الشاعرة الأردنية ريما كامل البرغوثي تشارك بعدد من الدواوين في معرض القاهرة الدولي
تشارك الشاعرة الأردنية ريما كامل البرغوثي بعدد من الدواوين في معرض القاهرة الدولي للكتاب يناير المقبل، بينما تحل المملكة الأردنية الهاشمية ضيف شرف المعرض.
الشاعرة فلسطينية المولد وتحيا بالأردن وتكتب بمداد الروح أشعارها التي تتغنى بالحنين دوما إلى سماء الوطن وأرضه، والإصدار الشعري الأول لريما كان ديوان “تراتيل الشتات” صادر عن دار المشكاة، بينما حمل ديوانها الثاني عنوان “نوارس على شاطىء الاغتراب” وتستعد لإصدار سيرتها الذاتية في غضون أيام.
ومن أعمال الشاعرة ريما كامل البرغوثي نقرأ:
قلوبٌ غلفٌ
دعني أهامسُ في ذكراكَ أشرعتي
ليبحرَ الشّوقُ في عينيّ ملتفّا
وأشعلُ الشمعَ في أصقاعِ ذاكرتي
فينتشي ودْقُ جفنٍ فيك ما رفّا
ويهطلُ الغيثُ مزحومًا بما اقتلعت
رياحُك الهوجُ من روضي وقد جفّا
يا ساكني ذي بحورُ الشّعرِ تقذفُ بي
إليك لكنْ يراعي في الهوى عفّا
وريشةُ القلبِ في رسمِ الجوى تعبت
وخانَها جلَدٌ والشّعرُ ما قفّى
أجالدُ الفكرَ بالنّسيانِ علّ … عسى
أمحو به أثرًا في الدّربِ ما كفّا
ولسعةٌ من أزيزِ الماضياتِ بدَتْ
تُلقي ظلالاً لوسمٍ باتَ لا يخفى
على ترانيمِ شوقي بتُّ أصفعُني
وليس يملكُ رسغي في يدي كفّا
وذكرياتٌ كلمعِ البرقِ تُحدِقُ بي
جاءت تؤرّقني صفًّا تلا صفّا
تتوقُ للغوص في أنّاتِ أخيلتي
تسائلُ الجرحَ هل في النأيِ قد خفّا
يجيبُها النّزفُ والآلامُ نابضةٌ
أنّى لجرحٍ تمادى فيّ أن يُرفا
وتنطفي شعلةُ الأشواقِ راحلةً
إن تأخذِ الريحُ في هبّاتِها الإِلفا
وهذه الدّربُ بالأشواكِ عامرةٌ
وإنني الريمُ فيها أفقدُ الظلفا
أتوهُ فيك وروحي ذابَ جوهرُها
وبوحُ قافيتي بالوصفِ ما وفّى
كأنَّ قرعَ نعالِ العاشقينَ غدا
مثوى عقوقٍ ينادي في الورى أفا
وأنّ أفئدةً تهوي بغيرِ لقا
باتت عن الحسِّ في إحساسِها غُلفا
طويتُ في جعبةِ النسيانِ أشرعتي
لثمتُ جرحي عسى أن يوقفَ النّزفا
حضنتُهُ وزفيرُ الآهِ يُلهبُني
أقولُ يا جرحُ حانَ الوقتُ أن تَشفى
هذا صقيعُ انطفاءِ النّبضِ يلفحُني
لكنْ … فؤادي يُصرُّ اليومَ أن يَدفا
عانقتُ قلبي نباكي الذكرياتِ معًا
سِرْنا وحيدينِ نخشى وحشةَ المنفى
نقولُ يا حبُّ والأشلاءُ تجمعُنا
ما عدتَ كُلًّا بهذا القلبِ أو نصفا
كلّا ولا سلسبيلُ القولِ يُشعلُنا
لهيبَ حرفٍ يناجي في الدّجى حرفا
ولا يغازلُ جفنُ الودِّ أعينَنا
أو ينثني الطّرفُ في أشواقِهِ لهفا
ما عدتُ أجثو بمحرابِ الهوى ظمِئًا
أو أبذلُ الروحَ في ساحاتِهِ زلفى
فزرعُكَ الغثُّ مصفرٌّ بلا ثمرٍ
تذروهُ ريحُ الجفا في دربِها عصفا
لملم غراسك من طيات ذاكرتي
مواسمُ القحطِ لا تجني بها قطفا
سأغلقُ القلبَ والأبوابُ أوصدُها
وأجعلُ الكونَ في وجهِ الهوى كهفا
الشاعرة فلسطينية المولد وتحيا بالأردن وتكتب بمداد الروح أشعارها التي تتغنى بالحنين دوما إلى سماء الوطن وأرضه، والإصدار الشعري الأول لريما كان ديوان “تراتيل الشتات” صادر عن دار المشكاة، بينما حمل ديوانها الثاني عنوان “نوارس على شاطىء الاغتراب” وتستعد لإصدار سيرتها الذاتية في غضون أيام.
ومن أعمال الشاعرة ريما كامل البرغوثي نقرأ:
قلوبٌ غلفٌ
دعني أهامسُ في ذكراكَ أشرعتي
ليبحرَ الشّوقُ في عينيّ ملتفّا
وأشعلُ الشمعَ في أصقاعِ ذاكرتي
فينتشي ودْقُ جفنٍ فيك ما رفّا
ويهطلُ الغيثُ مزحومًا بما اقتلعت
رياحُك الهوجُ من روضي وقد جفّا
يا ساكني ذي بحورُ الشّعرِ تقذفُ بي
إليك لكنْ يراعي في الهوى عفّا
وريشةُ القلبِ في رسمِ الجوى تعبت
وخانَها جلَدٌ والشّعرُ ما قفّى
أجالدُ الفكرَ بالنّسيانِ علّ … عسى
أمحو به أثرًا في الدّربِ ما كفّا
ولسعةٌ من أزيزِ الماضياتِ بدَتْ
تُلقي ظلالاً لوسمٍ باتَ لا يخفى
على ترانيمِ شوقي بتُّ أصفعُني
وليس يملكُ رسغي في يدي كفّا
وذكرياتٌ كلمعِ البرقِ تُحدِقُ بي
جاءت تؤرّقني صفًّا تلا صفّا
تتوقُ للغوص في أنّاتِ أخيلتي
تسائلُ الجرحَ هل في النأيِ قد خفّا
يجيبُها النّزفُ والآلامُ نابضةٌ
أنّى لجرحٍ تمادى فيّ أن يُرفا
وتنطفي شعلةُ الأشواقِ راحلةً
إن تأخذِ الريحُ في هبّاتِها الإِلفا
وهذه الدّربُ بالأشواكِ عامرةٌ
وإنني الريمُ فيها أفقدُ الظلفا
أتوهُ فيك وروحي ذابَ جوهرُها
وبوحُ قافيتي بالوصفِ ما وفّى
كأنَّ قرعَ نعالِ العاشقينَ غدا
مثوى عقوقٍ ينادي في الورى أفا
وأنّ أفئدةً تهوي بغيرِ لقا
باتت عن الحسِّ في إحساسِها غُلفا
طويتُ في جعبةِ النسيانِ أشرعتي
لثمتُ جرحي عسى أن يوقفَ النّزفا
حضنتُهُ وزفيرُ الآهِ يُلهبُني
أقولُ يا جرحُ حانَ الوقتُ أن تَشفى
هذا صقيعُ انطفاءِ النّبضِ يلفحُني
لكنْ … فؤادي يُصرُّ اليومَ أن يَدفا
عانقتُ قلبي نباكي الذكرياتِ معًا
سِرْنا وحيدينِ نخشى وحشةَ المنفى
نقولُ يا حبُّ والأشلاءُ تجمعُنا
ما عدتَ كُلًّا بهذا القلبِ أو نصفا
كلّا ولا سلسبيلُ القولِ يُشعلُنا
لهيبَ حرفٍ يناجي في الدّجى حرفا
ولا يغازلُ جفنُ الودِّ أعينَنا
أو ينثني الطّرفُ في أشواقِهِ لهفا
ما عدتُ أجثو بمحرابِ الهوى ظمِئًا
أو أبذلُ الروحَ في ساحاتِهِ زلفى
فزرعُكَ الغثُّ مصفرٌّ بلا ثمرٍ
تذروهُ ريحُ الجفا في دربِها عصفا
لملم غراسك من طيات ذاكرتي
مواسمُ القحطِ لا تجني بها قطفا
سأغلقُ القلبَ والأبوابُ أوصدُها
وأجعلُ الكونَ في وجهِ الهوى كهفا