مديرية (مرخه العليا) بمحافظة (شبوة)، وأثناء العمليات العسكرية طلبت قوات التحالف السطحية ممثلة في مركز القيادة والسيطرة الرئيسي بمحافظة (شبوة) مهام إسناد جوي لاستهداف عربات تابعة لمليشيا الحوثي المسلحة في عقبة (أم قوة) بجبهة (مرخه العليا) في موقع محدد وتم تأكيدها من قبل العناصر الأرضية للقوات السطحية، وهي ما تعتبر أهدافًا عسكرية مشروعة يحقق استهدافها ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة وأكيدة، استنادًا للمادة (52) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف والقاعدة (8) من القانون الدولي الإنساني العرفي.
توافر درجات التحقق من خلال المصادر الأرضية التي أكدت وجود عربات تابعة لمليشيا الحوثي المسلحة في عقبة (أم قوة) وتتقدم باتجاه مديرية (مرخه العليا) بمحافظة (شبوة)، وذلك استنادا إلى القاعدة (16) من القانون الدولي الإنساني العرفي.
وعليه؛ قامت قوات التحالف بتنفيذ المهام التالية:
1. في يوم السبت عند الساعة (0749) بتاريخ (18/ 09/ 2021م) قامت قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري مشروع عبارة عن (عربة) من نوع (شاص بيك اب) تابعة لمليشيا الحوثي المسلحة على إحداثي محدد بمديرية (مرخه العليا) بمحافظة (شبوة)، وذلك باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف.
2. في يوم السبت عند الساعة (0920) بتاريخ (18/ 09/ 2021م) قامت قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري مشروع عبارة عن (عربة) من نوع (شاص بيك اب) تابعة لمليشيا الحوثي المسلحة على إحداثي محدد بمديرية (مرخه العليا) بمحافظة (شبوة) وذلك باستخدام صاروخ واحد موجه أصاب الهدف.
واتخذت قوات التحالف الاحتياطات الممكنة لتجنب إيقاع خسائر أو أضرار بصورة عارضة بالمدنيين والأعيان المدنية، أو تقليلها على أي حال إلى الحد الأدنى أثناء التخطيط والتنفيذ للعملية العسكرية من خلال الآتي:
1. استخدام (قنبلة) موجهة ومتناسبة مع حجم الهدف العسكري بالمهمة الأولى.
2. استخدام (صاروخ) موجه ومتناسب مع حجم الهدف العسكري بالمهمة الثانية.
3. التأكد من عدم تواجد للمدنيين قبل وأثناء تنفيذ عملية الاستهداف.
وذلك استنادًا إلى المادة (57) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف والقواعد (15) و (17) من القانون الدولي الإنساني العرفي.
وبين أن المختصين بالفريق المشترك بدراسة (الصور الفضائية) لمواقع الأهداف العسكرية بعد تاريخ الادعاء، وتبين أنهما يقعان على طريق ترابي بمنطقة جبلية، ولا توجد أعيان مدنية، وبدراسة تقارير ما بعد المهمة، تبين للفريق المشترك أن الإصابة كانت دقيقة ومباشرة على الهدفين العسكريين.
وبدراسة تسجيلات الفيديو للمهمة الجوية المنفذة الأولى، تبين للفريق المشترك التالي:
1. مشاهدة (عربة) من نوع شاص (بيك اب) متوقفة بجانب طريق ترابي.
2. تركيز التهديف على الهدف العسكري (عربة) من نوع شاص (بيك اب) وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة.
وبدراسة تسجيلات الفيديو للمهمة الجوية المنفذة الثانية، تبين للفريق المشترك التالي:
1. مشاهدة تجمع أفراد عند موقع استهداف العربة الاولى، خرجوا من موقع دفاعي (خندق).
2. مشاهدة (عربة) من نوع شاص (بيك اب) متجه إلى موقع تجمع الأفراد في نفس الطريق الترابي الذي تم فيه استهداف العربة الاولى.
3. تركيز التهديف على الهدف العسكري (عربة) من نوع شاص (بيك اب) وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة.
بمقارنة ما ورد في إفادات الشهود الواردة من الجهة المدعية مع المهمة الجوية المنفذة بتاريخ الادعاء تبين للفريق المشترك التالي:
1. تباين ما ورد في الإفادات الواردة بالادعاء حيث ثبت وجود مواقع عسكرية تابعة لمليشيا الحوثي المسلحة في المنطقة وقت المهمة الجوية، حيث ذكر أحد الشهود بأنه شاهد استهداف عربتين شاص (بيك اب) تابعتين لمليشيا الحوثي المسلحة على بعد (4) كم من موقع الادعاء، وأضاف شاهد آخر بمشاهدة الأدخنة المتصاعدة من المنطقة التي تمت فيها الضربة الجوية لعربتين شاص (بيك اب) تابعة لمليشيا الحوثي المسلحة، كما أن موقع التجمعات التابعة لمليشيا الحوثي المسلحة حول العربة الأولى المستهدفة كانت على نفس الطريق الترابي.
2. توافق منطقة استهداف العربتين من نوع شاص (بيك اب) مع منطقة الادعاء (مرخه العليا).
3. تقارب توقيت الاستهداف للمهمة الجوية الثانية المنفذة مع وقت الادعاء.
4. تقارب وصف الادعاء مع وصف الهدف الثاني.
ويرجح الفريق المشترك أن دخول العربة الثانية من نوع شاص (بيك اب) محل الادعاء في منطقة العمليات العسكرية الجارية وتوجهها إلى موقع تجمع عناصر تابعة لمليشيا الحوثي المسلحة أدى إلى تصنيفها بأنها معادية من قبل المسؤول بمركز القيادة والسيطرة الرئيسي بمحافظة (شبوة) التابع لقوات التحالف السطحية.
وفي ضوء ذلك، توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى التالي:
1. صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في التعامل مع (عربتين) من نوع شاص (بيك اب) تابعتين لمليشيا الحوثي المسلحة في منطقة العمليات العسكرية الجارية بمديرية (مرخه العليا) بمحافظة (شبوة) وأنها تتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
2. إصابة العربة (محل الادعاء) في الاستهداف الثاني كان نتيجة خطأ غير مقصود بسبب دخولها في منطقة العمليات العسكرية الجارية، حيث لم يقم المسؤول بمركز القيادة والسيطرة الرئيسي بمحافظة (شبوة) التابع لقوات التحالف السطحية بالتعرف بدقة عالية على الهدف العسكري (عربة) من نوع شاص (بيك اب)، حسب ما تنص عليه قواعد الاشتباك المعتمدة لدى قوات التحالف.
ويوصي الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالتالي:
1. اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المسؤول عن طلب الاستهداف بمركز القيادة والسيطرة الرئيسي بمحافظة (شبوة) التابع لقوات التحالف السطحية لعدم التعرف بدقة عالية على الهدف العسكري الثاني (عربة) من نوع شاص (بيك اب)، مما يعد مخالفة لقواعد الاشتباك المعتمدة لدى قوات التحالف.
2. مناسبة قيام دول التحالف بتقديم المساعدات عن الخسائر البشرية والأضرار المادية نتيجة الخطأ غير المقصود باستهداف (عربة) دخلت منطقة العمليات العسكرية الجارية.
وفي بيان صادر عن الفريق المشترك لتقييم الحوادث بشأن الادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف منزل في قرية (بيت الرحل) بمديرية (الجراحي) بمحافظة (الحديدة) بتاريخ (02/ 02/ 2022م)
فيما يتعلق بما ورد من ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في اليمن المتضمن أنه بتاريخ (02/ 02/ 2022م) وفي قرية (بيت الرحل) بمنطقة (المعاصلة) في مديرية (الجراحي) بمحافظة (الحديدة)، جرحت طفلة كانت تلعب خارج منزلها بسبب ضربة جوية استهدفت منزل يبعد (5) أمتار تقريبًا عن منزل الطفلة، وسبق ذلك في الساعة (7:00) من صباح نفس اليوم نُفذت ضربة جوية على بعد (1000) متر من منزل الطفلة، وأفادت المصادر بعدم وجود أي مخيمات أو عربات أو تجمعات تابعة للحوثيين في ذلك الوقت في القرية.
وأوضح المنصور أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، جدول حصر المهام اليومي، إجراءات تنفيذ المهمة، تقارير ما بعد المهمة، الصور الفضائية، قواعد الاشتباك لقوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة؛ تبين للفريق المشترك أن قرية (بيت الرحل) تقع في منطقة (المعاصلة) وسط مديرية (الجراحي) جنوب محافظة (الحديدة)، ولم يرد ضمن الادعاء إحداثي (المنزل) محل الادعاء.
وبدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف بتاريخ (02/ 02/ 2022م) وهو التاريخ الوارد في الادعاء، تبين للفريق المشترك أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية في محافظة (الحديدة).
وبدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف لليوم السابق واليوم اللاحق للتاريخ الوارد في الادعاء، تبين للفريق المشترك التالي:
1. في يوم الثلاثاء الموافق (01/ 02/ 2022م) قبل التاريخ الوارد في الادعاء بيوم، لم تنفذ قوات التحالف أي مهام جوية في محافظة (الحديدة).
2. في يوم الخميس الموافق (03/ 02/ 2022م) بعد التاريخ الوارد في الادعاء بيوم، لم تنفذ قوات التحالف أي مهام جوية في محافظة (الحديدة).
في ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى أن قوات التحالف لم تستهدف (منزلًا) أو أي موقع آخر بالقرب منه، في قرية (بيت الرحل) في منطقة (المعاصلة) بمديرية (الجراحي) بمحافظة (الحديدة) بتاريخ (02/ 02/ 2022م)، كما ورد في الادعاء.
واستعرض المنصور خلال مؤتمر صحفي عقده بنادي ضباط القوات المسلحة بالرياض اليوم، نتائج تقييم عددٍ من الحوادث تضمنتها تلك الادعاءات.
وفي بيان صادر عن الفريق المشترك لتقييم الحوادث بشأن الادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف (وحدة بير زيد الصحية) بمديرية (كتاف والبقع) في محافظة (صعدة) بتاريخ (17/ 08/ 2015م)، أوضح المستشار المنصور فيما يتعلق بما رصده الفريق المشترك في التقرير الصادر بتاريخ (مارس 2020م) من منظمة (أطباء من أجل حقوق الإنسان) أنه بتاريخ (17 أغسطس 2015م) استهدفت قوات التحالف (وحدة بير زيد الصحية) في مديرية (كتاف والبقع) بقنبلتين، الهجوم أدى إلى تدمير كامل للمنشأة، قبل الهجوم تم تعليق عمل الوحدة بسبب موقعها الخطير المتاخم للحدود اليمنية السعودية.
وبيّن أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، جدول حصر المهام اليومي، إجراءات تنفيذ المهمة، تقارير ما بعد المهمة، الصور الفضائية، المصادر المفتوحة، إحداثيات المراكز الصحية والمستشفيات من ممثل الحكومة اليمنية الشرعية بالفريق المشترك، الموقع الإلكتروني (مركز المعلومات الوطني اليمني) المحدد للمراكز الصحية والمستشفيات في الجمهورية اليمنية، قائمة المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف (NSL)، قواعد الاشتباك لقوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة؛ تبين للفريق المشترك أن الوحدة الصحية محل الادعاء تقع شمال قرية (بير زيد) بمديرية (كتاف والبقع) بالجزء الشمالي من محافظة (صعدة)، والوحدة الصحية مدرجة ضمن قائمة المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف (NSL).
وأفاد المنصور أنه بدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف بتاريخ (17/ 08/ 2015م) وهو التاريخ الوارد في الادعاء، تبين للفريق المشترك أن قوات التحالف تعاملت مع هدف عسكري يبعد مسافة (7000) متر عن (وحدة بير زيد الصحية) محل الادعاء، وذلك باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف.
قام المختصون بالفريق المشترك بدراسة (الصور الفضائية) لموقع الادعاء بعد التاريخ الوارد بالادعاء وتبين التالي:
1. تقع (وحدة بير زيد الصحية) محل الادعاء في منطقة يوجد بها مبانٍ قليلة ومتفرقة.
2. تتكون (وحدة بير زيد الصحية) من (مبنيين) متجاورين ويحيط بهما سور.
3. يوجد آثار أضرار على (أحد المبنيين) ولم يتمكن الفريق المشترك من تحديد أسبابها.
وبدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف لليوم السابق واليوم اللاحق للتاريخ الوارد في الادعاء، تبين للفريق المشترك التالي:
1. في يوم الأحد الموافق (16/ 08/ 2015م) قبل التاريخ الوارد في الادعاء بيوم، نفذت قوات التحالف مهمة جوية على هدف عسكري ويبعد مسافة (6000) متر عن (وحدة بير زيد الصحية) محل الادعاء باستخدام قنبلة واحدة أصابت الهدف.
2. في يوم الثلاثاء الموافق (18/ 08/ 2015م) بعد التاريخ الوارد في الادعاء بيوم، نفذت قوات التحالف مهمة جوية على هدف عسكري ويبعد مسافة (3500) متر عن (وحدة بير زيد الصحية) محل الادعاء باستخدام قنبلة واحدة أصابت الهدف.
في ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى أن قوات التحالف لم تستهدف (وحدة بير زيد الصحية) بمديرية (كتاف والبقع) بمحافظة (صعدة) بتاريخ (17/ 08/ 2015م) كما ورد بالادعاء.
وفي بيان صادر عن الفريق المشترك لتقييم الحوادث بشأن الادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف (عربة) من نوع (شاص بيك اب) بمديرية (مرخه العليا) بمحافظة (شبوة) بتاريخ (18/ 09/ 2021م)
فيما يتعلق بالآتي:
1. البيان الصادر عن المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتاريخ (21/ 09/ 2021م) المتضمن أنه في يوم السبت الموافق (18 سبتمبر 2021م) أصابت غارة جوية يزعم أن التحالف نفذها على سيارة "بيك اب" بمديرية (مرخه العليا) بمحافظة (شبوة)، مما تسبب بسقوط عدد من الضحايا.
ووفقًا للمعلومات التي تحصلت عليها المفوضية السامية والتي تم جمعها من الشهود بأنه لم يكن هناك مواقع عسكرية تابعة لمليشيا الحوثي المسلحة في المنطقة وقت وقوع الهجوم، وأن أقرب موقع دائم لمليشيا الحوثي المسلحة يبعد ما يقارب (20) كم من موقع الحادثة، إلاّ أنه وردت تقارير تقول بأن هناك قتالًا في مكان قريب في الليلة السابقة، وقال شهود العيان للمفوضية السامية بأن هناك (عربتين) تابعتين لمليشيا الحوثي المسلحة تم استهدافهما بضربة مشابهة في المنطقة قبل ساعتين، وشاهدوا طائرة تستهدف عربتين (بيك اب) تابعتين لمليشيا الحوثي المسلحة على بعد حوالي (4) كم من الحادثة.
2. ما ورد في التقرير النهائي لفريق الخبراء المعني باليمن الصادر بتاريخ (26/ 01/ 2022م) أنه بتاريخ (18 سبتمبر 2021م) تعرضت سيارة مدنية للاستهداف بمديرية (مرخه العليا) بمحافظة (شبوة)، مما تسبب بسقوط عدد من الضحايا.
فقد أوضح المستشار المنصور قيام الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، جدول حصر المهام اليومي، إجراءات تنفيذ المهمة، تقارير ما بعد المهمة، تسجيلات الفيديو للمهمة المنفذة، الصور الفضائية، زيارة أعضاء الفريق المشترك لمراكز العمليات والوحدات الميدانية ذات العلاقة، قواعد الاشتباك لقوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة؛ تبين للفريق المشترك أن مديرية (مرخه العليا) تقع في الجهة الجنوبية الغربية من محافظة (شبوة).
كما تبين للفريق المشترك أنه وردت معلومات استخباراتية لقوات التحالف تُفيد بأن مليشيا الحوثي المسلحة قامت بالسيطرة على قرية (مسورة) في محافظة (البيضاء) وتتقدم باتجاه مديرية (مرخه العليا) بمحافظة (شبوة)، وأثناء العمليات العسكرية طلبت قوات التحالف السطحية ممثلة في مركز القيادة والسيطرة الرئيسي بمحافظة (شبوة) مهام إسناد جوي لاستهداف عربات تابعة لمليشيا الحوثي المسلحة في عقبة (أم قوة) بجبهة (مرخه العليا) في موقع محدد وتم تأكيدها من قبل العناصر الأرضية للقوات السطحية، وهي ما تعتبر أهدافًا عسكرية مشروعة يحقق استهدافها ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة وأكيدة، استنادًا للمادة (52) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف والقاعدة (8) من القانون الدولي الإنساني العرفي.
توافر درجات التحقق من خلال المصادر الأرضية التي أكدت وجود عربات تابعة لمليشيا الحوثي المسلحة في عقبة (أم قوة) وتتقدم باتجاه مديرية (مرخه العليا) بمحافظة (شبوة)، وذلك استنادا إلى القاعدة (16) من القانون الدولي الإنساني العرفي.
وعليه؛ قامت قوات التحالف بتنفيذ المهام التالية:
1. في يوم السبت عند الساعة (0749) بتاريخ (18/ 09/ 2021م) قامت قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري مشروع عبارة عن (عربة) من نوع (شاص بيك اب) تابعة لمليشيا الحوثي المسلحة على إحداثي محدد بمديرية (مرخه العليا) بمحافظة (شبوة)، وذلك باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف.
2. في يوم السبت عند الساعة (0920) بتاريخ (18/ 09/ 2021م) قامت قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري مشروع عبارة عن (عربة) من نوع (شاص بيك اب) تابعة لمليشيا الحوثي المسلحة على إحداثي محدد بمديرية (مرخه العليا) بمحافظة (شبوة) وذلك باستخدام صاروخ واحد موجه أصاب الهدف.
واتخذت قوات التحالف الاحتياطات الممكنة لتجنب إيقاع خسائر أو أضرار بصورة عارضة بالمدنيين والأعيان المدنية، أو تقليلها على أي حال إلى الحد الأدنى أثناء التخطيط والتنفيذ للعملية العسكرية من خلال الآتي:
1. استخدام (قنبلة) موجهة ومتناسبة مع حجم الهدف العسكري بالمهمة الأولى.
2. استخدام (صاروخ) موجه ومتناسب مع حجم الهدف العسكري بالمهمة الثانية.
3. التأكد من عدم تواجد للمدنيين قبل وأثناء تنفيذ عملية الاستهداف.
وذلك استنادًا إلى المادة (57) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف والقواعد (15) و (17) من القانون الدولي الإنساني العرفي.
وبين أن المختصين بالفريق المشترك بدراسة (الصور الفضائية) لمواقع الأهداف العسكرية بعد تاريخ الادعاء، وتبين أنهما يقعان على طريق ترابي بمنطقة جبلية، ولا توجد أعيان مدنية، وبدراسة تقارير ما بعد المهمة، تبين للفريق المشترك أن الإصابة كانت دقيقة ومباشرة على الهدفين العسكريين.
وبدراسة تسجيلات الفيديو للمهمة الجوية المنفذة الأولى، تبين للفريق المشترك التالي:
1. مشاهدة (عربة) من نوع شاص (بيك اب) متوقفة بجانب طريق ترابي.
2. تركيز التهديف على الهدف العسكري (عربة) من نوع شاص (بيك اب) وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة.
وبدراسة تسجيلات الفيديو للمهمة الجوية المنفذة الثانية، تبين للفريق المشترك التالي:
1. مشاهدة تجمع أفراد عند موقع استهداف العربة الاولى، خرجوا من موقع دفاعي (خندق).
2. مشاهدة (عربة) من نوع شاص (بيك اب) متجه إلى موقع تجمع الأفراد في نفس الطريق الترابي الذي تم فيه استهداف العربة الاولى.
3. تركيز التهديف على الهدف العسكري (عربة) من نوع شاص (بيك اب) وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة.
بمقارنة ما ورد في إفادات الشهود الواردة من الجهة المدعية مع المهمة الجوية المنفذة بتاريخ الادعاء تبين للفريق المشترك التالي:
1. تباين ما ورد في الإفادات الواردة بالادعاء حيث ثبت وجود مواقع عسكرية تابعة لمليشيا الحوثي المسلحة في المنطقة وقت المهمة الجوية، حيث ذكر أحد الشهود بأنه شاهد استهداف عربتين شاص (بيك اب) تابعتين لمليشيا الحوثي المسلحة على بعد (4) كم من موقع الادعاء، وأضاف شاهد آخر بمشاهدة الأدخنة المتصاعدة من المنطقة التي تمت فيها الضربة الجوية لعربتين شاص (بيك اب) تابعة لمليشيا الحوثي المسلحة، كما أن موقع التجمعات التابعة لمليشيا الحوثي المسلحة حول العربة الأولى المستهدفة كانت على نفس الطريق الترابي.
2. توافق منطقة استهداف العربتين من نوع شاص (بيك اب) مع منطقة الادعاء (مرخه العليا).
3. تقارب توقيت الاستهداف للمهمة الجوية الثانية المنفذة مع وقت الادعاء.
4. تقارب وصف الادعاء مع وصف الهدف الثاني.
ويرجح الفريق المشترك أن دخول العربة الثانية من نوع شاص (بيك اب) محل الادعاء في منطقة العمليات العسكرية الجارية وتوجهها إلى موقع تجمع عناصر تابعة لمليشيا الحوثي المسلحة أدى إلى تصنيفها بأنها معادية من قبل المسؤول بمركز القيادة والسيطرة الرئيسي بمحافظة (شبوة) التابع لقوات التحالف السطحية.
وفي ضوء ذلك، توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى التالي:
1. صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في التعامل مع (عربتين) من نوع شاص (بيك اب) تابعتين لمليشيا الحوثي المسلحة في منطقة العمليات العسكرية الجارية بمديرية (مرخه العليا) بمحافظة (شبوة) وأنها تتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
2. إصابة العربة (محل الادعاء) في الاستهداف الثاني كان نتيجة خطأ غير مقصود بسبب دخولها في منطقة العمليات العسكرية الجارية، حيث لم يقم المسؤول بمركز القيادة والسيطرة الرئيسي بمحافظة (شبوة) التابع لقوات التحالف السطحية بالتعرف بدقة عالية على الهدف العسكري (عربة) من نوع شاص (بيك اب)، حسب ما تنص عليه قواعد الاشتباك المعتمدة لدى قوات التحالف.
ويوصي الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالتالي:
1. اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المسؤول عن طلب الاستهداف بمركز القيادة والسيطرة الرئيسي بمحافظة (شبوة) التابع لقوات التحالف السطحية لعدم التعرف بدقة عالية على الهدف العسكري الثاني (عربة) من نوع شاص (بيك اب)، مما يعد مخالفة لقواعد الاشتباك المعتمدة لدى قوات التحالف.
2. مناسبة قيام دول التحالف بتقديم المساعدات عن الخسائر البشرية والأضرار المادية نتيجة الخطأ غير المقصود باستهداف (عربة) دخلت منطقة العمليات العسكرية الجارية.
وفي بيان صادر عن الفريق المشترك لتقييم الحوادث بشأن الادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف منزل في قرية (بيت الرحل) بمديرية (الجراحي) بمحافظة (الحديدة) بتاريخ (02/ 02/ 2022م)
فيما يتعلق بما ورد من ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في اليمن المتضمن أنه بتاريخ (02/ 02/ 2022م) وفي قرية (بيت الرحل) بمنطقة (المعاصلة) في مديرية (الجراحي) بمحافظة (الحديدة)، جرحت طفلة كانت تلعب خارج منزلها بسبب ضربة جوية استهدفت منزل يبعد (5) أمتار تقريبًا عن منزل الطفلة، وسبق ذلك في الساعة (7:00) من صباح نفس اليوم نُفذت ضربة جوية على بعد (1000) متر من منزل الطفلة، وأفادت المصادر بعدم وجود أي مخيمات أو عربات أو تجمعات تابعة للحوثيين في ذلك الوقت في القرية.
وأوضح المنصور أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، جدول حصر المهام اليومي، إجراءات تنفيذ المهمة، تقارير ما بعد المهمة، الصور الفضائية، قواعد الاشتباك لقوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة؛ تبين للفريق المشترك أن قرية (بيت الرحل) تقع في منطقة (المعاصلة) وسط مديرية (الجراحي) جنوب محافظة (الحديدة)، ولم يرد ضمن الادعاء إحداثي (المنزل) محل الادعاء.
وبدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف بتاريخ (02/ 02/ 2022م) وهو التاريخ الوارد في الادعاء، تبين للفريق المشترك أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية في محافظة (الحديدة).
وبدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف لليوم السابق واليوم اللاحق للتاريخ الوارد في الادعاء، تبين للفريق المشترك التالي:
1. في يوم الثلاثاء الموافق (01/ 02/ 2022م) قبل التاريخ الوارد في الادعاء بيوم، لم تنفذ قوات التحالف أي مهام جوية في محافظة (الحديدة).
2. في يوم الخميس الموافق (03/ 02/ 2022م) بعد التاريخ الوارد في الادعاء بيوم، لم تنفذ قوات التحالف أي مهام جوية في محافظة (الحديدة).
في ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى أن قوات التحالف لم تستهدف (منزلًا) أو أي موقع آخر بالقرب منه، في قرية (بيت الرحل) في منطقة (المعاصلة) بمديرية (الجراحي) بمحافظة (الحديدة) بتاريخ (02/ 02/ 2022م)، كما ورد في الادعاء.