وحدة مُمتلئة !
-علياء صالح
أعددت قهوتي وجلست أمام النافذة أتأمل الغروب وأصوات الحياة المُتناغمة ، أخذت أفكر كثيرًا وأسبَح بعقلي في الأفق المُنير، لعلّي أجد إجاباتٍ أضمد بها أسألتي !
تساءلت كثيرًا عن مغيب الشمس فوجدت أن لكل منا مغيب يشبه مغيب الشمس ، نحن نشرق بعضًا من النهار ثم نعود أطرافه مُنهكين من الدُنيا ، مُتعبون ! ،،متعبون من ابتسامات زائفة وكلمات خدّاعة ومجاملات مقرفة ، وأقنعة مُتناثرة هُنا وهُناك ! .
فلا نكاد نرى نهاية النهار حتى نغيب إلى منازلنا ، ومنا من يغيب إلى عُزلته ، ومنا من يهرب منها ! .
أخذت أرد تفكيري إلى نفسي وحالي فنظرت ثم عبست ثم بسمت، نظرت إلى نفسي فوجدت أني وحيدة رغم كثرة المُحيطين بي !.
ثم عبست عندما شعرت أنه لامفر من هذه الوحدة نهاية كل يوم ، ثم ابتسمت لأنني أدركت أن هذه الوحدة أفضل من مخالطة المتحذلقين ومُدعي الود ! .
كلما غصت في نفسي كلما وجدت أنني بوحدتي أسعد ، لست هنا لأعزف أنغامًا تجمل الوحدة بهذه الكلمات الرقراقة ! .
إنما في الوحدة لكل منا هالتهُ وطريقه .. فقد سمعت ذات مرة مقولة أرشدتني : " لا يألف نفسه في الوحدة إلا سليم القلب " وتلك المقولة قد جعلتني أعرف نفسي جيدًا ومن أي الفريقين أنا .
في وحدتك ستعرف معدنك جيدًا ، سترى إن كنت تدس في نفسك الحقد والحسد والغلّ والشر والشؤم ! أم أنك تسعى جاهدًا لتزكي هذه النفس من مئارب الذنوب وآفات القلوب !
ولن تعرف نفسك جيدًا حتى تنفرد بها بعيدًا عن ضجيج الحياة .
أخذت ابتسم وأنا أنظر من نافذتي لذلك المنظر الجميل وكيف أن لوحة الغروب تزداد جمالًا كلما غابت الشمس ! .
وكذلك نحن نزداد جمالًا إن ألفنا أنفسنا في تلك العُزلة الربانية ، عندما تقوم الليل أو تنفرد باستغفارك أو حتى تتلو قرآنك بتراتيل تطرَبُ لها ملائكة الله في الأرض وفي السماء .
مازالت عيناي تنثر بصرها هُنا وهُناك حول لوحة الأفق العظيم ، ثم عُدت ببصري إلى طُرق البشر في تلك اللحظة وكيف أنهم جميعًا قد انساقوا لذات الطريق وان اختلفت مُفترقاته إلا أن وجهتهُ كانت واحدة ! .
بدأ التجار بإغلاق محلاتهم ، وارتحلت بائعات الأقمشة صُرة البضاعة على رؤوسهن مغادرات ، وبدأت أصوات الأطفال تتلاشى شيئًا فشيئًا إثر مغيبهم إلى منازلهم ، هاقد حان موعد مغيب كل ذي بيتٍ إلى بيته ، توحدت طرقات الناس إلى منازلهم مُعلنين عن رغبتهم بالمغيب وانتهاء الشروق ،
هاهو الليل قد أضحى زائرًا بعد أن رحلت الشمس ، وبدأ لمعان النجوم يغمر أرجاء السماء ، ياله من مغيب جميل جعلني أنسى قهوتي التي قد بردت منذ زمن ولم احتسي منها ولا حتى رشفة واحدة فقد كانت قصيدة السماء لهذا اليوم حانية قد أطربت روحي وأشعلت بقلبي تفاصيلًا لحُب الحياة وجعلتني أحلق بشعوري بعيدًا حيث السكينة والإطمئنان ، وبعد إنتهاء مشهد ذلك الغروب الآسر وإبتداء سحر الليل الهادئ ، حملتُ فنجاني مُبتسمة وأغلقت نافذتي وعُدت أدراجي إلى مغيبي الدافئ .
تساءلت كثيرًا عن مغيب الشمس فوجدت أن لكل منا مغيب يشبه مغيب الشمس ، نحن نشرق بعضًا من النهار ثم نعود أطرافه مُنهكين من الدُنيا ، مُتعبون ! ،،متعبون من ابتسامات زائفة وكلمات خدّاعة ومجاملات مقرفة ، وأقنعة مُتناثرة هُنا وهُناك ! .
فلا نكاد نرى نهاية النهار حتى نغيب إلى منازلنا ، ومنا من يغيب إلى عُزلته ، ومنا من يهرب منها ! .
أخذت أرد تفكيري إلى نفسي وحالي فنظرت ثم عبست ثم بسمت، نظرت إلى نفسي فوجدت أني وحيدة رغم كثرة المُحيطين بي !.
ثم عبست عندما شعرت أنه لامفر من هذه الوحدة نهاية كل يوم ، ثم ابتسمت لأنني أدركت أن هذه الوحدة أفضل من مخالطة المتحذلقين ومُدعي الود ! .
كلما غصت في نفسي كلما وجدت أنني بوحدتي أسعد ، لست هنا لأعزف أنغامًا تجمل الوحدة بهذه الكلمات الرقراقة ! .
إنما في الوحدة لكل منا هالتهُ وطريقه .. فقد سمعت ذات مرة مقولة أرشدتني : " لا يألف نفسه في الوحدة إلا سليم القلب " وتلك المقولة قد جعلتني أعرف نفسي جيدًا ومن أي الفريقين أنا .
في وحدتك ستعرف معدنك جيدًا ، سترى إن كنت تدس في نفسك الحقد والحسد والغلّ والشر والشؤم ! أم أنك تسعى جاهدًا لتزكي هذه النفس من مئارب الذنوب وآفات القلوب !
ولن تعرف نفسك جيدًا حتى تنفرد بها بعيدًا عن ضجيج الحياة .
أخذت ابتسم وأنا أنظر من نافذتي لذلك المنظر الجميل وكيف أن لوحة الغروب تزداد جمالًا كلما غابت الشمس ! .
وكذلك نحن نزداد جمالًا إن ألفنا أنفسنا في تلك العُزلة الربانية ، عندما تقوم الليل أو تنفرد باستغفارك أو حتى تتلو قرآنك بتراتيل تطرَبُ لها ملائكة الله في الأرض وفي السماء .
مازالت عيناي تنثر بصرها هُنا وهُناك حول لوحة الأفق العظيم ، ثم عُدت ببصري إلى طُرق البشر في تلك اللحظة وكيف أنهم جميعًا قد انساقوا لذات الطريق وان اختلفت مُفترقاته إلا أن وجهتهُ كانت واحدة ! .
بدأ التجار بإغلاق محلاتهم ، وارتحلت بائعات الأقمشة صُرة البضاعة على رؤوسهن مغادرات ، وبدأت أصوات الأطفال تتلاشى شيئًا فشيئًا إثر مغيبهم إلى منازلهم ، هاقد حان موعد مغيب كل ذي بيتٍ إلى بيته ، توحدت طرقات الناس إلى منازلهم مُعلنين عن رغبتهم بالمغيب وانتهاء الشروق ،
هاهو الليل قد أضحى زائرًا بعد أن رحلت الشمس ، وبدأ لمعان النجوم يغمر أرجاء السماء ، ياله من مغيب جميل جعلني أنسى قهوتي التي قد بردت منذ زمن ولم احتسي منها ولا حتى رشفة واحدة فقد كانت قصيدة السماء لهذا اليوم حانية قد أطربت روحي وأشعلت بقلبي تفاصيلًا لحُب الحياة وجعلتني أحلق بشعوري بعيدًا حيث السكينة والإطمئنان ، وبعد إنتهاء مشهد ذلك الغروب الآسر وإبتداء سحر الليل الهادئ ، حملتُ فنجاني مُبتسمة وأغلقت نافذتي وعُدت أدراجي إلى مغيبي الدافئ .