فنجان وكف
فاطمة العامري
تقول : كانت ليلة عادية عندما اجتمعوا ، بدايتها سلام ثم اطمئنان و فنجان قهوة على غير المعتاد، ليست هذه المرة من بن " هرري" أو "يماني" اكتفوا ببن محروق غير محدد المنشأ.
هي كانت منزوية في ركن تشرب قهوتها وتبتسم ...
رمقتها أخرى بنظرة متفحصة وقطبت حاجبها وهمست : ابتسامتك مختلفة !
ردت: وما المختلف؟
قالت لها وهي تراقب فنجانها بعد أن رشفت آخره هاتي فنجانك اقرأه لكِ لعلني أجد حلول لحظك العاثر ، تبسمت في استخفاف وقالت : ها هو فنجاني يا عرابة ..
وبدأت في طقوسها في العد والهمزّ واللمز وفتح العينين وتصغيرها وتمتمة وأخيرا اهتدت لمجموعة خطوط وتعرجات وتفرعات كان تنبئها فيها عن مستقبل جيد ، ونحس بعد ذلك تتبعة أيام جميلة وأخرى عجاف حتى تصل الأربعين من العمر وتموت...
وتموت لوحدها دون رفيق أو ونيس...
هنا بدأت الانتفاضة والخوف ليس من الموت بل من أن تموت وحدها....
هي تكره الوحدة وتخافها فكيف لها أن تموت دون أحد بجانبها ودون أن يشعر أحبابها شعور مخيف ومرعب وفكرة مرفوضة !!
صرخت في وجهها وقالت : لن اموت وحدي ..
ردت : انظري لكف يدك هناك خط واحد وهو أنتِ والموت ولا خطوط زائدة
وكأنها تصر على فكرة الوحدة قبل الموت
تقول : كانت ليلة عادية عندما اجتمعوا ، بدايتها سلام ثم اطمئنان و فنجان قهوة على غير المعتاد، ليست هذه المرة من بن " هرري" أو "يماني" اكتفوا ببن محروق غير محدد المنشأ.
هي كانت منزوية في ركن تشرب قهوتها وتبتسم ...
رمقتها أخرى بنظرة متفحصة وقطبت حاجبها وهمست : ابتسامتك مختلفة !
ردت: وما المختلف؟
قالت لها وهي تراقب فنجانها بعد أن رشفت آخره هاتي فنجانك اقرأه لكِ لعلني أجد حلول لحظك العاثر ، تبسمت في استخفاف وقالت : ها هو فنجاني يا عرابة ..
وبدأت في طقوسها في العد والهمزّ واللمز وفتح العينين وتصغيرها وتمتمة وأخيرا اهتدت لمجموعة خطوط وتعرجات وتفرعات كان تنبئها فيها عن مستقبل جيد ، ونحس بعد ذلك تتبعة أيام جميلة وأخرى عجاف حتى تصل الأربعين من العمر وتموت...
وتموت لوحدها دون رفيق أو ونيس...
هنا بدأت الانتفاضة والخوف ليس من الموت بل من أن تموت وحدها....
هي تكره الوحدة وتخافها فكيف لها أن تموت دون أحد بجانبها ودون أن يشعر أحبابها شعور مخيف ومرعب وفكرة مرفوضة !!
صرخت في وجهها وقالت : لن اموت وحدي ..
ردت : انظري لكف يدك هناك خط واحد وهو أنتِ والموت ولا خطوط زائدة
وكأنها تصر على فكرة الوحدة قبل الموت