"قد تستغرق سنوات".. الحرب الأوكرانية تدخل شهرها الخامس
فيما تكاد الحرب الروسية الأوكرانية المندلعة منذ 24 فبراير تدخل بعد أيام قليلة شهرها الخامس، تتواتر المؤشرات السياسية والميدانية إلى أن هذه الحرب ستكون طويلة ومكلفة وقد تستغرق سنوات عديدة.
وفي أحدث هذه المؤشرات، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، لصحيفة أسبوعية ألمانية، إن "الحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا قد تستغرق سنوات".
وقال ستولتنبرغ لصحيفة بيلد آم زونتاج: "يجب أن نستعد لحقيقة أن الأمر قد يستغرق سنوات، يجب ألا نتوانى عن دعم أوكرانيا حتى لو كانت التكلفة مرتفعة، ليس من أجل الدعم العسكري فحسب، بل أيضا بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء".
ويرى مراقبون وخبراء أن هذه المواقف الأطلسية تعكس قراءة موضوعية لمشهد الصراع الأوكراني الحاد ومآلاته والذي لا نهاية قريبة تلوح في أفقه، محذرين من أن استمرار الحرب أكثر من ذلك قد يدفع في النهاية نحو انزلاق الأمور نحو مواجهة عسكرية مباشرة بين روسيا وحلف الناتو .
وتعليقا على هذه التحذيرات الأطلسية وما إذا كانت تعكس رؤية واقعية أم تهويلية، يقول عامر السبايلة الخبير الاستراتيجي والزميل غير المقيم بمعهد ستيمسون الأميركي للأبحاث، في حديث لسكاي نيوز عربية: "منذ اليوم الأول لبدء هذه الحرب الكبيرة كان واضحا تماما أنها ستكون حرب استنزاف طويلة، مع أنها لن تتحول لمواجهة مباشرة بين الطرفين الروسي والأطلسي، رغم دعم حلف الناتو الكبير وشبه المفتوح لأوكرانيا، والذي يسعى لإنهاك روسيا هناك وتوريطها في حرب طويلة الأمد”.
وهكذا، يضيف السبايلة: "فكلما طال أمد هذا الصراع الدموي والمدمر، فإن ذلك يصب في مصلحة المحور الغربي والأطلسي بالدرجة الأولى، حيث لا خسارات مباشرة للحلف الأطلسي من وراء هذه الحرب، فيما روسيا في المقابل تغوص في الرمال الأوكرانية المتحركة منذ أشهر".
بدوره يقول الباحث والخبير في الشؤون الدولية طارق سارممي، في حوار مع سكاي نيوز عربية: "مع مرور نحو نصف عام على بدء هذه الحرب، واضح بشكل بات أن لا بوادر لنهاية قريبة لها، وحتى لو اقتصرت موسكو على تحقيق أهدافها العسكرية في شرق وجنوب أوكرانيا، فإن كييف لن تقبل بذلك ورسالة زيلينسكي كانت واضحة بعد زيارته لبعض أهم مدن الجنوب الأوكرانية مثل أوديسا وميكولايف، حين أكد على أنهم لن يتخلوا عن الجنوب".
وأضاف سارممي قائلا: "هكذا ترتسم ملامح صراع طويل الأمد ومتعدد التوظيفات والأجندات، وهو صراع دولي بامتياز وليس فقط صراعا إقليميا محدودا، بل هو يرتبط بشكل مباشر ووثيق بالعمل على إرساء توازنات واصطفافات دولية جديدة، ولا يخفي هنا الروس مثلا الذهاب في الحديث بعيدا لحد القول إن هذه الحرب تؤسس لنظام عالمي جديد".
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ قد قال في وقت سابق إن من المتوقع أن توافق قمة حلف الناتو في مدريد، في وقت لاحق من يونيو على حزمة مساعدات لأوكرانيا، من شأنها أن تساعد البلاد في الانتقال من أسلحة الحقبة السوفياتية القديمة إلى عتاد الحلف الذي يتسم بمواصفات قياسية.
وفي أحدث هذه المؤشرات، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، لصحيفة أسبوعية ألمانية، إن "الحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا قد تستغرق سنوات".
وقال ستولتنبرغ لصحيفة بيلد آم زونتاج: "يجب أن نستعد لحقيقة أن الأمر قد يستغرق سنوات، يجب ألا نتوانى عن دعم أوكرانيا حتى لو كانت التكلفة مرتفعة، ليس من أجل الدعم العسكري فحسب، بل أيضا بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء".
ويرى مراقبون وخبراء أن هذه المواقف الأطلسية تعكس قراءة موضوعية لمشهد الصراع الأوكراني الحاد ومآلاته والذي لا نهاية قريبة تلوح في أفقه، محذرين من أن استمرار الحرب أكثر من ذلك قد يدفع في النهاية نحو انزلاق الأمور نحو مواجهة عسكرية مباشرة بين روسيا وحلف الناتو .
وتعليقا على هذه التحذيرات الأطلسية وما إذا كانت تعكس رؤية واقعية أم تهويلية، يقول عامر السبايلة الخبير الاستراتيجي والزميل غير المقيم بمعهد ستيمسون الأميركي للأبحاث، في حديث لسكاي نيوز عربية: "منذ اليوم الأول لبدء هذه الحرب الكبيرة كان واضحا تماما أنها ستكون حرب استنزاف طويلة، مع أنها لن تتحول لمواجهة مباشرة بين الطرفين الروسي والأطلسي، رغم دعم حلف الناتو الكبير وشبه المفتوح لأوكرانيا، والذي يسعى لإنهاك روسيا هناك وتوريطها في حرب طويلة الأمد”.
وهكذا، يضيف السبايلة: "فكلما طال أمد هذا الصراع الدموي والمدمر، فإن ذلك يصب في مصلحة المحور الغربي والأطلسي بالدرجة الأولى، حيث لا خسارات مباشرة للحلف الأطلسي من وراء هذه الحرب، فيما روسيا في المقابل تغوص في الرمال الأوكرانية المتحركة منذ أشهر".
بدوره يقول الباحث والخبير في الشؤون الدولية طارق سارممي، في حوار مع سكاي نيوز عربية: "مع مرور نحو نصف عام على بدء هذه الحرب، واضح بشكل بات أن لا بوادر لنهاية قريبة لها، وحتى لو اقتصرت موسكو على تحقيق أهدافها العسكرية في شرق وجنوب أوكرانيا، فإن كييف لن تقبل بذلك ورسالة زيلينسكي كانت واضحة بعد زيارته لبعض أهم مدن الجنوب الأوكرانية مثل أوديسا وميكولايف، حين أكد على أنهم لن يتخلوا عن الجنوب".
وأضاف سارممي قائلا: "هكذا ترتسم ملامح صراع طويل الأمد ومتعدد التوظيفات والأجندات، وهو صراع دولي بامتياز وليس فقط صراعا إقليميا محدودا، بل هو يرتبط بشكل مباشر ووثيق بالعمل على إرساء توازنات واصطفافات دولية جديدة، ولا يخفي هنا الروس مثلا الذهاب في الحديث بعيدا لحد القول إن هذه الحرب تؤسس لنظام عالمي جديد".
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ قد قال في وقت سابق إن من المتوقع أن توافق قمة حلف الناتو في مدريد، في وقت لاحق من يونيو على حزمة مساعدات لأوكرانيا، من شأنها أن تساعد البلاد في الانتقال من أسلحة الحقبة السوفياتية القديمة إلى عتاد الحلف الذي يتسم بمواصفات قياسية.