المونديال
بغض النظر عن نتيجة مونديال ٢٠٢٢م، والذي أقيم بدولة قطر مؤخراً، والتي كانت من نصيب الأرجنتين وتسلمها لكأس البطولة، فإن ما أثلج صدورنا حقيقة نحن السعوديون تقدم منتخبنا وتألقه في هذا السباق العالمي، وما فوزه على منتخب الأرجنتين في أول انطلاقة هذا المونديال إلا خير شاهد على ذلك، فتحية لهم من أعماق قلوبنا متمنين لهم المزيد من هذا التقدم المُشرف في لقاءات عالمية قادمة بحول الله وقوته، منوهين في الوقت نفسه بالدور القيادي المتميز الذي لعبته دولة قطر في انجاح هذا المونديال بملعبها آلاخاذ، بعدما تحدت كل العقبات والصعاب المتوقعة لتثبت للعالم بأسره بمدى قدرتها الفائقة في إدارة مثل هذا الحدث الرياضي العالمي بكل همة ونشاط واقتدار لتلجم بذلك أفواه كل من توقعوا بفشلها بعدما غاب عن ذهنهم بأن العبرة ليست بالمساحة الجغرافية التي تملكها كل دولة أو بعدد السكان الذين ينتمون إليها بين القلة والكثرة، وإنما في التفكير النير والتخطيط السليم وحسن التنظيم، فضلاً عن تفردها وهي بلد العروبة والإسلام والأصالة بحسن الإستقبال وكرم الضيافة وفرضها الالتزام بالآداب الإسلامية والقيم العربية الأصيلة على كل المتواجدين في ملاعبها ودونما استثناء وهي لفتة ذكية وجميلة واستثنائية وغير مسبوقة سيخلدها التاريخ لها بمداد من ذهب.
