فن السامري.. الأصالة التي لم تندثر أبداً
تشتهر مناطق المملكة بثراء الموروث وتنوع الرقصات الشعبية التي مازالت محافظة على أصالتها ولم تندثر بل إنها في بعض المناطق لازالت تعتبر رمزاً للرجولة والسؤدد، ومن أشهر الفنون الشعبية هي فن السامري والتي هي منتشرة في كل أرجاء المملكة بداية من منطقة نجد والجزيرة العربية ثم إلى العاصمة الرياض، ومن حائل إلى المنطقة الشمالية والغربية مروراً بالمنطقة الشرقية، حتى أصبحت السامري أهم الفنون التراثية والشعبية، وفي تقريرنا أردنا أن نُسلط الضوء على هذا الفن الموروث والتاريخي لكل أسرة داخل المملكة، حيث السامري فن غنائي شعبي سعودي من الشعر النبطي وهو من الفلكلورات القديمة في السعودية، أدخل أوزانه الشاعر محسن الهزاني في القرن التاسع عشر وتولى الشاعر محمد بن لعبون صياغة ألحان السامري والتي تعرف الآن باللعبونيات نسبة له.
البداية مع منطقة نجد
فن السامري مشهور في السعودية وبالتحديد في منطقة نجد، حيث يعتمد الفن السامري على الدفوف والمرواس وهكذا، ويمثل فن السامري لوحات جميلة وإبداعية متناغمة تشتهر به المنطقة، فهو من الفنون الموروثة، وهو فن غنائي تؤديه مجموعتان متقابلتان، وتقوم إحدى المجموعات بضرب الطيران "الدف" على لحن يحدده الشاعر.
كما أنه يوجد ما يسمّى اللعب أثناء الغناء. وقيل أن ألحان السامري نحو ثلاثين لحن منها: السامري النجدي والسامري الحوطي والسامري الفجري والسامري القروي، ويتميز الغناء السامري بأنه غناء جماعي، ويقال أنه سمي بالسامري نسبة إلى سمر مجموعة من الناس. والسامري يتكون من قافيتين إحداهما للشطر الأول والثانية للشطر الثاني من أبيات القصيدة المغناة، وقد خرج بعض المغنين عن هذا الأداء، فأصبح يغني والمجموعة ترد عليه بمطلع الأبيات.
أصل التسمية
ويُفيد جذر (سمر)، حيث ظهرت تسمية هذا الفن بمصطلح السامري المُحيل إلى الشعر الذي يتسامر به السهار ليلا، وهو ليس وزنًا من أوزان الشعر العامي، وإنما هو نوع من الشعر المخصوص بمناسبات التي يسهر فيها الناس ويتسامرون على غرار الأعراس وأجواء التولية والتهاني والأعياد، وهو فن غنائي شعبي من الشعر النبطي وهو من الفلكلورات القديمة في الجزيرة العربية، أدخل أوزانه ذات القافيتين الأمير الشاعر محسن بن عثمان الهزاني الجلاسي الوائلي (1130 هـ - 1210 هـ، وهو من أشهر شعرائها في التاريخ الحديث، وكان يُلقّب بأمير الشعر الغزلي، ومن بعده جاء الشاعر محمد بن حمد بن لعبون (1205 هـ - 1247 هـ)، وهو شاعر من قبيلة عنزة في بلدة حرمة بنجد، ويعد من أشهر أعلام الشعر النبطي في الجزيرة العربية، فواصل الاعتناء بالفن، حيث صاغ ألحانه التي تعرف اليوم باللعبونيات نسبة إليه.
إدخال الإيقاعات الخفيفة
كما تطور اللون الشعري فأُدخلت عليه الإيقاعات الخفيفة البسيطة كقرع الطبول والتصفيق بالأيادي، وصارت تُنْظم له قصائد خاصة تغنى بألحان شعبية سرعان ما حازت تسمية الفن السامري. السامري لون من الفنون الشعبيّة التي يلوذ بها الناس سبيلا إلى إحياء مجالس السهر الطربي، فيجتمعون في مناسبة من مناسبات أفراحهم، ويستسلمون لسلطان الليل وهو يؤالف بين وجداناتهم بعجيب الإحساسات، ويلطّف من طبائعهم ويزيد من تأنّسهم الاجتماعي البدوي.
الرقصات البدوية والحضرية
وتوزعت الرقصات الشعبية بين البدوية والحضرية من فن السامري، فظهرت منه رقصات معينة لأهل البحر وأخرى لأهل البر، وهي: العيالة، المالد، الأهل، الدان، تقصيرة، هولو، جر الماشوة، العرضة على السفينة، النهمة، الخطيفة، الونّه، الرزيف، الطارج، التغرودة، السامري، حربية، سحبه، المناهيل.
والسامري يختلف من منطقة إلى أخرى من مناطق المملكة العربية السعودية، ويعد فيها من أعرق ألوانها التراثية التي تمنح كل منطقة منها فرادتها الثقافية الشعبية، على غرار محافظة عنيزة وخاصة منها منطقة القصيم بنجد.
وبعد أن انتشر فن السامري في كل أرجاء المملكة وأصبحت ضمن الموروث الشعبي، انتشرت مرة أخرى في كافة الأقطار العربية بأشكال مختلفة، وذلك عن طريق هجرات أهل نجد والحجاز والمناطق الأخرى بالمملكة إلى الدول العربية والدول المجاورة حيث انتشرت وأصبحت نراها في العراق والكويت والإمارات العربية والبحرين وقطر، ولم تقتصر إلى هذا الامر حيث انتشرت في مصر مع العوائل العربية التي هاجرت إليها وليبيا والسودان وغيرها من الدول العربية وتم تطوريها في هذه البلاد على حسب العادات التي تداخلت فيما بينها من قبل المهاجرين.
البداية مع منطقة نجد
فن السامري مشهور في السعودية وبالتحديد في منطقة نجد، حيث يعتمد الفن السامري على الدفوف والمرواس وهكذا، ويمثل فن السامري لوحات جميلة وإبداعية متناغمة تشتهر به المنطقة، فهو من الفنون الموروثة، وهو فن غنائي تؤديه مجموعتان متقابلتان، وتقوم إحدى المجموعات بضرب الطيران "الدف" على لحن يحدده الشاعر.
كما أنه يوجد ما يسمّى اللعب أثناء الغناء. وقيل أن ألحان السامري نحو ثلاثين لحن منها: السامري النجدي والسامري الحوطي والسامري الفجري والسامري القروي، ويتميز الغناء السامري بأنه غناء جماعي، ويقال أنه سمي بالسامري نسبة إلى سمر مجموعة من الناس. والسامري يتكون من قافيتين إحداهما للشطر الأول والثانية للشطر الثاني من أبيات القصيدة المغناة، وقد خرج بعض المغنين عن هذا الأداء، فأصبح يغني والمجموعة ترد عليه بمطلع الأبيات.
أصل التسمية
ويُفيد جذر (سمر)، حيث ظهرت تسمية هذا الفن بمصطلح السامري المُحيل إلى الشعر الذي يتسامر به السهار ليلا، وهو ليس وزنًا من أوزان الشعر العامي، وإنما هو نوع من الشعر المخصوص بمناسبات التي يسهر فيها الناس ويتسامرون على غرار الأعراس وأجواء التولية والتهاني والأعياد، وهو فن غنائي شعبي من الشعر النبطي وهو من الفلكلورات القديمة في الجزيرة العربية، أدخل أوزانه ذات القافيتين الأمير الشاعر محسن بن عثمان الهزاني الجلاسي الوائلي (1130 هـ - 1210 هـ، وهو من أشهر شعرائها في التاريخ الحديث، وكان يُلقّب بأمير الشعر الغزلي، ومن بعده جاء الشاعر محمد بن حمد بن لعبون (1205 هـ - 1247 هـ)، وهو شاعر من قبيلة عنزة في بلدة حرمة بنجد، ويعد من أشهر أعلام الشعر النبطي في الجزيرة العربية، فواصل الاعتناء بالفن، حيث صاغ ألحانه التي تعرف اليوم باللعبونيات نسبة إليه.
إدخال الإيقاعات الخفيفة
كما تطور اللون الشعري فأُدخلت عليه الإيقاعات الخفيفة البسيطة كقرع الطبول والتصفيق بالأيادي، وصارت تُنْظم له قصائد خاصة تغنى بألحان شعبية سرعان ما حازت تسمية الفن السامري. السامري لون من الفنون الشعبيّة التي يلوذ بها الناس سبيلا إلى إحياء مجالس السهر الطربي، فيجتمعون في مناسبة من مناسبات أفراحهم، ويستسلمون لسلطان الليل وهو يؤالف بين وجداناتهم بعجيب الإحساسات، ويلطّف من طبائعهم ويزيد من تأنّسهم الاجتماعي البدوي.
الرقصات البدوية والحضرية
وتوزعت الرقصات الشعبية بين البدوية والحضرية من فن السامري، فظهرت منه رقصات معينة لأهل البحر وأخرى لأهل البر، وهي: العيالة، المالد، الأهل، الدان، تقصيرة، هولو، جر الماشوة، العرضة على السفينة، النهمة، الخطيفة، الونّه، الرزيف، الطارج، التغرودة، السامري، حربية، سحبه، المناهيل.
والسامري يختلف من منطقة إلى أخرى من مناطق المملكة العربية السعودية، ويعد فيها من أعرق ألوانها التراثية التي تمنح كل منطقة منها فرادتها الثقافية الشعبية، على غرار محافظة عنيزة وخاصة منها منطقة القصيم بنجد.
وبعد أن انتشر فن السامري في كل أرجاء المملكة وأصبحت ضمن الموروث الشعبي، انتشرت مرة أخرى في كافة الأقطار العربية بأشكال مختلفة، وذلك عن طريق هجرات أهل نجد والحجاز والمناطق الأخرى بالمملكة إلى الدول العربية والدول المجاورة حيث انتشرت وأصبحت نراها في العراق والكويت والإمارات العربية والبحرين وقطر، ولم تقتصر إلى هذا الامر حيث انتشرت في مصر مع العوائل العربية التي هاجرت إليها وليبيا والسودان وغيرها من الدول العربية وتم تطوريها في هذه البلاد على حسب العادات التي تداخلت فيما بينها من قبل المهاجرين.