“آني إرنو.. خزائن لم تعد فارغة”.. كتاب تصدره الثقافة الجديدة
أصدرت مجلة الثقافة الجديدة كتابًا عن آني إرنو، الفائزة بجائزة نوبل هذا العام، بعنوان “آني إرنو.. خزائن لم تعد فارغة”، إعداد وتقديم إسراء النمر، وسوف يوزع الكتاب مجانا مع عدد نوفمبر من مجلة الثقافة الجديدة.
ومما ورد في تقديم الكتاب، نقرأ:
لم تكن آنى إرنو يومًا نسوية، لا فى عقلها ولا فى سلوكها ولا في مظهرها، وهو ما يتضح في نصها الذى تتحدث فيه عن علاقتها بسيمون دو بوفوار، التي جعلتها تفهم وضعها كامرأة وهى في عمر الثامنة عشرة، والتى مهدت لها الطريق لتتحكم بحياتها، فقد تبنت إرنو مبكرًا رؤية دو بوفوار حول الأدب بأنه التزام، وطريقة للتأثير على العالم، ولكنه -في آن- ليس شيئًا مُقدسًا، لهذا عندما رفضت إحدى دور النشر مخطوطها الأول، لم تتعامل مع الأمر بدرامية، بل وجدتها فرصة قوية لزجر الموت ودفعه بعيدًا، إلى أن تجمدت في شيخوخة أبدية.
الكتابة عند إرنو طريقة للإنقاذ: إنقاذ حياتها وحيوات الآخرين، فما من عمل كتبته إلا وأرادت أن تُشفى من شىء ما، ولكى تفعل ذلك، كان عليها أن تفقد إحساسها بالذات في الكتابة، كأنه فناء فيها، ويتجلى هذا الهدف بوضوح فى كتابها “السنوات”، الذى ترجمنا فصلًا منه، فهو العمل الأهم فى مسيرة آنى إرنو، كونه كتابًا سرديًا جماعيًا، يروى الوقائع التاريخية التي عرفتها فرنسا خلال السنوات الستين الأخيرة، والذى كتبته في أثناء صراعها مع مرض سرطان الثدي، لتُعطل سباق الزمن الذى يُفنى.
تقول آنى إرنو في مقابلة مع “المجلة الأدبية” الفرنسية: “لقد مررت بوقتٍ عصيب، وكنتُ أريد أن أصل إلى ما كنتُ أعتقد أنها الحقيقة أو الواقع”.
كما يلقي الكتاب الضوء على جانب مهم عند إرنو، وهو دورها كمثقفة يسارية، وأورد ترجمتها لرسالتها اللاذعة التي وجهتها للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في 30 مارس 2020، بعد تفشى وباء كورونا، بعنوان “ولتعلم سيدى الرئيس”، وهى الرسالة التي تم تداولها على نطاق واسع، وأثارت جدلًا كبيرًا، لأنها فضحت النظام السياسي الفرنسي. فلا يخفى على أحد، أنها اختارت من البداية أن تثأر لأهلها، فكل عامل، كل مُهمش، كل مظلوم، تعلن انتماءها له، سواء في أعمالها أو في مواقفها السياسية، لهذا لم يكن غريبًا تعنيفها لماكرون: “أولئك الذين نعَتَّهم في الأمس القريب بأنهم لا شيء، صاروا هم الآن كل شيء. جامعو القمامة وعمال (الكاشير) و(الدليفرى) كل أولئك الذين يضمنون سير الحياة في شكلها المادي الملموس، والذى لا يقل أهمية عن جانبها الفكري”.
ومما ورد في تقديم الكتاب، نقرأ:
لم تكن آنى إرنو يومًا نسوية، لا فى عقلها ولا فى سلوكها ولا في مظهرها، وهو ما يتضح في نصها الذى تتحدث فيه عن علاقتها بسيمون دو بوفوار، التي جعلتها تفهم وضعها كامرأة وهى في عمر الثامنة عشرة، والتى مهدت لها الطريق لتتحكم بحياتها، فقد تبنت إرنو مبكرًا رؤية دو بوفوار حول الأدب بأنه التزام، وطريقة للتأثير على العالم، ولكنه -في آن- ليس شيئًا مُقدسًا، لهذا عندما رفضت إحدى دور النشر مخطوطها الأول، لم تتعامل مع الأمر بدرامية، بل وجدتها فرصة قوية لزجر الموت ودفعه بعيدًا، إلى أن تجمدت في شيخوخة أبدية.
الكتابة عند إرنو طريقة للإنقاذ: إنقاذ حياتها وحيوات الآخرين، فما من عمل كتبته إلا وأرادت أن تُشفى من شىء ما، ولكى تفعل ذلك، كان عليها أن تفقد إحساسها بالذات في الكتابة، كأنه فناء فيها، ويتجلى هذا الهدف بوضوح فى كتابها “السنوات”، الذى ترجمنا فصلًا منه، فهو العمل الأهم فى مسيرة آنى إرنو، كونه كتابًا سرديًا جماعيًا، يروى الوقائع التاريخية التي عرفتها فرنسا خلال السنوات الستين الأخيرة، والذى كتبته في أثناء صراعها مع مرض سرطان الثدي، لتُعطل سباق الزمن الذى يُفنى.
تقول آنى إرنو في مقابلة مع “المجلة الأدبية” الفرنسية: “لقد مررت بوقتٍ عصيب، وكنتُ أريد أن أصل إلى ما كنتُ أعتقد أنها الحقيقة أو الواقع”.
كما يلقي الكتاب الضوء على جانب مهم عند إرنو، وهو دورها كمثقفة يسارية، وأورد ترجمتها لرسالتها اللاذعة التي وجهتها للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في 30 مارس 2020، بعد تفشى وباء كورونا، بعنوان “ولتعلم سيدى الرئيس”، وهى الرسالة التي تم تداولها على نطاق واسع، وأثارت جدلًا كبيرًا، لأنها فضحت النظام السياسي الفرنسي. فلا يخفى على أحد، أنها اختارت من البداية أن تثأر لأهلها، فكل عامل، كل مُهمش، كل مظلوم، تعلن انتماءها له، سواء في أعمالها أو في مواقفها السياسية، لهذا لم يكن غريبًا تعنيفها لماكرون: “أولئك الذين نعَتَّهم في الأمس القريب بأنهم لا شيء، صاروا هم الآن كل شيء. جامعو القمامة وعمال (الكاشير) و(الدليفرى) كل أولئك الذين يضمنون سير الحياة في شكلها المادي الملموس، والذى لا يقل أهمية عن جانبها الفكري”.
