×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

الدكتور سليمان الذييب أستاذ الكتابات العربية القديمة :غالبية آثار الجزيرة العربية موجودة في متاحف أجنبية

الدكتور سليمان الذييب أستاذ الكتابات العربية القديمة :غالبية آثار الجزيرة العربية موجودة في متاحف أجنبية
 أكد الدكتور سليمان الذييب أستاذ الكتابات العربية القديمة في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا أن غالبية آثار الجزيرة العربية موجودة في متاحف أجنبية، وأن المملكة يجدر بها أن يكون بها متحف وطني لا يقل عن المتحف البريطاني أو متحف السوربون في فرنسا

وأضاف خلال لقاء مع برنامج الندوة الذي يعرض على قناه العربية برامج إن المتحف هو المسرح الذي تقام عليه الآثار ، إذا جئت بالكومبارس والممثلين إذا لم تضع المسرح فلن تقام المسرحية ، ولن يكون هناك أي معنى للمسرح ، وإذا لم تقم ببناء المدرسة حتى تعلم فيها الطالب، فلا معنى للدراسة، كذلك إذا لم تبن المستشفى فلن تجد مكانا تعالج فيه المريض، انا أري أن المتحف هو مسرح الآثار، والمكان الذي توضع فيه الآثار.
وقال : مما يؤسف له في السنوات الأخيرة ، تم فصل المتاحف عن الآثار ، وهذا في تصوري الشخصي خطأ كبير وأتمنى من المسؤولين في وزارة الثقافة تداركه ، ليس معنى ذلك أن نترك المتاحف الأخرى ذات الاهتمام بغير الآثار ونقول لا داعي لها ، بالعكس نحن نريد أن تكون هيئة المتاحف مسؤولة مباشرة عن كل ماله علاقة بالفنون ، الفضاء، السيارات وتطورها لكن متاحف الآثار يجب أن تكون تحت نطاق ومظلة الآثار لأنه مسرحها ،
وأضاف إن الأثري عندما ينقب ويستخرج القطع الأثرية ،أين يذهب بها ، من الطبيعي أن يذهب بها إلى المتحف، على سبيل المثال الصخرة في حائل التي تم اكتشفها كان من المفروض نقلها إلى مكان مخصص لها، حيث أنها صخرة مميزة وبها الكثير من المعلومات، عن الثموديين، بطريقة مباشرة ، كل ما تعرف عن الخطوط الثمودية موجود في هذه الصخرة، بشكل غريب جدا ، كأن الثمودي الحائلي قال لأعضاء هيئة التدريس في العالم العربي، انظروا إلى هذه اللوحة، درسوها لأبنائكم ، إنها تغني عن أربعة كتب.
وقال يجب إعادة النظر وفصل المتاحف الأثرية ، وعودتها إلى الآثار، لأن الآثار لا توضع في المخازن، إلا للدراسة أو الترميم، ولكن يجب أن توضع بالمتاحف، وهذا الفصل بين هذين القطاعين، مع تقديري وكامل احترامي لمن اتخذ هذا القرار، هذا سوف يؤدي إلى تأخر إبراز الإنجازات الحضارية للناس، هاتين لهيئتين مختلفتين تماما هيئة الآثار وهيئة المتاحف، وهناك تصادم بينهما لمصلحتهما الخاصة ، لذا أرى في الحقيقة ضرورة إعادة هذا المسرح إلى الآثار ومنحه للأثريين .
وأردف الدكتور سليمان الذييب قائلا عند الحديث عن المتاحف الإقليمية والتى بنيت في عهد الدكتور عبد الله المصري فقد أدت دورها ، وكانت حافظا، ومرآة لأثار كل منطقة ، ونأمل أن يعود هذا مرة أخرى، لانفرط في هذا النجاح ثم نعود للخلف. ونحن للأسف لم نعد للوراء بل خلقنا مشكلة يفترض ألا تخلق.
وحول أهمية المتاحف ودورها في الارتقاء بالذوق والثقافة قال د. الذييب إن المتاحف دورها تثقيفي، تربوي ، تعليمي، تربي الإنسان عندما يري أمام عينيه حضارة الأمم وكيف وصلت إليه ، مما يؤدي إلى الارتقاء بالفكر، وهذا يحدث إذا أعطيت المتاحف إلى من يجيد إدارتها.
وحول أثار الجزيرة العربية الموجودة خارج المنطقة وفى متاحف العالم قال :إنها كثيرة والذي كان موجودا على السطح خرج إلى متاحف العالم ،ويفترض بنا في المملكة أو في اليمن أو في الجزيرة العربية أن يكون لنا متاحفنا الخاصة وتكون تثقيفية، تعليمية وتنوريه، ولا يجب أن نحصرها في آثارنا نحن فقط ، بل يجب ألا يقل المتحف الوطني بالمملكة العربية السعودية عن متحف السوربون ،أو المتحف البريطاني ، لا شيء يمنعنا من ذلك ، يجب أن يدخل المواطن لهذا المتحف ويري حضارة بلاد الرافدين، وغيرها من الحضارات أما الاكتفاء والانطواء على الآثار السعودية أو الجزيرة العربية ليس مجديا.

https://twitter.com/i/status/1646136081421840385
التعليقات 0
التعليقات 0
المزيد