نصيحة العشر الأواخر

أبو معاذ /صديق أحمد عطيف
اسمعوا يا ناس مني ذي النصيحة
في سطوري الآتية جاءت صريحه
والَّذي قد كان كان

لم تكن دنايانا هي دار المقامة
أيها المغرور إن شئت السلامة
ذي العشر فيها الأمان

اغتنم يا صاحبي ذي العشر بادر
لا تفوتك كل يوم وتقول باكر
من بها ياخوك فان

خل اعمالك على خير الصفات
في سبيل الله من قبل الماتي
تمسي في بر الأمان

احذر الخناس في سود الليالي
لا يصدك عن كريمات الخصالِ
..والمواجيب الزيان

سامح اخوانك وأهلك والقرايب
من ذوي الأصلاب كلٍ والترائب
تجزى خيرا بالجنان

خل صفحك يا أخي صفحا جميلا
عن طريق الخير لا ترضى البديلا
في متاهات الزمان

واستمع آيات فصلا في القضية
قد أتت بالحِجْرِ عن حال الرعية
في الترابط والكيان

أعف واصفح لا تعاند في قرارك
هب كتاب الله نورا في مسارك
بكره تكرم لا تهان

من عفى يعطى من الخير الكبيرا
يلقى بالأعراف والشورى البشيرا
واضح فيها البيان

تصلح الأحوال من بعد التعافي
ويعود الود بين الناس صافي
دون غدرٍ من فلان

لا يغرك مال أو منظر جمالك
لو تفارق اخوتك تمسي لحالك
ذا الزمن ماله أمان

من رحل عنا نجد بعده المآسي
ذكرياتٍ وقعها في القلب قاسي
هذه الدنيا ليان ؟؟!!!

كم حبيبٍ قد رحل عنا مِحامِر
وترك فينا الأسى والحزن عامر
في الحنايا يقصفان

إنه الشيطان جانا في الهداوة
وجنوده اسسوا تلك العداوة
فينا من إنسٍ وجان

أفسدوا الألفة بوغرِ للصدور
حتى انسونا عميقات القبور
آه من دربٍ الهوان

أغتنم أنوار من هذي الليالي
إن تشا الحسنى نعيما في المآلِ
بين خيراتٍ حسان

في النهاية أسأل الباري نجاتي
من عذابٍ أو إذا ضاعت صلاتي
إذ أتى الخافي وبان