( يا عيد عُدْ )

أبو معاذ : صديق عطيف

يا عيد عُدْ لي بأفراحٍ بلا حزنٍ
وعد لماضٍ له رسمٌ بأعماقي

عد أيَّها العيد في أرجاءِ حارتنا
بالخيرِ واليُمْنِ في ليلٍ وإشراق

أحلُل بسعدِك علَّ الله يكرمنا
بكل خيرٍ أُحقق فيه أشواقي

يا عيد لي فيْك أمجادٌ أرددها
لعلِّي أَلقَى بها يا عيد مِن باقي
... ؟؟؟!!!! ....
نبشت سفراً له رفٌ بذاكرتي
فهاج قلبي لمسطورٍ بأوراقي

إخواني حوْلي مع أبناءِ حارتنا
أبناء عمي وابن الجارِ والشاقي

لا فرق باللبس أو قصاتِ نمْشِطُها
الكل بالموس قد حلَّق بإشراق

نهنئ الأهل والجيران في فرحٍ
مشياً إليهم ولم تُرْسلْ بأوراقِ

كانت كبيرٌ كبير العيد تُطربنا
ختين ومداوى مع لمسٍ بإشفاق

الشاهي والقهوة نُلاقيها مصببةً
على الصَّرْفِ ما كانت بأطباق

الحلوى بالصحن نلقاها مبعثرةً
نأخذ قليلا ولم نسرق من الباقي

واليوم نبكي وما جفت مدامعنا
على وجوهٍ لهم رسمٌ بآفاقي

من إثر خطبٍ له قصفٌ باضلعنا
من هوله الدمع بركان بأحداقي

رحلوا الى الله ما غابت مآثرهم
وما كان نلقاه من حبٍ وإغداق

يغشاهم الله من فيضٍ برحمته
في جنة الخلد عند الحور والساقي