(هذه التي بلغتْ بكَ وهي التي لا نُطِيقُ!)
أبو معاذ عطيف
نحن الآن على مقربة من ليلة كرما وفضلا ومنّاً من الله يطلع فيها على الناس فيغفر فيها لهم جميع ذنوبهم الا مشرك ومشاحن . ألا وهي ليلة النصف من شهر شعبان . فلا يفوتنا الفوت بهذا الفضل . فلنخلص العبادة لله وحده دون سواه ولنحذر الشرك الخفي . ولنصْدق مع أنفسنا . ونصدُق مع خلق الله بالبعد عن الحسد والحقد والعداوة والبغضاء . والمشاحنات . والغيبة النميمة . وووووووووكثير.لعلنا ننال مغفرة الله وكرمه في هذه الليلة ..
فالإتيان بحق الله . ومتابعة رسوله صلى الله عليه وسلم . وسلامة الصدور من العداوة والبغضاء . أمور تؤدي الى مغفرة الله ومحبته لعبده والتجاوز عن سيئاته ......
قال تعالى (( إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ))
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن).
كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم جالساً مع أصحابه في المسجد فقال لهم: يطلعُ عليكم الآن رجلٌ من أهل الجنة!
فدخلَ رجلٌ من الأنصارِ تقطرُ لحيته ماءً من أثر الوضوء.
فلما كان الغد، قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: يطلعُ عليكم الآن رجلٌ من أهل الجنة!
فدخلَ الأنصاريُّ ذاته الذي دخل في اليوم الأول.
ولما كان اليوم الثالث، قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: يطلعُ عليكم الآن رجلٌ من أهل الجنة!
فإذا بالأنصاري نفسه يدخلُ المسجد!، فلما انفضَّ المجلس، قامَ عبدُ الله بن عمرو بن العاص إلى الأنصاريِّ وقال له: لقد تخاصمتُ مع أبي، وأقسمتُ أن لا أدخلَ عليه ثلاثة أيام، فإن رأيتَ أن تستضيفني عندكَ حتى تمضي هذه الأيام!
فقال له: أهلاً ومرحباً.
فمكثَ عنده عبد الله ثلاثة أيام فلم يَرَهُ يقوم من الليل شيئاً، وليس له في النهار زيادة عبادات عما كان يفعله الصحابة، غير أنه إذا استيقظَ في الليلِ ذكرَ الله في فِراشه حتى يُؤذِّن المُؤذِّن لصلاةِ الفجر فيقوم فيُصلِّي!
ولمَّا انقضتْ الأيام الثلاثة، وكادَ عبد الله يستصغرَ عمل الأنصاري، قال له: لم يكُنْ بيني وبين أبي هجرٌ ولا خُصومة، غير أن النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال ثلاث مرات يطلع عليكم الآن رجلٌ من أهل الجنة، فكنتَ أنتَ في الثلاث، فأردتُ أن أعرفَ ما تفعل حتى نلتها!
فقال الأنصاريُّ: ما هو إلا ما رأيتَ، غير أني لا أجدُ في نفسي لأحدٍ من المُسلمين غِشاً، ولا أحسِدُ أحداً على خير أعطاه الله إياه!
فقال له عبد الله: هذه التي بلغتْ بكَ وهي التي لا نُطِيقُ!
إن الله يغفر في هذه الليلة لعباده ذنوبهم وان لم يصيبوا عملا صالحا فيها، وكفاهم منها سلامة صدورهم من الشرك، والضغينة او معاداة إخوانهم، فمتى ما سلم قلب المسلم من هذه الأدران في هذه الليلة، وطهر منها؛ استحق المغفرة وصار أهلا لها عند الله..
الله بلغنا شهر رمضان وآتنا خير ما بقي من شعبان . وتجاوز عن كثير من ذنوبنا فإنك أنت الغفور الرحيم . ولا تجعل في صدورنا غلا للذين آمنوا . وتب علينا أنك أنت التواب الرحيم . واهدنا سُبل الرشاد من كل بر وتقوى وعمل وقول ومعتقد ترضى يا أكرم الأكرمين ......
نحن الآن على مقربة من ليلة كرما وفضلا ومنّاً من الله يطلع فيها على الناس فيغفر فيها لهم جميع ذنوبهم الا مشرك ومشاحن . ألا وهي ليلة النصف من شهر شعبان . فلا يفوتنا الفوت بهذا الفضل . فلنخلص العبادة لله وحده دون سواه ولنحذر الشرك الخفي . ولنصْدق مع أنفسنا . ونصدُق مع خلق الله بالبعد عن الحسد والحقد والعداوة والبغضاء . والمشاحنات . والغيبة النميمة . وووووووووكثير.لعلنا ننال مغفرة الله وكرمه في هذه الليلة ..
فالإتيان بحق الله . ومتابعة رسوله صلى الله عليه وسلم . وسلامة الصدور من العداوة والبغضاء . أمور تؤدي الى مغفرة الله ومحبته لعبده والتجاوز عن سيئاته ......
قال تعالى (( إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ))
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن).
كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم جالساً مع أصحابه في المسجد فقال لهم: يطلعُ عليكم الآن رجلٌ من أهل الجنة!
فدخلَ رجلٌ من الأنصارِ تقطرُ لحيته ماءً من أثر الوضوء.
فلما كان الغد، قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: يطلعُ عليكم الآن رجلٌ من أهل الجنة!
فدخلَ الأنصاريُّ ذاته الذي دخل في اليوم الأول.
ولما كان اليوم الثالث، قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: يطلعُ عليكم الآن رجلٌ من أهل الجنة!
فإذا بالأنصاري نفسه يدخلُ المسجد!، فلما انفضَّ المجلس، قامَ عبدُ الله بن عمرو بن العاص إلى الأنصاريِّ وقال له: لقد تخاصمتُ مع أبي، وأقسمتُ أن لا أدخلَ عليه ثلاثة أيام، فإن رأيتَ أن تستضيفني عندكَ حتى تمضي هذه الأيام!
فقال له: أهلاً ومرحباً.
فمكثَ عنده عبد الله ثلاثة أيام فلم يَرَهُ يقوم من الليل شيئاً، وليس له في النهار زيادة عبادات عما كان يفعله الصحابة، غير أنه إذا استيقظَ في الليلِ ذكرَ الله في فِراشه حتى يُؤذِّن المُؤذِّن لصلاةِ الفجر فيقوم فيُصلِّي!
ولمَّا انقضتْ الأيام الثلاثة، وكادَ عبد الله يستصغرَ عمل الأنصاري، قال له: لم يكُنْ بيني وبين أبي هجرٌ ولا خُصومة، غير أن النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال ثلاث مرات يطلع عليكم الآن رجلٌ من أهل الجنة، فكنتَ أنتَ في الثلاث، فأردتُ أن أعرفَ ما تفعل حتى نلتها!
فقال الأنصاريُّ: ما هو إلا ما رأيتَ، غير أني لا أجدُ في نفسي لأحدٍ من المُسلمين غِشاً، ولا أحسِدُ أحداً على خير أعطاه الله إياه!
فقال له عبد الله: هذه التي بلغتْ بكَ وهي التي لا نُطِيقُ!
إن الله يغفر في هذه الليلة لعباده ذنوبهم وان لم يصيبوا عملا صالحا فيها، وكفاهم منها سلامة صدورهم من الشرك، والضغينة او معاداة إخوانهم، فمتى ما سلم قلب المسلم من هذه الأدران في هذه الليلة، وطهر منها؛ استحق المغفرة وصار أهلا لها عند الله..
الله بلغنا شهر رمضان وآتنا خير ما بقي من شعبان . وتجاوز عن كثير من ذنوبنا فإنك أنت الغفور الرحيم . ولا تجعل في صدورنا غلا للذين آمنوا . وتب علينا أنك أنت التواب الرحيم . واهدنا سُبل الرشاد من كل بر وتقوى وعمل وقول ومعتقد ترضى يا أكرم الأكرمين ......