الصمت أحيانا سيد الموقف
بقلمي : شفاء الوهاس
عندما كنا صغار كنا نسمع أمثال لانفهم معناها و كنا نتعجب منها .. فعندما كنت اسمعهم يقولون : اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب !!
كنت أتسائل لماذا الصمت من ذهب هل الكلام يزعجهم لهذا الحد ، وكنت أقول : لا .. إن الكلام من ذهب وليس السكوت ، لأن الكلام يعلمنا أكثر كيف المعلمة تشرح لنا الدرس
إذا ما كان الكلام مفيد اكثر من الصمت …. وكيف نفهم اذا لم يوجهونا بالكلام ؟!
ثم ادركت عندما كبرت ان الكلام أحيانا يكون من النحاس وليس فضة فقط .. ورب كلمة لم نلقي لها بال جرحت قلوب وأدمعت عيون ، ونحن فقط نثرثر ببضع كلمات نعتقد أنها
للمزاح وقضاء وقت من المتعة مع من نحب ومن يجمعنا بهم أوقات للكلام والفضفضة ..
(ورب كلمة قالت :لصاحبها دعني ) فالسكوت فعلاً من الألماس وليس من الذهب فقط ، فكم وجدت من شخصيات محطمة وقلوب مجروحة ونفوس كئيبة كل ذلك بسبب كلمة قيلت : ألقي لها بال أو لم يلقى لها ؟!
والحقيقة انها أحدثت ثغرة بين نفوس البشر وأصابت علاقاتهم بالفتور وربما اصابتها بالانقطاع نهائياً …
فعند مراجعة جلوسي مع كثير من الناس وبمختلف أعمارهم لم أرى واحدة منهم تشتكي من السكوت بل الجميع يشتكون من كلمة نابية قيلت لهم : أو سمعوها عن طريق أشخاص وأثرت فيهم لدرجة أن بعض الكلمات غيرت مسار حياة بأكملها ..
وتذكرت هذا المثل بعد مرور وقت طويل لم أسمعه أو ربما سمعته ولكن لم يطبقه أحد في حياته اليومية
فهناك أمهات تكدرت نفسياتهم بسبب كلمة قالها الابن ، وهناك اخت قاطعت أختها بسبب كلمة ، وقريبة ابتعدت عن أقاربها بسبب كلمات تداولت في مجالس نسائية بلا قصد
وهناك قطيعة أرحام وتفرق مجتمعات بأكملها بسبب كلمة .. وطالبة تحطمت نفسيتها بسبب كلمة ، وطالب ترك الدراسة بسبب كلمة، وأطفال اثرت في تربيتهم ونشأتهم نشأة سليمة كلمة.
حتى أن هناك رجلا قتل آخر بسبب كلمة أو كلمات، وأُسر تفككت وتدمرت أواصر الصلة بينهم بسبب كلمة …
عندها ادركت ان الامثال التي كنا نسمعها في الصغر كانت صائبة ، فلم نسمع عن شخص غضب من صمت أخيه، ولا أم حزنت لصمت أبناءها ، ولا جار اشتكى من صمت جيرانه .
اذن فالصمت يحفظ أواصر الصلة والمحبة بين أفراد المجتمع ، وبين علاقات الناس سواء في مجال العمل أو مجال الدراسة وجميع مجالات الحياة..
فخير الكلام ما قل ودل .. وليس ما كثر ودمر
وقل خيراً أو اصمت .
وترددت كثيراً عن ما أكتبه ولكن ما شجعني هي عبارة قل خيراً أو اصمت .
هنا نفهم ان الكلام الذي سمعناه في المثل معناه بالفعل قل خيراً أو اصمت ، وليس معناه الصمت الأبدي ، ولا الكلام كله غير مفيد ،بل الصمت عن الايذاء والتجريح افضل من الكلام
فليست كل الكلمات خير ، وليست كلها شر ، بل علينا انتقاء الكلمات ومن يعجز عن انتقاءها فليصمت …
فالصمت هيبة للشخص وكثر الكلام يقلل الاحترام ..
كم من أناس رأيناهم كباراً وهم صامتين ، وصغروا عندما نطقوا !!
ومن الذكاء ان نعرف متى نصمت ومتى نتحدث
وعندما نتحدث نعرف ماذا نقول: وماذا سوف نسمع.
وأخيرا أقول لا اسكت الله لنا قولاً في الحق.
عندما كنا صغار كنا نسمع أمثال لانفهم معناها و كنا نتعجب منها .. فعندما كنت اسمعهم يقولون : اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب !!
كنت أتسائل لماذا الصمت من ذهب هل الكلام يزعجهم لهذا الحد ، وكنت أقول : لا .. إن الكلام من ذهب وليس السكوت ، لأن الكلام يعلمنا أكثر كيف المعلمة تشرح لنا الدرس
إذا ما كان الكلام مفيد اكثر من الصمت …. وكيف نفهم اذا لم يوجهونا بالكلام ؟!
ثم ادركت عندما كبرت ان الكلام أحيانا يكون من النحاس وليس فضة فقط .. ورب كلمة لم نلقي لها بال جرحت قلوب وأدمعت عيون ، ونحن فقط نثرثر ببضع كلمات نعتقد أنها
للمزاح وقضاء وقت من المتعة مع من نحب ومن يجمعنا بهم أوقات للكلام والفضفضة ..
(ورب كلمة قالت :لصاحبها دعني ) فالسكوت فعلاً من الألماس وليس من الذهب فقط ، فكم وجدت من شخصيات محطمة وقلوب مجروحة ونفوس كئيبة كل ذلك بسبب كلمة قيلت : ألقي لها بال أو لم يلقى لها ؟!
والحقيقة انها أحدثت ثغرة بين نفوس البشر وأصابت علاقاتهم بالفتور وربما اصابتها بالانقطاع نهائياً …
فعند مراجعة جلوسي مع كثير من الناس وبمختلف أعمارهم لم أرى واحدة منهم تشتكي من السكوت بل الجميع يشتكون من كلمة نابية قيلت لهم : أو سمعوها عن طريق أشخاص وأثرت فيهم لدرجة أن بعض الكلمات غيرت مسار حياة بأكملها ..
وتذكرت هذا المثل بعد مرور وقت طويل لم أسمعه أو ربما سمعته ولكن لم يطبقه أحد في حياته اليومية
فهناك أمهات تكدرت نفسياتهم بسبب كلمة قالها الابن ، وهناك اخت قاطعت أختها بسبب كلمة ، وقريبة ابتعدت عن أقاربها بسبب كلمات تداولت في مجالس نسائية بلا قصد
وهناك قطيعة أرحام وتفرق مجتمعات بأكملها بسبب كلمة .. وطالبة تحطمت نفسيتها بسبب كلمة ، وطالب ترك الدراسة بسبب كلمة، وأطفال اثرت في تربيتهم ونشأتهم نشأة سليمة كلمة.
حتى أن هناك رجلا قتل آخر بسبب كلمة أو كلمات، وأُسر تفككت وتدمرت أواصر الصلة بينهم بسبب كلمة …
عندها ادركت ان الامثال التي كنا نسمعها في الصغر كانت صائبة ، فلم نسمع عن شخص غضب من صمت أخيه، ولا أم حزنت لصمت أبناءها ، ولا جار اشتكى من صمت جيرانه .
اذن فالصمت يحفظ أواصر الصلة والمحبة بين أفراد المجتمع ، وبين علاقات الناس سواء في مجال العمل أو مجال الدراسة وجميع مجالات الحياة..
فخير الكلام ما قل ودل .. وليس ما كثر ودمر
وقل خيراً أو اصمت .
وترددت كثيراً عن ما أكتبه ولكن ما شجعني هي عبارة قل خيراً أو اصمت .
هنا نفهم ان الكلام الذي سمعناه في المثل معناه بالفعل قل خيراً أو اصمت ، وليس معناه الصمت الأبدي ، ولا الكلام كله غير مفيد ،بل الصمت عن الايذاء والتجريح افضل من الكلام
فليست كل الكلمات خير ، وليست كلها شر ، بل علينا انتقاء الكلمات ومن يعجز عن انتقاءها فليصمت …
فالصمت هيبة للشخص وكثر الكلام يقلل الاحترام ..
كم من أناس رأيناهم كباراً وهم صامتين ، وصغروا عندما نطقوا !!
ومن الذكاء ان نعرف متى نصمت ومتى نتحدث
وعندما نتحدث نعرف ماذا نقول: وماذا سوف نسمع.
وأخيرا أقول لا اسكت الله لنا قولاً في الحق.