قضايا اجتماعية.. الجزء الثالث عشر "الإنسان والبيئة.. بيئتك تعرفك"
علاقة قوية تربط الإنسان ببيئته ، وبطريقة لا إرادية يتعامل المرء معها بسليقته ، وينعكس جمالها على حياته وسلوكه وطريقته ، وبنظرة حالمة يتمنى أن تكون ملائمة لرؤيته ، وبصورة مسالمة يسعى لجعلها مناسبة لسكناه ، وداعمة لسكينته .
ففيها بيته ، وعمله ، وطريقه ، وحديقته ، وبها يخطو جميع خطواته ، وعليها تتم إنجازاته ، ومنها يستمد طاقاته ، وفيها يكتشف قدراته ، وحسب حاجتها وطبيعتها تظهر إمكاناته ، فهو منها وبها ومعها منذ أن بدأ بها طفولته ، وحتى وصل لشيخوخته ، فمن مصلحته أن تكون مكانا يحتويه بعفويته ، ويحتمي به لأنه في عهدته ، فأرضها ستعطيه إن غرس بها زرعته ، وترابها سيحويه إن دفن بها كنوزه وحصيلته ، وماؤها سيصفو له إن سَلِم من فضلاته وأذيته ، وهواؤها سيظل نقياً إن كفاه شر وقوده وانبعاث الغازات من مركبته ، وسماؤها ستظل تظله إن نظر لها بعين الراضي بفطرته ، والمكافح لرغبته .. .
فهو يعرف نفسه كما يعرف بيئته ، ويعرف ما تستطيع تقديمه له عند حاجته ، وهي أيضا تعرفه وتعرف ما يناسب سيرته ، وما الذي ستكافئه به على جميل صنيعه بها إن فعل ، أو ما ستعاقبه به على شنيع فعلته ، وسوء صنعته ، ليكون ملائما لحجم جريمته .
لذا نجد في كل بيئة من المقومات ما يغني ساكنيها ، ففيها يجد المرء دوما ضالته ، فإن أقام بها وجدها راحته وسكينته ، وإن ارتحل عنها كان منها راحلته وسفينته ، فعلى قدر ما يعطيها ستعطيه ، وبحجم ما يحميها ستحميه ، وحسب ما يراها ستُريه ، وبالمكانة التي سيعليها بها ستعليه ، فهو يعرفها وهي تعرفه ، وحسب معرفتها به ستبقيه ، فإن أرضاها سترضيه ، وإن أحاطها برعايته ستغنيه ، وإن أعطاها من وقته فهي لن تبخل عليه بما يحتاجه ويكفيه .
فيا ساكنا بيئته ..
أظهر اهتمامك بها ، فأنت بها شريك ، وقدم لها الخير ، وهي بالخير ستطريك ، وذُد عنها كل شر ، وهي بعيدا عن الشرور ستُبْقِيك .. .
وثق بأن بيئتك تعرفك ، ومن كان يعرفك حقا ، فهو حتما يحبك ، ومن المستحيل أن يؤذيك ... ، فلا تؤذ نفسك بالإضرار ببيئتك ، فالأمر بين يديك ، وهو ناتج عنك ، وصادر منك ، وعائد إليك ... .
ولا تكن كمن جنى على نفسه ، فليس أشد من ظلم المرء لنفسه إذ لا تعرف من الذي سينصفك ، فأنت الخصم وأنت من يعاديك ، فانظر لنفسك ، وأطل النظر حواليك ، ولا تخفي حقيقتك ، فأنت تعرف نفسك وبيئتك تعرفك ، فضع هذا في حسابك واجعله دوما أمام عينك بل بوسط ناظريك .. .
ففيها بيته ، وعمله ، وطريقه ، وحديقته ، وبها يخطو جميع خطواته ، وعليها تتم إنجازاته ، ومنها يستمد طاقاته ، وفيها يكتشف قدراته ، وحسب حاجتها وطبيعتها تظهر إمكاناته ، فهو منها وبها ومعها منذ أن بدأ بها طفولته ، وحتى وصل لشيخوخته ، فمن مصلحته أن تكون مكانا يحتويه بعفويته ، ويحتمي به لأنه في عهدته ، فأرضها ستعطيه إن غرس بها زرعته ، وترابها سيحويه إن دفن بها كنوزه وحصيلته ، وماؤها سيصفو له إن سَلِم من فضلاته وأذيته ، وهواؤها سيظل نقياً إن كفاه شر وقوده وانبعاث الغازات من مركبته ، وسماؤها ستظل تظله إن نظر لها بعين الراضي بفطرته ، والمكافح لرغبته .. .
فهو يعرف نفسه كما يعرف بيئته ، ويعرف ما تستطيع تقديمه له عند حاجته ، وهي أيضا تعرفه وتعرف ما يناسب سيرته ، وما الذي ستكافئه به على جميل صنيعه بها إن فعل ، أو ما ستعاقبه به على شنيع فعلته ، وسوء صنعته ، ليكون ملائما لحجم جريمته .
لذا نجد في كل بيئة من المقومات ما يغني ساكنيها ، ففيها يجد المرء دوما ضالته ، فإن أقام بها وجدها راحته وسكينته ، وإن ارتحل عنها كان منها راحلته وسفينته ، فعلى قدر ما يعطيها ستعطيه ، وبحجم ما يحميها ستحميه ، وحسب ما يراها ستُريه ، وبالمكانة التي سيعليها بها ستعليه ، فهو يعرفها وهي تعرفه ، وحسب معرفتها به ستبقيه ، فإن أرضاها سترضيه ، وإن أحاطها برعايته ستغنيه ، وإن أعطاها من وقته فهي لن تبخل عليه بما يحتاجه ويكفيه .
فيا ساكنا بيئته ..
أظهر اهتمامك بها ، فأنت بها شريك ، وقدم لها الخير ، وهي بالخير ستطريك ، وذُد عنها كل شر ، وهي بعيدا عن الشرور ستُبْقِيك .. .
وثق بأن بيئتك تعرفك ، ومن كان يعرفك حقا ، فهو حتما يحبك ، ومن المستحيل أن يؤذيك ... ، فلا تؤذ نفسك بالإضرار ببيئتك ، فالأمر بين يديك ، وهو ناتج عنك ، وصادر منك ، وعائد إليك ... .
ولا تكن كمن جنى على نفسه ، فليس أشد من ظلم المرء لنفسه إذ لا تعرف من الذي سينصفك ، فأنت الخصم وأنت من يعاديك ، فانظر لنفسك ، وأطل النظر حواليك ، ولا تخفي حقيقتك ، فأنت تعرف نفسك وبيئتك تعرفك ، فضع هذا في حسابك واجعله دوما أمام عينك بل بوسط ناظريك .. .