×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

ظاهرة غريبة أربكت الجميع.. شاهد ما حدث في سماء سوريا وتركيا لحظة الزلزال

ظاهرة غريبة أربكت الجميع.. شاهد ما حدث في سماء سوريا وتركيا لحظة الزلزال
 ظاهرةٌ غريبة حدثت بالتزامن مع الزلازل في سوريا وتركيا؛ حيث سجلت الكاميرات أضواء زرقاء ساطعة تُشبه البرق في المناطق المتضررة؛ الأمر الذي أربَكَ المشاهدين؛ فتضاربت التفسيرات بين كونها عاصفة رعدية أو انفجارًا بخطوط الكهرباء.

وحسب تقرير على موقع "روسيا اليوم"، فآخر مرة تم رصد هذه الأضواء كانت مساء أمس الاثنين، قبل الزلزال الجديد الذي هز هاتاي التركية؛ حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تُوَثق لحظة ظهور الوميض الغامض الذي لاحظه سكان اللاذقية السورية والمناطق الحدودية لتركيا؛ مؤكدين أن ذلك الضوء تزامَنَ مع حدوث الزلزال، وربما ينبأ بحدوث زلزال جديد مدمر.

لا يوجد تفسير
وفي هذا الإطار، قالت مديرة المعهد العالي للبحوث الزلزالية في جامعة دمشق، هالة حسن: لا يوجد تفسير لذلك الضوء الأزرق؛ ولكن تمت ملاحظته قبل الهزات الأرضية؛ مشيرة إلى أن هذا ربما يعني وجود تغيير في المجالات الكهربائية والمغناطيسية للغلاف الجوي.

ظاهرة طبيعية
من جهته، قال رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصرية، شريف الهادي: إن البرق الزلزالي أو أضواء الزلازل الزرقاء أو الشفق الزلزالي، هي مسميات لظاهرة علمية معروفة شاهدناها وحدثت بعد زلزال تركيا وسوريا المدمر.

وأوضح أن البرق الزلزالي ظاهرةٌ طبيعية تَحدث بعد حدوث الزلازل الكبيرة؛ حيث تخرج الشحنات من باطن الأرض وتصعد إلى السماء، مُحدثة ظاهرة البرق الزلزالي الأزرق، وأن تلك الظاهرة لا تأتي قبل الزلزال ولكن بعده.

ماذا تعني أضواء الزلازل الزرقاء؟
يزعم البعض أن الزلازل تنتج عن برنامج الناتو المعروف باسم "برنامج أبحاث الشفق القطبي النشط عالي التردد"، والمعروف باختصار باسم "الهارب"، وأن الأضواء الساطعة هي دليل على ذلك.

لكن عند مراجعة الفيديوهات المتداولة بعناية، يبدو أن الأضواء الساطعة التي تظهر أثناء الزلزال تأتي من الأرض وليس من السماء، فالافتراض بأن الضوء هو مجرد صاعقة مصاحبة للعاصفة الثلجية غير صحيح؛ لأن مصدر الضوء هو الأرض ثم ينعكس على السحب في السماء، ويظهر بوضوح أن اتجاه الضوء الساطع هو من الأسفل إلى الأعلى وليس العكس.

هل هو انفجار خطوط الكهرباء؟
أما بالنسبة لفرضية أن الضوء انفجر على خطوط الكهرباء، فالأضواء شوهدت أيضًا خارج المناطق السكنية، بعيدًا عن خطوط الإمداد ومحطات الطاقة، ولم تتبعها أي حرائق؛ بل كانت ومضات من الضوء الساطع تظهر ثم تختفي في مكان ما، لتُعاود الظهور وتختفي في مكان آخر على التوالي، واستمرت في الظهور حتى بعد انقطاع الكهرباء عن المنطقة.

لا دليل علمي على برنامج "هارب"
والافتراض بأن هذه الأضواء ناتجة عن برنامج "هارب"، هو فرضية لا يوجد بشأنها دليل علمي، لأنه برنامج يستخدم جهاز إرسال عالي الطاقة وعالي التردد لدراسة خصائص وسلوك الأيونوسفير، ولا يمكن أن يكون مسؤولًا عن الزلزال في تركيا أو في أي مكان؛ لأنه لا يملك مثل هذه القدرات؛ وفقًا لموقع التحقق من المعلومات التابع لوكالة "رويترز" للأنباء.

وقالت جيسيكا ماثيوز، مديرة برنامج القيثارة في جامعة ألاسكا فيربانكس: إن "المعدات الموجودة في موقع أربا لا يمكنها خلق أو تضخيم الكوارث الطبيعية".

وهي جهاز إرسال لاسلكي أكبر من معظم أجهزة الإرسال الراديوية الأخرى؛ وفقًا لديفيد هيسل، أستاذ الهندسة في جامعة كورنيل، وليس من الممكن نظريًّا لجهاز "أربا" خلْق أو تضخيم الكوارث الطبيعية.

التعليقات 0
التعليقات 0
المزيد