"كلوة" .. موقع أثري شامخ في تبوك من 7000 عام قبل الميلاد
تقع ( كلوة ) الأثرية في الشمال الشرقي من مدينة تبوك ، ولقد تم إكتشاف هذا الموقع الأثري الهام ولأول مرة في العام 1932 م من قبل عالم الآثار الأمريكي نيلسون غلوك و عالمة الآثار البريطانية أغنيس و عالم الآثار هورسفيلد ( زوج أغنيس فيما بعد ) وذلك بعد زيارتهما لموقع كلوه لمدة خمسة أيام علماً أن نيلسون غلوك هو مدير المدرسة الأمريكية للأبحاث الشرقية في القدس . وكان من نتائج هذه البعثة أن اصدر العلماء الثلاثه في العام 1933 م مقالًا مشتركًا عن موقع كلوه الأثري و هم بذلك أول من كتب عن هذا الموقع و قدم له .
أعمال التنقيب الأثري في موقع كلوه ..
أوفدت وكالة الآثار والمتاحف التابعه لوزارة المعارف آنذاك في عام 1399 هـ / 1979م فريقاً علمياً مهمته مسح المواقع الأثرية بالمنطقة ومن ضمنها موقع كلوه، و بعد مسح المنطقة وُجدت أدوات حجرية تعود للفتره النطوفية أي فترة العصر الحجري القديم و منحوتات صخرية من رسوم ونقوش والتي تعتبر الأكثر قدماً في الجزيره العربية ، ويدل على ذلك الأسطح الصخريه المتآكلة وتأثرها بالعوامل الطبيعيه عبر الزمن ، حيث يعود تاريخ الرسوم الصخرية للمنطقة الى حوالي 7000 ق . م ، و لقد تم تحديد تاريخ موقع كلوة إلى كثرة الأدوات الحجرية فيه و التي ترجع إلى لعصر الحجري القديم .
أعمال البعثة السعودية الفرنسية للتنقيب في الموقع
يعد موقع كلوة الأثري والمواقع المحيطة به من المواقع الأثرية الهامة التي تحتاج إلى المزيد من الدراسات الأثرية المتخصصة و ذلك لأنها من المواقع الغنيه بالعناصر الأثرية المتميزه و التي تدل على أن المنطقه شهدت استيطاناً على نطاق واسع منذ فتره مبكره من حياة الإنسان و الذي إمتد على الأرجح لفترات طويله و متعاقبه أمكن من خلالها تمييز مراحل حضارية عديدة تبدأ بفترة ما قبل التاريخ مروراً بالعصور التاريخية و فترة ما قبل الإسلام و الفترة الإسلامية.
ويبدو أن العوامل المناخية أثرت على حياة الإنسان في هذه المنطقة الأمر الذي أصبح معه الاستقرار مرتبطاً بشكل كبير بتوفر الظروف المناخية الملائمة وخاصة المياه و لقد كانت فترة ما قبل التاريخ هي الفتره الأكثر وضوحاً حيث يمكن ملاحظة انتشار الأدوات الصوانية في كلوة والمواقع المحيطة بها بشكل كثيف حيث يمكن أن تنسب هذه الأدوات إلى العصر الحجري الحديث و الذي لا شك في أنه شهد في مراحله الأخيرة المحاولات الأولى للاستقرار الذي ارتبط ببعض المنشآت البسيطة المنتشرة بالموقع والمنطقة المحيطة به وهذه المنشآت على الأرجح استمرت في التزايد التدريجي خلال العصور التاريخية والإسلامية .
أما في الجانب الآخر فقد أمكن العثور على عدد كبير من الرسوم الصخرية الآدمية والحيوانية و التي تجسد حياة الإنسان في هذه المنطقة إلى جانب العديد من النقوش بالخط العربي في فترة ما قبل الإسلام والذي يعرف بالخط الثمودي( المحلي ) أما خلال الفترة الإسلامية فتم العثور على عدد من النقوش والكتابات الإسلامية و التي تعود إلى فترات متعدده و ذلك من خلال أسلوب خط الكتابة .
وتتشكل في الموقع واجهات من الرسومات الصخرية الجميلة والمميزة و التي نفذت بدقة متناهية حيث يصل طول إحداها إلى حوالي 7 م ، وتضم رسومًا لأشكال آدمية وحيوانية وأشكال هندسية منحوتة بشكل فني على سطح أحد الأحجار الموجودة بالقرب من المواقع الأثرية وتشير الدراسات إلى أن جميع ما تم اكتشافه من رسومات صخرية في المواقع يعود إلى فترات موغلة بالقدم في إشارة إلى نشاط القوافل التجاري .
الصور :- من حساب أ / عبدالإله الفارس
المراجع :-
١ - آثار منطقة تبوك، محمد بن حمد السمير التيمائي وزارة المعارف، وكالة الآثار والمتاحف، 1423هـ / 2003م
٢ - معجم المصطلحات الأثريه
أ / محمود صدقي جامعة الملك سعود
أحد المباني في موقع كلوة و نلاحظ حجم حجارة البناء في المبنى
أعمال التنقيب الأثري في موقع كلوه ..
أوفدت وكالة الآثار والمتاحف التابعه لوزارة المعارف آنذاك في عام 1399 هـ / 1979م فريقاً علمياً مهمته مسح المواقع الأثرية بالمنطقة ومن ضمنها موقع كلوه، و بعد مسح المنطقة وُجدت أدوات حجرية تعود للفتره النطوفية أي فترة العصر الحجري القديم و منحوتات صخرية من رسوم ونقوش والتي تعتبر الأكثر قدماً في الجزيره العربية ، ويدل على ذلك الأسطح الصخريه المتآكلة وتأثرها بالعوامل الطبيعيه عبر الزمن ، حيث يعود تاريخ الرسوم الصخرية للمنطقة الى حوالي 7000 ق . م ، و لقد تم تحديد تاريخ موقع كلوة إلى كثرة الأدوات الحجرية فيه و التي ترجع إلى لعصر الحجري القديم .
صوره أخرى للتشكيل المعماري في أحد المباني في موقع كلوة الأثري
أعمال البعثة السعودية الفرنسية للتنقيب في الموقع
يعد موقع كلوة الأثري والمواقع المحيطة به من المواقع الأثرية الهامة التي تحتاج إلى المزيد من الدراسات الأثرية المتخصصة و ذلك لأنها من المواقع الغنيه بالعناصر الأثرية المتميزه و التي تدل على أن المنطقه شهدت استيطاناً على نطاق واسع منذ فتره مبكره من حياة الإنسان و الذي إمتد على الأرجح لفترات طويله و متعاقبه أمكن من خلالها تمييز مراحل حضارية عديدة تبدأ بفترة ما قبل التاريخ مروراً بالعصور التاريخية و فترة ما قبل الإسلام و الفترة الإسلامية.
صوره أخرى توضح عتبة أحد أبواب المباني في موقع كلوة الأثري
ويبدو أن العوامل المناخية أثرت على حياة الإنسان في هذه المنطقة الأمر الذي أصبح معه الاستقرار مرتبطاً بشكل كبير بتوفر الظروف المناخية الملائمة وخاصة المياه و لقد كانت فترة ما قبل التاريخ هي الفتره الأكثر وضوحاً حيث يمكن ملاحظة انتشار الأدوات الصوانية في كلوة والمواقع المحيطة بها بشكل كثيف حيث يمكن أن تنسب هذه الأدوات إلى العصر الحجري الحديث و الذي لا شك في أنه شهد في مراحله الأخيرة المحاولات الأولى للاستقرار الذي ارتبط ببعض المنشآت البسيطة المنتشرة بالموقع والمنطقة المحيطة به وهذه المنشآت على الأرجح استمرت في التزايد التدريجي خلال العصور التاريخية والإسلامية .
صوره توضح طريقة بناء السقف للمبنى من الحجاره وذلك من خلال الزوائد الحجريه بالأعلى
أما في الجانب الآخر فقد أمكن العثور على عدد كبير من الرسوم الصخرية الآدمية والحيوانية و التي تجسد حياة الإنسان في هذه المنطقة إلى جانب العديد من النقوش بالخط العربي في فترة ما قبل الإسلام والذي يعرف بالخط الثمودي( المحلي ) أما خلال الفترة الإسلامية فتم العثور على عدد من النقوش والكتابات الإسلامية و التي تعود إلى فترات متعدده و ذلك من خلال أسلوب خط الكتابة .
صوره توضح طريقة أعمال الأسقف لأحد المباني بموقع كلوة الأثري
وتتشكل في الموقع واجهات من الرسومات الصخرية الجميلة والمميزة و التي نفذت بدقة متناهية حيث يصل طول إحداها إلى حوالي 7 م ، وتضم رسومًا لأشكال آدمية وحيوانية وأشكال هندسية منحوتة بشكل فني على سطح أحد الأحجار الموجودة بالقرب من المواقع الأثرية وتشير الدراسات إلى أن جميع ما تم اكتشافه من رسومات صخرية في المواقع يعود إلى فترات موغلة بالقدم في إشارة إلى نشاط القوافل التجاري .
صوره توضح طريقة بناء الأسقف بالعوارض الحجريه المتراصة في أحد المباني السكنيه في كلوة
جانب من أعمال التنقيب الأثري في موقع كلوة الأثري و الذي يجمع من خلاله باحثين آثاريبن سعوديون و فرنسيون
صوره لرسم غائر لحيوان يعتقد أنه يصور وعل في موقع كلوة الأثري يعود إلى الألف السابع ق . م
الصور :- من حساب أ / عبدالإله الفارس
المراجع :-
١ - آثار منطقة تبوك، محمد بن حمد السمير التيمائي وزارة المعارف، وكالة الآثار والمتاحف، 1423هـ / 2003م
٢ - معجم المصطلحات الأثريه
أ / محمود صدقي جامعة الملك سعود