×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

قصة عرس الحمدانية الذي انقلب لمأتم.. ماذا حدث في العراق؟!

قصة عرس الحمدانية الذي انقلب لمأتم.. ماذا حدث في العراق؟!
 
مأساة بكل المقاييس شهدها العراق مساء الثلاثاء، حين انقلب عرس إلى مأتم بعد أن التهمت النيران القاعة التي احتضنت حفل الزفاف. ولم تكتفِ النيران بالتهام الجدران والأثاث داخل القاعة، بل امتدت لأجسام المدعوين وأهالي العروسين، حيث تحول الفرح إلى فاجعة حقيقية.

وتضاربت الأنباء بشأن الأعداد الصحيحة لضحايا حريق قاعة الأعراس في بلدة الحمدانية بمحافظة نينوى شمال العراق، حيث يتراوح عدد القتلى بين 87 إلى 120 قتيلاً، فيما عدد المصابين يتراوح بين 100 إلى 200 مصاب، بحسب روايات رسمية وغير رسمية.

وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بأن رئيس الوزراء وجّه بإعلان الحداد العام في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أيام عزاء في ضحايا الحريق.
وقال المتحدّث باسم الدفاع المدني العراقي العميد جودت عبدالرحمن لوكالة "فرانس برس" إن من بين الضحايا "رجالا ونساء وأطفالا".

وأعلن محافظ نينوى، نجم الجبوري، الحداد لمدة أسبوع على أرواح الضحايا.

وفي مستشفى الحمدانية العام، بعد منتصف الليل، هرعت سيارات الإسعاف ذهاباً وإياباً لنقل المصابين، في حين تجمّع أمام المستشفى عشرات الأشخاص، منهم أقرباء للضحايا وآخرون سكّان أتوا للتبرّع بالدم.
ووقف آخرون كذلك أمام شاحنة برّاد تكدّست فيها أكياس سوداء وضعت فيها جثث القتلى، وفق المصوّر.
من جهته، قال الدفاع المدني العراقي إنّ "معلومات أولية" تشير إلى أنّ سبب الحريق هو "استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف" ممّا أدّى إلى "إشتعال النيران داخل القاعة بادئ الأمر" ثمّ انتشر "الحريق بسرعة كبيرة".

وأضاف في بيان أنّ القاعة "مغلّفة بألواح الإيكوبوند" وهي مادّة للبناء مكوّنة من الألمنيوم والبلاستيك و"سريعة الاشتعال"، موضحاً أنّ استخدام هذه الألواح في البناء "مخالف لتعلميات السلامة" المنصوص عليها قانوناً.
وبحسب الدفاع المدني فإنّ "الحريق أدّى إلى انهيار أجزاء من القاعة نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال منخفضة الكلفة تتداعى خلال دقائق عند اندلاع النيران".

وأوضح الدفاع المدني أنّ ما فاقم الأمر هو "الانبعاثات الغازية السامة المصاحبة لاحتراق ألواح الايكوبوند البلاستيكية السريعة الاشتعال".
التعليقات 0
التعليقات 0
المزيد