وسط أجواء قاسية.. استمرار عمليات البحث والإنقاذ في سورية
تستمرّ عمليات الإنقاذ في مناطق متفرقة من تركيا وسورية، جراء الزلازال العنيفة التي هزّت المنطقة، أمس الإثنين، والتي أدّت إلى مقتل وإصابة وتشريد الآلاف، وسط عجز لدى فرق الإنقاذ والدفاع المدني في شمال غربي سورية عن إنقاذ مئات العائلات العالقة تحت الأنقاض.
وقال مصدر من الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، لـ"العربي الجديد"، إن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة منذ لحظة وقوع الزلزال فجر أمس الإثنين، وسط صعوبات كبيرة، وعاصفة مطرية غزيرة، ودرجة حرارة تحت الصفر، إضافة لاستمرار الهزات الارتدادية.
وفي وقت أفادت آخر حصيلة بتسجيل 1586 حالة وفاة، و3648 مصاباً في سورية، أكد المصدر أن العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العائلات تحت الأنقاض.
وبيّن المصدر أن الوضع كارثي، وعدد الأبنية المنهارة كبير، والوقت بدأ ينفد لإنقاذ العالقين، موضحاً أن الدفاع المدني وبقية فرق الإنقاذ لا تملك آليات كافية للعمل، وتحاول الإنقاذ وإزالة الركام بالتعاون مع المدنيين باليد والأدوات البدائية مثل المعاول والمطارق.
وأضاف المصدر أن فرق الدفاع المدني عملت طوال الليل في الظلام، إذ إن الإنارة انعدمت جراء انقطاع الكهرباء وتضرر البنية التحتية جراء الزلزال، أو تضررها سابقاً نتيجة القصف من قوات النظام والطيران الروسي، وشهدت مناطق مثل سرمدا وجنديرس انهيار أحياء بأكملها.
وزاد من صعوبة عمليات الإنقاذ عدم وصول أي مساعدات من خارج المنطقة، إضافة لعدم قدرة القطاع الصحي في المنطقة على مجابهة مثل هذه الكوارث.
وخلّف الزلزال عشرات الآلاف بلا مأوى في تركيا وسورية وسط طقس قارس. وفي مدينة غازي عنتاب التركية، التي تبعد حوالي 33 كيلومتراً عن مركز الزلزال، لجأ الأفراد إلى مراكز التسوق والملاعب والمساجد والمراكز المجتمعية.
النظام السوري يناشد المجتمع الدولي "مدّ يد العون"
إلى ذلك، ناشدت وزارة الخارجية في حكومة النظام السوري الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها، مدّ يد العون ودعم الجهود المبذولة من حكومة النظام في عمليات الإنقاذ.
وقالت وزارة خارجية النظام في بيان لها: "إن سورية تناشد الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، والأمانة العامة للمنظمة ووكالاتها وصناديقها المختصة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من شركاء العمل الإنساني من منظمات دولية حكومية وغير حكومية مد يد العون، ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية في مواجهة الكارثة الإنسانية".
التحديثات الحية
زلازل تركيا وسورية: تصاعد حصيلة الضحايا واستمرار عمليات الإنقاذ
من جانبه، عقد مندوب النظام الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ، اجتماعاً مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، نقل فيها، وفق وكالة الأنباء التابعة للنظام "سانا"، رسالة من وزير خارجية النظام يعرض فيها الخطط الطارئة والإجراءات التي نفذتها الحكومة لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر، كما عرض مناشدة النظام للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وفي الشأن ذاته، قالت "سانا" إن طائرة إيرانية وصلت إلى مطار دمشق الدولي، تحمل مساعدات إغاثية للمتضررين جراء الزلزال. كما وصلت طائرتان عراقيتان محمّلتان بالمساعدات إلى مطار دمشق الدولي.
إنقاذ ناجين في تركيا
وفي تركيا، تمكنت فرق البحث من إنقاذ عدد من الأشخاص من تحت أنقاض المباني المنهارة بفعل الزلزال في كلّ من ولايات غازي عنتاب، هاتاي، ديار بكر، وقهرمان مرعش.
وأفادت وكالة "الأناضول" بأن فرق القوات الخاصة تمكنت من إنقاذ طفلين من تحت الأنقاض بولاية غازي عنتاب. وفي منطقة نزيب بالولاية، تم إنقاذ أسرة مكونة من أم و3 أطفال بعد بقائهم 28 ساعة تحت المبنى المدمر.
وفي ديار بكر، تم إنقاذ شابة تبلغ من العمر 27 عاماً من تحت الأنقاض مصابة بجروح، ليتم نقلها على الفور إلى المستشفى. وفي مدينة إسكندرون التابعة لولاية هاتاي، تمكنت فرق البحث من إنقاذ 4 أشخاص بينهم طفل يبلغ من العمر 10 سنوات من تحت أنقاض بناء مكون من 5 طوابق.
وفي ولاية ديار بكر، أنقذت الفرق شخصاً مصاباً بجروح يبلغ من العمر 30 عاماً، بعد 27 ساعة من بقائه تحت الأنقاض، بالإضافة إلى إنقاذ شابة (24 عاماً) من حطام مبنى سكني مكون من 7 طوابق بعد 27 ساعة من وقوع الزلزال.
تم إنقاذ أكثر من 7800 شخص في 10 مقاطعات، وفقاً لما نقلته "أسوشييتد برس" عن المسؤول في هيئة إدارة الكوارث في تركيا أورهان تتار.
والإثنين، ضرب زلزال تركيا وسورية وبلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، مخلفين خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات
وقال مصدر من الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، لـ"العربي الجديد"، إن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة منذ لحظة وقوع الزلزال فجر أمس الإثنين، وسط صعوبات كبيرة، وعاصفة مطرية غزيرة، ودرجة حرارة تحت الصفر، إضافة لاستمرار الهزات الارتدادية.
وفي وقت أفادت آخر حصيلة بتسجيل 1586 حالة وفاة، و3648 مصاباً في سورية، أكد المصدر أن العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العائلات تحت الأنقاض.
وبيّن المصدر أن الوضع كارثي، وعدد الأبنية المنهارة كبير، والوقت بدأ ينفد لإنقاذ العالقين، موضحاً أن الدفاع المدني وبقية فرق الإنقاذ لا تملك آليات كافية للعمل، وتحاول الإنقاذ وإزالة الركام بالتعاون مع المدنيين باليد والأدوات البدائية مثل المعاول والمطارق.
وأضاف المصدر أن فرق الدفاع المدني عملت طوال الليل في الظلام، إذ إن الإنارة انعدمت جراء انقطاع الكهرباء وتضرر البنية التحتية جراء الزلزال، أو تضررها سابقاً نتيجة القصف من قوات النظام والطيران الروسي، وشهدت مناطق مثل سرمدا وجنديرس انهيار أحياء بأكملها.
وزاد من صعوبة عمليات الإنقاذ عدم وصول أي مساعدات من خارج المنطقة، إضافة لعدم قدرة القطاع الصحي في المنطقة على مجابهة مثل هذه الكوارث.
وخلّف الزلزال عشرات الآلاف بلا مأوى في تركيا وسورية وسط طقس قارس. وفي مدينة غازي عنتاب التركية، التي تبعد حوالي 33 كيلومتراً عن مركز الزلزال، لجأ الأفراد إلى مراكز التسوق والملاعب والمساجد والمراكز المجتمعية.
النظام السوري يناشد المجتمع الدولي "مدّ يد العون"
إلى ذلك، ناشدت وزارة الخارجية في حكومة النظام السوري الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها، مدّ يد العون ودعم الجهود المبذولة من حكومة النظام في عمليات الإنقاذ.
وقالت وزارة خارجية النظام في بيان لها: "إن سورية تناشد الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، والأمانة العامة للمنظمة ووكالاتها وصناديقها المختصة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من شركاء العمل الإنساني من منظمات دولية حكومية وغير حكومية مد يد العون، ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية في مواجهة الكارثة الإنسانية".
التحديثات الحية
زلازل تركيا وسورية: تصاعد حصيلة الضحايا واستمرار عمليات الإنقاذ
من جانبه، عقد مندوب النظام الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ، اجتماعاً مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، نقل فيها، وفق وكالة الأنباء التابعة للنظام "سانا"، رسالة من وزير خارجية النظام يعرض فيها الخطط الطارئة والإجراءات التي نفذتها الحكومة لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر، كما عرض مناشدة النظام للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وفي الشأن ذاته، قالت "سانا" إن طائرة إيرانية وصلت إلى مطار دمشق الدولي، تحمل مساعدات إغاثية للمتضررين جراء الزلزال. كما وصلت طائرتان عراقيتان محمّلتان بالمساعدات إلى مطار دمشق الدولي.
إنقاذ ناجين في تركيا
وفي تركيا، تمكنت فرق البحث من إنقاذ عدد من الأشخاص من تحت أنقاض المباني المنهارة بفعل الزلزال في كلّ من ولايات غازي عنتاب، هاتاي، ديار بكر، وقهرمان مرعش.
وأفادت وكالة "الأناضول" بأن فرق القوات الخاصة تمكنت من إنقاذ طفلين من تحت الأنقاض بولاية غازي عنتاب. وفي منطقة نزيب بالولاية، تم إنقاذ أسرة مكونة من أم و3 أطفال بعد بقائهم 28 ساعة تحت المبنى المدمر.
وفي ديار بكر، تم إنقاذ شابة تبلغ من العمر 27 عاماً من تحت الأنقاض مصابة بجروح، ليتم نقلها على الفور إلى المستشفى. وفي مدينة إسكندرون التابعة لولاية هاتاي، تمكنت فرق البحث من إنقاذ 4 أشخاص بينهم طفل يبلغ من العمر 10 سنوات من تحت أنقاض بناء مكون من 5 طوابق.
وفي ولاية ديار بكر، أنقذت الفرق شخصاً مصاباً بجروح يبلغ من العمر 30 عاماً، بعد 27 ساعة من بقائه تحت الأنقاض، بالإضافة إلى إنقاذ شابة (24 عاماً) من حطام مبنى سكني مكون من 7 طوابق بعد 27 ساعة من وقوع الزلزال.
تم إنقاذ أكثر من 7800 شخص في 10 مقاطعات، وفقاً لما نقلته "أسوشييتد برس" عن المسؤول في هيئة إدارة الكوارث في تركيا أورهان تتار.
والإثنين، ضرب زلزال تركيا وسورية وبلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، مخلفين خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات