قضايا إملائية " الجزء الخامس "
وهانحن نلتقي من جديد قراءنا الأعزاء ، في قضية أخرى من القضايا الإملائية ، والتي لا تقل أهمية عن سابقاتها ، ولا نستطيع أن نتجاهل خطورة انتشارها ، وحجم آثارها على اللغة العربية ، كما لا يسعنا أن ننكر شدة انتشارها ، وصعوبة التعامل معها لكثرة ملابساتها ، وتداخل تفاصيلها ، ولذا كان من المهمم أن نخصص لها جزءاً ، وأن نفصل الحديث فيها ، ليسهل على الراغب تعلمها ، ونساعد الحريص على إتقانها وتجاوز صعوباتها .
وقضيتنا لهذا لأسبوع هي : " قضية همزة الوصل وهمزة القطع " والخلط بينهما .
ومما لا شك فيك أن الجميع يخطئ كثيراً في كتابة الهمزة ، ولا يستطيع معظمنا أن يفرق بين نوعيها ، ولا يركز الكثيرون على نوعها ، ولا يعترف الأغلبية بأهمية ذلك ، فهي بنظرهم ألف ، ولا فرق بين وضعنا للهمزة عليها من عدمه ، وهنا تكمن المشكلة ، ومن هنا يبدأ الخطر ، فقبل أن نبدأ تعلم القاعدة ، لابد أن نعترف بأهميتها ، وقبل أن نبحث عن طرق لتجاوز تلك الظاهرة ، كان لزاما أن ندرك خطورتها على اللغة العربية ، ونعترف أننا بكثرة تلك الأخطاء نساهم في تحريف اللغة العربية والتي هي لغو القرآن الكريم ، ونسهم في تشويه جمالياتها .
ولكي نؤكد على أن بعض تلك الأخطاء يؤثر على المعنى وبغير الهدف من الإنشاء ؛ سأكتفي بسرد مثال بسيط جداً ، ومنه نتخيل ما هو أكبر وأعظم .
فما الفرق بين " اقرأ " كفعل أمر ، و " أقرأ " كفعل مضارع ، في الكتابة سوى وضع الهمزة ونوعها ، فالفعل الأول همزته همزة وصل لأنه فعل أمر وفاعله أنت ، والفعل الثاني همزته همزة قطع وفاعله أنا ... .
وقس على ذلك الكثير من الأخطاء التي نقع فيها بسبب الكتابة الخاطئة للألف ، والاستهتار واللامبالاة بوضع الهمزة من عدمه ، وهو ما من شأنه أن يغير المعنى ، ويقلب الموازين ..
هذه الخطوة الأولى لمعالجة قضيتنا ، وهي الإعتراف بخطورتها ، والإقرار بأهمية القضاء عليها .
فإن تمت الخطوة الأولى بنجاح ، سيسهل علينا بعد ذلك تعلم القاعدة وإتقانها ، لأن الرغبة توجد القدرة ، والحماس يقضي على الصعوبات ، ويساعد على تخطي العقبات .
والآن نبدأ بتوضيح تفاصيل القاعدة ، وكبيف يستطيع الكاتب أن يفرق بين همزة الوصل التي تكتب مجرد ألف بلا همز ، وهمزة القطع التي تطلب وضع الهمزة عليها عند كتابتها .
وسنوضح أولاً مواضع همزة الوصل :
همزة الوصل هي الهمزة التي تنطق في بداية الكلام ، بينما لا تنطق عند وصله بما قبلها ، ولا ترسم عليها أو تكتب تحتها همزة ، بينما تظهر هكذا " ا " .
ماهي مواضع همزة الوصل :
١ ) تأتي مواضع همزة الوصل في الأفعال :
الأمر الثلاثي المبدوء بهمزة
مثل: اجلسْ ، اضربْ ، العبْ
في الماضي والأمر والمصدر الخماسي
مثل : انطلقَ ، انطلقْ ، انطلاق
في الماضي والأمر والمصدر السداسي
مثل : استقبلَ ، استقبلْ ، استقبال
٢ ) تأتي في الأسماء :
أمثلة : ابن ، ابنة ، ابنم ، ابنان ، ابنتان ، اثنان ، اثنتان ، امرؤ ، امرأة ، اسم ، است ، امرآن ، امرأتان ، اسمان ، ايمن الله .
٣ ) تأتي في الحروف :
في التعريف ، مثل : المدرسة ، القاضي .
ملاحظة :
إذا جاءت همزة الاستفهام على المعرف بـ (أل) تحولت همزة الاستفهام وهمزة الوصل إلى المد ، مثل: آلكتاب لك ؟
ثانياً ، همزة القطع :
همزة القطع هي الهمزة المتحركة ، والتي تقع في أول الكلام ، وتنطق في بداية الكلام ووسطه ، وتكتب هكذا: " أ " إذا جاءت مفتوحةً أو مضمومة ، و " إ " إذا كانت مكسورة .
ماهي مواضع همزة القطع :
١ ) تأتي مواضع همزة القطع في الأفعال :
الماضي الثلاثي ومصدره
مثل : أكل ، أكلا- أخذ ، أخذا
الماضي الرباعي وأمره مصدره
مثل : أضربَ ، أضرِبْ ، إضراب
كل المضارع المبدوء بهمزة
مثل : أكتبُ ، أستعمل ، أشربُ
٢ ) تأتي في الأسماء:
في جميع الأسماء عدا شواذ الأسماء المذكورة في همزة الوصل .
٣ ) تأتي في الحروف :
جميع الحروف عدا المعرفة بآداة التعريف [ال]
مثل : إلى – أو – أم – إن – أن
ملاحظة هامة للتفرقة مابين همزة القطع وهمزة الوصل بكل سهولة :
يمكن بسهولة التفريق مابين هاتين الهمزتين في بداية الكلمة ، وهي : تجربة وضع حرف الواو أو الفاء قبل الكلمة ثم تنطقها فإن نطقت الهمزة فهي همزة قطع ، وإن لم تنطق الهمزة فهي همزة وصل .
مثال : استعمل (واستعمل ، فاستعمل) لاحظ أنك لم تنطق الهمزة ، وإنما اتصل حرف الواو بالسين واتصل حرف الفاء بالسين ولذلك سميت همزة وصل .
مثال : أخذ (وأخذ ، فأخذ) لاحظ أنك تنطق الهمزة إجبارياَ ، ولاحظ أن الهمزة قطعت عليك النطق بين حرف الواو أو الفاء وحرف الخاء
وبذلك نكون قد قمنا بشرح همزة الوصل والقطع ، مع التعريف بمواضعهم ، وطريقة التفريق بينهما بكل سهولة . ختاماً ، فإن مواضع همزة الوصل وهمزة القطع ، هما فرع من فروع اللغة التي يتطلب من الدارس المهارة الكبيرة في مجال التطبيق العملي للعديد من الأمثلة الموجودة لديه .
كيف نفرق بين همزة الوصل والقطع ؟
يمكن أن نفرق بين همزة الوصل والقطع من خلال التصغير، فإذا ثبتت بالتصغير، فهي همزة قطع، وإن سقطت فهي همزة وصل، مثل الهمزة في كلمة أب هي همزة قطع ، لأنها تثبت في التصغير " أُبَيّ " اما الهمزة في ابن فهي همزة وصل ، لأنها تسقط في التصغير، فتقول في التصغير " بُنَيَ " .
ويمكن التفريق أيضًا من خلال الأفعال ، فإذا كانت ياء المضارع مفتوحة فهي همزة وصل ، وإذا كانت مضمومة فهي همزة قطع، مثل " أجمل " تصبح " يُجمل " الفرق بين همزة الوصل وهمزة القطع من حيث النطق والكتابة
من حيث النطق :
تقع همزة الوصل في بداية الكلام ، وتنطق همزة وصل إذا جاءت في بداية الكلمات ، ولا تنطق عند الوصل بما قبلها .
تنطق همزة القطع إذا جاءت في بداية الكلام أو وسطه أو اخره، وعند الوصل بما قبلها .
من حيث الكتابة :
لا تكتب همزة الوصل بهمزة فوقها أو تحتها كما هو الحال في همزة القطع .
وفي نهاية الحديث لابد أن نؤكد على أمر لا يقل أهمية عن توضيح القاعدة ، وهو أن معرفة القاعدة وحده لا يكفي لتعلمها وإتقانها ، بل لابد أن يرافقه ممارسة حثيثة لها ، وتركيز على طرق كتابتها ، وملراجعة دقيقة لكل ما يصدر عنا من كتابات ومراسلات ، ويساعد في ذلك أيضاً كثرة القراءة للقرآن الكريم مع التركيز على طرق كتابة الألف في مختلف المواضع ومعرفة الأسباب وراء كتابتها بتلك الطريقة ، والربط بيم كل ذلك وبين القاعدة التي ذكرناها .
وفقك الله الجميع لما يحب ويرضى .
وإلى لقاء آخر مع قضية أخرى ، فتابعونا ، فللحديث بقية ...
وقضيتنا لهذا لأسبوع هي : " قضية همزة الوصل وهمزة القطع " والخلط بينهما .
ومما لا شك فيك أن الجميع يخطئ كثيراً في كتابة الهمزة ، ولا يستطيع معظمنا أن يفرق بين نوعيها ، ولا يركز الكثيرون على نوعها ، ولا يعترف الأغلبية بأهمية ذلك ، فهي بنظرهم ألف ، ولا فرق بين وضعنا للهمزة عليها من عدمه ، وهنا تكمن المشكلة ، ومن هنا يبدأ الخطر ، فقبل أن نبدأ تعلم القاعدة ، لابد أن نعترف بأهميتها ، وقبل أن نبحث عن طرق لتجاوز تلك الظاهرة ، كان لزاما أن ندرك خطورتها على اللغة العربية ، ونعترف أننا بكثرة تلك الأخطاء نساهم في تحريف اللغة العربية والتي هي لغو القرآن الكريم ، ونسهم في تشويه جمالياتها .
ولكي نؤكد على أن بعض تلك الأخطاء يؤثر على المعنى وبغير الهدف من الإنشاء ؛ سأكتفي بسرد مثال بسيط جداً ، ومنه نتخيل ما هو أكبر وأعظم .
فما الفرق بين " اقرأ " كفعل أمر ، و " أقرأ " كفعل مضارع ، في الكتابة سوى وضع الهمزة ونوعها ، فالفعل الأول همزته همزة وصل لأنه فعل أمر وفاعله أنت ، والفعل الثاني همزته همزة قطع وفاعله أنا ... .
وقس على ذلك الكثير من الأخطاء التي نقع فيها بسبب الكتابة الخاطئة للألف ، والاستهتار واللامبالاة بوضع الهمزة من عدمه ، وهو ما من شأنه أن يغير المعنى ، ويقلب الموازين ..
هذه الخطوة الأولى لمعالجة قضيتنا ، وهي الإعتراف بخطورتها ، والإقرار بأهمية القضاء عليها .
فإن تمت الخطوة الأولى بنجاح ، سيسهل علينا بعد ذلك تعلم القاعدة وإتقانها ، لأن الرغبة توجد القدرة ، والحماس يقضي على الصعوبات ، ويساعد على تخطي العقبات .
والآن نبدأ بتوضيح تفاصيل القاعدة ، وكبيف يستطيع الكاتب أن يفرق بين همزة الوصل التي تكتب مجرد ألف بلا همز ، وهمزة القطع التي تطلب وضع الهمزة عليها عند كتابتها .
وسنوضح أولاً مواضع همزة الوصل :
همزة الوصل هي الهمزة التي تنطق في بداية الكلام ، بينما لا تنطق عند وصله بما قبلها ، ولا ترسم عليها أو تكتب تحتها همزة ، بينما تظهر هكذا " ا " .
ماهي مواضع همزة الوصل :
١ ) تأتي مواضع همزة الوصل في الأفعال :
الأمر الثلاثي المبدوء بهمزة
مثل: اجلسْ ، اضربْ ، العبْ
في الماضي والأمر والمصدر الخماسي
مثل : انطلقَ ، انطلقْ ، انطلاق
في الماضي والأمر والمصدر السداسي
مثل : استقبلَ ، استقبلْ ، استقبال
٢ ) تأتي في الأسماء :
أمثلة : ابن ، ابنة ، ابنم ، ابنان ، ابنتان ، اثنان ، اثنتان ، امرؤ ، امرأة ، اسم ، است ، امرآن ، امرأتان ، اسمان ، ايمن الله .
٣ ) تأتي في الحروف :
في التعريف ، مثل : المدرسة ، القاضي .
ملاحظة :
إذا جاءت همزة الاستفهام على المعرف بـ (أل) تحولت همزة الاستفهام وهمزة الوصل إلى المد ، مثل: آلكتاب لك ؟
ثانياً ، همزة القطع :
همزة القطع هي الهمزة المتحركة ، والتي تقع في أول الكلام ، وتنطق في بداية الكلام ووسطه ، وتكتب هكذا: " أ " إذا جاءت مفتوحةً أو مضمومة ، و " إ " إذا كانت مكسورة .
ماهي مواضع همزة القطع :
١ ) تأتي مواضع همزة القطع في الأفعال :
الماضي الثلاثي ومصدره
مثل : أكل ، أكلا- أخذ ، أخذا
الماضي الرباعي وأمره مصدره
مثل : أضربَ ، أضرِبْ ، إضراب
كل المضارع المبدوء بهمزة
مثل : أكتبُ ، أستعمل ، أشربُ
٢ ) تأتي في الأسماء:
في جميع الأسماء عدا شواذ الأسماء المذكورة في همزة الوصل .
٣ ) تأتي في الحروف :
جميع الحروف عدا المعرفة بآداة التعريف [ال]
مثل : إلى – أو – أم – إن – أن
ملاحظة هامة للتفرقة مابين همزة القطع وهمزة الوصل بكل سهولة :
يمكن بسهولة التفريق مابين هاتين الهمزتين في بداية الكلمة ، وهي : تجربة وضع حرف الواو أو الفاء قبل الكلمة ثم تنطقها فإن نطقت الهمزة فهي همزة قطع ، وإن لم تنطق الهمزة فهي همزة وصل .
مثال : استعمل (واستعمل ، فاستعمل) لاحظ أنك لم تنطق الهمزة ، وإنما اتصل حرف الواو بالسين واتصل حرف الفاء بالسين ولذلك سميت همزة وصل .
مثال : أخذ (وأخذ ، فأخذ) لاحظ أنك تنطق الهمزة إجبارياَ ، ولاحظ أن الهمزة قطعت عليك النطق بين حرف الواو أو الفاء وحرف الخاء
وبذلك نكون قد قمنا بشرح همزة الوصل والقطع ، مع التعريف بمواضعهم ، وطريقة التفريق بينهما بكل سهولة . ختاماً ، فإن مواضع همزة الوصل وهمزة القطع ، هما فرع من فروع اللغة التي يتطلب من الدارس المهارة الكبيرة في مجال التطبيق العملي للعديد من الأمثلة الموجودة لديه .
كيف نفرق بين همزة الوصل والقطع ؟
يمكن أن نفرق بين همزة الوصل والقطع من خلال التصغير، فإذا ثبتت بالتصغير، فهي همزة قطع، وإن سقطت فهي همزة وصل، مثل الهمزة في كلمة أب هي همزة قطع ، لأنها تثبت في التصغير " أُبَيّ " اما الهمزة في ابن فهي همزة وصل ، لأنها تسقط في التصغير، فتقول في التصغير " بُنَيَ " .
ويمكن التفريق أيضًا من خلال الأفعال ، فإذا كانت ياء المضارع مفتوحة فهي همزة وصل ، وإذا كانت مضمومة فهي همزة قطع، مثل " أجمل " تصبح " يُجمل " الفرق بين همزة الوصل وهمزة القطع من حيث النطق والكتابة
من حيث النطق :
تقع همزة الوصل في بداية الكلام ، وتنطق همزة وصل إذا جاءت في بداية الكلمات ، ولا تنطق عند الوصل بما قبلها .
تنطق همزة القطع إذا جاءت في بداية الكلام أو وسطه أو اخره، وعند الوصل بما قبلها .
من حيث الكتابة :
لا تكتب همزة الوصل بهمزة فوقها أو تحتها كما هو الحال في همزة القطع .
وفي نهاية الحديث لابد أن نؤكد على أمر لا يقل أهمية عن توضيح القاعدة ، وهو أن معرفة القاعدة وحده لا يكفي لتعلمها وإتقانها ، بل لابد أن يرافقه ممارسة حثيثة لها ، وتركيز على طرق كتابتها ، وملراجعة دقيقة لكل ما يصدر عنا من كتابات ومراسلات ، ويساعد في ذلك أيضاً كثرة القراءة للقرآن الكريم مع التركيز على طرق كتابة الألف في مختلف المواضع ومعرفة الأسباب وراء كتابتها بتلك الطريقة ، والربط بيم كل ذلك وبين القاعدة التي ذكرناها .
وفقك الله الجميع لما يحب ويرضى .
وإلى لقاء آخر مع قضية أخرى ، فتابعونا ، فللحديث بقية ...