قمة مجموعة العشرين في بالي .. ودهاليز الحرب الروسية
انطلقت قمة العشرين في مدينة بالي الإندونيسية يوم الثلاثاء بكلمة افتتاحية للرئيس الإندونيسي "جوكي ويدودو" الذي بدأ القمة بتحذير قادة العالم والزعماء على "عدم إدخال العالم في دهاليز الحروب" والاستعداد لمواجهة أي جائحة مستقبيلة"، حيث حضر القمة زعماء مجموعة العشرين وكان يتقدمهم سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الصيني شي جين بينج، ووزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز الممثل الوحيد من أمريكا الجنوبية كزعيم دولة، ووزراء خارجية البرازيل والمكسيك، والمستشار الألماني أولاف شولتز ، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، ورئيسة الوزراء الإيطالي جيورجيا ميلوني، ورئيس الحكومة الإيطالية بيدرو سانشيز كضيف دائم، ورئيسة المفوضية الأوروبية ، أورسولا فون دير لاين ، ورئيس المجلس الأوروبي ، تشارلز ميشيل، وسيحضر رئيس الوزراء البريطاني الجديد، ريشى سوناك، ورئيس وزراء الهند ، ناريندرا مودي، وسيمثل أعضاء مجموعة السبع كندا وأستراليا واليابان برؤساء وزرائهم جاستن ترودو وأنتوني ألبانيز وفوميو كيشيدا. كما سيزور بالي رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، ويجتمع هؤلاء الزعماء لأكبر دولة العالم من حيث الاقتصاد على طاولة واحدة لبحث الحلول في الكثير من القضايا الإقتصادية والسياسية التي تهم كافة المجتمع الدولي في قارات العالم السبع وفي مقدمتهم الغزو الروسي للجارة أوكرانيا ، والأزمة الاقتصادية العالمية الخانقة.
العودة لما قبل 23 عاماً
وفي تقريرنا أردنا أن نطًلع مع قراءنا الأعزاء عن تاريخ نشأة مجموعة العشرين والعودة إلى ما قبل 23 عاما،ً والهدف من وراء تأسيسها والخطط التي وضعتها لنفسها ورؤيتها للمستقبل، حيث أن مجموعة العشرين هي منتدى دولي يجمع الحكومات ومحافظي البنوك من 19 دولة حول العالم بالإضافة لدول الاتحاد الأوروبي حيث تأسست عام 1999 م .
وأعلن أعضاء المنظمة عن أهدافها ومنها مناقشة السياسات المتعلقة بتعزيز الاستقرار المالي الدولي، ومعالجة القضايا التي تتجاوز مسؤوليات أي شخص، حيث يشارك منذ عام 2008 رؤوساء وقادة الحكومات المشاركة في المنظمة بالإضافة إلى وزراء المالية ووزراء الخارجية.
وتمثل اقتصادات الدول الأعضاء في مجموعة العشرين حوالي 90 % من إجمالي الناتج العالمي، و 80% من التجارية العالمية، ويبلغ سكان هذه الدول الأعضاء ثلثي سكان العالم ونصف مساحة اليابسة في العالم، وفي عام 2009 أعلن قادة المجموعة أنها ستحل محل مجموعة الثماني.
فكرة التأسيس
وجاءت فكرة تأسيس مجموعة العشرين بعد انتهاء الحرب العالمية، لزيادة التنسيق الدولي حول السياسات الاقتصادية، وعن أول قمة أقيمت لها كانت في برلين عام 1999، وكان وزير المالية الكندي هو بول مارتن، وهو المهندس الأساسي لتأسيس مجموعة العشرين خاصةً أنه هو أول شخص اقترح أن تنتقل دول مجموعة العشرين إلى عقد قمم على مستوى قادة الدول.
السعودية تستضيف القمة الاستثنائية 2020
واستضافت المملكة العربية السعودية الاجتماع الخامس عشر لقمة مجموعة العشرين حيث انعقدت عام 2022 في العاصمة الرياض كأول قمة تستضيفها المملكة، والقمة الثانية التي تستضيفها على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - رئاسة القمة، حيث ناقشت المملكة العربية السعودية في القمة قضايا هامة ومنها تمكين الناس وتهيئة الظروف التي يتمكن فيها الجميع من العيش والعمل وتحقيق الإزدهار، وحماية الكوكب من خلال تعزيز الجهود المشتركة لحماية الموارد العالمية، وتشكيل حدود جديدة.
وانعقد عام 2020 قمة استثنائية نادراً ما تتكرر وهي طارئة عبر الفيديو للحفاظ على التباعد الاجتماعي بسبب جائحة كورونا، وخرجت القمة في أبهى صورها وأثبتت المملكة العربية السعودية نجاحاً استثنائياً لكافة الدول بعد التنظيم الجيد الذي أذهل الدول الأعضاء والضيوف رغم مرور كوكب الأرض لأزمة حانكة بسبب انتشار فيروس كورونا، حيث أكد البيان الختامي للقمة التزام المجموعة ببذل كل المجهودات للتغلب على الجائحة وحماية الأرواح والحفاظ على وظائف الأفراد ومداخيلهم، واستعادة الثقة وحفظ الاستقرار المالي وانعاش النمو ودعم وتيرة التعافي القوي وتقلقل الاضطرابات التي تواجه التجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
المناخ وروسيا أزمة تؤرق الدول الأعضاء
وفي القمة الحالية نوه الرئيس الإندونيسي في كلمته الإفتتاحية عن بذل الجهود لإنهاء الحرب الدائرة في الصراع الروسي الأوكراني الذي وصل لشهره التاسع، وتجنب انقسام العالم إلى عدة معسكرت وتفادي اندلاع حرب عالمية جديدة، خاصة أن الحرب الروسية الأوكرانية سببت للمعاناة الاقتصادية والإنسانية الهائلة في العالم التي نشاهدها اليوم خاصة ارتفاع أسعار الغذاء مما قد يتسبب في تهديد الأمن الغذائي العالم والذي سيأثر بلا شك على كافة الدول النامية والفقيرة خاصة في قارة أفريقيا وأمريكا الجنوبية بسبب الحرب الأوكرانية الروسية، وأوضح محللين أن قمة هذا العام هي الأصعب بسبب الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى التوتر الغير مسبوق بين أميركا والتنين الصيني، وأزمة إمدادات الغاز والنفط في ظل العقوبات على روسيا، وتتصدر المخاوف المتعلقة بتباطؤ الاقتصاد العالمي وكذلك التوترات الجيوسياسية بشأن أزمة أوكرانيا مباحثات قادة قمة العشرين إضافة إلى قضايا الأمن الغذائي والطاقة وتعزيز بنية الصحة والتحول الرقمي، وسيناقش القادة مواجهة التضخم والارتفاعات المتكررة لأسعار الفائدة ما قد تسبب في شبح الركود، بالإضافة إلى أزمة المناخ والتي تؤرق كافة زعماء القمة بسبب تسببها في العديد من الخسائر الاقتصادية حول العالم.
وفي خطابه الذي ألقاه أمام الحاضرين في قمة العشرين بإندونيسيا أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أنه اعتباراً من أول شهر ديسمبر لعام 2022 ، ستسضيف الهند قمة العشرين.
العودة لما قبل 23 عاماً
وفي تقريرنا أردنا أن نطًلع مع قراءنا الأعزاء عن تاريخ نشأة مجموعة العشرين والعودة إلى ما قبل 23 عاما،ً والهدف من وراء تأسيسها والخطط التي وضعتها لنفسها ورؤيتها للمستقبل، حيث أن مجموعة العشرين هي منتدى دولي يجمع الحكومات ومحافظي البنوك من 19 دولة حول العالم بالإضافة لدول الاتحاد الأوروبي حيث تأسست عام 1999 م .
وأعلن أعضاء المنظمة عن أهدافها ومنها مناقشة السياسات المتعلقة بتعزيز الاستقرار المالي الدولي، ومعالجة القضايا التي تتجاوز مسؤوليات أي شخص، حيث يشارك منذ عام 2008 رؤوساء وقادة الحكومات المشاركة في المنظمة بالإضافة إلى وزراء المالية ووزراء الخارجية.
وتمثل اقتصادات الدول الأعضاء في مجموعة العشرين حوالي 90 % من إجمالي الناتج العالمي، و 80% من التجارية العالمية، ويبلغ سكان هذه الدول الأعضاء ثلثي سكان العالم ونصف مساحة اليابسة في العالم، وفي عام 2009 أعلن قادة المجموعة أنها ستحل محل مجموعة الثماني.
فكرة التأسيس
وجاءت فكرة تأسيس مجموعة العشرين بعد انتهاء الحرب العالمية، لزيادة التنسيق الدولي حول السياسات الاقتصادية، وعن أول قمة أقيمت لها كانت في برلين عام 1999، وكان وزير المالية الكندي هو بول مارتن، وهو المهندس الأساسي لتأسيس مجموعة العشرين خاصةً أنه هو أول شخص اقترح أن تنتقل دول مجموعة العشرين إلى عقد قمم على مستوى قادة الدول.
السعودية تستضيف القمة الاستثنائية 2020
واستضافت المملكة العربية السعودية الاجتماع الخامس عشر لقمة مجموعة العشرين حيث انعقدت عام 2022 في العاصمة الرياض كأول قمة تستضيفها المملكة، والقمة الثانية التي تستضيفها على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - رئاسة القمة، حيث ناقشت المملكة العربية السعودية في القمة قضايا هامة ومنها تمكين الناس وتهيئة الظروف التي يتمكن فيها الجميع من العيش والعمل وتحقيق الإزدهار، وحماية الكوكب من خلال تعزيز الجهود المشتركة لحماية الموارد العالمية، وتشكيل حدود جديدة.
وانعقد عام 2020 قمة استثنائية نادراً ما تتكرر وهي طارئة عبر الفيديو للحفاظ على التباعد الاجتماعي بسبب جائحة كورونا، وخرجت القمة في أبهى صورها وأثبتت المملكة العربية السعودية نجاحاً استثنائياً لكافة الدول بعد التنظيم الجيد الذي أذهل الدول الأعضاء والضيوف رغم مرور كوكب الأرض لأزمة حانكة بسبب انتشار فيروس كورونا، حيث أكد البيان الختامي للقمة التزام المجموعة ببذل كل المجهودات للتغلب على الجائحة وحماية الأرواح والحفاظ على وظائف الأفراد ومداخيلهم، واستعادة الثقة وحفظ الاستقرار المالي وانعاش النمو ودعم وتيرة التعافي القوي وتقلقل الاضطرابات التي تواجه التجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
المناخ وروسيا أزمة تؤرق الدول الأعضاء
وفي القمة الحالية نوه الرئيس الإندونيسي في كلمته الإفتتاحية عن بذل الجهود لإنهاء الحرب الدائرة في الصراع الروسي الأوكراني الذي وصل لشهره التاسع، وتجنب انقسام العالم إلى عدة معسكرت وتفادي اندلاع حرب عالمية جديدة، خاصة أن الحرب الروسية الأوكرانية سببت للمعاناة الاقتصادية والإنسانية الهائلة في العالم التي نشاهدها اليوم خاصة ارتفاع أسعار الغذاء مما قد يتسبب في تهديد الأمن الغذائي العالم والذي سيأثر بلا شك على كافة الدول النامية والفقيرة خاصة في قارة أفريقيا وأمريكا الجنوبية بسبب الحرب الأوكرانية الروسية، وأوضح محللين أن قمة هذا العام هي الأصعب بسبب الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى التوتر الغير مسبوق بين أميركا والتنين الصيني، وأزمة إمدادات الغاز والنفط في ظل العقوبات على روسيا، وتتصدر المخاوف المتعلقة بتباطؤ الاقتصاد العالمي وكذلك التوترات الجيوسياسية بشأن أزمة أوكرانيا مباحثات قادة قمة العشرين إضافة إلى قضايا الأمن الغذائي والطاقة وتعزيز بنية الصحة والتحول الرقمي، وسيناقش القادة مواجهة التضخم والارتفاعات المتكررة لأسعار الفائدة ما قد تسبب في شبح الركود، بالإضافة إلى أزمة المناخ والتي تؤرق كافة زعماء القمة بسبب تسببها في العديد من الخسائر الاقتصادية حول العالم.
وفي خطابه الذي ألقاه أمام الحاضرين في قمة العشرين بإندونيسيا أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أنه اعتباراً من أول شهر ديسمبر لعام 2022 ، ستسضيف الهند قمة العشرين.