"إذا طلع سهيل لا تأمن السيـل " .. لماذا يستبشر أبناء الجزيرة العربية بطلوع نجم سهيل؟
اهتم أبناء الجزيرة العربية منذ القدم بمطالع النجوم والنظر فيها ومعرفة منازلها، لارتباطها بحياتهم اليومية في الليل والنهار، فهم يعرفون من خلالها دخول فصول السنة وأوقات نزول الأمطار، وأوقات البرد والحر، ومن خلال حساب النجوم يعرف أهل القرى والفلاحون متى يحرثون أراضيهم، ومتى يبذرون استعدادا لنزول المطر، وأهل البر يعرفون مواسم الرعي والسفر، ويعرف أهل البحر مواسم الصيد البحري والسفر، ويُعتبر نجم "سهيل" من أكثر النجوم التي اهتم بها الناس منذ قديم الزمن في الجزيرة العربية، حيث إن شروقه بالأفق الجنوبي فجراً يشير إلى بداية العد التنازلي لفصل الصيف بالمنطقة. ويتم رصد هذا النجم بالعين المجردة من جنوب الجزيرة العربية وحتى منتصفها في 24 أغسطس/آب من كل عام.
العرب يستبشرون بطلوعه
وأوضح علماء فلك أن نجم سهيل، الذي تستبشر بطلوعه العرب، من ألمع النجوم في السماء وله عدة مسميات عند العرب فهم يسمونه البشير اليماني ويسمونه نجم اليمن ويسمونه سهيل اليماني أيضا وسبب نسبته الى اليمن كونه يطلع من جهة الجنوب ويظهر مقابلاً للنجم القطبي الشمالي.
ويشير نجم سهيل إلى جهة الجنوب، أما القطب الجنوبي نفسه فهو لا يظهر في سماء الامارات، وعلى كل حال لا يوجد نجم معين يدل على اتجاه النجم الجنوبي كما هو الحال في القطب الشمالي، حيث ينقسم نجم سهيل إلى أربعة منازل تبدأ بـ(الطرفة) ومدتها 13يوماً، وهي آخر نجوم الصيف، ويصبح معها الطقس لطيفاً ليلاً مع بقاء الحرارة في ساعات النهار، ثم (الجبهة) وتمتد لمدة 13 يوماً، وهي أول نجوم فصل الخريف ويبرد الليل فيها ويتحسن الطقس نهاراً، ثم (الزبرة) وتستمر لمدة 13 يوماً وفيها تزداد برودة الليل، ثم (الصرفة) وهي آخر نجوم سهيل،
ثاني ألمع نجم في الليل
ويبعد نجم سهيل عن الكرة الأرضية مسافة 313 سنة ضوئية، وهو ألمع نجم ضمن مجموعة نجوم "كارينا" القاعدة الجنوبية، وثاني ألمع نجم في الليل بعد الشعرى اليمانية، ولو أن بُعده عنا كان مثل الشعرى اليمانية لفاقه في اللمعان".
ويستمر وجود النجم "سهيل" فوق الأفق بالنسبة لمناطق وسط شبه الجزيرة العربية لفترة تقارب ثمانية أشهر ونصف تقريبا، لمدة تقارب 7 ساعات يوميا، وقد تكون هذه الساعات خلال النهار، فلا يرى أبدا "من بداية شهر مايو إلى منتصف شهر أغسطس"، وقد تكون هذه الساعات أو جزءا منها خلال الليل، ففي سبتمبر وأكتوبر يشاهد آخر الليل، وفي ديسمبر ويناير يشاهد طوال الليل، وفي مارس وإبريل يشاهد أول الليل، "حيث يتقدم طلوعه وغروبه حوالي ساعتين كل شهر".
انكسار حدة الحرار تدريجياً
وبطلوع سهيل تنكسر حدة الحرارة تدريجيا ويبدأ الجو بالاعتدال ليلا، وبعد سهيل بـ52 يوماً يدخل حساب الوسم وهي 52 يوماً إذا جاء فيها المطر فإنه يكون نافعا بإذن الله للبر والبحر، ففي البر فإنه تنبت أنواع كثيرة من النباتات لا تنبت إلا في مطر هذا الوقت.
الجدير بالذكر أن نجم سهيل لا يؤثر على أحوال الطقس لا من قريب ولا من بعيد، مثل غيره من النجوم، وإنما هذا النجم مجرد علامة فقط، يتزامن ظهوره مع بداية التغير الفصلي والانتقال نحو الاعتدال الخريفي.
وقد قال الشعراء من أهل الجزيرة العربية أبيات شعرية كثيرة في نجم سهيل ومنها:
وقد قال أهل البادية عن ظُهور نجم سهيل “سهيل يظهر بالسَّماء، ويهيج بالقاع البعير” كذلك بسبب التّغييرات التي تشهدها حركة ومزاجية البعير في تلك الفترة من العام.
وقد قيل أيضًا: “انتبه لسهيل ياللبيب إذا زاد الماء بالقليب” بسبب قُرب هُطول الأمطار على خلفيّة التغييرات في المناخ.
وعن التحذير من السيول، قال العرب في شبه الجزيرة: “لا دلق سهيل لا تأمن السيل” حيث تزيد فرصة هُطول الأمطار بقوّة عندما تكون الرياح جنوبية، ويُمكن للمُشاهد أن يرى الغيوم، ويكون هناك أمل في الأمطار. أما إذا أتت شمالاً فتكون فرصة هطول الأمطار صغيرة جدًا.
العرب يستبشرون بطلوعه
وأوضح علماء فلك أن نجم سهيل، الذي تستبشر بطلوعه العرب، من ألمع النجوم في السماء وله عدة مسميات عند العرب فهم يسمونه البشير اليماني ويسمونه نجم اليمن ويسمونه سهيل اليماني أيضا وسبب نسبته الى اليمن كونه يطلع من جهة الجنوب ويظهر مقابلاً للنجم القطبي الشمالي.
ويشير نجم سهيل إلى جهة الجنوب، أما القطب الجنوبي نفسه فهو لا يظهر في سماء الامارات، وعلى كل حال لا يوجد نجم معين يدل على اتجاه النجم الجنوبي كما هو الحال في القطب الشمالي، حيث ينقسم نجم سهيل إلى أربعة منازل تبدأ بـ(الطرفة) ومدتها 13يوماً، وهي آخر نجوم الصيف، ويصبح معها الطقس لطيفاً ليلاً مع بقاء الحرارة في ساعات النهار، ثم (الجبهة) وتمتد لمدة 13 يوماً، وهي أول نجوم فصل الخريف ويبرد الليل فيها ويتحسن الطقس نهاراً، ثم (الزبرة) وتستمر لمدة 13 يوماً وفيها تزداد برودة الليل، ثم (الصرفة) وهي آخر نجوم سهيل،
ثاني ألمع نجم في الليل
ويبعد نجم سهيل عن الكرة الأرضية مسافة 313 سنة ضوئية، وهو ألمع نجم ضمن مجموعة نجوم "كارينا" القاعدة الجنوبية، وثاني ألمع نجم في الليل بعد الشعرى اليمانية، ولو أن بُعده عنا كان مثل الشعرى اليمانية لفاقه في اللمعان".
ويستمر وجود النجم "سهيل" فوق الأفق بالنسبة لمناطق وسط شبه الجزيرة العربية لفترة تقارب ثمانية أشهر ونصف تقريبا، لمدة تقارب 7 ساعات يوميا، وقد تكون هذه الساعات خلال النهار، فلا يرى أبدا "من بداية شهر مايو إلى منتصف شهر أغسطس"، وقد تكون هذه الساعات أو جزءا منها خلال الليل، ففي سبتمبر وأكتوبر يشاهد آخر الليل، وفي ديسمبر ويناير يشاهد طوال الليل، وفي مارس وإبريل يشاهد أول الليل، "حيث يتقدم طلوعه وغروبه حوالي ساعتين كل شهر".
انكسار حدة الحرار تدريجياً
وبطلوع سهيل تنكسر حدة الحرارة تدريجيا ويبدأ الجو بالاعتدال ليلا، وبعد سهيل بـ52 يوماً يدخل حساب الوسم وهي 52 يوماً إذا جاء فيها المطر فإنه يكون نافعا بإذن الله للبر والبحر، ففي البر فإنه تنبت أنواع كثيرة من النباتات لا تنبت إلا في مطر هذا الوقت.
الجدير بالذكر أن نجم سهيل لا يؤثر على أحوال الطقس لا من قريب ولا من بعيد، مثل غيره من النجوم، وإنما هذا النجم مجرد علامة فقط، يتزامن ظهوره مع بداية التغير الفصلي والانتقال نحو الاعتدال الخريفي.
وقد قال الشعراء من أهل الجزيرة العربية أبيات شعرية كثيرة في نجم سهيل ومنها:
وقد قال أهل البادية عن ظُهور نجم سهيل “سهيل يظهر بالسَّماء، ويهيج بالقاع البعير” كذلك بسبب التّغييرات التي تشهدها حركة ومزاجية البعير في تلك الفترة من العام.
وقد قيل أيضًا: “انتبه لسهيل ياللبيب إذا زاد الماء بالقليب” بسبب قُرب هُطول الأمطار على خلفيّة التغييرات في المناخ.
وعن التحذير من السيول، قال العرب في شبه الجزيرة: “لا دلق سهيل لا تأمن السيل” حيث تزيد فرصة هُطول الأمطار بقوّة عندما تكون الرياح جنوبية، ويُمكن للمُشاهد أن يرى الغيوم، ويكون هناك أمل في الأمطار. أما إذا أتت شمالاً فتكون فرصة هطول الأمطار صغيرة جدًا.