قراءة في كتاب "جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب"
كتابنا لهذا الأسبوع يعتبر مكتبة شاملة ، وليس كتابا فقط ...
وهو كما عبّر عنه اسمه يعتبر كنزاً ثميناً يضم نفائس الجواهر ، وغالي الدرر ، وهو إن كان من كتب الأثر ، ومن قديم الزمن ، إلا أنه باقٍ مدى الدهر ، لما احتواه من فوائد ينتفع بها كل قارئ ، ويبحث عنها كل متعلم .
هو بحر باللغة ، ومحيط بالأدب ، وعالَم لا حدود له بطرق الإنشاء ، فمن احتواه وجد به ضالته من المعاني ، ومن الألفاظ أمدّه بما يشاء ..
هو كتاب " جواهر الأدب " للسيد أحمد الهاشمي. تم نشره عام ١٣٨٩ هجري ، ١٩٦٩ ميلادي .
وهو عبارة عن مجلدين شكلا ، ولكنها بالحقيقة ونظراً للقيمة التي يوزن بها هذا الكتاب ، وباعتبار وزنه بالمكتبة العربية فهو لا يقدر بثمن ، ولا يقاس بعدد ، وما يسعنا ان نقول لننصف الكاتب إلا أن نعترف بأن قدرته على جمع هذا الكم الهائل من المعاني والأفكار ، في مجلدين اثنين فقط لهو اكبر دليل على بلاغته وفصاحته وتمكنه من اللغة ، فكان خير شاهد عليها ، وأفضل مُطَبٍق لها ، وعاكس لما انفردت به من مميزات ، فهي وإن كانت لغة الإيجاز والإعجاز ، والتعبير بقليل الكلام عن كثير المرام ، حسب ما يقتضيه الحال ، ويطلبه المجال ، فقد كان لها كما أرادت ، واستطاع بمجلدين اثنين فقط أن يجمع لنا ما يحتاج غيره لمئات المجلدات لتوضيحه ونقله ، ما بين لفظ ومعنى ، وشكل ومغزى ، وظاهر ومضمون.
فقد تناول أسس الكتابة والإنشاء ، وأساليب لغة العرب في النظم والأدب ، صاغها عن دراية ونقلها باهتمام واعتناء ..
ويحق له الافتخار بحسن الاختيار ، فهو وإن لم يكن له فضل فيما احتواه الكتاب من نصوص وأشعار ، إلا أن الفضل كل الفضل له في انتقاء أجودها ، واختيار أفضلها ، فاختيار المرء كما أشار الكاتب في مقدمة كتابه هي جزء من عقله ، تعكس تفكيره وتبرز قدره ،وقد كان فيما قدمه لنا من عيون الأدب ، وفنون لغة العرب ، من أمهات الكتب ، والرسائل والخطب ، والمناظرات المستظرفة ، والرسائل المستطرفة ،والمكاتبات الأدبية ، ، والوصايا الغنية ، والأوصاف العلّية ، والمواعظ الدينية ، وغيرها من فنون القول القوية ، والتي دلت في انتقائها لنا على ذائقته الأدبية ، وفي تقديمها لنا عبرّت عن أياديه السخيّة ، فقد أحسن وأصاب ، وعن أسئلتنا أجاب ، فأقنع وأمتع ، وأدّب وهذّب ، وباقتناء الكتاب أصبح الكل يرغب ..
وهو كما عبّر عنه اسمه يعتبر كنزاً ثميناً يضم نفائس الجواهر ، وغالي الدرر ، وهو إن كان من كتب الأثر ، ومن قديم الزمن ، إلا أنه باقٍ مدى الدهر ، لما احتواه من فوائد ينتفع بها كل قارئ ، ويبحث عنها كل متعلم .
هو بحر باللغة ، ومحيط بالأدب ، وعالَم لا حدود له بطرق الإنشاء ، فمن احتواه وجد به ضالته من المعاني ، ومن الألفاظ أمدّه بما يشاء ..
هو كتاب " جواهر الأدب " للسيد أحمد الهاشمي. تم نشره عام ١٣٨٩ هجري ، ١٩٦٩ ميلادي .
وهو عبارة عن مجلدين شكلا ، ولكنها بالحقيقة ونظراً للقيمة التي يوزن بها هذا الكتاب ، وباعتبار وزنه بالمكتبة العربية فهو لا يقدر بثمن ، ولا يقاس بعدد ، وما يسعنا ان نقول لننصف الكاتب إلا أن نعترف بأن قدرته على جمع هذا الكم الهائل من المعاني والأفكار ، في مجلدين اثنين فقط لهو اكبر دليل على بلاغته وفصاحته وتمكنه من اللغة ، فكان خير شاهد عليها ، وأفضل مُطَبٍق لها ، وعاكس لما انفردت به من مميزات ، فهي وإن كانت لغة الإيجاز والإعجاز ، والتعبير بقليل الكلام عن كثير المرام ، حسب ما يقتضيه الحال ، ويطلبه المجال ، فقد كان لها كما أرادت ، واستطاع بمجلدين اثنين فقط أن يجمع لنا ما يحتاج غيره لمئات المجلدات لتوضيحه ونقله ، ما بين لفظ ومعنى ، وشكل ومغزى ، وظاهر ومضمون.
فقد تناول أسس الكتابة والإنشاء ، وأساليب لغة العرب في النظم والأدب ، صاغها عن دراية ونقلها باهتمام واعتناء ..
ويحق له الافتخار بحسن الاختيار ، فهو وإن لم يكن له فضل فيما احتواه الكتاب من نصوص وأشعار ، إلا أن الفضل كل الفضل له في انتقاء أجودها ، واختيار أفضلها ، فاختيار المرء كما أشار الكاتب في مقدمة كتابه هي جزء من عقله ، تعكس تفكيره وتبرز قدره ،وقد كان فيما قدمه لنا من عيون الأدب ، وفنون لغة العرب ، من أمهات الكتب ، والرسائل والخطب ، والمناظرات المستظرفة ، والرسائل المستطرفة ،والمكاتبات الأدبية ، ، والوصايا الغنية ، والأوصاف العلّية ، والمواعظ الدينية ، وغيرها من فنون القول القوية ، والتي دلت في انتقائها لنا على ذائقته الأدبية ، وفي تقديمها لنا عبرّت عن أياديه السخيّة ، فقد أحسن وأصاب ، وعن أسئلتنا أجاب ، فأقنع وأمتع ، وأدّب وهذّب ، وباقتناء الكتاب أصبح الكل يرغب ..