أرادوا سرقتنا بوردة حمراء
بقلمي : شفاء الوهاس
خرجت مع صديقتين لي من فترة لم نلتقي وقررنا أن نذهب إلى مطعم لنتناول فيه وجبة العشاء ونستعيد ذكريات أيامنا الماضية عندما كنا نعمل في نفس المدرسة قبل انتقال زميلاتي لمدارس أخرى .
وكان المكان جميل جداً مميز بموقعه على شاطئ البحر .. وفيه الكثير من المطاعم ، وقع اختيار زميلتنا على احد تلك المطاعم لانها سبق وأن تناولت فيه وجبة العشاء مع عائلتها وكان مميزا جداً .
عندما دخلنا وطلب كلاً منا مشروبه المفضل ، وطلبت للعاملة أيضا التي كانت ترافقني في تلك الليلة ..
وبعد مرور القليل من الوقت طلبنا العشاء كلاً منا طلب ما يشتهي أن يأكل.
وحضر ذلك المطرب وبدأ بالغناء بصوت جميل لم نستطع إلا أن نتواجد ونكون من ضمن الجمهور المتنوع ما بين أفراد وعوائل بسيطة
وكان الجو خارج المطعم جميل وطلبت ان نخرج لنرتاح من ضجيج الموسيقى والناس هناك ..
ولننظر لجمال البحر ونعود عندما يحضرون العشاء لطاولتنا ..
وطبعاً تركنا الشغالة تستمع للطرب أظنها أول مره ترى تلك الأجواء وكانت سعيدة جداً بها ، ولا أريد أن أقطع متعتها و استمتاعها وتركناها إلى حين نعود إليها.
وأوصيتها بالرد على الهاتف عندما أهاتفها وخرجنا نمشي بالقرب من المطعم .. وبعد دقائق اتصلت بي لتخبرني أن العشاء جاهز وعدنا إليها ..
فإذا بها تمسك وردة حمراء بيدها وتبتسم لعائلة بالقرب من طاولتنا وسألتها عن خبر الوردة فأشارت إلى العائلة وقالت إنهم أرسلوها لها مع طفلهم ،فقلت شكراً وجزاهم الله خير الجزاء أرادوا أن يمنحوها مزيداً من الاهتمام والسعادة التي كانت تظهر عليها..
وتناولنا العشاء والعائلة لازالت بجوارنا يصفقون ويتمايلون مع الأغاني ، ولاحظنا أنهم زودوا العيار حبتين كما يقال بالعامية .. والعاملة كانت تنظر باستغراب والأطفال يحاولون التقرب منها. وأنا طلبت منها أن تتجه بنظرها للمسرح ولا تكثر من الاحتكاك بأطفالهم لأني كعادتي أحرص من الناس الغرباء وهؤلاء كانوا يكثرون النظر لنا وكأنهم يريدون منا شيء لا أعلم ما هو.
وعندما طلبنا فاتورتنا وأردنا الانصراف اذا بابنتهم تتجه لطاولتنا بطريقة هجومية غريبة. وتصرخ فينا بكلمات لا أعلم ماذا تقول : خرجنا مصدومين ومذهولين من طريقتها البشعة وتهدد وتتوعد لا نعلم ماذا أخذنا منها …وأختها تمسك بها وتعيدها لمكانها بالقوة وكأنها تقول اتركيهم منهم لله !!
شعرنا أن الحوار لا يناسب مستوانا وخرجنا فوراً، ونحن في تساؤل ما الذي حدث ؟ ،وماذا فعلنا لتلك المريضة وكل واحدة منا تسأل الأخرى في استغراب …
وبعد عدة أيام وجدت العاملة تأتي إلي لتخبرني أن تلك البنت كانت تمازحها وتلاطفها ونحن خارج المطعم عندما كانت بمفردها ، وطلبت منها أكثر من مرة احضار طفلتهم التي لا تكاد تجلس دقيقة واحدة تجول وتصول في المطعم ، ثم عرضت عليها مبلغ من المال لتخرج معهم وتترك كل شيء فهم سوف يدفعون لها اضعاف ما أدفعه أنا ،ولكن العاملة الفلبينية رفضت عرضهم مما أزعجهم أكثر …
وتقول كنت أريد أن أخبرك ولكني خفت أن تحدث مشكلة بسببي فالتزمت الصمت وفكرت أن أخبرك عندما نصل للمنزل ولكني نسيت
الحمد لله أن عرضهم لم يشغل لها بال ونسيت الموضوع برمته
ولكن ماذا يحدث في أخلاق مجتمعنا هل هذه من الأخلاق أن تأتي إلى خادمتي وتحاولي سرقتها وفي مكان عام ولماذا ؟!
وعندما ترفض تحقدين علينا جميعاً ، وتتصرفين بهمجية مع معلمات أجيال ومربيات فاضلات .
كانت تظن أن العاملة اخبرتني وأنا طلبت منها ألا تنظر إليهم وأنا لا أعلم شيئاً عن ذلك كله …
للأسف إذا كانت هذه الصفات البشعة موجودة في أشخاص كثر.
هذه مقالتي لليوم حبيت أشارككم ما حدث معي ،أرجو أن تنال استحسانكم ، وأوصيكم أن تنتبهوا إلى أطفالكم وخادمتكم.
خرجت مع صديقتين لي من فترة لم نلتقي وقررنا أن نذهب إلى مطعم لنتناول فيه وجبة العشاء ونستعيد ذكريات أيامنا الماضية عندما كنا نعمل في نفس المدرسة قبل انتقال زميلاتي لمدارس أخرى .
وكان المكان جميل جداً مميز بموقعه على شاطئ البحر .. وفيه الكثير من المطاعم ، وقع اختيار زميلتنا على احد تلك المطاعم لانها سبق وأن تناولت فيه وجبة العشاء مع عائلتها وكان مميزا جداً .
عندما دخلنا وطلب كلاً منا مشروبه المفضل ، وطلبت للعاملة أيضا التي كانت ترافقني في تلك الليلة ..
وبعد مرور القليل من الوقت طلبنا العشاء كلاً منا طلب ما يشتهي أن يأكل.
وحضر ذلك المطرب وبدأ بالغناء بصوت جميل لم نستطع إلا أن نتواجد ونكون من ضمن الجمهور المتنوع ما بين أفراد وعوائل بسيطة
وكان الجو خارج المطعم جميل وطلبت ان نخرج لنرتاح من ضجيج الموسيقى والناس هناك ..
ولننظر لجمال البحر ونعود عندما يحضرون العشاء لطاولتنا ..
وطبعاً تركنا الشغالة تستمع للطرب أظنها أول مره ترى تلك الأجواء وكانت سعيدة جداً بها ، ولا أريد أن أقطع متعتها و استمتاعها وتركناها إلى حين نعود إليها.
وأوصيتها بالرد على الهاتف عندما أهاتفها وخرجنا نمشي بالقرب من المطعم .. وبعد دقائق اتصلت بي لتخبرني أن العشاء جاهز وعدنا إليها ..
فإذا بها تمسك وردة حمراء بيدها وتبتسم لعائلة بالقرب من طاولتنا وسألتها عن خبر الوردة فأشارت إلى العائلة وقالت إنهم أرسلوها لها مع طفلهم ،فقلت شكراً وجزاهم الله خير الجزاء أرادوا أن يمنحوها مزيداً من الاهتمام والسعادة التي كانت تظهر عليها..
وتناولنا العشاء والعائلة لازالت بجوارنا يصفقون ويتمايلون مع الأغاني ، ولاحظنا أنهم زودوا العيار حبتين كما يقال بالعامية .. والعاملة كانت تنظر باستغراب والأطفال يحاولون التقرب منها. وأنا طلبت منها أن تتجه بنظرها للمسرح ولا تكثر من الاحتكاك بأطفالهم لأني كعادتي أحرص من الناس الغرباء وهؤلاء كانوا يكثرون النظر لنا وكأنهم يريدون منا شيء لا أعلم ما هو.
وعندما طلبنا فاتورتنا وأردنا الانصراف اذا بابنتهم تتجه لطاولتنا بطريقة هجومية غريبة. وتصرخ فينا بكلمات لا أعلم ماذا تقول : خرجنا مصدومين ومذهولين من طريقتها البشعة وتهدد وتتوعد لا نعلم ماذا أخذنا منها …وأختها تمسك بها وتعيدها لمكانها بالقوة وكأنها تقول اتركيهم منهم لله !!
شعرنا أن الحوار لا يناسب مستوانا وخرجنا فوراً، ونحن في تساؤل ما الذي حدث ؟ ،وماذا فعلنا لتلك المريضة وكل واحدة منا تسأل الأخرى في استغراب …
وبعد عدة أيام وجدت العاملة تأتي إلي لتخبرني أن تلك البنت كانت تمازحها وتلاطفها ونحن خارج المطعم عندما كانت بمفردها ، وطلبت منها أكثر من مرة احضار طفلتهم التي لا تكاد تجلس دقيقة واحدة تجول وتصول في المطعم ، ثم عرضت عليها مبلغ من المال لتخرج معهم وتترك كل شيء فهم سوف يدفعون لها اضعاف ما أدفعه أنا ،ولكن العاملة الفلبينية رفضت عرضهم مما أزعجهم أكثر …
وتقول كنت أريد أن أخبرك ولكني خفت أن تحدث مشكلة بسببي فالتزمت الصمت وفكرت أن أخبرك عندما نصل للمنزل ولكني نسيت
الحمد لله أن عرضهم لم يشغل لها بال ونسيت الموضوع برمته
ولكن ماذا يحدث في أخلاق مجتمعنا هل هذه من الأخلاق أن تأتي إلى خادمتي وتحاولي سرقتها وفي مكان عام ولماذا ؟!
وعندما ترفض تحقدين علينا جميعاً ، وتتصرفين بهمجية مع معلمات أجيال ومربيات فاضلات .
كانت تظن أن العاملة اخبرتني وأنا طلبت منها ألا تنظر إليهم وأنا لا أعلم شيئاً عن ذلك كله …
للأسف إذا كانت هذه الصفات البشعة موجودة في أشخاص كثر.
هذه مقالتي لليوم حبيت أشارككم ما حدث معي ،أرجو أن تنال استحسانكم ، وأوصيكم أن تنتبهوا إلى أطفالكم وخادمتكم.