«فلكية جدة»: الكوكب الأحمر سيكون عند أقرب مسافة من الأرض الخميس المقبل
أفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة، اليوم الثلاثاء، بأن كوكب المريخ (الكوكب الأحمر) سيصل يوم الخميس 1 ديسمبر 2022 إلى أقرب مسافة له من الأرض "نقطة الحضيض"، مشيرًا إلى أنه سيكون في حدود 80 مليون كيلومتر، في ظاهرة تحدث كل عامين تقريبًا وليس لها أي تأثير على كوكبنا.
وقال "أبوزاهرة" –بحسب بيان للجمعية الجمعية الفلكية بجدة– إنه نظرًا إلى أن حجم وإضاءة كوكب المريخ يزدادان في سماء الليل عندما يكون قريبًا من الأرض، فإن الأيام القريبة من أقرب مسافة له منا تمثل أفضل وقت لرصده، إضافة إلى أن لمعانه حاليًا يفوق كل النجوم، بل وحتى نجم الشعرى اليمانية ألمع نجم في سماء الليل.
وأضاف: "هذا التأثير واضح لأن المريخ قريب من الأرض في النظام الشمسي؛ حيث يدور بعيدًا عن الشمس قليلًا منا على مسافة متوسطة تبلغ 227.388.763 كيلومترًا، ونتيجة لذلك له أكبر تباين بين جميع الكواكب في المسافة التي تفصله عن الأرض؛ اعتمادًا على ما إذا كان الكواكب على جانبي الشمس أو يمران بجانب بعضهما".
نقطة الحضيض
وتابع: "يصل المريخ إلى نقطة الحضيض تقريبًا في الوقت الذي يمر فيه بجانب الأرض، وفي هذا الوقت تنتظم الشمس والأرض والمريخ في خط مستقيم والأرض في المنتصف، ونتيجة لذلك يظهر المريخ يقابل الشمس تقريبًا في السماء، وهي ظاهرة تسمى التقابل، عندما يصل المريخ إلى أعلى نقطة له في السماء عند منتصف الليل ويكون مرئيًا طوال الليل".
واستطرد: "يرتبط وصول المريخ إلى أقرب مسافة من الأرض بشكل شبه متزامن مع ظاهرة التقابل، ولكن الحدثين يحدثان عادة بفاصل زمني يصل بضعة أيام حاليًا؛ بسبب مداري الأرض والمريخ حول الشمس بشكل إهليجي وليس دائريًا، وليسا على نفس المستوى بالضبط".
أقرب مسافة من الأرض
وأوضح "أبوزاهرة" أن المريخ سوف يُرصد بالأفق الشمالي الشرقي بعد بداية الليل، وسيبقى مشاهدًا إلى فجر اليوم التالي، ويجب التأكيد بأنه بالرغم من أن المريخ سيكون في أقرب مسافة من الأرض، فإنه سيظهر للراصد بالعين المجردة كنقطة ضوئية برتقالية مائلة للحمرة ولمعانه (-1) ومن خلال المناظير يمكن رؤيته كقرص ضوئي.
وأضاف: "تُعتبر هذه فرصة للبحث عن أقمار المريخ الصغيرة جدًا فوبوس (الخوف) يبلغ قطره حوالي 22.2 كيلومترًا، ولكنه أكبر 7 مرات من القمر الثاني ديموس (الرعب) الذي يبلغ قطره حوالي 12.4 كيلومترًا، وكلاهما ليس دائري الشكل، ونادرًا ما تُرى في صور الكوكب الأحمر والتي يعتقد بأنها أقرب ما تكون إلى كويكبات أكثر منها أقمارًا كبيرة مثل قمر الأرض، ويحتمل أن المريخ قبض عليها بقوة جاذبيته".
ويُعتبر المريخ الكوكب الوحيد الذي يمكن رؤية تفاصيل سطحه من الأرض، أما عطارد فهو صغير جدًا، في حين أن الكواكب الأخرى مغطاة بالغيوم، لذلك فهو حدث مثالي للجميع؛ حيث سيكون المريخ مرئيًا بشكل واضح ومميز طوال الليل، ويسهل تحديده في قبة السماء.
ولرؤية تفاصيل قرص المريخ؛ يحتاج الراصد إلى استخدام تلسكوب مقاس 8 بوصات وأكبر ويفضل استخدام مرشحات لونية مناسبة لتحسين الرصد، حيث سيعزز الفلتر الأخضر أو الأزرق القبة القطبية، ويعمل الفلتر الأحمر أو البرتقالي على تحسين التفاصيل الداكنة، إلى جانب استخدام عدسة تكبير (بارلو) التي تربط بالعدسة العينية للتلسكوب لتحسين الرؤية.
كذلك يمكن رؤية مناطق مظلمة ومناطق فاتحة على قرص المريخ بسبب الاختلافات في عكس الضوء، حيث تمثل المناطق الفاتحة الصحاري في حين أن المناطق الأكثر قتامة الصخور، بالإضافة إلى ذلك، تتألق القبة القطبية الشمالية للكوكب بشكل لامع وهناك غيوم زرقاء تنتشر فوقه يمكن رصدها، وسبب لونها الأزرق أنها تتكون من بلورات جليدية من الماء وثاني أكسيد الكربون التي تبعثر الأطوال الموجية القصيرة الزرقاء من ضوء الشمس، علمًا بأن الأمطار لا تتساقط على المريخ؛ لأن غلافه الجوي رقيق ودرجات الحرارة المنخفضة والضغط تعني بأن الماء لا يمكن أن يوجد هناك إلا على شكل بخار أو جليد.
ونظرًا إلى أن الأرض تدور حول محورها أسرع بحوالي 40 دقيقة مقارنة بالمريخ؛ فمن الممكن على مدى أسابيع قليلة قادمة رؤية العديد من المعالم السطحية بواسطة التلسكوب فقط، وعند رصد المريخ من موقع مظلم وسماء صافية خالية من وجود القمر، فهناك فرصة لرؤية أقمار المريخ فوبوس وديموس من خلال التلسكوب، إلا أنها غير مرئية للعين المجردة.
وبشكل عام ستمنح الأسابيع المقبلة الفرصة لرؤية معالم مختلفة لسطح المريخ أثناء دوران الكوكب حول محوره، وعلى عكس أغلب الأحداث الفلكية التي تستمر لفترة قصيرة أو لليلة واحدة، ستوفر فترة هذا الحدث العديد من الفرص للرصد المتكرر وتحسين مهارات المراقبة.
وقال "أبوزاهرة" –بحسب بيان للجمعية الجمعية الفلكية بجدة– إنه نظرًا إلى أن حجم وإضاءة كوكب المريخ يزدادان في سماء الليل عندما يكون قريبًا من الأرض، فإن الأيام القريبة من أقرب مسافة له منا تمثل أفضل وقت لرصده، إضافة إلى أن لمعانه حاليًا يفوق كل النجوم، بل وحتى نجم الشعرى اليمانية ألمع نجم في سماء الليل.
وأضاف: "هذا التأثير واضح لأن المريخ قريب من الأرض في النظام الشمسي؛ حيث يدور بعيدًا عن الشمس قليلًا منا على مسافة متوسطة تبلغ 227.388.763 كيلومترًا، ونتيجة لذلك له أكبر تباين بين جميع الكواكب في المسافة التي تفصله عن الأرض؛ اعتمادًا على ما إذا كان الكواكب على جانبي الشمس أو يمران بجانب بعضهما".
نقطة الحضيض
وتابع: "يصل المريخ إلى نقطة الحضيض تقريبًا في الوقت الذي يمر فيه بجانب الأرض، وفي هذا الوقت تنتظم الشمس والأرض والمريخ في خط مستقيم والأرض في المنتصف، ونتيجة لذلك يظهر المريخ يقابل الشمس تقريبًا في السماء، وهي ظاهرة تسمى التقابل، عندما يصل المريخ إلى أعلى نقطة له في السماء عند منتصف الليل ويكون مرئيًا طوال الليل".
واستطرد: "يرتبط وصول المريخ إلى أقرب مسافة من الأرض بشكل شبه متزامن مع ظاهرة التقابل، ولكن الحدثين يحدثان عادة بفاصل زمني يصل بضعة أيام حاليًا؛ بسبب مداري الأرض والمريخ حول الشمس بشكل إهليجي وليس دائريًا، وليسا على نفس المستوى بالضبط".
أقرب مسافة من الأرض
وأوضح "أبوزاهرة" أن المريخ سوف يُرصد بالأفق الشمالي الشرقي بعد بداية الليل، وسيبقى مشاهدًا إلى فجر اليوم التالي، ويجب التأكيد بأنه بالرغم من أن المريخ سيكون في أقرب مسافة من الأرض، فإنه سيظهر للراصد بالعين المجردة كنقطة ضوئية برتقالية مائلة للحمرة ولمعانه (-1) ومن خلال المناظير يمكن رؤيته كقرص ضوئي.
وأضاف: "تُعتبر هذه فرصة للبحث عن أقمار المريخ الصغيرة جدًا فوبوس (الخوف) يبلغ قطره حوالي 22.2 كيلومترًا، ولكنه أكبر 7 مرات من القمر الثاني ديموس (الرعب) الذي يبلغ قطره حوالي 12.4 كيلومترًا، وكلاهما ليس دائري الشكل، ونادرًا ما تُرى في صور الكوكب الأحمر والتي يعتقد بأنها أقرب ما تكون إلى كويكبات أكثر منها أقمارًا كبيرة مثل قمر الأرض، ويحتمل أن المريخ قبض عليها بقوة جاذبيته".
ويُعتبر المريخ الكوكب الوحيد الذي يمكن رؤية تفاصيل سطحه من الأرض، أما عطارد فهو صغير جدًا، في حين أن الكواكب الأخرى مغطاة بالغيوم، لذلك فهو حدث مثالي للجميع؛ حيث سيكون المريخ مرئيًا بشكل واضح ومميز طوال الليل، ويسهل تحديده في قبة السماء.
ولرؤية تفاصيل قرص المريخ؛ يحتاج الراصد إلى استخدام تلسكوب مقاس 8 بوصات وأكبر ويفضل استخدام مرشحات لونية مناسبة لتحسين الرصد، حيث سيعزز الفلتر الأخضر أو الأزرق القبة القطبية، ويعمل الفلتر الأحمر أو البرتقالي على تحسين التفاصيل الداكنة، إلى جانب استخدام عدسة تكبير (بارلو) التي تربط بالعدسة العينية للتلسكوب لتحسين الرؤية.
كذلك يمكن رؤية مناطق مظلمة ومناطق فاتحة على قرص المريخ بسبب الاختلافات في عكس الضوء، حيث تمثل المناطق الفاتحة الصحاري في حين أن المناطق الأكثر قتامة الصخور، بالإضافة إلى ذلك، تتألق القبة القطبية الشمالية للكوكب بشكل لامع وهناك غيوم زرقاء تنتشر فوقه يمكن رصدها، وسبب لونها الأزرق أنها تتكون من بلورات جليدية من الماء وثاني أكسيد الكربون التي تبعثر الأطوال الموجية القصيرة الزرقاء من ضوء الشمس، علمًا بأن الأمطار لا تتساقط على المريخ؛ لأن غلافه الجوي رقيق ودرجات الحرارة المنخفضة والضغط تعني بأن الماء لا يمكن أن يوجد هناك إلا على شكل بخار أو جليد.
ونظرًا إلى أن الأرض تدور حول محورها أسرع بحوالي 40 دقيقة مقارنة بالمريخ؛ فمن الممكن على مدى أسابيع قليلة قادمة رؤية العديد من المعالم السطحية بواسطة التلسكوب فقط، وعند رصد المريخ من موقع مظلم وسماء صافية خالية من وجود القمر، فهناك فرصة لرؤية أقمار المريخ فوبوس وديموس من خلال التلسكوب، إلا أنها غير مرئية للعين المجردة.
وبشكل عام ستمنح الأسابيع المقبلة الفرصة لرؤية معالم مختلفة لسطح المريخ أثناء دوران الكوكب حول محوره، وعلى عكس أغلب الأحداث الفلكية التي تستمر لفترة قصيرة أو لليلة واحدة، ستوفر فترة هذا الحدث العديد من الفرص للرصد المتكرر وتحسين مهارات المراقبة.