قلاع تبوك الشامخة في العصور الإسلامية
تتمتع منطقة تبوك بوجود الكثير من المعالم الأثرية العثمانية فيها، حيث كانت مدينة تبوك أيام العهد العثماني محطّة عبور لقافلة الحج الشاميّ، حيث قال عنها عبدالله السويدي عند زيارته لمدينة تبوك في القرن الثامن عشر الميلادي أنها عبارة عن محطة عبور للحجّاج، ويوجد فيها قلعة صغيرة يقيم بها الحرّاس وتوضع بداخلها أمتعة الحجاج، وتحيط بها أشجار التين والنخيل
ووصلت القلاع إلى عهد الأمن والاستقرار والازدهار والتقدم بعد أن بدأ الملك عبدالعزيز بخطوات البناء والوحدة في المملكة العربية السعودية، فوّحد مناطق الجزيرة العربية تدريجياً إلى أن وصل إلى مدينة تبوك، فساد فيها الأمن والأمان، وابتعدت عن الاضطرابات السياسية التي عاشتها كثيراً في الماضي.
ونبرز من خلال تقريرنا عن القلاع التي تم بناؤها في منطقة تبوك وأهمية كل قلعة فيها حيث نبدأ بالتالي:
قلعة المويلح
قلعة المويلح الأثرية هي قلعة تاريخية ضخمة تقع بالقرب من مركز المويلح التابع لمحافظة ضباء بمنطقة تبوك. كانت سابقاً إحدى المحطات الرئيسية لطريق الحج الساحلي وبوابة من بوابات الشمال في العصور الإسلامية المتأخرة وبنيت في عهد السلطان سليمان القانوني سنة 968 هـ / 1560م، وقد عمرت 400 عام ويعتبرها بعض المؤرخين من أكبر القلاع بالمملكة العربية السعودية، ومن كبرى القلاع القائمة على طريق الحج وبداخلها فناء ومسجد وبئر، ويحيط بالفناء من جميع الجهات وحدات أقيمت لخدمة الحجاج، كما أن للقلعة أبراج من مختلف الأركان الأربعة.
شاطئ الساحل الشرقي
وتقع على شاطئ الساحل الشرقي للبحر الأحمر في موقع يكثر فيه أشجار النخيل وبالقرب من قرية المويلح الواقعة شمال مدينة ضباء وتبعد عنها 45 كم وعن مدينة تبوك 199 كم ويبعد عنها جبل شار بحوالي 20 كم، وأقرب موقع أثري لها هو قلعة ضباء (قلعة الملك عبد العزيز) وقلعة الأزلم، وبنيت في موقع مرتفع يوفر لها الاستطلاع من جميع الجهات، وتتكون من أربعة أبراج كل برج نصف قطره خمسة أمتار تقريباً، وجُهز سطحه العلوي بفتحات سبع في كل برج للمدافع.
ويقع بين كل برج وآخر على طوال السور نوافذ صغيرة للبنادق، والمسافة بين كل نافذة وأخرى حوالي متر تقريباً، ويوجد بداخلها ما يقارب سبعين غرفة، بالإضافة إلى المسجد والبئر والمخازن الأخرى، حيث بنيت في العهد المملوكي كأبراج فقط وبنيت بشكلها المعهود في عهد سليمان القانوني عام 968 هـ وقيل عام 969 هـ لتأمين طريق الحجاج وخدمتهم، خاصة القادمين من مصر. يقول الجزيري (أنه في عصره أمر باشا مصر علي آغا عام 967 هجري ببناء حصار كبير (قلعة) وأسنده إلى الأمير قيت بن عبد الله الداوودي “لحفظ اموال التجار والرعايا وردعا لأهل الفساد والبلايا” ووضع به 47 مدفعا وحفر بئراً جعلها وقفا للسلطان العثماني وبئراً أخرى وقفاً له ثم بئر ثالثة إضافة إلى بئرين قبل وجود القلعة بناهما آل ملك فتم خمسة آبار)، وكانت تشرف عليها أسرة المويلحي.
حكم أسرة محمد علي
وللعلم فإن قلعة المويلح منذ إنشائها سنة 968 هـ تتبع إدارة ولاية مصر ، وبعد استقلال مصر عن الدولة العثمانية حولت القلاع الحجازية من قلم الروزنامة ثم أطلقت أيام حكم أسرة محمد علي باشا في مصر على مكتب الحسابات العامة لقيد الدخل والمنصرف بالمالية في 21 مايو 1885م /1303هـ نظارة الحربية بما في ذلك قلعة المويلح، وفي سنة 1307ه/1889م تسلمت الدولة العثمانية قلعة المويلح، ثم تلتها بقية القلاع الحجازية من الإدارة المصرية؛ لأن مصر لم تكن في حاجة ماسة إلى تلك القلاع التي كانت تنفق عليها من غير جدوى إضافة إلى انشغال مصر بالثورة السودانية بذلك الوقت.
وفي عهد الخديوي عباس حلمي الثاني 1310/1333هـ فصلت القلاع الحجازية نهائيا عن إدارة مصر، وقبل إجراء فصل القلاع الحجازية عن الحكومة المصرية سنة 1310ه وتبعيتها للدولة العثمانية أحس وكيل قلعة المويلح «السيد عبد الرحيم بن محمد» بهذا الانفصال فأرسل خطابا إلى ابن عمه «عبد السلام المويلحي» يستفسر عن مصير المويلح فرد عليه بخطاب يوضح فيه أن الحكومة المصرية قررت فصل المويلح عن مصر، وأنه جرت توصية والي الحجاز على ولاية آل المويلحي بالحجاز على القلعة وساعدهم في الولاية تحالفهم مع سليمان باشا بن رفادة والشيخ حامد منزلاوي، وأثناء أحداث الحرب العالمية الأولى تحديداً عام 1331هـ تعرضت القلعة للقصف من قبل بابور إنجليزي بسبب وجود حامية تركية بها، ونتج عنه دمار في الواجهة الشمالية والغربية.
العهد السعودي
وسلمت القلعة للدولة السعودية ضمن إتقافية تسليم الحجاز بين الملك عبد العزيز آل سعود والملك الشريف علي بن الحسين في غرة جمادى الآخرة سنة 1344 هـ الموافق 17 ديسمبر 1925م في مدينة جدة.
قلعة تبوك
قلعة تبوك الأثَرِيَّة هي إحدى محطات طريق الحج الشامي الذي يربط بين الشام والحجاز، حيث يتكون من قلاع ومحطات لاستقبال الحجاج؛ تبدأ من مركز حالة عمار بمدينة تبوك وحتى المدينة المنورة، حيث يعود تاريخ بناء القلعة إلى عام 967 هـ / 1559م.
ترميمات شاملة
وقد وضع بمحراب المسجد نقش خاص بهذه الذكرى، ثم جُددت القلعة في العهد السعودي عام 1370 هـ / 1950م، وأجريت عليها ترميمات شاملة عام 1413 هـ / 1992م، من قِبل وكالة الآثار والمتاحف بوزارة المعارف سابقاً.
وتتكون القلعة من دورين، يحتوي الدور الأرضي على فناء مكشوف وعدد من الحُجرات تفتح عليه من الجهتين الشمالية والجنوبية 8 غرف ومسجد وبئر وهناك سلالم تؤدي إلى الدور الأول ومسجد مكشوف وحجرات وكذلك سلالم تؤدي إلى الأبراج التي تستخدم للحراسة والمراقبة.، ويعلو المسجد السفلي في الجهة الجنوبية، كما توجد 12 غرفة من الجهتين الشمالية والغربية، ويوجد مزراب حجر في الجهة الغربية المطلة على الفناء لتصريف المياه من الدور الأول.
ويلاحظ وجود المزاغيل للرماة في جميع الجهات، وهنالك ثلاثة سلالم اثنان منها يؤديان إلى البرجين أحدهما في الجهة الشمالية الغربية، والاخر في الجهة الجنوبية الغربية وهما مشيدان من اللبن، ويستخدمان للحراسة ووضع المدافع التي كانت تطلق ابتهاجاً بقدوم الحجاج، ويؤدي السلم الثالث إلى منطقة الدور العلوي الثاني المكشوف.
قلعة المعظم
قلعة المعظم الأثرية هي قلعة تاريخية تعد من آثار العصور الإسلامية المتأخرة، وتقع جنوب شرق مدينة تبوك بمركز المعظم؛ أنشئت سنة 1031 هـ الموافقة لسنة 1622م ، وهي من منازل الطريق الشامي.
وتعد من أكبر القلاع التي كانت تستخدم لمراقبة الحجيج وحمايتهم، وتشمل برّكة المعظم ومحطة سكة الحديد، حيث يوجد على واجهة هذه القلعة أربعة نقوش تأسيسية لبنائها.
قلعة قديمة
ويشتمل المعظم على قلعة قديمة يوجد بداخلها بئر مطوية بالحجارة، ويوجد بالقرب منها بركة كبيرة يتميز بناؤها بأنه مربع الشكل، إضافة إلى بئرين مطويتين، كما تشتمل المعظم على ثلاثة مباني للسكة الحديدية شيدت من الحجر المشذب، إلى جانب وجود خزان علوي للماء.
تعتبر القلعة مستطيلة الشكل، وفي وسطها ساحة متسعة وحولها الغرف والأدراج والممرات العلوية المحيطة بها، وللقلعة أربعة أبراج دائرية مقامة في أركانها الأربعة، ولها مدخل واحد، وهي مبنية باستخدام الحجارة المهذبة بشكل منتظم بارتفاع طابقين ويعلوهما إضافة تمثل سور حماية يعلو الممر الداخلي، وتخلو واجهاتها الأربعة من أية نوافذ إلا فتحات صغيرة تمثل الطلاقات التي استخدمت للحماية. وللقلعة مدخل كبير ومميز اذ يعلوه قوس يخفي خلفة فتحات للحماية، وعلى جانبيه مقاعد حجرية، ويليه فتحة باب مستطيلة الشكل يعلوها نقش حجري.
نقوش حجرية
وعلى جانبي المدخل نقشان حجريان نقش على أحدهما كتابة تركية. ويستدل من أحد النقوش على اسم المُعلم الذي بنى القلعة وهو علي ابن محمد المعمارباشي بدمشق الشام، وعلى جانبي كتفي المدخل نقشان لصورة أسد. كما يعلو المدخل الرئيس بروز معماري حجري قائم على خمسة أحجار بارزة عن حد الواجهة الأمامية، وفيه شباك صغير مستطيل الشكل يعلوه شكل مثلثي. وبداخل القلعة بئر مطوية بالحجارة، كما توجد بجوارها بركة كبيرة مربعة الشكل الي جانب بئرين مطويين.
ولقد بنيت القلة بغرض الحماية برّكة المعظم -التي بنيت قبلها في العصر الأيوبي- من المفسدين ولتكون واحة امداد في الطريق البري بين تبوك ومدينة العلا.
ووصلت القلاع إلى عهد الأمن والاستقرار والازدهار والتقدم بعد أن بدأ الملك عبدالعزيز بخطوات البناء والوحدة في المملكة العربية السعودية، فوّحد مناطق الجزيرة العربية تدريجياً إلى أن وصل إلى مدينة تبوك، فساد فيها الأمن والأمان، وابتعدت عن الاضطرابات السياسية التي عاشتها كثيراً في الماضي.
ونبرز من خلال تقريرنا عن القلاع التي تم بناؤها في منطقة تبوك وأهمية كل قلعة فيها حيث نبدأ بالتالي:
قلعة المويلح
قلعة المويلح الأثرية هي قلعة تاريخية ضخمة تقع بالقرب من مركز المويلح التابع لمحافظة ضباء بمنطقة تبوك. كانت سابقاً إحدى المحطات الرئيسية لطريق الحج الساحلي وبوابة من بوابات الشمال في العصور الإسلامية المتأخرة وبنيت في عهد السلطان سليمان القانوني سنة 968 هـ / 1560م، وقد عمرت 400 عام ويعتبرها بعض المؤرخين من أكبر القلاع بالمملكة العربية السعودية، ومن كبرى القلاع القائمة على طريق الحج وبداخلها فناء ومسجد وبئر، ويحيط بالفناء من جميع الجهات وحدات أقيمت لخدمة الحجاج، كما أن للقلعة أبراج من مختلف الأركان الأربعة.
شاطئ الساحل الشرقي
وتقع على شاطئ الساحل الشرقي للبحر الأحمر في موقع يكثر فيه أشجار النخيل وبالقرب من قرية المويلح الواقعة شمال مدينة ضباء وتبعد عنها 45 كم وعن مدينة تبوك 199 كم ويبعد عنها جبل شار بحوالي 20 كم، وأقرب موقع أثري لها هو قلعة ضباء (قلعة الملك عبد العزيز) وقلعة الأزلم، وبنيت في موقع مرتفع يوفر لها الاستطلاع من جميع الجهات، وتتكون من أربعة أبراج كل برج نصف قطره خمسة أمتار تقريباً، وجُهز سطحه العلوي بفتحات سبع في كل برج للمدافع.
ويقع بين كل برج وآخر على طوال السور نوافذ صغيرة للبنادق، والمسافة بين كل نافذة وأخرى حوالي متر تقريباً، ويوجد بداخلها ما يقارب سبعين غرفة، بالإضافة إلى المسجد والبئر والمخازن الأخرى، حيث بنيت في العهد المملوكي كأبراج فقط وبنيت بشكلها المعهود في عهد سليمان القانوني عام 968 هـ وقيل عام 969 هـ لتأمين طريق الحجاج وخدمتهم، خاصة القادمين من مصر. يقول الجزيري (أنه في عصره أمر باشا مصر علي آغا عام 967 هجري ببناء حصار كبير (قلعة) وأسنده إلى الأمير قيت بن عبد الله الداوودي “لحفظ اموال التجار والرعايا وردعا لأهل الفساد والبلايا” ووضع به 47 مدفعا وحفر بئراً جعلها وقفا للسلطان العثماني وبئراً أخرى وقفاً له ثم بئر ثالثة إضافة إلى بئرين قبل وجود القلعة بناهما آل ملك فتم خمسة آبار)، وكانت تشرف عليها أسرة المويلحي.
حكم أسرة محمد علي
وللعلم فإن قلعة المويلح منذ إنشائها سنة 968 هـ تتبع إدارة ولاية مصر ، وبعد استقلال مصر عن الدولة العثمانية حولت القلاع الحجازية من قلم الروزنامة ثم أطلقت أيام حكم أسرة محمد علي باشا في مصر على مكتب الحسابات العامة لقيد الدخل والمنصرف بالمالية في 21 مايو 1885م /1303هـ نظارة الحربية بما في ذلك قلعة المويلح، وفي سنة 1307ه/1889م تسلمت الدولة العثمانية قلعة المويلح، ثم تلتها بقية القلاع الحجازية من الإدارة المصرية؛ لأن مصر لم تكن في حاجة ماسة إلى تلك القلاع التي كانت تنفق عليها من غير جدوى إضافة إلى انشغال مصر بالثورة السودانية بذلك الوقت.
وفي عهد الخديوي عباس حلمي الثاني 1310/1333هـ فصلت القلاع الحجازية نهائيا عن إدارة مصر، وقبل إجراء فصل القلاع الحجازية عن الحكومة المصرية سنة 1310ه وتبعيتها للدولة العثمانية أحس وكيل قلعة المويلح «السيد عبد الرحيم بن محمد» بهذا الانفصال فأرسل خطابا إلى ابن عمه «عبد السلام المويلحي» يستفسر عن مصير المويلح فرد عليه بخطاب يوضح فيه أن الحكومة المصرية قررت فصل المويلح عن مصر، وأنه جرت توصية والي الحجاز على ولاية آل المويلحي بالحجاز على القلعة وساعدهم في الولاية تحالفهم مع سليمان باشا بن رفادة والشيخ حامد منزلاوي، وأثناء أحداث الحرب العالمية الأولى تحديداً عام 1331هـ تعرضت القلعة للقصف من قبل بابور إنجليزي بسبب وجود حامية تركية بها، ونتج عنه دمار في الواجهة الشمالية والغربية.
العهد السعودي
وسلمت القلعة للدولة السعودية ضمن إتقافية تسليم الحجاز بين الملك عبد العزيز آل سعود والملك الشريف علي بن الحسين في غرة جمادى الآخرة سنة 1344 هـ الموافق 17 ديسمبر 1925م في مدينة جدة.
قلعة تبوك
قلعة تبوك الأثَرِيَّة هي إحدى محطات طريق الحج الشامي الذي يربط بين الشام والحجاز، حيث يتكون من قلاع ومحطات لاستقبال الحجاج؛ تبدأ من مركز حالة عمار بمدينة تبوك وحتى المدينة المنورة، حيث يعود تاريخ بناء القلعة إلى عام 967 هـ / 1559م.
ترميمات شاملة
وقد وضع بمحراب المسجد نقش خاص بهذه الذكرى، ثم جُددت القلعة في العهد السعودي عام 1370 هـ / 1950م، وأجريت عليها ترميمات شاملة عام 1413 هـ / 1992م، من قِبل وكالة الآثار والمتاحف بوزارة المعارف سابقاً.
وتتكون القلعة من دورين، يحتوي الدور الأرضي على فناء مكشوف وعدد من الحُجرات تفتح عليه من الجهتين الشمالية والجنوبية 8 غرف ومسجد وبئر وهناك سلالم تؤدي إلى الدور الأول ومسجد مكشوف وحجرات وكذلك سلالم تؤدي إلى الأبراج التي تستخدم للحراسة والمراقبة.، ويعلو المسجد السفلي في الجهة الجنوبية، كما توجد 12 غرفة من الجهتين الشمالية والغربية، ويوجد مزراب حجر في الجهة الغربية المطلة على الفناء لتصريف المياه من الدور الأول.
ويلاحظ وجود المزاغيل للرماة في جميع الجهات، وهنالك ثلاثة سلالم اثنان منها يؤديان إلى البرجين أحدهما في الجهة الشمالية الغربية، والاخر في الجهة الجنوبية الغربية وهما مشيدان من اللبن، ويستخدمان للحراسة ووضع المدافع التي كانت تطلق ابتهاجاً بقدوم الحجاج، ويؤدي السلم الثالث إلى منطقة الدور العلوي الثاني المكشوف.
قلعة المعظم
قلعة المعظم الأثرية هي قلعة تاريخية تعد من آثار العصور الإسلامية المتأخرة، وتقع جنوب شرق مدينة تبوك بمركز المعظم؛ أنشئت سنة 1031 هـ الموافقة لسنة 1622م ، وهي من منازل الطريق الشامي.
وتعد من أكبر القلاع التي كانت تستخدم لمراقبة الحجيج وحمايتهم، وتشمل برّكة المعظم ومحطة سكة الحديد، حيث يوجد على واجهة هذه القلعة أربعة نقوش تأسيسية لبنائها.
قلعة قديمة
ويشتمل المعظم على قلعة قديمة يوجد بداخلها بئر مطوية بالحجارة، ويوجد بالقرب منها بركة كبيرة يتميز بناؤها بأنه مربع الشكل، إضافة إلى بئرين مطويتين، كما تشتمل المعظم على ثلاثة مباني للسكة الحديدية شيدت من الحجر المشذب، إلى جانب وجود خزان علوي للماء.
تعتبر القلعة مستطيلة الشكل، وفي وسطها ساحة متسعة وحولها الغرف والأدراج والممرات العلوية المحيطة بها، وللقلعة أربعة أبراج دائرية مقامة في أركانها الأربعة، ولها مدخل واحد، وهي مبنية باستخدام الحجارة المهذبة بشكل منتظم بارتفاع طابقين ويعلوهما إضافة تمثل سور حماية يعلو الممر الداخلي، وتخلو واجهاتها الأربعة من أية نوافذ إلا فتحات صغيرة تمثل الطلاقات التي استخدمت للحماية. وللقلعة مدخل كبير ومميز اذ يعلوه قوس يخفي خلفة فتحات للحماية، وعلى جانبيه مقاعد حجرية، ويليه فتحة باب مستطيلة الشكل يعلوها نقش حجري.
نقوش حجرية
وعلى جانبي المدخل نقشان حجريان نقش على أحدهما كتابة تركية. ويستدل من أحد النقوش على اسم المُعلم الذي بنى القلعة وهو علي ابن محمد المعمارباشي بدمشق الشام، وعلى جانبي كتفي المدخل نقشان لصورة أسد. كما يعلو المدخل الرئيس بروز معماري حجري قائم على خمسة أحجار بارزة عن حد الواجهة الأمامية، وفيه شباك صغير مستطيل الشكل يعلوه شكل مثلثي. وبداخل القلعة بئر مطوية بالحجارة، كما توجد بجوارها بركة كبيرة مربعة الشكل الي جانب بئرين مطويين.
ولقد بنيت القلة بغرض الحماية برّكة المعظم -التي بنيت قبلها في العصر الأيوبي- من المفسدين ولتكون واحة امداد في الطريق البري بين تبوك ومدينة العلا.