"عام الشعر العربي".. يؤصل امتداد إبداع الشعراء السعوديين لتجربة أدبية أصيلة
جاءت تسمية عام 2023م بـ "عام الشعر العربي"، احتفاءً بالقيمة المحورية للشعر في الثقافة العربية، على امتداد تاريخ العرب، وانطلاقاً من تأثير الجزيرة العربية التي كانت وما تزال موطناً للشعر والشعراء، ومصدراً لروائع أدبية راسخة في الحضارة الإنسانية.
وكانت الجزيرة العربية منذ الأزل، مهداً لفحول الشعراء الذين غنوا للصحراء قبل ما يربو على 1600عام، فخلدوا بشعرهم تاريخ أمتهم وآدابها وحضاراتها المتعاقبة، ونسجوا من عبير أزهار صحاريها الفواحة أجمل قصائد الحنين والوجدان.
وتعد صحاري المملكة أكبر حاضن للمواضع التي خلدها شعراء العرب القدامى، بدءاً بالدخول وحومل وصفا الأطيط، والجواء، والرس، وبرقة ثمهد، وليس انتهاءً بحومانة الدراج والمتثلم ، ومنى، والذنوب وملحوب، والزرق والتوباد؛ وشكلت تلك المواضع مصدر إلهام لكل شاعر ومبدع ترعرع وعاش على أرض المملكة.
ويأتي إبداع الشعراء السعوديين امتداداً لتجربة أدبية أصيلة؛ ذات عمق تاريخي كبير، فبعد توحيد المملكة، وابتداء نهضتها الحديثة، واستقرار أوضاعها الاجتماعية والسياسية، وازدهارها الاقتصادي، خطا الشعر فيها خطوات كبيرة نحو التطور، وأعان ظهور الصحف وإنشاء المطابع والبدء بالتعليم الرسمي ، وتحسن الأوضاع المعيشية بعض الأدباء من الاتصال بالآداب العربية، فواكب الشعر السعودي التطور الذي عم الشعر العربي عموماً، مع المحافظة على الموروث الشعري القديم الذي يتميز بقوة السبك وأصالة اللغة وجودة المعنى.
وكان للشعراء السعوديين نصيبهم الوافر من المشاركات الإبداعية الشعرية في الصحف المحلية و العربية العريقة، حتى أصبحت التجربة الشعرية السعودية محط اهتمام النقاد والدارسين.
وبرزت بعض الدواوين الشعرية التي حفلت بتوثيق بواكير الشعر السعودي الحديث، مثل: ديوان "الهوى والشباب" لأحمد عبدالغفور عطار عام 1346هـ، وديوان "أحلام الربيع" لطاهر زمخشري 1365هـ، و " البسمات الملونة" لحسن القرشي عام 1366هـ، ثم توالت الدواوين الشعرية بعد ذلك تباعاً، وخضعت لدراسات عديدة حفلت بها أقسام الأدب في الجامعات السعودية وغيرها.
وبذلت النوادي الأدبية وأفرع جمعية الثقافة والفنون في جميع أنحاء المملكة جهوداً ملموسة في نشر الشعر السعودي، والاحتفاء به من خلال طبع الدواوين، وإقامة الأمسيات، وتعيين الجوائز التشجيعية للمبدعين، وربطها بأسماء الشعراء السعوديين، كجائزة العقيق الشعرية "دورة الشاعر ضياء الدين رجب" التي ينظمها نادي المدينة المنور الأدبي، و "جائزة السنوسي" بنادي جازان الأدبي، و "جائزة محمد الثبيتي للإبداع " التي يقيمها نادي الطائف الأدبي الثقافي، و " جائزة محمد حسن عواد" التي يقيمها نادي جدة الأدبي وغيرها.
يذكر أن المملكة أولت الشعر العربي مكانة كبيرة بين الآداب العربية الأخرى؛ فأفسحت المجال للشعراء العرب للمشاركة بمهرجاناتها الكبيرة؛ كمهرجان الجنادرية ومهرجان سوق عكاظ، إضافة إلى مهرجانات محلية أخرى، واحتفت ممثلة ب " وزارة الثقافة" بعام "الشعر العربي" عبر فعاليات وأنشطة ومبادرات تقام على مدار العام، وبشراكة فاعلة مع أفراد المجتمع وكافة الجهات الثقافية الأخرى.
وكانت الجزيرة العربية منذ الأزل، مهداً لفحول الشعراء الذين غنوا للصحراء قبل ما يربو على 1600عام، فخلدوا بشعرهم تاريخ أمتهم وآدابها وحضاراتها المتعاقبة، ونسجوا من عبير أزهار صحاريها الفواحة أجمل قصائد الحنين والوجدان.
وتعد صحاري المملكة أكبر حاضن للمواضع التي خلدها شعراء العرب القدامى، بدءاً بالدخول وحومل وصفا الأطيط، والجواء، والرس، وبرقة ثمهد، وليس انتهاءً بحومانة الدراج والمتثلم ، ومنى، والذنوب وملحوب، والزرق والتوباد؛ وشكلت تلك المواضع مصدر إلهام لكل شاعر ومبدع ترعرع وعاش على أرض المملكة.
ويأتي إبداع الشعراء السعوديين امتداداً لتجربة أدبية أصيلة؛ ذات عمق تاريخي كبير، فبعد توحيد المملكة، وابتداء نهضتها الحديثة، واستقرار أوضاعها الاجتماعية والسياسية، وازدهارها الاقتصادي، خطا الشعر فيها خطوات كبيرة نحو التطور، وأعان ظهور الصحف وإنشاء المطابع والبدء بالتعليم الرسمي ، وتحسن الأوضاع المعيشية بعض الأدباء من الاتصال بالآداب العربية، فواكب الشعر السعودي التطور الذي عم الشعر العربي عموماً، مع المحافظة على الموروث الشعري القديم الذي يتميز بقوة السبك وأصالة اللغة وجودة المعنى.
وكان للشعراء السعوديين نصيبهم الوافر من المشاركات الإبداعية الشعرية في الصحف المحلية و العربية العريقة، حتى أصبحت التجربة الشعرية السعودية محط اهتمام النقاد والدارسين.
وبرزت بعض الدواوين الشعرية التي حفلت بتوثيق بواكير الشعر السعودي الحديث، مثل: ديوان "الهوى والشباب" لأحمد عبدالغفور عطار عام 1346هـ، وديوان "أحلام الربيع" لطاهر زمخشري 1365هـ، و " البسمات الملونة" لحسن القرشي عام 1366هـ، ثم توالت الدواوين الشعرية بعد ذلك تباعاً، وخضعت لدراسات عديدة حفلت بها أقسام الأدب في الجامعات السعودية وغيرها.
وبذلت النوادي الأدبية وأفرع جمعية الثقافة والفنون في جميع أنحاء المملكة جهوداً ملموسة في نشر الشعر السعودي، والاحتفاء به من خلال طبع الدواوين، وإقامة الأمسيات، وتعيين الجوائز التشجيعية للمبدعين، وربطها بأسماء الشعراء السعوديين، كجائزة العقيق الشعرية "دورة الشاعر ضياء الدين رجب" التي ينظمها نادي المدينة المنور الأدبي، و "جائزة السنوسي" بنادي جازان الأدبي، و "جائزة محمد الثبيتي للإبداع " التي يقيمها نادي الطائف الأدبي الثقافي، و " جائزة محمد حسن عواد" التي يقيمها نادي جدة الأدبي وغيرها.
يذكر أن المملكة أولت الشعر العربي مكانة كبيرة بين الآداب العربية الأخرى؛ فأفسحت المجال للشعراء العرب للمشاركة بمهرجاناتها الكبيرة؛ كمهرجان الجنادرية ومهرجان سوق عكاظ، إضافة إلى مهرجانات محلية أخرى، واحتفت ممثلة ب " وزارة الثقافة" بعام "الشعر العربي" عبر فعاليات وأنشطة ومبادرات تقام على مدار العام، وبشراكة فاعلة مع أفراد المجتمع وكافة الجهات الثقافية الأخرى.