إمام المسجد النبوي: المالُ نعمةٌ عظيمة بهِ تُعمرَ الأرض وتفرّج الكروب وتُقضى الحاجات وتُؤتى المروءات
أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ الدكتور عبدالمحسن القاسم إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف.
وبعد أن حمد الله تبارك في علاه استهل خطبته بقوله؛ أيها المسلمون: المال نعمة من الله عظيمة، به تُعمر الأرض، وتفَّرج الكروب، وتُقضى الحاجات، وتُؤتَى المروءات، وتُكتَسب المحامد، ويُسعى على مصالح المسلمين، قال صلى الله عليه وسلم: «نِعم المال الصالح للمرء الصالح».، و لا يقوم عيش الخلق إلا بالمال، ولذلك زين المال للناس وحبب إلى نفوسهم.
قال تعالى ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ).
وكل ما في الأرض من الطَّيِبات الأصل فيه الإباحة للخلق ليستعينوا به على طاعة الله، وأن سنة المرسلين أخذُ الحلال والأكل من الطيبات.
وأضاف فضيلته: فالعبد مسؤول عن ماله في اكتسابه وفي وجوه إنفاقه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن عُمره فيما أفناه وعن علمه فيمَ فعل وعن ماله من أين اكتسبه وفيمَ أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه).
ومعاملة الناس بالمال ميزان الأخلاق، وميدان المروءات فمن عامل الناس بالمال وشهدوا له بالصدق والأمانة؛ فذلك دليل على وفور عقله، وكمال ديانته.
وأكمل: وحقوق العباد فيما بينهم مبنية على المشاحة، لذا نهى الله عباده أن يأكل بعضهم أموال بعض بالباطل، لما في ذلك من إذكاء الشحناء والعداوات والبغضاء
والمعاملة بين الناس بالمال من أصول المباحات التي لا غنى للناس عنها في حياتهم، ولا يتُّم انتفاعهم واستمتاعهم بذلك إلا مع الصدق والأمانة، وللشيطان مداخل عديدة في معاملات الناس المالية ليوقعهم فيما حرم عليهم، وقد جاءت النصوص بالوعيد الشديد لمن وقع في شَرك الشيطان فأكل أموال الناس بالباطل بأي نوع من الأنواع.
والوضوح والبيان أصل في المعاملات بين الناس، ومن خالفها فباع لأخيه عيناً مُحرمة، أو باعه ما ليس ملكاً له، أو ما لا يمكنه قبضه والانتفاع به؛ فقد وقع فيما نهي عنه.
وبيع ما فيه غرر أو جهالةٌ لم يغتفرها الشرع أو الغش في المبيع مما جاء فيه الوعيد ومن حلف بالله كاذباً على سلعة لترُوج في الناس فقد جمع بين قبائح: الكذب والتهاون بالله وغرر المشتري.
ومن توَّلى أمراً، أو تقلد منصباً، أو انتدب لجمع الصدقات الواجبة، فَقبِل هدايا الناس فهو غال.
والأمانة مما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم في مطلع بعثته، قال هرقل لأبي سفيان فماذا يأْمركم به -أي النبي؟- قال يأمرنا أن نعبد الله وحده ولا نشرك به شيئا وينهانا عما كان يعبد آباؤنا ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والوفاء بالعهد وأداء الأمانة)
والوصي على اليتيم والضعفاء، إذا خاف عليهم، أو منعهم حقوقهم فهو ظالم لهم،ومن كانت في يده أمانة أو عارية فجحدها، أو فرط في حفظها فأتلفها، أو استأجر عيناً فأفسدها، أو استأمنه الناس في معاملة فخانهم؛ فقد خيب ظنهم الحَسن فيه، وأفسد ثقة المجتمع بعضهم ببعض، وكان الجاحد كالسارق، ومن استطال على ضعيف بقوته وولايته، وأخذ مالهم بغير طيب نفس منهم، فليتذكر قوة الله عليه.
واختتم فضيلته الخطبة قائلاً: فالمال الحرام وإن كثر فهو ممحوق البركة، جالب للشؤم والمصائب، مانع للسعادة، مغضب للرب، وإن رفع العبد يديه إلى السماء لا يستجاب دعاؤه، والعاقل من وضع المال في يده ولم يجعله في قلبه واتقى الله فيه، والمال الحلال وإن كان قليلاً فهو كثير مع القناعة، وهو خير للعبد من التنافس في المال من غير ورع ولا هدىً من الله.
وبعد أن حمد الله تبارك في علاه استهل خطبته بقوله؛ أيها المسلمون: المال نعمة من الله عظيمة، به تُعمر الأرض، وتفَّرج الكروب، وتُقضى الحاجات، وتُؤتَى المروءات، وتُكتَسب المحامد، ويُسعى على مصالح المسلمين، قال صلى الله عليه وسلم: «نِعم المال الصالح للمرء الصالح».، و لا يقوم عيش الخلق إلا بالمال، ولذلك زين المال للناس وحبب إلى نفوسهم.
قال تعالى ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ).
وكل ما في الأرض من الطَّيِبات الأصل فيه الإباحة للخلق ليستعينوا به على طاعة الله، وأن سنة المرسلين أخذُ الحلال والأكل من الطيبات.
وأضاف فضيلته: فالعبد مسؤول عن ماله في اكتسابه وفي وجوه إنفاقه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن عُمره فيما أفناه وعن علمه فيمَ فعل وعن ماله من أين اكتسبه وفيمَ أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه).
ومعاملة الناس بالمال ميزان الأخلاق، وميدان المروءات فمن عامل الناس بالمال وشهدوا له بالصدق والأمانة؛ فذلك دليل على وفور عقله، وكمال ديانته.
وأكمل: وحقوق العباد فيما بينهم مبنية على المشاحة، لذا نهى الله عباده أن يأكل بعضهم أموال بعض بالباطل، لما في ذلك من إذكاء الشحناء والعداوات والبغضاء
والمعاملة بين الناس بالمال من أصول المباحات التي لا غنى للناس عنها في حياتهم، ولا يتُّم انتفاعهم واستمتاعهم بذلك إلا مع الصدق والأمانة، وللشيطان مداخل عديدة في معاملات الناس المالية ليوقعهم فيما حرم عليهم، وقد جاءت النصوص بالوعيد الشديد لمن وقع في شَرك الشيطان فأكل أموال الناس بالباطل بأي نوع من الأنواع.
والوضوح والبيان أصل في المعاملات بين الناس، ومن خالفها فباع لأخيه عيناً مُحرمة، أو باعه ما ليس ملكاً له، أو ما لا يمكنه قبضه والانتفاع به؛ فقد وقع فيما نهي عنه.
وبيع ما فيه غرر أو جهالةٌ لم يغتفرها الشرع أو الغش في المبيع مما جاء فيه الوعيد ومن حلف بالله كاذباً على سلعة لترُوج في الناس فقد جمع بين قبائح: الكذب والتهاون بالله وغرر المشتري.
ومن توَّلى أمراً، أو تقلد منصباً، أو انتدب لجمع الصدقات الواجبة، فَقبِل هدايا الناس فهو غال.
والأمانة مما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم في مطلع بعثته، قال هرقل لأبي سفيان فماذا يأْمركم به -أي النبي؟- قال يأمرنا أن نعبد الله وحده ولا نشرك به شيئا وينهانا عما كان يعبد آباؤنا ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والوفاء بالعهد وأداء الأمانة)
والوصي على اليتيم والضعفاء، إذا خاف عليهم، أو منعهم حقوقهم فهو ظالم لهم،ومن كانت في يده أمانة أو عارية فجحدها، أو فرط في حفظها فأتلفها، أو استأجر عيناً فأفسدها، أو استأمنه الناس في معاملة فخانهم؛ فقد خيب ظنهم الحَسن فيه، وأفسد ثقة المجتمع بعضهم ببعض، وكان الجاحد كالسارق، ومن استطال على ضعيف بقوته وولايته، وأخذ مالهم بغير طيب نفس منهم، فليتذكر قوة الله عليه.
واختتم فضيلته الخطبة قائلاً: فالمال الحرام وإن كثر فهو ممحوق البركة، جالب للشؤم والمصائب، مانع للسعادة، مغضب للرب، وإن رفع العبد يديه إلى السماء لا يستجاب دعاؤه، والعاقل من وضع المال في يده ولم يجعله في قلبه واتقى الله فيه، والمال الحلال وإن كان قليلاً فهو كثير مع القناعة، وهو خير للعبد من التنافس في المال من غير ورع ولا هدىً من الله.