×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

عيد أتى والعين ترقب نوره

عيد أتى والعين ترقب نوره
 عيد أتى ، لما قضينا صومنا ، وأتى الهلال به وصرَّح .
عيد أتى ، والكل في الأرجاء مشتاق ليفرح .
عيد أتى ، والصوت بالتكبير في العلياء يصدح .
عيد أتى ، هذي الصلاة تنادي حيا لمن سيفلح .
عيد أتى ، وكل من أنهى امتحانا للصيام اليوم ينجح .
عيد أتى ، والزهر حاكى روضه ، والطير بالألحان صبَّح .
عيد أتى ، والفرح حل بساحنا في عيدنا أمسى وأصبح .
عيد أتى ، بيدي أحلق عاليا ، فالصوم أجنحتي وأنا المجنح .
عيد أتى ، فلا مجال لعابس في حينا ، ولا مكان لمن سيجرح
عيد أتى ، والثوب ينطق بهجة ، والسن بالضحكات يشرح .
عيد أتى ، والأكل صار مُزَيَّنا ، والتمر بالمعمول مَربح .
عيد أتى ، والعين ترقب نوره ، والعقل معذور ليسرح
عيد أتى ، فكبيرنا يعطي بحب ، والصغير به سيمرح .
فإلى متى ، نقطع القربى ، ومولانا بذلك ليس يسمح
وإلى متى ، نظلم النفس ونبقى في بحار الذنب نسبح
وإلى متى ، نهدر الأوقات نمكث في مكان ليس نبرح
وإلى متى ، نعصي ونغلق كل باب كان للتوبات يفتح
وإلى متى ، بالهجر نجزي صحبنا ، والخير فينا إن سنصفح
وإلى متى ، نرفض النصح ونكره كل من قد جاء ينصح
وإلى متى ، نرجو ونأمل في غد ، والموت للأطفال يطرح
قم يا فتى ، واعقد النية لعودة ، إن تعد حقا ستفلح
قم يا فتى ، وانفض ذنوبك ، فالإناء بما امتلى حتما سينضح .
قم يا فتى ، فالنفس طائعة إذا روضتها ، وهي للشهوات تكبح
قم يا فتى ، ولا تكن أضحوكة ، حتى كلاب البر إن جاءتك تنبح .
قم يا فتى ، فيك الرجا ، أسأل الله لقلب مفعم بالنور يشرح .
فإن عتى ، فالله أرجو أن يعود ، ولا يكن بالنار في الجنبين تلفح .
فالله قال برحمة لا تقنطوا ، فعطاؤه للكل إن عدنا سيمنح .
مهما تعددت السبل ، سيظل نور الحق بالإيمان أوضح .
فلا تَسِر في غيره ، لا تترك الأهواء تعبث وهي بالأفكار تجمح .
وارسم طريقا بالهدى ، واجعل الألوان تعكس ما أسأت به وتُصلح
كلٌ سيلعب دوره ، بمهارة ، فالحياة غدت كمسرح .
إما البطولة ، أو نداعب شهرة أو خلف أستار سنمزح .
هي الحياة بطبعها ، تفتح لنا أبوابها ، للكل تفسح
فيها المعارك دوننا ، فلنغتنم إذ لم يعد للهزل مطرح .
فمن أضاع سبيله ، فليبتهل ، والله يستر عبده إن لم يكن للنفس يفضح.
تلك أبواب الجنان مشرعة ، فادخلوها في سلام ، كلنا للسلم نجنح .
رباه فاقبل عودة لمن أتاك ، وباب عفوك إن طرقناه ليفتح
فالعيد يعني فرحة ، تجلو الهموم بقلب صاحبها و تمسح
فلا حرمنا فضله ، جادت عيون من دموع الفرح ترشح .
فالعيد جاء كفرحة المشتاق ، يظهر ، نزهة العشاق للأجواء تمدح
أعاد الله هذا العيد دوما ، فالفرح فيه مضاعفا ، والقبول به مُرجَّح .
فالله فيه مباهيا ، من قد غدا بالنور بدرا ، بل إنه والله أملح .
فكل عام كلنا بالخير نسعد ، كلنا بالعَود نُُحمد ، كل هذا الفرح ألمح .
هيا نجدد عزمنا ، كي نعود بجدنا ، منه لنكدح .. .
التعليقات 0
التعليقات 0
المزيد