إمام المسجد النبوي: أيها المسلم لا تحقرن من الطاعات شيئا فلا تدري أي عمل تدخل به الجنة
أمَّ إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي المصلين في يوم الجمعة واستهل فضيلته الخطبة قائلاً: قد خلق الله هذا الكون في كماله وجماله وفي وفائه التام بمقومات الحياة كلها لكل من على الأرض وفي كثرة منافعه، وتنوعها، وفي تسخير الأسباب لبقاء الحياة ورقيها، أخبرنا ربنا عز وجل بأنه لم يخلق هذا الكون عبثا ولم يتركه سدى ولم يجعله مهمل، ولم يكل الله الخلق إلى غيره، بل خلق هذا الكون المشاهد للحق وهو التوحيد والطاعات كلها والصلاحُ والإصلاحُ للأرض، وقد أرسل الله الرسل وآخرهم سيدهم محمد صلى الله عليه وسلم، لإصلاح الأرض بالطاعات وتطهيرها من الشرك والموبقات، قال تعال: (ولقد بعثنا في كل أمةٍ رسولاً أنِ اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت)، وقال تعالى (ولا تفسدوا في الأرضِ بعدَ إصلاحها)، أي بعد إصلاح الرسل لها بالكتب المنزلة، وقد أمر الله سبحانه المرسلين عليهم الصلاة والسلام بالتمتع بما أحل الله في الحياة من الطيبات، وأن يداوموا على الطاعات التي لا تصلح الأرض إلا بها.
وأضاف: وأتباع الرسل عليهم الصلاة والسلام هم المؤمنون المأمورون بالاقتداء بهم في قوله تعال: (يا أَيُّها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا
لله إن كنتم إياه تعبدون)، فالرسل عليهم الصلاة والسلام وأتباعهم المؤمنون جعلوا هذا الكون مكانا وزماناً للصالحات والإصلاح، ففازوا بالخيرات والجنات، والأعمال الصالحات تعود كلها إلى نفع النفس، ونفع الخلق بالقيام بأركان الإسلام، وبقية الطاعات التابعة لهذه الأركان.
وتحدث فضيلته في خطبته الثانية عن الطاعات وعدم احتقارها وإن كانت صغيرة فقال: أيها المسلم لا تحقرن من الطاعات شيئا، فلا تدري أي عمل تدخل به الجنة وتنجو به من النار، و عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تحقرن من المعروف شيئا، وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق)، وقال صلى الله عليه وسلم: (بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخَّره فشكر الله له فغفر له)
وأضاف: فالمؤمنون اتّخذوا هذا الكون زماناً ومكاناً للطاعات، وأما من لا يؤمن بالله واليوم الآخر وكفر، فاتّخذ هذا الكون زماناً ومكاناً للشهوات والمحرمات والمتع الزائلة، واقترف السيئات، وأعظم السيئات الشرك بالله بأن يتخذ العبد مخلوقا يدعوه ويرجوه ويتوكل عليه ويستعين به ويستغيث به ويرفع إليه المطالب والحاجات ويرغب إليه في الرزق والنصر، ويهتف به فيكشف الشدائد والكربات، فهذا هو الشرك الذي لا يغفره الله سبحانه إلا بالتوبة.
وأضاف: وأتباع الرسل عليهم الصلاة والسلام هم المؤمنون المأمورون بالاقتداء بهم في قوله تعال: (يا أَيُّها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا
لله إن كنتم إياه تعبدون)، فالرسل عليهم الصلاة والسلام وأتباعهم المؤمنون جعلوا هذا الكون مكانا وزماناً للصالحات والإصلاح، ففازوا بالخيرات والجنات، والأعمال الصالحات تعود كلها إلى نفع النفس، ونفع الخلق بالقيام بأركان الإسلام، وبقية الطاعات التابعة لهذه الأركان.
وتحدث فضيلته في خطبته الثانية عن الطاعات وعدم احتقارها وإن كانت صغيرة فقال: أيها المسلم لا تحقرن من الطاعات شيئا، فلا تدري أي عمل تدخل به الجنة وتنجو به من النار، و عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تحقرن من المعروف شيئا، وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق)، وقال صلى الله عليه وسلم: (بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخَّره فشكر الله له فغفر له)
وأضاف: فالمؤمنون اتّخذوا هذا الكون زماناً ومكاناً للطاعات، وأما من لا يؤمن بالله واليوم الآخر وكفر، فاتّخذ هذا الكون زماناً ومكاناً للشهوات والمحرمات والمتع الزائلة، واقترف السيئات، وأعظم السيئات الشرك بالله بأن يتخذ العبد مخلوقا يدعوه ويرجوه ويتوكل عليه ويستعين به ويستغيث به ويرفع إليه المطالب والحاجات ويرغب إليه في الرزق والنصر، ويهتف به فيكشف الشدائد والكربات، فهذا هو الشرك الذي لا يغفره الله سبحانه إلا بالتوبة.