ساعة طنطورة العلا .. معلم شامخ منذ مئات السنين
تشتهر مدينة العلا، بمعلم شامخ واقفاً وسط المباني التراثية والترايخية، وهي طنطورة العلا، وهي عبارة عن أثر قديم تم بناؤه من الطين.
وتقع ساعة طنطورة جنوب قرية سوق الدرب بمحافظة العلا ، وكان الأهالي الذين كانوا يقبعون في ذلك المنطقة يستخدمونها كساعة شمسية منذ مئات السنين كدلالة على الوقت وعلامة لتغير الفصول.
تعامد أشعة الشمس
ولمن ذهب في زيارة تاريخية إلى الساعة من قبل يشهد وهي تسقط أشعة الشمس مباشرةً على العلامة الحجرية للطنطورة في اليوم الأول من فصل الشتاءـ وبعدها تعلن عن بداية النشاط الزراعي في مدينة العلا.
وبنيت الساعة في العصور الرومانية، وتعرضت الطنطورة للهدم بسبب الزلازل والتخريب وأحوال الطقس، خاصة الجزء العلوي منها. وتم إعادة بناؤها مجددًا وفق الأساليب الدقيقة لأصل البناء.
وإذا نظرنا للشكل الهندي للمبنى الشامخ منذ مئات السنين سنجده، عبارة عن شكل هرمي تم بناؤه على ارتفاع أعلى من السور الذي وضع عليه، وبحسب الأثريين الذين أكدوا أن الأحجار تم بناؤها على سور مدرسة قديمة، وأصبح تمثل الساعة الشمسية.
مرشدة مواسم زراعة الأشجار
وساعة الطنطورة لا تخطئ في تحديد موعد دخول المربعانية، فظاهرة تعامد ظل الشمس مع حجر الطنطورة تحدث مرة واحدة في العام وهو موعد دخول المربعانية بخلاف التقويمات الفلكية، ويرون أنها المرجع الأساسي لهم ويشيدون بمصداقيتها منذ مئات السنين ويحملون الاعتراف به، وغالبا ما يكون يوم 22 من شهر ديسمبر من كل عام هو اليوم الذي يتعامد فيه ظل الطنطورة على الحجر المقابل لها، معلناً دخول موسم المربعانية الذي يحمل معه البرد الشديد، وهذا موعد فراغ الشمس من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، ويتم رصده عن طريق “الطنطورة”.
ويذهب الأهالي إلى أن الطنطورة كانت تضطلع بدور كبير، وترشدهم إلى المواسم الملائمة لزراعة الأشجار، وجني المحاصيل المختلفة، وتوزيع وجبات المياه بين المزارعين، حيث كانت المياه تتدفق وتنساب في جداول تخترق المزارع وتسقي المزروعات التي من أهمها النخيل والأشجار بمختلف أنواعها.
استخدامات قديمة
وعن استخدامات الساعة قديماً فقد كانت لغرضين الأول: كان لتحديد موعد دخول "المربعانية" وهي وقت زراعة القمح والشعير. حيث تقيس الطنطورة موعد دخول المربعانية عند سقوط الظل على الحجر الأول، وهو أمر يحدث مرة في السنة، عندما يتلامس ظل رأس الساعة ويتعامد بشكل كامل مع الحجر الأول، وهذا يحدث في واحد من 3 أيام، هي 21 أو 22 أو 23 ديسمبر.
والغرض الثاني كان لتوزيع وتقسيم مياه العيون (المياه الجوفية) على المزارعين، وتحديد المزرعة التي ستتلقى الماء من «عين تدعل»، عندما يملامس ظل الطنطورة للأحجار التي وضعت على الأرض أمامها، مما يكفل الحفاظ على النظام وتحقيق العدل بين الأهالي. حيث أن ظل الطنطورة يحدد بالدقيقة مواعيد وصول المياه إلى المزارع، فإذا وصل الظل لحجر معين، معناها أن مزرعة فلان ستتلقى الماء.
وتقع ساعة طنطورة جنوب قرية سوق الدرب بمحافظة العلا ، وكان الأهالي الذين كانوا يقبعون في ذلك المنطقة يستخدمونها كساعة شمسية منذ مئات السنين كدلالة على الوقت وعلامة لتغير الفصول.
تعامد أشعة الشمس
ولمن ذهب في زيارة تاريخية إلى الساعة من قبل يشهد وهي تسقط أشعة الشمس مباشرةً على العلامة الحجرية للطنطورة في اليوم الأول من فصل الشتاءـ وبعدها تعلن عن بداية النشاط الزراعي في مدينة العلا.
وبنيت الساعة في العصور الرومانية، وتعرضت الطنطورة للهدم بسبب الزلازل والتخريب وأحوال الطقس، خاصة الجزء العلوي منها. وتم إعادة بناؤها مجددًا وفق الأساليب الدقيقة لأصل البناء.
وإذا نظرنا للشكل الهندي للمبنى الشامخ منذ مئات السنين سنجده، عبارة عن شكل هرمي تم بناؤه على ارتفاع أعلى من السور الذي وضع عليه، وبحسب الأثريين الذين أكدوا أن الأحجار تم بناؤها على سور مدرسة قديمة، وأصبح تمثل الساعة الشمسية.
مرشدة مواسم زراعة الأشجار
وساعة الطنطورة لا تخطئ في تحديد موعد دخول المربعانية، فظاهرة تعامد ظل الشمس مع حجر الطنطورة تحدث مرة واحدة في العام وهو موعد دخول المربعانية بخلاف التقويمات الفلكية، ويرون أنها المرجع الأساسي لهم ويشيدون بمصداقيتها منذ مئات السنين ويحملون الاعتراف به، وغالبا ما يكون يوم 22 من شهر ديسمبر من كل عام هو اليوم الذي يتعامد فيه ظل الطنطورة على الحجر المقابل لها، معلناً دخول موسم المربعانية الذي يحمل معه البرد الشديد، وهذا موعد فراغ الشمس من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، ويتم رصده عن طريق “الطنطورة”.
ويذهب الأهالي إلى أن الطنطورة كانت تضطلع بدور كبير، وترشدهم إلى المواسم الملائمة لزراعة الأشجار، وجني المحاصيل المختلفة، وتوزيع وجبات المياه بين المزارعين، حيث كانت المياه تتدفق وتنساب في جداول تخترق المزارع وتسقي المزروعات التي من أهمها النخيل والأشجار بمختلف أنواعها.
استخدامات قديمة
وعن استخدامات الساعة قديماً فقد كانت لغرضين الأول: كان لتحديد موعد دخول "المربعانية" وهي وقت زراعة القمح والشعير. حيث تقيس الطنطورة موعد دخول المربعانية عند سقوط الظل على الحجر الأول، وهو أمر يحدث مرة في السنة، عندما يتلامس ظل رأس الساعة ويتعامد بشكل كامل مع الحجر الأول، وهذا يحدث في واحد من 3 أيام، هي 21 أو 22 أو 23 ديسمبر.
والغرض الثاني كان لتوزيع وتقسيم مياه العيون (المياه الجوفية) على المزارعين، وتحديد المزرعة التي ستتلقى الماء من «عين تدعل»، عندما يملامس ظل الطنطورة للأحجار التي وضعت على الأرض أمامها، مما يكفل الحفاظ على النظام وتحقيق العدل بين الأهالي. حيث أن ظل الطنطورة يحدد بالدقيقة مواعيد وصول المياه إلى المزارع، فإذا وصل الظل لحجر معين، معناها أن مزرعة فلان ستتلقى الماء.