قضايا إملائية "الجزء الثامن"
قضية ( الحذف والزيادة )
وهي من أهم القضايا الإملائية والتي تعكس لنا بعض مميزات اللغة العربية وخصائصها ، وبالرفم من أن الحذف قاعدة موجودة في جميع لغات العالم ، إلا أنها في اللغة العربية واضحة أكثر ، حيث أن خصائص اللغة العربية تشمل الميل إلى الإيجاز ، والحذف واحد من أنواع الإيجاز ، وتجدر الإشارة إلى أن العرب كانوا يبتعدون عمَّا يتسبب في ثقل اللسان، ويميلون إلى الخفيف من الكلام .
أما عند أهل الصرف فهو تغيير يحدث في الكلمة لفظا وخطا ، بدون أي تغيير يطرأ على الحكم أو المعنى ، حيث أنه إذا حدث تغيير في المعنى أو الحكم يسمى هذا بالزوائد .
فالحذف هو : حذف أحد حروف الكلمة رسما عند الكتابة، ولكنه يبقى موجودا، وينطق في الكلمة.
والزيادة هي : زيادة حرف على الكلمة رسما في الكتابة ، أي أنها لا تنطق لفظا ، والهدف من هذه الحروف الابتعاد عن حدوث لبس أو اشتباه في المعنى .
أول الحروف القابلة للحذف ( حرف الألف ) ومن مواضع حذفها :
١ ) حذف الألف من كلمة (ابن) وهي تحذف في موضوعين
إذا جاءت الكلمة بين علمين، مثل: محمد بن عبدالله ، عمر بن الخطاب ، وإذا جاءت بعد حرف النداء، مثل: يا بن آدم ، ومما يجدر بنا ذكره والتنويه عليه أنه لا يتم حذف ألف ابن إذا جاءت في أول السطر ، مثل: ابن أبي وقاص .
٢ ) حذف ألف الوصل إذا سبقها استفهام بحرف الألف ، مثل
استغفرت اليوم؟
اسمك أحمد؟
٣ ) وتحذف الألف أيضاً في كلمة اسم في البسملة فقط ، مثل: بسم الله الرحمن الرحيم ، ولا تحذف فيما عدا ذلك، مثال : باسمك اللهم نحيا .أو أقدمه باسمك .
٤ )وتحذفالألف أيضاً من ما الاستفهامية إذا جاء قبلها حرف جر ، مثل: عم يتسائلون ، وأصلها عن ما يتسائلون .
٥ ) وتحذف الألف أيضا من ال التعريف إذا جاء قبلها حرف لام ، وذلك في المواضع الآتية : إذا كانت هذه اللام حرف الجر: ذهبت للمدرسة ، أو إن كانت لام التعجب : يا للعجب ، أو إن كانت لام الغوث : يا للرجال ؟ أغيثوني ،
٦ ) وتحذف الألف من الأسماء الموصولة ، وذلك في جميع المواضع في حال سبقت بحرف الجر اللام ، مثل : اللذان تصبح للذين ، اللاتي تصبح للاتي ،
٧ ) و تُحذف الألف خطاً لا لفظاً من الكلمات التالية : لكن / الرحمن / إله / أولئك / هذا / هذه / هؤلاء / ذلك
ومن الحروف القابلة للحذف أيضاً حرف الياء في الاسم المنقوص .
والاسم المنقوص هو : الاسم الذي ينتهي بـ ( ياء ) قبلها حرف مكسور .
وتحذف الياء منه في الحالات الآتية :
١ ) إذا كان الاسم المنقوص مرفوعاً :
( حَكمَ قاضٍ بالعدل )
٢ ) إذا كان الاسم المنقوص مجــروراً :
( مررتُ بقاضٍ يحكم بالعدل .
بشرط ألا يكون مضافاً ولا معرفاً بـ ( ال ) .
فإذا عرف الاسم المنقوص أو أضيف لا تحذف ياؤه ، مثل :
المضاف : ( حكم قاضي المحكمة بالعدل )
المعرف بـ ( ال ) : ( حكم القاضي بالعدل ) .
و ما يجب التنبيه عليه أن ياء المنقوص تبقى في النصب فنقول : ( رأيتُ قاضياْ ).
ونن مواضع حذف الياء أيضاً من الاسم المنقوص : إذا كان منوناً ، مثل: أيادي ، مع التنوين تصبح : أيادٍ .
ومن الفعل المضارع المعتل الآخر إذا تم تحويله إلى أمر ، مثل: يبني ، في الأمر تصبح : ابنِ .
ومن مواضح الحذف أيضاً :
حذف حروف العلة من آخر الفعل المضارع المجزوم ، وآخر الفعل الأمر مثل :
لم يرم ِ / لم يدعُ / لا تنس َ ارم ِ / ادعُ / انسَ .
ومنها حذف أل التعريف من الكلمة المبدوءة بلام ، مثل : للسان / للغة / لليمون .
ومنها كذلك ، حذف الواو من كلمة عمرو إذا كانت منونة أو منصوبة ، مثل : إن عمراً هو فاتح مصر .
وذلك من الفعل المضارع الذي آخره حرف العلة الواو في حالة الجزم ، مثل : يرجو ، تصبح في الجزم : لم يرج .
و إذا كان الفعل بصيغة الأمر ، مثل : يدعو في الأمر يصبح : ادع .
وإذا أضيف له واو الجماعة ، مثل: يرجو مع واو الجماعة تصبح يرجوون ، ولكنها تكتب يرجون منعاً لتكرار الحرف .
وإذا لحقت به ياء المخاطبة ، مثل: تدعو ، تكتب تدعين وهي في الأصل تدعوين ، فقد حذفنا الواو تسهيلاً للنطق .
ومن الفعل المضارع المعتل الوسط :
إذا كان ما قبله مجزوم ، مثل: يكون تصبح : لم يكن .
و إذا جاء في صيغة أمر ، مثل: يكون تصبح : كن .
أما بالنسبة لحروف الزيادة ، فهي :
حرف الألف ، ومن مواضع زيادتها :
١ ) تُزادُ ألفٌ بعدَ واو الجماعة تُكتَبُ ولا تُلفَظُ تُسمّى ألفَ التفريق ، مثل : ( كَتَبوا – لم يكتبوا – اكتُبوا )، وذلك لأنّها تفرّقُ بينَ واوِ الجماعة وبينَ كلا من :
* واو جمع المذكّر السالم المرفوع ، مثل :
( جاءَ لاعِبو الكرةِ ) ، والمُلحَق به ، مثل: ( أقبلَ أولو الفضلِ ) .
* واوِ الأسماءِ الخمسةِ المرفوعةِ ،مثل : ( أقبلَ أبو إبراهيمَ وأخو عليّ ) .
* والواوِ الأصليّةِ في المُضارعِ المعتلّ الآخرِ ، مثل : ( نحن ندعو إلى الخيرِ ).
٢ ) وتزاد ألف تسمى ألف التنوين في النصب ، و ذلك في النكرات المنصوبة إن كانت علامة نصبها الفتحة ،في حال ما لم تكن مختومة بعلامة تأنيث ( سواء كانت تاء أو ألف ممدودة ) ، مثل : قرأت ُ كتاباً مفيداً ، وقصةً ممتعةً ، ووجدت غذاءً نافعاً .
٣ ) وتزاد ألف وتسمى ألف الإطلاق الشعرية في أواخر الأبيات ، مثل :
أنا من بدَّل َ بالكتب الصحابا ** لم أجد لي وافياً إلا الكتابا
ومن حروف الزيادة حرف الواو ، ومن مواضع زيادته :
١ ) في الأسماء الخمسة في حالة الرفع ، مثل: أب ، أخ ، في الرفع تصبح : أبو، أخو ... .
٢ ) تزاد الواو في عمرو للتفريق بينها وبين عُمر ، فتكتب ولا تنطق ، وأيضا في أولات / أولئك / أولاء .
طبعا هذا فيما يتعلق بمواضع الحذف والزيادة ، والحروف القابلة لها ، ونظرا لكثرة تلك المواضع ، ولتداخل تفاصيلها ، وكثرة انتشار تلك الأخطاء ، وحتى لا أثقل على قرائي بطول الحديث وتعقيده ، فأرهبهم في الوقت الذي أحاول به أن أرغبهم بتعلم القاعدة ، وأساعدهم على تطبيقها ، ولأجل كل ذلك سأكتفي هذا الأسبوع بما ذكرت ، ونكمل في نفس القضية الأسبوع القادم ، بتوضيح أسباب الحذف والزيادة وأهدافها ، فتابعونا ، فما زال للحديث بقية ... .
وهي من أهم القضايا الإملائية والتي تعكس لنا بعض مميزات اللغة العربية وخصائصها ، وبالرفم من أن الحذف قاعدة موجودة في جميع لغات العالم ، إلا أنها في اللغة العربية واضحة أكثر ، حيث أن خصائص اللغة العربية تشمل الميل إلى الإيجاز ، والحذف واحد من أنواع الإيجاز ، وتجدر الإشارة إلى أن العرب كانوا يبتعدون عمَّا يتسبب في ثقل اللسان، ويميلون إلى الخفيف من الكلام .
أما عند أهل الصرف فهو تغيير يحدث في الكلمة لفظا وخطا ، بدون أي تغيير يطرأ على الحكم أو المعنى ، حيث أنه إذا حدث تغيير في المعنى أو الحكم يسمى هذا بالزوائد .
فالحذف هو : حذف أحد حروف الكلمة رسما عند الكتابة، ولكنه يبقى موجودا، وينطق في الكلمة.
والزيادة هي : زيادة حرف على الكلمة رسما في الكتابة ، أي أنها لا تنطق لفظا ، والهدف من هذه الحروف الابتعاد عن حدوث لبس أو اشتباه في المعنى .
أول الحروف القابلة للحذف ( حرف الألف ) ومن مواضع حذفها :
١ ) حذف الألف من كلمة (ابن) وهي تحذف في موضوعين
إذا جاءت الكلمة بين علمين، مثل: محمد بن عبدالله ، عمر بن الخطاب ، وإذا جاءت بعد حرف النداء، مثل: يا بن آدم ، ومما يجدر بنا ذكره والتنويه عليه أنه لا يتم حذف ألف ابن إذا جاءت في أول السطر ، مثل: ابن أبي وقاص .
٢ ) حذف ألف الوصل إذا سبقها استفهام بحرف الألف ، مثل
استغفرت اليوم؟
اسمك أحمد؟
٣ ) وتحذف الألف أيضاً في كلمة اسم في البسملة فقط ، مثل: بسم الله الرحمن الرحيم ، ولا تحذف فيما عدا ذلك، مثال : باسمك اللهم نحيا .أو أقدمه باسمك .
٤ )وتحذفالألف أيضاً من ما الاستفهامية إذا جاء قبلها حرف جر ، مثل: عم يتسائلون ، وأصلها عن ما يتسائلون .
٥ ) وتحذف الألف أيضا من ال التعريف إذا جاء قبلها حرف لام ، وذلك في المواضع الآتية : إذا كانت هذه اللام حرف الجر: ذهبت للمدرسة ، أو إن كانت لام التعجب : يا للعجب ، أو إن كانت لام الغوث : يا للرجال ؟ أغيثوني ،
٦ ) وتحذف الألف من الأسماء الموصولة ، وذلك في جميع المواضع في حال سبقت بحرف الجر اللام ، مثل : اللذان تصبح للذين ، اللاتي تصبح للاتي ،
٧ ) و تُحذف الألف خطاً لا لفظاً من الكلمات التالية : لكن / الرحمن / إله / أولئك / هذا / هذه / هؤلاء / ذلك
ومن الحروف القابلة للحذف أيضاً حرف الياء في الاسم المنقوص .
والاسم المنقوص هو : الاسم الذي ينتهي بـ ( ياء ) قبلها حرف مكسور .
وتحذف الياء منه في الحالات الآتية :
١ ) إذا كان الاسم المنقوص مرفوعاً :
( حَكمَ قاضٍ بالعدل )
٢ ) إذا كان الاسم المنقوص مجــروراً :
( مررتُ بقاضٍ يحكم بالعدل .
بشرط ألا يكون مضافاً ولا معرفاً بـ ( ال ) .
فإذا عرف الاسم المنقوص أو أضيف لا تحذف ياؤه ، مثل :
المضاف : ( حكم قاضي المحكمة بالعدل )
المعرف بـ ( ال ) : ( حكم القاضي بالعدل ) .
و ما يجب التنبيه عليه أن ياء المنقوص تبقى في النصب فنقول : ( رأيتُ قاضياْ ).
ونن مواضع حذف الياء أيضاً من الاسم المنقوص : إذا كان منوناً ، مثل: أيادي ، مع التنوين تصبح : أيادٍ .
ومن الفعل المضارع المعتل الآخر إذا تم تحويله إلى أمر ، مثل: يبني ، في الأمر تصبح : ابنِ .
ومن مواضح الحذف أيضاً :
حذف حروف العلة من آخر الفعل المضارع المجزوم ، وآخر الفعل الأمر مثل :
لم يرم ِ / لم يدعُ / لا تنس َ ارم ِ / ادعُ / انسَ .
ومنها حذف أل التعريف من الكلمة المبدوءة بلام ، مثل : للسان / للغة / لليمون .
ومنها كذلك ، حذف الواو من كلمة عمرو إذا كانت منونة أو منصوبة ، مثل : إن عمراً هو فاتح مصر .
وذلك من الفعل المضارع الذي آخره حرف العلة الواو في حالة الجزم ، مثل : يرجو ، تصبح في الجزم : لم يرج .
و إذا كان الفعل بصيغة الأمر ، مثل : يدعو في الأمر يصبح : ادع .
وإذا أضيف له واو الجماعة ، مثل: يرجو مع واو الجماعة تصبح يرجوون ، ولكنها تكتب يرجون منعاً لتكرار الحرف .
وإذا لحقت به ياء المخاطبة ، مثل: تدعو ، تكتب تدعين وهي في الأصل تدعوين ، فقد حذفنا الواو تسهيلاً للنطق .
ومن الفعل المضارع المعتل الوسط :
إذا كان ما قبله مجزوم ، مثل: يكون تصبح : لم يكن .
و إذا جاء في صيغة أمر ، مثل: يكون تصبح : كن .
أما بالنسبة لحروف الزيادة ، فهي :
حرف الألف ، ومن مواضع زيادتها :
١ ) تُزادُ ألفٌ بعدَ واو الجماعة تُكتَبُ ولا تُلفَظُ تُسمّى ألفَ التفريق ، مثل : ( كَتَبوا – لم يكتبوا – اكتُبوا )، وذلك لأنّها تفرّقُ بينَ واوِ الجماعة وبينَ كلا من :
* واو جمع المذكّر السالم المرفوع ، مثل :
( جاءَ لاعِبو الكرةِ ) ، والمُلحَق به ، مثل: ( أقبلَ أولو الفضلِ ) .
* واوِ الأسماءِ الخمسةِ المرفوعةِ ،مثل : ( أقبلَ أبو إبراهيمَ وأخو عليّ ) .
* والواوِ الأصليّةِ في المُضارعِ المعتلّ الآخرِ ، مثل : ( نحن ندعو إلى الخيرِ ).
٢ ) وتزاد ألف تسمى ألف التنوين في النصب ، و ذلك في النكرات المنصوبة إن كانت علامة نصبها الفتحة ،في حال ما لم تكن مختومة بعلامة تأنيث ( سواء كانت تاء أو ألف ممدودة ) ، مثل : قرأت ُ كتاباً مفيداً ، وقصةً ممتعةً ، ووجدت غذاءً نافعاً .
٣ ) وتزاد ألف وتسمى ألف الإطلاق الشعرية في أواخر الأبيات ، مثل :
أنا من بدَّل َ بالكتب الصحابا ** لم أجد لي وافياً إلا الكتابا
ومن حروف الزيادة حرف الواو ، ومن مواضع زيادته :
١ ) في الأسماء الخمسة في حالة الرفع ، مثل: أب ، أخ ، في الرفع تصبح : أبو، أخو ... .
٢ ) تزاد الواو في عمرو للتفريق بينها وبين عُمر ، فتكتب ولا تنطق ، وأيضا في أولات / أولئك / أولاء .
طبعا هذا فيما يتعلق بمواضع الحذف والزيادة ، والحروف القابلة لها ، ونظرا لكثرة تلك المواضع ، ولتداخل تفاصيلها ، وكثرة انتشار تلك الأخطاء ، وحتى لا أثقل على قرائي بطول الحديث وتعقيده ، فأرهبهم في الوقت الذي أحاول به أن أرغبهم بتعلم القاعدة ، وأساعدهم على تطبيقها ، ولأجل كل ذلك سأكتفي هذا الأسبوع بما ذكرت ، ونكمل في نفس القضية الأسبوع القادم ، بتوضيح أسباب الحذف والزيادة وأهدافها ، فتابعونا ، فما زال للحديث بقية ... .