"حرب الكابلات".. أزمة تتحرك تحت الماء بين الصين وتايوان
ماذا لو اشتعلت حرب تكنولوجية صينية أميركية تايوانية تحت مياه البحر؟ وألقت بحممها على اقتصاد العالم المتأزم من حرب أوكرانيا؟ في ظل تصاعد "أزمة الكابلات" بين الدول الثلاثة.
يوضح خبير التكنولوجيا والمعلومات عبد الرحمن داود لموقع "سكاي نيوز عربية"، النتائج العسكرية والاقتصادية المحتملة إذا ما قررت الصين استهداف البنية التحتية للكابلات التايوانية البحرية.
أزمة الكابلات
مارس الجاري، تجددت أزمة الكابلات بين الصين وتايوان بعد تلف تعرضت له كابلات إنترنت تربط بين تايوان وجزيرة ماتسو.
في فبراير، قطعت الكابلات بين تايوان وماتسو، وقالت لجنة الاتصالات الوطنية في الصين إن سفينتين قطعتا الكابلات عن طريق الخطأ.
تم قطع الكابلات 27 مرة السنوات الخمس الماضية، وفقا لبيانات من شركة Chungwha Telecom التايوانية، وقالت مسؤولة في الشركة إن القطع قد يكون نتيجة لمضايقات مستهدفة من الصين لتايوان عبر سفن لتجارة والصيد.
قطع أعين وأذرع الدولة
يعلق خبير التكنولوجيا والمعلومات عبد الرحمن داود لموقع "سكاي نيوز عربية"، على هذه الأزمة بقوله:
كابلات الإنترنت المارة في أعماق المياه يمكن تشبيها بأعين وأذرع الدول؛ فلك أن تتخيل أنك قطعت الشريان المغذي للعين، كيف سيكون حال الدولة؟
كابلات الإنترنت هي دائما هدف أساسي عند اندلاع حرب؛ فهي تتحكم في الاتصالات والردارات، فضلا عن تحكمها في التنسيق بين قطاعات الدولة العسكرية.
مثال قريب لذلك، روسيا عندما بدأت الحرب في أوكرانيا كان مما استهدفته البنية التحتية للكهرباء والاتصالات؛ لتعجيز الجيش الأوكراني عن تحريك قواته لصد الهجوم.
تصريح الملياردير الأميركي إيلون ماسك حينها يبرز مدى الأضرار التي تعرضت لها أوكرانيا عندما عرض إمداد أوكرانيا بإنترنت فضائي يعوضها عنما حدث.
هذا سيكون الحال إذا تم ضرب كابلات تايوان البحرية، ستكون بالفعل بلا أعين، وسهل الاستيلاء عليها.
هذا على المستوى العسكري، أما على المستوى الاقتصادي فالكابلات تتحكم في حركة 90 بالمئة من النشاط الاقتصادي في البلاد، والجميع الآن يتعامل رقميا في سوق الأموال، وهذا يحتاج بنية تحتية قوية وكابلات إنترنت جبارة.
وتعتمد الكثير من البلاد في صناعاتها التكنولوجية على ما تستورده من تايوان من تقنيات؛ ما يعني انعكاس شلل الحياة فيها على اقتصاد العالم.
"لا نستطيع حماية الكابلات"
علقت وزارة الدفاع التايوانية في وقت سابق قائلة: "لا يمكنك إخراج أسطولك البحري على مدار 24 ساعة جالسًا فوق الكابلات للتأكد من عدم إلحاق الضرر بها".
ووفقا لمسؤولين في تايوان فإن إصلاح الكابلات سيستغرق وقتا قد يمتد لـ20 أبريل، ومالا قد يتراوح بين 329500 دولار و 659 ألف دولار أميركي.
وعيد أميركي
جيمس هولمز، الخبير في مجال الكابلات البحرية في الكلية البحرية الأميركية، يعلق بأنه من غير المفاجئ أن تغوص الصين تحت الماء للضغط على تايوان، وولعزل الجزيرة.
وعن الرد الذي يراه لتدعم بلاده حليفتها تايوان، يقول في تصريحات صحفية:" أن تصبح البنية التحتية للصين مهددة هي الأخرى إذا استخدمت هذا السلاح في تايوان".
وفي تهديد لبكين وموسكو معا تابع أن "اتصالات الصين وروسيا تحت سطح البحر مع العالم معرضة للخطر مثل أي شخص آخر، ويجب أن تعرف بكين وموسكو ذلك".
اقتراحات للحماية
حذر معهد "أميركان إنتربرايز" من أنه إن سيطرت الصين على البنية التحتية لكابلات الإنترنت في تايوان خلال أي هجوم سيعني ذلك إمكانية استسلام تايوان.
وقدم اقتراحاته لحماية كابلات تايوان، منها:
ضرورة الاستثمار في دروع الكابلات وكابلات الدفن العميقة والكابلات الشائكة.
إنشاء أطر قانونية تشرح بوضوح عواقب التدمير العرضي أو المتعمد للكابلات تحت الماء.
يوضح خبير التكنولوجيا والمعلومات عبد الرحمن داود لموقع "سكاي نيوز عربية"، النتائج العسكرية والاقتصادية المحتملة إذا ما قررت الصين استهداف البنية التحتية للكابلات التايوانية البحرية.
أزمة الكابلات
مارس الجاري، تجددت أزمة الكابلات بين الصين وتايوان بعد تلف تعرضت له كابلات إنترنت تربط بين تايوان وجزيرة ماتسو.
في فبراير، قطعت الكابلات بين تايوان وماتسو، وقالت لجنة الاتصالات الوطنية في الصين إن سفينتين قطعتا الكابلات عن طريق الخطأ.
تم قطع الكابلات 27 مرة السنوات الخمس الماضية، وفقا لبيانات من شركة Chungwha Telecom التايوانية، وقالت مسؤولة في الشركة إن القطع قد يكون نتيجة لمضايقات مستهدفة من الصين لتايوان عبر سفن لتجارة والصيد.
قطع أعين وأذرع الدولة
يعلق خبير التكنولوجيا والمعلومات عبد الرحمن داود لموقع "سكاي نيوز عربية"، على هذه الأزمة بقوله:
كابلات الإنترنت المارة في أعماق المياه يمكن تشبيها بأعين وأذرع الدول؛ فلك أن تتخيل أنك قطعت الشريان المغذي للعين، كيف سيكون حال الدولة؟
كابلات الإنترنت هي دائما هدف أساسي عند اندلاع حرب؛ فهي تتحكم في الاتصالات والردارات، فضلا عن تحكمها في التنسيق بين قطاعات الدولة العسكرية.
مثال قريب لذلك، روسيا عندما بدأت الحرب في أوكرانيا كان مما استهدفته البنية التحتية للكهرباء والاتصالات؛ لتعجيز الجيش الأوكراني عن تحريك قواته لصد الهجوم.
تصريح الملياردير الأميركي إيلون ماسك حينها يبرز مدى الأضرار التي تعرضت لها أوكرانيا عندما عرض إمداد أوكرانيا بإنترنت فضائي يعوضها عنما حدث.
هذا سيكون الحال إذا تم ضرب كابلات تايوان البحرية، ستكون بالفعل بلا أعين، وسهل الاستيلاء عليها.
هذا على المستوى العسكري، أما على المستوى الاقتصادي فالكابلات تتحكم في حركة 90 بالمئة من النشاط الاقتصادي في البلاد، والجميع الآن يتعامل رقميا في سوق الأموال، وهذا يحتاج بنية تحتية قوية وكابلات إنترنت جبارة.
وتعتمد الكثير من البلاد في صناعاتها التكنولوجية على ما تستورده من تايوان من تقنيات؛ ما يعني انعكاس شلل الحياة فيها على اقتصاد العالم.
"لا نستطيع حماية الكابلات"
علقت وزارة الدفاع التايوانية في وقت سابق قائلة: "لا يمكنك إخراج أسطولك البحري على مدار 24 ساعة جالسًا فوق الكابلات للتأكد من عدم إلحاق الضرر بها".
ووفقا لمسؤولين في تايوان فإن إصلاح الكابلات سيستغرق وقتا قد يمتد لـ20 أبريل، ومالا قد يتراوح بين 329500 دولار و 659 ألف دولار أميركي.
وعيد أميركي
جيمس هولمز، الخبير في مجال الكابلات البحرية في الكلية البحرية الأميركية، يعلق بأنه من غير المفاجئ أن تغوص الصين تحت الماء للضغط على تايوان، وولعزل الجزيرة.
وعن الرد الذي يراه لتدعم بلاده حليفتها تايوان، يقول في تصريحات صحفية:" أن تصبح البنية التحتية للصين مهددة هي الأخرى إذا استخدمت هذا السلاح في تايوان".
وفي تهديد لبكين وموسكو معا تابع أن "اتصالات الصين وروسيا تحت سطح البحر مع العالم معرضة للخطر مثل أي شخص آخر، ويجب أن تعرف بكين وموسكو ذلك".
اقتراحات للحماية
حذر معهد "أميركان إنتربرايز" من أنه إن سيطرت الصين على البنية التحتية لكابلات الإنترنت في تايوان خلال أي هجوم سيعني ذلك إمكانية استسلام تايوان.
وقدم اقتراحاته لحماية كابلات تايوان، منها:
ضرورة الاستثمار في دروع الكابلات وكابلات الدفن العميقة والكابلات الشائكة.
إنشاء أطر قانونية تشرح بوضوح عواقب التدمير العرضي أو المتعمد للكابلات تحت الماء.