انطلاق منتدى "منافع" الأول بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة
بتشريف نائب أمير منطقة مكة المكرمة…
برعاية كريمة من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل،وتشريف نائب أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان، أطلقت الغرفة التجارية بمكة المكرمة بالتعاون مع الغرفة التجارية بالمدينة المنورة والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة منتدى "منافع" في نسخته الأولى، بالمقر الرئيسي للغرفة التجارية بمكة المكرمة بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة وأصحاب الأعمال.وافتتح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بمكة المكرمة رئيس مجلس إدارة الغرفة الاسلامية للتجارة والصناعة والزراعة عبدالله بن صالح كامل برنامج المنتدى بشكر وتثمين الرعاية الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان للمنتدى، قائلاً: "هذا الدعم الكريم والتشريف يدل على الثقة الوطيدة التي تمنحها لنا القيادة الرشيدة،مما يعزز طموحنا ويشحذ دافعيتنا للعمل والإنجاز جميعاً بلا استثناء".
وأضاف: "منذ أن بدأنا التخطيط لشراكة منافع وطموحاتنا تزداد بما نجده من إقبال من مختلف الدول الإسلامية ممثلة في أصحاب الأعمال فيها، الكل راغب في المشاركة، والكل سعيد بهذه المبادرات، ولهذا يا صاحب السمو أجدها فرصة مناسبة لأؤكد التزامنا الأكيد بقيامنا بواجبنا في تحقيق رؤيتنا التي وضعناها لمنافع ألا وهي "استثمار المكانة المقدسة لمكة المكرمة والمدينة المنورة على مستوى العالم لتحويلهما إلى مركز جذب لفعاليات الأعمال، ومنطلقا للمعرفة والإبداع المتعلقين بالعالم الإسلامي والمعرفة الإسلامية"، ولتحقيق ذلك فإننا نتطلع إلى دعمكم الكريم في منافع، خصوصًا لإنشاء المعرض الدائم لمنتجات العالم الإسلامي، ذلك المشروع الفريد من نوعه الذي يجسد بكل المعاني قوله تعالى "ليشهدوا منافع لهم".عقب ذلك، جرى تكريم نائب أمير المنطقة، والراعي الرئيسي لمنتدى "منافع" الأول، الرئيس التنفيذي لشركة أم القرى للتنمية والاعمار، المالك والمطور لوجهة مسار ياسر أبو عتيق. ثم شاهد الحضور فيلما تعريفياً عن منتدى منافع تناول المكانة الاستثمارية للمدينتين المقدستين، وجمع الخبراء والمختصين وصناع القرار في مكان واحد، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة وبرنامج ضيوف الرحمن، وتمكين القطاع الخاص وفتح المزيد من الفرص الاستثمارية لرفع الإنتاج المحلي للمدينتين المقدستين.
وفي كلمته، أكد رئيس مجلس إدارة غرفة المدينة المنورة منير محمد ناصر بن سعد أن منتدى "منافع" يهدف دعم الشراكة الواعدة بين القطاعين الحكومي والخاص، من خلال إتاحة المزيد من الفرص الاستثمارية التي تساهم في رفع الناتج المحلي الإجمالي لمدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتعزيز مكانتهما المقدسة، كما تحظيان بدور كبير في دعم "برنامج صنع في السعودية" الهادف إلى تحفيز الصناعات الوطنية من خلال "صٌنع في مكة" و"صُنع في المدينة" كعلامات صناعية، لتثري تجربة ضيوف الرحمن وتعزز نفاذ المنتجات الوطنية إلى مختلف أنحاء العالم.
وزاد: "نحن نؤمن كغرف تجارية بِعظَم المسؤولية،والدور الكبير لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع القطاع الحكومي، والاستفادة من المحفزات والدعم اللامحدود المقدم من حكومتنا الرشيدة، لتحقيق التنمية الاقتصادية في كافة المجالات". الراعي الرئيسي للمنتدى "منافع" الأول، الرئيس التنفيذي لشركة أم القرى للتنمية والاعمار، المالك والمطور لوجهة مسار ياسر أبو عتيق قال في كلمته: "تكاد تكون صناعة الوجهات أحد أبرز التوجهات التنموية التي تميزت بها هذه المرحلة التحولية الجديدة لذا نشهد تنوعا في الوجهات، التي تجعل من الوجهة الأم تتعدد وتتباين فيه التجارب الثرية". وقال: "لعل أهم الوجهات في المملكة هي مدينتي مكة والمدينة وقد كرمنا الله بشرف خدمة ضيوف الرحمن، إن العلاقة بين المدينتين تكاملية أزلية، مبنية على تكامل النافع، ونحن في مسار يسهم في اثراء تجربة هذا الضيف، وهي النية المحفزة في رفع المعايير الى اقتصاد التجربة الأكثر شمولا ليكون أكثر إثراء لضيف الرحمن". عقب ذلك، بدأت الجلسة الحوارية الأولى للمنتدى تحت عنوان "التطورات التنموية الكبرى في مكة والمدينة" وأدارها الإعلامي محمد الطميحي، أكد فيها معالي نائب وزير الصناعة الثروة المعدنية المهندس أسامة الزامل، أن مكة المكرمة، والمدينة المنورة، تمتلكان إمكانيات ضخمة في دعم برنامج "صنع في السعودية"، من خلال أعداد الحجاج والمعتمرين، الذين يفدون إلى المملكة للحج والعمرة كل عام، وأن هناك أكثر من 1600 شركة وطنية منظمة لبرنامج "صنع في السعودية" منها قرابة 20 مصنعاً وشركة منضمة إلى هويته "صنع في مكة المكرمة" و "صنع في المدينة المنورة" عند انطلاقتهما.
معالي وزير الحج والعمرة والزيارة الدكتور توفيق الربيعة أكد أن رؤية المملكة الطموحة لها مستهدفات ومجموعة برامج أحدها برنامج ضيوف الرحمن، والبرنامج عمل مع الجميع لتحقيق المستهدفات ورؤية البرنامج تسهيل القدوم من جميع أنحاء العالم وإثراء التجربة، واستدامة القطاع يضمن تحقيق المستهدفات والخدمة المتميزة، وفي هذه السنة أعداد قياسية ويوجد حاليا في هذه اللحظة بين مكة والمدينة 1.300 مليون شخص من خارج المملكة، وكل الإجراءات تحسنت وفيها نقلة كبيرة، في التنقل والعمل داخل الحرمين تبذل فيه جهود جبارة. وقال نعمل في إثراء التجربة بحيث يستمتع القادمون بهذا التاريخ العريق، ونعمل على العديد من المواقع التاريخية، ولدينا أكثر من 100 موقع تاريخي في المدينتين، ومكة والمدينة تتغير نحو الأفضل. مبينا أن الوزارة منظومة كبيرة لخدمة الحجاج والمعتمرين، والإجراءات تسير بشكل طيب، حج العام يعود إلى أكثر من مليونين حاج، من التغيرات أن هناك ارث تاريخي ليس فيها منافسة خارجية، والآن تحولت مؤسسات الطوافة الى شركات، وسيكون هناك تنافس، ونتوقع الجودة مما سيؤثر على البيئة الاستثمارية، ونحن حريصين على فتح السوق للمؤسسات الكبيرة، وقد وجدنا مستوى رضا أعلى من الدولة. وانشاء شركة كدانة ستعيد تطوير البينة التحتية وزيادة الطاقة الاستيعابية.
معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح أكد أن القيادة الرشيدة تعمل على تعزيز دور المملكة وتجسيد شريعتنا السمحاء ومبدأ الوسطية، وأن تقدم المملكة من ميزانيات ضخمة صرفت مئات المليارات في الحرمين الشريفين، وبقدر ما نفتخر بما تجربة الحاج لكن ما زالت ينقصها المزيد من التجويد، والعمل جار لإكمال التجربة، مبينا أن أحد عناصر الرؤية تفعيل دور القطاع الخاص وتجسدها رقميا بزيادة المنشآت الصغيرة والمتوسط، ولأول مرة تتولى جهة حكومية مسؤولية الشراكة مع القطاع الخاص في الأعمال، وقال: "ننظر إلى سلسلة القيمة بشكل متكامل في الحج والعمرة لإيجاد مجمعات فندقية ذات قيمة عالية للأنفاق في المملكة والتسوق مهم والزيارات مهمة والخدمات الصحية مهمة جداً أيضا، وقد استقطبنا مستثمرين لبناء مصحات بمواصفات عالمية، ومهم جدا أن وزارة الاستثمار تهتم بالمستثمر السعودي بنفس درجة الاهتمام بالمستثمر الأجنبي، وقيام الشراكات مع القطاع الخاص، واتحاد الغرف لها دور في الشراكات ونطمح ان يكون دور لقنوات التمويل وتسهيله وإصدارات الصكوك والأسهم واضافة رأس مال يساند رأسمال مال محلي".
معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والاسكان ماجد بن عبدالله الحقيل، أشار إلى أن القطاع البلدي والاسكاني يمر بفترة واضحة في الشراكة مع القطاع الخاص، وخلال 4 سنوات أصبح لدينا 400 مطور سعودي، وهناك 600 مطور قادمون ونحن نبني عليها في التطوير العقاري. التشريعات والرقابة أو الامتثال نستفيد من رجال الأعمال ونستثمر في 11 قطاع ورجال الأعمال يستثمرون في الامتثال والرقابة. نحن متفائلون في مشاركة رجال الاعمال معنا والتجربة نحن فخورون فيها.
معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر بيًن أن المشاعر المقدسة ومكة والمدينة تمثل تحدٍ فريد عالميا فيما يتعلق بالنقل والخدمات اللوجستية، بطريقة منضبطة ومنظمة والمملكة اكتسبت خبرات ولها استثمارات كبيرة في ذلك، والمطارين في جدة والمدينة هناك خطط توسعات كبيرة فيهما، وهناك قطار الحرمين يطلق 100 رحلة يوميا برحلة سلسة وهو احد اسرع 10 قطارات في العالم بخدمات ميسرة، ولدينا شبكة طرق ضخمة، وأنماط النقل الحديثة التي يجرى عليها تجارب والتقنيات الحديثة واطلقنا أول حافلة كهربائية في المدينة وهناك تكامل بين الوزارات والهيئات للارتقاء بالخدمة. وقال إن مكة والمدينة متوقع زيادة عدد الزوار، وفي القطاع البلدي عملنا على اكثر من عنصر منها الحرص على إزالة 43 عنصر في التشوه البصري، وهي رحلة كاملة نسير عليها ومنها 80% من السكان و سنضيف الرقعة الخضراء.
وأردف: عملنا على الخدمات البلدية الذكية وهي ضمن المدن الذكية ونعمل على تحويلها إلى مدن ذكية، عملنا على المشاركة المجتمعية وأن يكون المجتمع جزء من الحلول، مكة والمدينة نشأت عدد من العشوائيات ونعمل على التعامل معها حتى تكون جزء من النسيج المتكامل. ومطار الملك عبد العزيز وصل في الربع وصل الى 12 مليون راكب، والمملكة تجاوزت أرقام 2019 وهناك وثبات كبيرة قادمة ونهضة تنموية كبيرة قادمة، وجميعها تتطلب تطور في البنية التحتية وشراكات مع القطاع الخاص. مبينا أن كل أنماط النقل المختلفة مطروحة وسنوفر البدائل،ولابد أن تصاغ الأولويات ونقيم البدائل المتاحة ونقيم الأفضل منها من الناحية المالية،والمعتمر يجد ارتباط متواصل من الخدمات المتصلة، وهو عمل جيد من خدمات ترددية لتكون تجربة السفر مريحة.
نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية معالي المهندس أسامة بن عبد العزيز الزامل قال إن 212 فرصة استثمارية صناعية متاحة للمستثمرين عبر منصة "استثمر في السعودية"، منها 82 فرصة أُعلن عنها ضمن فرص الإستراتيجية الوطنية للصناعة البالغة 163 فرصة، وستتم إضافة جميع الفرص الاستثمارية التي توفرها الإستراتيجية عبر المنصة خلال عام 2023، مبيناً أن مكة المكرمة تحتضن اليوم أكثر من 2000 مصنع يعملون في أكثر من 23 نشاط صناعي باستثمارات تزيد عن 205 مليارات ريال، فيما تحتضن المدينة المنورة 461 مصنعاً في أكثر من 20 نشاط صناعي باستثمارات تبلغ 120 مليار ريال.
واستمرت أعمال المنتدى بجلستين، إحداهما بعنوان "الخطط المستقبلية لمكة المكرمة والمدينة المنورة وتكاملها مع رؤية 2030"، ودور مدن في تمكين الصناعة بالمدينتين المقدستين، والاخرى بعنوان "دور القطاع الخاص في تنمية مدينتي مكة والمدينة.تناولت تجربة الاستثمار الناجحة للجهات في المدينتين وخطط التوسع المستقبلية.
بدوره، استعرض المشرف العام على مركز الدراسات والبحوث بالغرفة التجارية بمكة المكرمة أمين عام الغرفة الاسلامية للتجارة والصناعة والزراعة يوسف خلاوي ملخص تقرير اقتصادي بعنوان "مدن العالم الإسلامي في المؤشرات العالمية"، الذي أعده مركز الدراسات والبحوث بغرفة مكة، واحتلت فيه مدينة الدوحة المرتبة الأولى كأفضل مدينة للأعمال في العالم الإسلامي، محققة المركز الـ 11 في مؤشر مدن الأعمال العالمي بمجموع نقاط 88.7. ويتضمن مؤشر مدن الأعمال العالمي على 4 مؤشرات فرعية وهي: المجتمع، والاقتصاد، والبيئة التشغيلية، والجاذبية.
وأوصى التقرير بضرورة الربط المباشر للمستثمرين ورواد الأعمال بين قواعد البيانات لدى الجهات التنظيمية، أهمية تمكينهم من الوصول للأسواق العالمية، وتقديم المزيد من التسهيلات والمحفزات للقطاع الخاص لدعم العملية التكاملية للشراكة بين القطاع الحكومي والخاص.
يشار إلى أن منتدى "منافع" يعتبر أحد المشاريع التي تترجم أهداف الاتفاقية الثلاثية منافع التي جمعت غرفة مكة المكرمة وغرفة المدينة المنورة والغرفة الإسلامية بهدف تحويل مكة المكرمة والمدينة المنورة مركز جذب لفعاليات الأعمال، وتوفير أدوات دولية دائمة للترويج لكافة مخرجات الشراكة عالمياً.
وأضاف: "منذ أن بدأنا التخطيط لشراكة منافع وطموحاتنا تزداد بما نجده من إقبال من مختلف الدول الإسلامية ممثلة في أصحاب الأعمال فيها، الكل راغب في المشاركة، والكل سعيد بهذه المبادرات، ولهذا يا صاحب السمو أجدها فرصة مناسبة لأؤكد التزامنا الأكيد بقيامنا بواجبنا في تحقيق رؤيتنا التي وضعناها لمنافع ألا وهي "استثمار المكانة المقدسة لمكة المكرمة والمدينة المنورة على مستوى العالم لتحويلهما إلى مركز جذب لفعاليات الأعمال، ومنطلقا للمعرفة والإبداع المتعلقين بالعالم الإسلامي والمعرفة الإسلامية"، ولتحقيق ذلك فإننا نتطلع إلى دعمكم الكريم في منافع، خصوصًا لإنشاء المعرض الدائم لمنتجات العالم الإسلامي، ذلك المشروع الفريد من نوعه الذي يجسد بكل المعاني قوله تعالى "ليشهدوا منافع لهم".عقب ذلك، جرى تكريم نائب أمير المنطقة، والراعي الرئيسي لمنتدى "منافع" الأول، الرئيس التنفيذي لشركة أم القرى للتنمية والاعمار، المالك والمطور لوجهة مسار ياسر أبو عتيق. ثم شاهد الحضور فيلما تعريفياً عن منتدى منافع تناول المكانة الاستثمارية للمدينتين المقدستين، وجمع الخبراء والمختصين وصناع القرار في مكان واحد، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة وبرنامج ضيوف الرحمن، وتمكين القطاع الخاص وفتح المزيد من الفرص الاستثمارية لرفع الإنتاج المحلي للمدينتين المقدستين.
وفي كلمته، أكد رئيس مجلس إدارة غرفة المدينة المنورة منير محمد ناصر بن سعد أن منتدى "منافع" يهدف دعم الشراكة الواعدة بين القطاعين الحكومي والخاص، من خلال إتاحة المزيد من الفرص الاستثمارية التي تساهم في رفع الناتج المحلي الإجمالي لمدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتعزيز مكانتهما المقدسة، كما تحظيان بدور كبير في دعم "برنامج صنع في السعودية" الهادف إلى تحفيز الصناعات الوطنية من خلال "صٌنع في مكة" و"صُنع في المدينة" كعلامات صناعية، لتثري تجربة ضيوف الرحمن وتعزز نفاذ المنتجات الوطنية إلى مختلف أنحاء العالم.
وزاد: "نحن نؤمن كغرف تجارية بِعظَم المسؤولية،والدور الكبير لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع القطاع الحكومي، والاستفادة من المحفزات والدعم اللامحدود المقدم من حكومتنا الرشيدة، لتحقيق التنمية الاقتصادية في كافة المجالات". الراعي الرئيسي للمنتدى "منافع" الأول، الرئيس التنفيذي لشركة أم القرى للتنمية والاعمار، المالك والمطور لوجهة مسار ياسر أبو عتيق قال في كلمته: "تكاد تكون صناعة الوجهات أحد أبرز التوجهات التنموية التي تميزت بها هذه المرحلة التحولية الجديدة لذا نشهد تنوعا في الوجهات، التي تجعل من الوجهة الأم تتعدد وتتباين فيه التجارب الثرية". وقال: "لعل أهم الوجهات في المملكة هي مدينتي مكة والمدينة وقد كرمنا الله بشرف خدمة ضيوف الرحمن، إن العلاقة بين المدينتين تكاملية أزلية، مبنية على تكامل النافع، ونحن في مسار يسهم في اثراء تجربة هذا الضيف، وهي النية المحفزة في رفع المعايير الى اقتصاد التجربة الأكثر شمولا ليكون أكثر إثراء لضيف الرحمن". عقب ذلك، بدأت الجلسة الحوارية الأولى للمنتدى تحت عنوان "التطورات التنموية الكبرى في مكة والمدينة" وأدارها الإعلامي محمد الطميحي، أكد فيها معالي نائب وزير الصناعة الثروة المعدنية المهندس أسامة الزامل، أن مكة المكرمة، والمدينة المنورة، تمتلكان إمكانيات ضخمة في دعم برنامج "صنع في السعودية"، من خلال أعداد الحجاج والمعتمرين، الذين يفدون إلى المملكة للحج والعمرة كل عام، وأن هناك أكثر من 1600 شركة وطنية منظمة لبرنامج "صنع في السعودية" منها قرابة 20 مصنعاً وشركة منضمة إلى هويته "صنع في مكة المكرمة" و "صنع في المدينة المنورة" عند انطلاقتهما.
معالي وزير الحج والعمرة والزيارة الدكتور توفيق الربيعة أكد أن رؤية المملكة الطموحة لها مستهدفات ومجموعة برامج أحدها برنامج ضيوف الرحمن، والبرنامج عمل مع الجميع لتحقيق المستهدفات ورؤية البرنامج تسهيل القدوم من جميع أنحاء العالم وإثراء التجربة، واستدامة القطاع يضمن تحقيق المستهدفات والخدمة المتميزة، وفي هذه السنة أعداد قياسية ويوجد حاليا في هذه اللحظة بين مكة والمدينة 1.300 مليون شخص من خارج المملكة، وكل الإجراءات تحسنت وفيها نقلة كبيرة، في التنقل والعمل داخل الحرمين تبذل فيه جهود جبارة. وقال نعمل في إثراء التجربة بحيث يستمتع القادمون بهذا التاريخ العريق، ونعمل على العديد من المواقع التاريخية، ولدينا أكثر من 100 موقع تاريخي في المدينتين، ومكة والمدينة تتغير نحو الأفضل. مبينا أن الوزارة منظومة كبيرة لخدمة الحجاج والمعتمرين، والإجراءات تسير بشكل طيب، حج العام يعود إلى أكثر من مليونين حاج، من التغيرات أن هناك ارث تاريخي ليس فيها منافسة خارجية، والآن تحولت مؤسسات الطوافة الى شركات، وسيكون هناك تنافس، ونتوقع الجودة مما سيؤثر على البيئة الاستثمارية، ونحن حريصين على فتح السوق للمؤسسات الكبيرة، وقد وجدنا مستوى رضا أعلى من الدولة. وانشاء شركة كدانة ستعيد تطوير البينة التحتية وزيادة الطاقة الاستيعابية.
معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح أكد أن القيادة الرشيدة تعمل على تعزيز دور المملكة وتجسيد شريعتنا السمحاء ومبدأ الوسطية، وأن تقدم المملكة من ميزانيات ضخمة صرفت مئات المليارات في الحرمين الشريفين، وبقدر ما نفتخر بما تجربة الحاج لكن ما زالت ينقصها المزيد من التجويد، والعمل جار لإكمال التجربة، مبينا أن أحد عناصر الرؤية تفعيل دور القطاع الخاص وتجسدها رقميا بزيادة المنشآت الصغيرة والمتوسط، ولأول مرة تتولى جهة حكومية مسؤولية الشراكة مع القطاع الخاص في الأعمال، وقال: "ننظر إلى سلسلة القيمة بشكل متكامل في الحج والعمرة لإيجاد مجمعات فندقية ذات قيمة عالية للأنفاق في المملكة والتسوق مهم والزيارات مهمة والخدمات الصحية مهمة جداً أيضا، وقد استقطبنا مستثمرين لبناء مصحات بمواصفات عالمية، ومهم جدا أن وزارة الاستثمار تهتم بالمستثمر السعودي بنفس درجة الاهتمام بالمستثمر الأجنبي، وقيام الشراكات مع القطاع الخاص، واتحاد الغرف لها دور في الشراكات ونطمح ان يكون دور لقنوات التمويل وتسهيله وإصدارات الصكوك والأسهم واضافة رأس مال يساند رأسمال مال محلي".
معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والاسكان ماجد بن عبدالله الحقيل، أشار إلى أن القطاع البلدي والاسكاني يمر بفترة واضحة في الشراكة مع القطاع الخاص، وخلال 4 سنوات أصبح لدينا 400 مطور سعودي، وهناك 600 مطور قادمون ونحن نبني عليها في التطوير العقاري. التشريعات والرقابة أو الامتثال نستفيد من رجال الأعمال ونستثمر في 11 قطاع ورجال الأعمال يستثمرون في الامتثال والرقابة. نحن متفائلون في مشاركة رجال الاعمال معنا والتجربة نحن فخورون فيها.
معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر بيًن أن المشاعر المقدسة ومكة والمدينة تمثل تحدٍ فريد عالميا فيما يتعلق بالنقل والخدمات اللوجستية، بطريقة منضبطة ومنظمة والمملكة اكتسبت خبرات ولها استثمارات كبيرة في ذلك، والمطارين في جدة والمدينة هناك خطط توسعات كبيرة فيهما، وهناك قطار الحرمين يطلق 100 رحلة يوميا برحلة سلسة وهو احد اسرع 10 قطارات في العالم بخدمات ميسرة، ولدينا شبكة طرق ضخمة، وأنماط النقل الحديثة التي يجرى عليها تجارب والتقنيات الحديثة واطلقنا أول حافلة كهربائية في المدينة وهناك تكامل بين الوزارات والهيئات للارتقاء بالخدمة. وقال إن مكة والمدينة متوقع زيادة عدد الزوار، وفي القطاع البلدي عملنا على اكثر من عنصر منها الحرص على إزالة 43 عنصر في التشوه البصري، وهي رحلة كاملة نسير عليها ومنها 80% من السكان و سنضيف الرقعة الخضراء.
وأردف: عملنا على الخدمات البلدية الذكية وهي ضمن المدن الذكية ونعمل على تحويلها إلى مدن ذكية، عملنا على المشاركة المجتمعية وأن يكون المجتمع جزء من الحلول، مكة والمدينة نشأت عدد من العشوائيات ونعمل على التعامل معها حتى تكون جزء من النسيج المتكامل. ومطار الملك عبد العزيز وصل في الربع وصل الى 12 مليون راكب، والمملكة تجاوزت أرقام 2019 وهناك وثبات كبيرة قادمة ونهضة تنموية كبيرة قادمة، وجميعها تتطلب تطور في البنية التحتية وشراكات مع القطاع الخاص. مبينا أن كل أنماط النقل المختلفة مطروحة وسنوفر البدائل،ولابد أن تصاغ الأولويات ونقيم البدائل المتاحة ونقيم الأفضل منها من الناحية المالية،والمعتمر يجد ارتباط متواصل من الخدمات المتصلة، وهو عمل جيد من خدمات ترددية لتكون تجربة السفر مريحة.
نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية معالي المهندس أسامة بن عبد العزيز الزامل قال إن 212 فرصة استثمارية صناعية متاحة للمستثمرين عبر منصة "استثمر في السعودية"، منها 82 فرصة أُعلن عنها ضمن فرص الإستراتيجية الوطنية للصناعة البالغة 163 فرصة، وستتم إضافة جميع الفرص الاستثمارية التي توفرها الإستراتيجية عبر المنصة خلال عام 2023، مبيناً أن مكة المكرمة تحتضن اليوم أكثر من 2000 مصنع يعملون في أكثر من 23 نشاط صناعي باستثمارات تزيد عن 205 مليارات ريال، فيما تحتضن المدينة المنورة 461 مصنعاً في أكثر من 20 نشاط صناعي باستثمارات تبلغ 120 مليار ريال.
واستمرت أعمال المنتدى بجلستين، إحداهما بعنوان "الخطط المستقبلية لمكة المكرمة والمدينة المنورة وتكاملها مع رؤية 2030"، ودور مدن في تمكين الصناعة بالمدينتين المقدستين، والاخرى بعنوان "دور القطاع الخاص في تنمية مدينتي مكة والمدينة.تناولت تجربة الاستثمار الناجحة للجهات في المدينتين وخطط التوسع المستقبلية.
بدوره، استعرض المشرف العام على مركز الدراسات والبحوث بالغرفة التجارية بمكة المكرمة أمين عام الغرفة الاسلامية للتجارة والصناعة والزراعة يوسف خلاوي ملخص تقرير اقتصادي بعنوان "مدن العالم الإسلامي في المؤشرات العالمية"، الذي أعده مركز الدراسات والبحوث بغرفة مكة، واحتلت فيه مدينة الدوحة المرتبة الأولى كأفضل مدينة للأعمال في العالم الإسلامي، محققة المركز الـ 11 في مؤشر مدن الأعمال العالمي بمجموع نقاط 88.7. ويتضمن مؤشر مدن الأعمال العالمي على 4 مؤشرات فرعية وهي: المجتمع، والاقتصاد، والبيئة التشغيلية، والجاذبية.
وأوصى التقرير بضرورة الربط المباشر للمستثمرين ورواد الأعمال بين قواعد البيانات لدى الجهات التنظيمية، أهمية تمكينهم من الوصول للأسواق العالمية، وتقديم المزيد من التسهيلات والمحفزات للقطاع الخاص لدعم العملية التكاملية للشراكة بين القطاع الحكومي والخاص.
يشار إلى أن منتدى "منافع" يعتبر أحد المشاريع التي تترجم أهداف الاتفاقية الثلاثية منافع التي جمعت غرفة مكة المكرمة وغرفة المدينة المنورة والغرفة الإسلامية بهدف تحويل مكة المكرمة والمدينة المنورة مركز جذب لفعاليات الأعمال، وتوفير أدوات دولية دائمة للترويج لكافة مخرجات الشراكة عالمياً.