المعلمون في المملكة ركيزة الرؤية وبناة الأجيال
المعلمون في المملكة العربية السعودية هم ركيزة من ركائز الوطن ، وهم من يبنون الأجيال للمستقبل من كافة التخصصات العلمية والعملية والتي ساهمت في تطوير التقدم العلمي والاقتصادي للمملكة العربية السعودية، ومن بداية عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود والذي سعى من اليوم الأول في إنشاء المدارس التعليمية وتطوير الكتاتيب ووضع أنظمة وبرامج إعداد المعلم، لأن التعليم هو الركيزة الأساسية التي تسهد في مهارات الأفراد وإكسابهم المعرفة التي تُمكنهم من التأقلم مع كافة التغيرات بصورة إيجابية، وتبرز في هذا المجال وظيفة المعلم باعتباره الموجه الأساسي للطلاب والعنصر الفعال المساهم في تطوير المنظومة التعليمية والارتقاء بمستواها في ظل البيئة التنافسية.
وبمناسبة انتهاء العام الدراسي الأطول في تاريخ المملكة نقدم صدى تبوك هذا النبذة عن التعليم والمعلمين بالمملكة.
سلسلة من الخبرات
وخلال الـ 100 عام الماضية سعت المملكة لتطوير أداء المعلم من خلال تقديم سلسلة من الخبرات والنشاطات الدراسية طوال فترة خدمة المعلم لغرض إعداده وتأهيله والاهتمام بنموه المهني في سبيل تطوير أدائه بما ينعكس على جودة التعليم وتحسين مخرجاته.
ونظام التعليم في المملكة يعتبر نظام تعليم متطور وحديث مقارنة بالدول العربية، ووصلت المملكة السعودية بفضل جهود معلميها إلى أن نسبة القادرين على القراءة والكتابة في السعودية 89.1% للذكور، و79.4% للإناث. في المقابل تصل نسبة الأمية إلى أقل من 5,6% فقط.
بداية من عهد المؤسس
وبدأ التعليم بصورة نظامية في عهد المؤسس عبد العزيز آل سعود، وذلك بتأسيس مديرية المعارف عام 1344هـ، وكانت بداية إرساء نظام التعليم للبنين، وتأسست في عام 1355هـ مدرسة تحضير البعثات لإعداد الطلبة قبل ابتعاثهم للخارج لاستكمال دراستهم العليا على نفقة الحكومة السعودية، حيث كان الملك عبد العزيز يؤمن بأن التعليم أحد الأسس الرئيسة لركائز قيام أمة قوية فنهض بها واهتم بكل مراحل التعليم ووفر لها كل سبل الدعم الكامل.
ومن اليوم الأول اهتم المعلم في المملكة بتيسير عملية التعلم، وتهيئة الجو الملائم للعملية التعليمية، وقيادة المجموعة، وتنسيق الجهود، وتشجيع الطلاب، ورفع الروح المعرفية للطلاب، وتوجيه وإرشاد الطلاب، وربط الطلاب بالحياة الاجتماعية من خلال رفع مستوى الوعي بالمشكلات الاجتماعية.
ودور المعلم في رؤية 2030 بالمملكة العربية السعودية لا يقل أهمية عن دور المؤسسات والقطاعات الحكومية، ودور المواطنين من أجل النهوض بالعملية التعليمية التي تعود بالنفع على جميع الجوانب الحياتية، فالتعليم هو اللبنة التي يمكن من خلالها بناء مجتمع قوي ومتماسك وقادر على مواجهة الظروف والتحديات.
دور المعلم في رؤية 2030
والدور الذي يلعبه المعلم في العملية التعليمية يعتبر بمثابة العمود الفقري لها، حيث إن دور المعلم في هذه المرحلة هو الانتقال بالطلاب من الطرق التقليدية للتعلم التي تعتمد على وجود طرفين بالعملية التعليمية هما المعلم باعتباره الملقِّن، والطالب باعتباره المستقبِل. إلى المرحلة التي يكون فيها الطالب مشاركًا في العملية التعليمية، وليس مجرد متلقي فقط.
فمن خلال الأنشطة التعليمية غير التقليدية يقوم المعلم ببث القيم والأخلاقيات وزرعها في نفوس الطلاب منذ الصغر، مما يمنحهم الثقة في النفس، ويجعلهم أعضاء فاعلين في المجتمع، كما يبرز دور المعلم كذلك من خلال تنمية مهارات التفكير النقدي، والتفكير الإبداعي لدى الطلاب، وهو الأمر الذي يتطلب معلمين على درجة عالية من الكفاءة والمهارة.
دور المعلم في جائحة كورونا
برز دور المعلم بشكل محوري وعظيم في بقاء العملية التعليمية في استمرارها رغم الجائحة التي أوقفت العالم.
فالمعلمون كانوا القادة الفعليون للعملية التعليمية حيث أبدع المعلمون في المملكة في استخدام التقنية وإبقاء التواصل مع التلاميذ والقيام برسالتهم السامية وهي التعليم، قدرت الأسر حول العالم الدور الذي يقوم به المعلمون.
وعندما عاد الطلاب لمدارسهم تجلى دوراً جديداً للمعلمين تمثل في احتضان الطلاب صحياً ونفسياُ وتعليمياً إذ جمعوا بين أدوار المعلم والمرشد الصحي والأب الحاني.
تدريب المعلم وتأهيله
إن الخطوة الأولى للاستفادة القصوى من دور المعلم في رؤية المملكة 2030 أن يتم تدريبه وتأهليه على أيدي المتخصصين التربويين، من أجل القيام بواجبه الوطني على أتم وجه، وبعد ذلك يأتي الحافز الشخصي من المعلم حيث يجب أن يكون قدوة جيدة للتلاميذ، من خلال التصرف بالتصرفات اللائقة، وضبط النفس، والاعتماد على مبدأ التربية في تأهيل الطلاب، مما يجعلهم مرتبطين بالدراسة، بدلا من اتباع نظام العقاب الذي يضعف من شخصية الطالب، ورغبته في التحصيل الدراسي.
وفي نهاية تقريرنا عن المعلم والتعليم في المملكة العربية السعودية، يقول الإمام علي بن أبي طالب أبيات شعر في مدح المعلم قائلاً:
ما الفخر إلا لأهل العلم
وقدر كل امرئ ما كان يحسنه
والجاهلون لأهل العلم أعداء
ففز بعلم تعش حيـًّا به أبدا
الناس موتى وأهل العلم أحياء
وبمناسبة انتهاء العام الدراسي الأطول في تاريخ المملكة نقدم صدى تبوك هذا النبذة عن التعليم والمعلمين بالمملكة.
سلسلة من الخبرات
وخلال الـ 100 عام الماضية سعت المملكة لتطوير أداء المعلم من خلال تقديم سلسلة من الخبرات والنشاطات الدراسية طوال فترة خدمة المعلم لغرض إعداده وتأهيله والاهتمام بنموه المهني في سبيل تطوير أدائه بما ينعكس على جودة التعليم وتحسين مخرجاته.
ونظام التعليم في المملكة يعتبر نظام تعليم متطور وحديث مقارنة بالدول العربية، ووصلت المملكة السعودية بفضل جهود معلميها إلى أن نسبة القادرين على القراءة والكتابة في السعودية 89.1% للذكور، و79.4% للإناث. في المقابل تصل نسبة الأمية إلى أقل من 5,6% فقط.
بداية من عهد المؤسس
وبدأ التعليم بصورة نظامية في عهد المؤسس عبد العزيز آل سعود، وذلك بتأسيس مديرية المعارف عام 1344هـ، وكانت بداية إرساء نظام التعليم للبنين، وتأسست في عام 1355هـ مدرسة تحضير البعثات لإعداد الطلبة قبل ابتعاثهم للخارج لاستكمال دراستهم العليا على نفقة الحكومة السعودية، حيث كان الملك عبد العزيز يؤمن بأن التعليم أحد الأسس الرئيسة لركائز قيام أمة قوية فنهض بها واهتم بكل مراحل التعليم ووفر لها كل سبل الدعم الكامل.
ومن اليوم الأول اهتم المعلم في المملكة بتيسير عملية التعلم، وتهيئة الجو الملائم للعملية التعليمية، وقيادة المجموعة، وتنسيق الجهود، وتشجيع الطلاب، ورفع الروح المعرفية للطلاب، وتوجيه وإرشاد الطلاب، وربط الطلاب بالحياة الاجتماعية من خلال رفع مستوى الوعي بالمشكلات الاجتماعية.
ودور المعلم في رؤية 2030 بالمملكة العربية السعودية لا يقل أهمية عن دور المؤسسات والقطاعات الحكومية، ودور المواطنين من أجل النهوض بالعملية التعليمية التي تعود بالنفع على جميع الجوانب الحياتية، فالتعليم هو اللبنة التي يمكن من خلالها بناء مجتمع قوي ومتماسك وقادر على مواجهة الظروف والتحديات.
دور المعلم في رؤية 2030
والدور الذي يلعبه المعلم في العملية التعليمية يعتبر بمثابة العمود الفقري لها، حيث إن دور المعلم في هذه المرحلة هو الانتقال بالطلاب من الطرق التقليدية للتعلم التي تعتمد على وجود طرفين بالعملية التعليمية هما المعلم باعتباره الملقِّن، والطالب باعتباره المستقبِل. إلى المرحلة التي يكون فيها الطالب مشاركًا في العملية التعليمية، وليس مجرد متلقي فقط.
فمن خلال الأنشطة التعليمية غير التقليدية يقوم المعلم ببث القيم والأخلاقيات وزرعها في نفوس الطلاب منذ الصغر، مما يمنحهم الثقة في النفس، ويجعلهم أعضاء فاعلين في المجتمع، كما يبرز دور المعلم كذلك من خلال تنمية مهارات التفكير النقدي، والتفكير الإبداعي لدى الطلاب، وهو الأمر الذي يتطلب معلمين على درجة عالية من الكفاءة والمهارة.
دور المعلم في جائحة كورونا
برز دور المعلم بشكل محوري وعظيم في بقاء العملية التعليمية في استمرارها رغم الجائحة التي أوقفت العالم.
فالمعلمون كانوا القادة الفعليون للعملية التعليمية حيث أبدع المعلمون في المملكة في استخدام التقنية وإبقاء التواصل مع التلاميذ والقيام برسالتهم السامية وهي التعليم، قدرت الأسر حول العالم الدور الذي يقوم به المعلمون.
وعندما عاد الطلاب لمدارسهم تجلى دوراً جديداً للمعلمين تمثل في احتضان الطلاب صحياً ونفسياُ وتعليمياً إذ جمعوا بين أدوار المعلم والمرشد الصحي والأب الحاني.
تدريب المعلم وتأهيله
إن الخطوة الأولى للاستفادة القصوى من دور المعلم في رؤية المملكة 2030 أن يتم تدريبه وتأهليه على أيدي المتخصصين التربويين، من أجل القيام بواجبه الوطني على أتم وجه، وبعد ذلك يأتي الحافز الشخصي من المعلم حيث يجب أن يكون قدوة جيدة للتلاميذ، من خلال التصرف بالتصرفات اللائقة، وضبط النفس، والاعتماد على مبدأ التربية في تأهيل الطلاب، مما يجعلهم مرتبطين بالدراسة، بدلا من اتباع نظام العقاب الذي يضعف من شخصية الطالب، ورغبته في التحصيل الدراسي.
وفي نهاية تقريرنا عن المعلم والتعليم في المملكة العربية السعودية، يقول الإمام علي بن أبي طالب أبيات شعر في مدح المعلم قائلاً:
ما الفخر إلا لأهل العلم
وقدر كل امرئ ما كان يحسنه
والجاهلون لأهل العلم أعداء
ففز بعلم تعش حيـًّا به أبدا
الناس موتى وأهل العلم أحياء
