وانتهى العيد
أستاذة : فتحية منديلي
حقاً إن دوام الحال من المحال ، وأن كل شيء لابد له من الزوال ولا يبقى إلا وجه ربك ذو الجلال والإكرام قال تعالى : ( كل من عليها ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) الرحمن : 26 .
وهاهو الشهر قارب على الانتصاف ؛ ووصل كل شي إلى حد الانتهاء توقف المُعيدين عن الزيارات وتلاشت رائحة عطر المبخرات .. تناقصت قطع الحلى والحلويات، عادت ملابس العيد إلى الخزانات. أسدل ستار الصمت بالمنازل والطرقات ، أغلقت. الأبواب والفتحات ، استقر الجميع في ديارهم يعتريهم الوهن ويحيطهم العناء. بعد ماجاب فيهم التعب وأرهقهم النصب من جراء الاجتهاد لأداء الطاعات ، واستمرار الزيارات لوصل الأقارب والأصدقاء في الأعياد .
احتضن الهدوء، الشوارع وعمّ السكون في المجالس ، توسد إحساس الوحدة في النفوس وخيمَ الشعور بالضيق في. الصدور . وحزمت الإجتماعَات حقائبها للرحيِل فحواها : يغمرها فرحة العيد وبهجة اللقاء من :
تعانق الأجساد للوداد
تصافح الأيدي للسلام ،
تبادل القبلات للوئام
صفاء النوايا للأمان
نقاء السرائر للآحترام
وغير ذلك من : مقولات . حكايات . فكاهات .. فعاليات .. الخ لإحياء فرحة العيد .
وبعد ذلك تلقى تحية الوداع : ( نراكم على خيِر وفي أمان الله ) .
استقر الجميع في منازلهم وداوم الموظفين في أعمالهم وعاد الطلبة إلى مدارسهم بنفوس متعبة وأجساد منهكة على غير رغبة للإقبال .
قد تكون الإجازَة.. لها فرحة في بداية أمرها لكنها هي فرحة مؤقتة .. تسلب منك بقدر عطائها لك وبعدها تشعر وكأنك في وحدة منقطعاً عن الناس في غربة تنتابك حيرة ويأخذك فضول لمعرفة مادا يدور حولك وماذا تفعل ليصلح أمرك .
كما أنه لو تأملنا أحداث الأعياد نجد أنه كلما رحل عيد وأتى عيد آخر قلَ عدد الرؤوس التي تقبلها. وزاد عدد الذين يقبلون رأسك.. وربما قد يكون العكس هو ما يحدث ؛ فما علينا من هذا الأمر ؛ هذه هي الحياة عبارة عن :- تبادل مواقع تجاهل مواقف تقارب مجامل تباعد مطالب ؛ من أجل التحديث للتغيير والرقي للتطوير كل من وجهة نظره ..
وفي نهاية الأمر أن كل مايعنينا في هذا السياق نرجو من الله جلًا في علاه أن يجمعنا بأعزائنا الذين رحلوا عنا أعياداً وأعياداً في جنات الخلد في حبور فرحين وفي بهج وسرور متنعمين.
.
حقاً إن دوام الحال من المحال ، وأن كل شيء لابد له من الزوال ولا يبقى إلا وجه ربك ذو الجلال والإكرام قال تعالى : ( كل من عليها ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) الرحمن : 26 .
وهاهو الشهر قارب على الانتصاف ؛ ووصل كل شي إلى حد الانتهاء توقف المُعيدين عن الزيارات وتلاشت رائحة عطر المبخرات .. تناقصت قطع الحلى والحلويات، عادت ملابس العيد إلى الخزانات. أسدل ستار الصمت بالمنازل والطرقات ، أغلقت. الأبواب والفتحات ، استقر الجميع في ديارهم يعتريهم الوهن ويحيطهم العناء. بعد ماجاب فيهم التعب وأرهقهم النصب من جراء الاجتهاد لأداء الطاعات ، واستمرار الزيارات لوصل الأقارب والأصدقاء في الأعياد .
احتضن الهدوء، الشوارع وعمّ السكون في المجالس ، توسد إحساس الوحدة في النفوس وخيمَ الشعور بالضيق في. الصدور . وحزمت الإجتماعَات حقائبها للرحيِل فحواها : يغمرها فرحة العيد وبهجة اللقاء من :
تعانق الأجساد للوداد
تصافح الأيدي للسلام ،
تبادل القبلات للوئام
صفاء النوايا للأمان
نقاء السرائر للآحترام
وغير ذلك من : مقولات . حكايات . فكاهات .. فعاليات .. الخ لإحياء فرحة العيد .
وبعد ذلك تلقى تحية الوداع : ( نراكم على خيِر وفي أمان الله ) .
استقر الجميع في منازلهم وداوم الموظفين في أعمالهم وعاد الطلبة إلى مدارسهم بنفوس متعبة وأجساد منهكة على غير رغبة للإقبال .
قد تكون الإجازَة.. لها فرحة في بداية أمرها لكنها هي فرحة مؤقتة .. تسلب منك بقدر عطائها لك وبعدها تشعر وكأنك في وحدة منقطعاً عن الناس في غربة تنتابك حيرة ويأخذك فضول لمعرفة مادا يدور حولك وماذا تفعل ليصلح أمرك .
كما أنه لو تأملنا أحداث الأعياد نجد أنه كلما رحل عيد وأتى عيد آخر قلَ عدد الرؤوس التي تقبلها. وزاد عدد الذين يقبلون رأسك.. وربما قد يكون العكس هو ما يحدث ؛ فما علينا من هذا الأمر ؛ هذه هي الحياة عبارة عن :- تبادل مواقع تجاهل مواقف تقارب مجامل تباعد مطالب ؛ من أجل التحديث للتغيير والرقي للتطوير كل من وجهة نظره ..
وفي نهاية الأمر أن كل مايعنينا في هذا السياق نرجو من الله جلًا في علاه أن يجمعنا بأعزائنا الذين رحلوا عنا أعياداً وأعياداً في جنات الخلد في حبور فرحين وفي بهج وسرور متنعمين.
.