التعلّم بالمحاولة والخطأ
التعلّم بالمحاولة والخطأ هو أحد الطرق الذي عـرفه الإنسان منذ القدم غير أن الاهتمام به جاء متأخراً، فعندما يُصادف الإنسان موقفاً صعباً أو يواجه مشكلة اجتماعية عويصة ولا يعرف طريقة أو وسيلة لحلها يلجأ حينئذ لهذه الطريقة المحاولة والخطأ وذلك باتباع عدة حركات أو أعمال يعتقد بأنها توصله لحلها، فإذا ما وجد خطأ في مُحاولته الأولى، يُمكنه أن يُكرر مُحاولات أخرى حتى يصل إلى حل نهائي، فلكل مُثير استجابة مُعينة، سواءً أكانت ذهنية أم حركية، وأن الحياة النفسية عبارة عن سلسلة من المثيرات والاستجابات البسيطة بحسب قول العالم النفسي الامريكي ( ادوارد ثور نديك ) ولذا ما أحوج الإنسان على ضوء ما سبق لهذا النوع من التعلّم إذا ما واجه مشكلاته حياتية متنوعة مهما صعبت أو تعقدت بدلاً من الاستسلام لليأس والقنوط، قال تعالى مُبيناً مدى أهمية التعلّم من خلال مجاهدة النفس للوصول لغايتها ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ).