×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

تاجر فيه الرسول ﷺ.. تحديد موقع سوق حُباشة التاريخي

تاجر فيه الرسول ﷺ.. تحديد موقع سوق حُباشة التاريخي
 تمكّن فريق بحثي متخصص، من تحديد موقع سوق حباشة التاريخي، والذي يعد أحد أهم أسواق العرب في الجاهلية وصدر الإسلام؛ ليكون ذلك بمثابة تتويج لعمل مشترك بين وزارة الثقافة ودارة الملك عبدالعزيز، امتد لما يقرب من عام ونصف.

ونستعرض هنا أبرز الملامح التاريخية التي ميّزت السوق التاريخي:

سوق حباشة

يعد سوق حباشة أحد أكبر وأعرق الأسواق الموسمية في تاريخ العرب، كما أنه يعد واحداً من أكبر الأسواق في إقليم تهامة بالجزيرة العربية؛ إذ كان يُقام على مدى 8 أيام في بداية شهر رجب من كل عام، وظل قائماً حتى عام 197 هـ.

وشهد السوق العديد من الأنشطة التجارية والأدبية والاقتصادية، بالتكامل مع سوق عكاظ التاريخي.

كما تطرق المؤرخون إلى صلة السوق التاريخي برسول الله ﷺ، حيث أكدوا أنه تاجر في هذا السوق قبل بعثته.

تحديد الموقع

وانطلقت جهود تحديد موقع السوق، من خلال فرق بحث متخصصة في أكتوبر 2021، حيث أرسلت الدارة فريقاً بحثياً ومختصين لبدء مرحلة الاستقصاء الميداني لموقع السوق؛ وذلك من خلال زيارة المواقع التي اجتهد البعض في تحديدها للخروج بموقع دقيق؛ بناءً على العمل والبحث الميداني.

وقال الأمين العام للدارة ورئيس اللجنة العلمية لسوق حباشة، فهد السماري، إنه كان لا بد من أن يحظى سوق حباشة بخطوات تحقيق دقيقة لموقعه؛ كونه أحد المكتسبات التاريخية والحضارية للمملكة.

من جانبه، أكد نائب رئيس اللجنة، فهد الدامغ، أن سوق حباشة ظل على مدى 40 عاماً محل آراء واجتهادات، مشيراً إلى أن أولى خطوات الجهود في هذا الصدد، تمثلت في إقامة ورشة عمل، شهدت حضور العديد من الباحثين لعرض نتائجهم وأطروحاتهم خلالها؛ وهو ما كان بمثابة نواة ارتكز عليها 40 مختصاً لتشكيل اللجنة العلمية المعنية بتحديد موقع السوق.

وعملت اللجنة على تحديد دروب القوافل التي كانت تقصد السوق، سواء الطريق الساحلي، أو التهامي، أو السروي، أو طريق الفيل، ورسم خرائط تتضمن هذه الطرق وتسليمها للمؤرخين، والذين بدورهم وضعوا في الاعتبار صوراً جوية للمواقع والمستشعرات وغيرهما؛ ليتمكن الفريق من تحديد موقع السوق عند الضفة الجنوبية من وادي قانونا، في سهل فيضي متسع يحده شرقاً الدربة، وجبال العرم غرباً، بمسافة تمتد لـ 5 كم، كما يحده جنوباً جبل أم الرمث.
التعليقات 0
التعليقات 0
المزيد