فتاة ضخمة علمتني
الكاتبة.: ابتهاج عبدالعزيز
المدينة المنورة
كانت طفلتُنا صغيرة جميلة وكانتْ طالبةً فريدةً من نوعها.. الخجلُ والحياءُ لباسُها، والهدوءُ غايتها وحالها، والصمتُ لغتُها وإجاباتها، والعُزلةُ عالمُها وحياتُها.
في يومٍ من الأيام كانت صغيرتنا تسيرُ بهدوءٌ بمفردها في تلكَ الحَارة القديمة، ظهرتْ فجأةً فتاة ضخمة وأخذت حقيبةَ صغيرتنا بقوة، أفرغتها وأخذت أقلامها،مزّقت دفاترها، بلْ وأكلت الحلوى التي اشترتها لأُختها، ثمُ هددتها بالضرب إن حَكَتْ قصتها.
تحولَ هدوءُ صغيرتنا وسعادتها إلى خوف وحزنٍ وغضب، انطلقتْ تجري وتبكي إلى منزلها، إلى حضنِ أبيها و حنانِ أُمها
و بعدَ دقائق من الخوف هدأت صغيرتنا..وقصّتْ قِصتها...
عُوقِبتْ تِلكَ الفتاة الضخمة وأخذت بذلك صغيرتنا حقها، وعادتِ الحياةُ كسابقِ عهدها، لكنّ صغيرتنا تغيّرتْ!
تحَوّلت، تحوّل خجلها إلى قوّة بأدب، تحوّلَ صمتها إلى حديثٍ مُفْعَمٍ بالحُب والعَطاء، وتحوّل هدوءها إلى نشاطٍ وحيويةٍ وضَحكات، تحوّلت عزلتها إلى صديقاتِ ورفيقاتِ دربٍ وقوةٍ للحياة، لكنَّ حياءها لمْ يتحولْ وما زالَ هو لباسها الذي تعتزُّ به وتفتَخرْ، كتَبتْ صغيرتنا في دفترِ يوميّاتها إلى تلكَ الفتاة الضخمة.. أنا مُمْتنٌةِ لكِ، فقد تعلّمتُ معنى الحياة والهدوءِ الحقيقي، خرجتُ من عُزلتي وعالمٌ أحياهُ بمفردي..إلى عالمٍ جديدٍ أحياهُ بقربٍ من ربي وحفظه ، وبقوّة شخصيتي وثباتِ مبادئِي مع رفيقاتِ دربي، عالمٌ جديد، دنيا جميلة،وحياةٌ سعيدة.
شكراً لكِ يا تلكَ الضخمة.
المدينة المنورة
كانت طفلتُنا صغيرة جميلة وكانتْ طالبةً فريدةً من نوعها.. الخجلُ والحياءُ لباسُها، والهدوءُ غايتها وحالها، والصمتُ لغتُها وإجاباتها، والعُزلةُ عالمُها وحياتُها.
في يومٍ من الأيام كانت صغيرتنا تسيرُ بهدوءٌ بمفردها في تلكَ الحَارة القديمة، ظهرتْ فجأةً فتاة ضخمة وأخذت حقيبةَ صغيرتنا بقوة، أفرغتها وأخذت أقلامها،مزّقت دفاترها، بلْ وأكلت الحلوى التي اشترتها لأُختها، ثمُ هددتها بالضرب إن حَكَتْ قصتها.
تحولَ هدوءُ صغيرتنا وسعادتها إلى خوف وحزنٍ وغضب، انطلقتْ تجري وتبكي إلى منزلها، إلى حضنِ أبيها و حنانِ أُمها
و بعدَ دقائق من الخوف هدأت صغيرتنا..وقصّتْ قِصتها...
عُوقِبتْ تِلكَ الفتاة الضخمة وأخذت بذلك صغيرتنا حقها، وعادتِ الحياةُ كسابقِ عهدها، لكنّ صغيرتنا تغيّرتْ!
تحَوّلت، تحوّل خجلها إلى قوّة بأدب، تحوّلَ صمتها إلى حديثٍ مُفْعَمٍ بالحُب والعَطاء، وتحوّل هدوءها إلى نشاطٍ وحيويةٍ وضَحكات، تحوّلت عزلتها إلى صديقاتِ ورفيقاتِ دربٍ وقوةٍ للحياة، لكنَّ حياءها لمْ يتحولْ وما زالَ هو لباسها الذي تعتزُّ به وتفتَخرْ، كتَبتْ صغيرتنا في دفترِ يوميّاتها إلى تلكَ الفتاة الضخمة.. أنا مُمْتنٌةِ لكِ، فقد تعلّمتُ معنى الحياة والهدوءِ الحقيقي، خرجتُ من عُزلتي وعالمٌ أحياهُ بمفردي..إلى عالمٍ جديدٍ أحياهُ بقربٍ من ربي وحفظه ، وبقوّة شخصيتي وثباتِ مبادئِي مع رفيقاتِ دربي، عالمٌ جديد، دنيا جميلة،وحياةٌ سعيدة.
شكراً لكِ يا تلكَ الضخمة.