حجر تيماء .. المسلة الشامخة على ضفاف نهر السين
العالم دائماً يتوقع أن المسلات الشامخة صُنعت وانطلقت من جمهورية مصر العربية، والتي بناها الفراعنة من 7 ألاف سنة، لكن في منطقة تبوك والمملكة بشكل عام تواجدت مسلة تيماء أو مايُعرف بحجر تيماء حيث عثر عليه في قصر طليحان في تيماء، وهي المسلة التي ذكر الرحالة الألماني يوليوس أوينتج أنهُ عثر عليها يوم الأحد 17 فبراير سنة 1884م اثناء زيارته لتيماء برفقة تشارلز هوبر، وقد أتفقا على نقلها إلى ألمانيا لكنها تحولت إلى فرنسا حيث تعرض الآن في متحف اللوفر.
نقش باللغة الآرامية
ومسلة تيماء منحوتة من الحجر الجيري يزن 150 كج، وطولها 110 سم، وعرضها 43 سم، وسمكها 12 سم، وعليها نقش باللغة الآرامية من ثلاثة وعشرين سطراً يتحدث عن تنصيب صلم شرب كاهناً في معبد صلم هجم بتيماء.
واختلف علماء الآثار والمؤرخون حول دلالة النحت الي كان على المسلة فقال بعضهم إن الرسم في القسم العلوي يرمز إلى المعبود صلم هجم في حين يرى آخرون أنهُ يمثل أحد الملوك لعدم وجود الرموز والشارات التي تظهر عادةً مع صور وتمائيل المعبودات، حتى أن الخوذة المخروطية التي توجد على رأس الشخص الواقف في القسم العلوي من المسلة تشبه الخوذات التي كانت تظهر على رؤوس المحاربين الآشوريين والملوك البابليين أي أنها من ملبوسات البشر وليس المعبودات التي منها التاج ذو القرنين واللباس ذو الطيات.
الاختلاف في تاريخ نقشها
واختلف العلماء في تاريخ المسلة منهم من يقول أنها في القرن الخامس قبل الميلاد، ومنهم من يقول أنها في القرن السادس قبل الميلاد، وربما الرأي الآخير صائباً لمقارنة النحت الموجودة على المسلة بالنحت الموجود على المسلة بالنحت الموجود على مسلتي حران اللتين تعودان إلى عهد الملك البابلي نابونيد (555-539ق.م).
لمسلة تيماء أهميه تاريخية، حيث تمثل جزءًا مهما من تاريخ محافظة تيماء ومن تاريخ جزيرة العرب. وتسعى هيئة الآثار السعودية لاستعادة المسلة، باعتبارها في مقدمة الكنوز الأثرية الوطنية الموجودة في الخارج.
قال أويتنج اللص الماكر
وبدأت رحلة نقل المسلة حيث رواها قال أويتنج نفسه والذي قال إن رحلته بدأت في سبتمبر عام 1883م، برفقة الرحالة الفرنسي تشارلز هوبر، وإنه حينما نزل في تيماء، وبعد أن ضيّفه فهد الطلق، بالتمر، واللبن، وتعرف على صانع أسلحة ماهر يسمى زيدان، ومر على قصر كبير مربع الشكل، فيه أبراج على الزوايا، فإنه ذهب إلى قصر "اسمح طليحان"، وهناك وجد أغلى كنز أو غنيمة في رحلته إلى الجزيرة العربية.
واستطرد أويتنج، بأنه رأى عند طليحان، إلى اليمين على القائم الأيمن من الباب الداخلي، حجر مقلوب نُحتَت عليه أشكال آدمية تمثل معبودا أو ملكا وكاهنا، وهذا الحجر (حجر تيماء)، "وحينما رأيت نقشا مكتوبا عليه، مرسوما بالقلم الأرامي، فلم أستطع إخفاء مشاعر الدهشة لدي، وقمت بنسخه على الورق، ثم أعطيت صاحب المنزل بكل سرور بعض النقود، وأمرت زيدان، بأن يحضره لي في صباح الغد الباكر، وذهبت مسرعاً وأنا متعب مضطرب إلى البيت، كي أحدث هوبر عن الاكتشاف الجديد، وأن أهمية النقش المكتوب عليه، تكمن في أنه مكتوب بالقلم الأرامي يعود للقرن السادس قبل الميلاد".
حفنة أموال للمسلة التي لا تُقدر بثمن
وأضاف في كتابه، أنه حين عاد من جولته بالمدينة، في اليوم التالي، وجد سبعة رجال يقفون في فناء منزله، وقد أحضروا الحجر (مسلة تيماء)، من قصر طليحان، فقام بإعطاء كل حمال منهم ربع مجيدي، وأعطى المالك (طليحان)، 1.5 مجيدي، حوالي خمس ماركات وبعد وضع الحجر، وذهاب الرجال. وأصبح في وسعه فحص الحجر عن قرب، وحينما رآه "هوبر"، تذكر أنه شاهده بالفعل خلال زيارته الأولى عام 1880م، ولكنه لم يظن أنه ذو أهمية.
حجر تيماء
كما أشار أويتنج إلى أن نقوش المسلة، بعد أن فكك هو رموزها ومعانيها لاحقا، هي عبارة عن ثلاثة وعشرين سطرا، تتحدث عن موضوعين رئيسيين، أولهما، عن تنصيب أحد الكهنة في معبد الإله الوثني صلم في تيماء، فيما الثاني، حول إلزام المعابد الأخرى بتقديم محصول التمر، لواحد وعشرين نخلة ضريبة لمعبد صلم.
وذكر "أويتنج"، أنه كان الأحق بالمسلة بناء على اتفاق سابق مع هوبر، حينما كانا في ستراسبورغ (مدينة فرنسية على الحدود مع ألمانيا)، قبل بدء رحلتهما المشتركة إلى الجزيرة العربية، بأن يكون نصيبه، كل الآثار القديمة التي يعثران عليها، ويمكن حملها، بحيث تختار دولته "ألمانيا"، ما تشاء منها، إذ كانت تفتقر لمثل هذه الآثار، من النقوش المكتوبة على الحجر، فيما نصيب هوبر، هو كل الغنائم الأخرى، التي يحصلون عليها.
نقل المسلة
ووفقا لما سرده أويتنج، فقد كان نقل الحجر (مسلة تيماء)، مهمة صعبة، كون وزنها يبلغ 150 كيلوغراما، بما استلزم احتياطات خاصة لتوزيع الأحمال على الإبل.
ونجح الفرنسي "تشارلز هوبر"، في نقل الصخرة (مسلة تيماء) من موطنها (تيماء)، إلى "جدة"، حيث قُتل، هناك في يوليو عام 1884م، ليتولى بعدها القنصل الفرنسي، نقل المسلة إلى فرنسا على جناح السرعة، مع باقي مقتنيات هوبر.
وينادى علماء الآثار السعوديين مراراً بالمطالبة بإعادة هذه المسلة إلى موطنها الأصلي في السعودية، لأنها أخذت بغير وجه حق وبطريقة غير شرعية.
نقش باللغة الآرامية
ومسلة تيماء منحوتة من الحجر الجيري يزن 150 كج، وطولها 110 سم، وعرضها 43 سم، وسمكها 12 سم، وعليها نقش باللغة الآرامية من ثلاثة وعشرين سطراً يتحدث عن تنصيب صلم شرب كاهناً في معبد صلم هجم بتيماء.
واختلف علماء الآثار والمؤرخون حول دلالة النحت الي كان على المسلة فقال بعضهم إن الرسم في القسم العلوي يرمز إلى المعبود صلم هجم في حين يرى آخرون أنهُ يمثل أحد الملوك لعدم وجود الرموز والشارات التي تظهر عادةً مع صور وتمائيل المعبودات، حتى أن الخوذة المخروطية التي توجد على رأس الشخص الواقف في القسم العلوي من المسلة تشبه الخوذات التي كانت تظهر على رؤوس المحاربين الآشوريين والملوك البابليين أي أنها من ملبوسات البشر وليس المعبودات التي منها التاج ذو القرنين واللباس ذو الطيات.
الاختلاف في تاريخ نقشها
واختلف العلماء في تاريخ المسلة منهم من يقول أنها في القرن الخامس قبل الميلاد، ومنهم من يقول أنها في القرن السادس قبل الميلاد، وربما الرأي الآخير صائباً لمقارنة النحت الموجودة على المسلة بالنحت الموجود على المسلة بالنحت الموجود على مسلتي حران اللتين تعودان إلى عهد الملك البابلي نابونيد (555-539ق.م).
لمسلة تيماء أهميه تاريخية، حيث تمثل جزءًا مهما من تاريخ محافظة تيماء ومن تاريخ جزيرة العرب. وتسعى هيئة الآثار السعودية لاستعادة المسلة، باعتبارها في مقدمة الكنوز الأثرية الوطنية الموجودة في الخارج.
قال أويتنج اللص الماكر
وبدأت رحلة نقل المسلة حيث رواها قال أويتنج نفسه والذي قال إن رحلته بدأت في سبتمبر عام 1883م، برفقة الرحالة الفرنسي تشارلز هوبر، وإنه حينما نزل في تيماء، وبعد أن ضيّفه فهد الطلق، بالتمر، واللبن، وتعرف على صانع أسلحة ماهر يسمى زيدان، ومر على قصر كبير مربع الشكل، فيه أبراج على الزوايا، فإنه ذهب إلى قصر "اسمح طليحان"، وهناك وجد أغلى كنز أو غنيمة في رحلته إلى الجزيرة العربية.
واستطرد أويتنج، بأنه رأى عند طليحان، إلى اليمين على القائم الأيمن من الباب الداخلي، حجر مقلوب نُحتَت عليه أشكال آدمية تمثل معبودا أو ملكا وكاهنا، وهذا الحجر (حجر تيماء)، "وحينما رأيت نقشا مكتوبا عليه، مرسوما بالقلم الأرامي، فلم أستطع إخفاء مشاعر الدهشة لدي، وقمت بنسخه على الورق، ثم أعطيت صاحب المنزل بكل سرور بعض النقود، وأمرت زيدان، بأن يحضره لي في صباح الغد الباكر، وذهبت مسرعاً وأنا متعب مضطرب إلى البيت، كي أحدث هوبر عن الاكتشاف الجديد، وأن أهمية النقش المكتوب عليه، تكمن في أنه مكتوب بالقلم الأرامي يعود للقرن السادس قبل الميلاد".
حفنة أموال للمسلة التي لا تُقدر بثمن
وأضاف في كتابه، أنه حين عاد من جولته بالمدينة، في اليوم التالي، وجد سبعة رجال يقفون في فناء منزله، وقد أحضروا الحجر (مسلة تيماء)، من قصر طليحان، فقام بإعطاء كل حمال منهم ربع مجيدي، وأعطى المالك (طليحان)، 1.5 مجيدي، حوالي خمس ماركات وبعد وضع الحجر، وذهاب الرجال. وأصبح في وسعه فحص الحجر عن قرب، وحينما رآه "هوبر"، تذكر أنه شاهده بالفعل خلال زيارته الأولى عام 1880م، ولكنه لم يظن أنه ذو أهمية.
حجر تيماء
كما أشار أويتنج إلى أن نقوش المسلة، بعد أن فكك هو رموزها ومعانيها لاحقا، هي عبارة عن ثلاثة وعشرين سطرا، تتحدث عن موضوعين رئيسيين، أولهما، عن تنصيب أحد الكهنة في معبد الإله الوثني صلم في تيماء، فيما الثاني، حول إلزام المعابد الأخرى بتقديم محصول التمر، لواحد وعشرين نخلة ضريبة لمعبد صلم.
وذكر "أويتنج"، أنه كان الأحق بالمسلة بناء على اتفاق سابق مع هوبر، حينما كانا في ستراسبورغ (مدينة فرنسية على الحدود مع ألمانيا)، قبل بدء رحلتهما المشتركة إلى الجزيرة العربية، بأن يكون نصيبه، كل الآثار القديمة التي يعثران عليها، ويمكن حملها، بحيث تختار دولته "ألمانيا"، ما تشاء منها، إذ كانت تفتقر لمثل هذه الآثار، من النقوش المكتوبة على الحجر، فيما نصيب هوبر، هو كل الغنائم الأخرى، التي يحصلون عليها.
نقل المسلة
ووفقا لما سرده أويتنج، فقد كان نقل الحجر (مسلة تيماء)، مهمة صعبة، كون وزنها يبلغ 150 كيلوغراما، بما استلزم احتياطات خاصة لتوزيع الأحمال على الإبل.
ونجح الفرنسي "تشارلز هوبر"، في نقل الصخرة (مسلة تيماء) من موطنها (تيماء)، إلى "جدة"، حيث قُتل، هناك في يوليو عام 1884م، ليتولى بعدها القنصل الفرنسي، نقل المسلة إلى فرنسا على جناح السرعة، مع باقي مقتنيات هوبر.
وينادى علماء الآثار السعوديين مراراً بالمطالبة بإعادة هذه المسلة إلى موطنها الأصلي في السعودية، لأنها أخذت بغير وجه حق وبطريقة غير شرعية.