خطيب المسجد النبوي: من أصول الإيمان وأركانه العظام الإيمان بالقضاء والقدر
خطب وأم المصلين في المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف.
وبعد أن حمد الله تبارك وتعالى بدأ خطبته بقوله: من أصول الإيمان وأركانه العظام، الإيمان بالقضاء والقدر، فكل شيء بقدرة الله سبحانه، وعلمه المحيط، ومشيئته النافذة، وهو الخالق لكل شيء، كتب ماكان، وما سيكون، فواجب المسلم الإيمان بجميع المقادير خيرها وشرها، حلوها ومرها، نافعها وضرها، فالواقعات تجري بقضاء الله وقدره وتصرفه وإرادته، لا يكون في ملكه إلا ما يريد، وهو سبحانه غير ظلام للعبيد، قال تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ).
وأكمل: فالمصائب التي تقع بالخلق، تحمل من الحكم الربانية، ما لا يكون على بال بشر، ولا تحيطه أذهانهم، فأقدار الله فيها من الحكم ما لا يحصى، ومن المصالح ما لا يجارى، لأن القدر كصفة للرب، وأفعاله القائمة بذاته، كلها خير محض، وإنما الشر في المقضي المقدر.
وأضاف فضيلته: إن مما آلم كل مسلم، ما وقع في بعض بلدان المسلمين، من الزلازل المدمرة، والأعاصير المهلكة، والسيول المميتة، والحمد لله على ما قضى به وقدر، وحكم وأبرم، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، رحم الله الأموات، وأعان الأحياء وعوضهم كل الخيرات والمسرات في مستقبلهم وجميع المسلمين.
وبيّن: وإن المسلم حين يصاب بمصيبة فيصبر ويحتسب، فهو مبشر بأعلى الدرجات وأسنى المراتب، قال تعالى: (وَبَشِّرِ ٱلصَّٰبِرِينَ * ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتۡهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ * أُوْلَٰٓئِكَ عَلَيۡهِمۡ صَلَوَٰتٞ مِّن رَّبِّهِمۡ وَرَحۡمَةٞۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُهۡتَدُونَ).
وقال صلى الله عليه وسلم: «عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له».
وأكمل فضيلته: كلما عظمت المصيبة، كلما عظم الأجر، قال صلى الله عليه وسلم: ««إن عظيم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم من رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط».
ولهذا بالصبر والرضا بالقضاء والقدر، تهون المصائب، وتسلوا النفوس، وتطمئن القلوب؛ ومن الحكم الربانية في وقوع المصائب والمحن، أن الله عز وجل يكفر عن العبد المسلم السيئات، ويحط بها عنه الخطيئات، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما يصيب المؤمن من شوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجة أو حط عنه بها خطيئة).
فاصبر أيها المسلم على قضاء الله وقدره، واعلم أن الله أعد لك عند المصيبة الخير الأوفى، والعاقبة الحسنى؛ والمصائب والمحن، تعلم العباد أنهم ضعفاء، وأن القوة لله جميعاً، فحينئذ لا بد أن نأخذ منها دروساً لتعرفنا حقيقتنا، فالعباد بحاجة ملحة للتذلل والانكسار لخالقهم، والتضرع وتحقيق كمال التعبد لربهم بالرغبة والالتجاء.
واختتم فضيلته الخطبة بقوله: من رحمة الله بعباده المؤمنين، وعظيم فضله، وواسع كرمه سبحانه، ما من به على عباده المؤمنين، حين تقع بهم المصائب ما أخبر به نبيه صلى الله عليه وسلم حين قال: «الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله».
وبعد أن حمد الله تبارك وتعالى بدأ خطبته بقوله: من أصول الإيمان وأركانه العظام، الإيمان بالقضاء والقدر، فكل شيء بقدرة الله سبحانه، وعلمه المحيط، ومشيئته النافذة، وهو الخالق لكل شيء، كتب ماكان، وما سيكون، فواجب المسلم الإيمان بجميع المقادير خيرها وشرها، حلوها ومرها، نافعها وضرها، فالواقعات تجري بقضاء الله وقدره وتصرفه وإرادته، لا يكون في ملكه إلا ما يريد، وهو سبحانه غير ظلام للعبيد، قال تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ).
وأكمل: فالمصائب التي تقع بالخلق، تحمل من الحكم الربانية، ما لا يكون على بال بشر، ولا تحيطه أذهانهم، فأقدار الله فيها من الحكم ما لا يحصى، ومن المصالح ما لا يجارى، لأن القدر كصفة للرب، وأفعاله القائمة بذاته، كلها خير محض، وإنما الشر في المقضي المقدر.
وأضاف فضيلته: إن مما آلم كل مسلم، ما وقع في بعض بلدان المسلمين، من الزلازل المدمرة، والأعاصير المهلكة، والسيول المميتة، والحمد لله على ما قضى به وقدر، وحكم وأبرم، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، رحم الله الأموات، وأعان الأحياء وعوضهم كل الخيرات والمسرات في مستقبلهم وجميع المسلمين.
وبيّن: وإن المسلم حين يصاب بمصيبة فيصبر ويحتسب، فهو مبشر بأعلى الدرجات وأسنى المراتب، قال تعالى: (وَبَشِّرِ ٱلصَّٰبِرِينَ * ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتۡهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ * أُوْلَٰٓئِكَ عَلَيۡهِمۡ صَلَوَٰتٞ مِّن رَّبِّهِمۡ وَرَحۡمَةٞۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُهۡتَدُونَ).
وقال صلى الله عليه وسلم: «عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له».
وأكمل فضيلته: كلما عظمت المصيبة، كلما عظم الأجر، قال صلى الله عليه وسلم: ««إن عظيم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم من رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط».
ولهذا بالصبر والرضا بالقضاء والقدر، تهون المصائب، وتسلوا النفوس، وتطمئن القلوب؛ ومن الحكم الربانية في وقوع المصائب والمحن، أن الله عز وجل يكفر عن العبد المسلم السيئات، ويحط بها عنه الخطيئات، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما يصيب المؤمن من شوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجة أو حط عنه بها خطيئة).
فاصبر أيها المسلم على قضاء الله وقدره، واعلم أن الله أعد لك عند المصيبة الخير الأوفى، والعاقبة الحسنى؛ والمصائب والمحن، تعلم العباد أنهم ضعفاء، وأن القوة لله جميعاً، فحينئذ لا بد أن نأخذ منها دروساً لتعرفنا حقيقتنا، فالعباد بحاجة ملحة للتذلل والانكسار لخالقهم، والتضرع وتحقيق كمال التعبد لربهم بالرغبة والالتجاء.
واختتم فضيلته الخطبة بقوله: من رحمة الله بعباده المؤمنين، وعظيم فضله، وواسع كرمه سبحانه، ما من به على عباده المؤمنين، حين تقع بهم المصائب ما أخبر به نبيه صلى الله عليه وسلم حين قال: «الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله».