إمام المسجد النبوي: لقد مضى شهر العبادة والزيادة وفتح الله لهذه الأمة أبوابا من الخيرات والصالحات بعد رمضان
متابعة : أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد النبوي إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور علي الحذيفي فتحدث في خطبته الأولى عن طاعة الله والفوز بها في الحياة والممات فقال: اعلموا أن فلاح الإنسان وفوزه وسعادته في حياته وبعد مماته لاتكون إلا بالطاعة لرب العالمين والطاعة لاتحقق إلا بامتثال أوامر الله تعالى مع ترك مانهى الله عنه والذين يقومون بأوامر الرب جل وعلا ويهجرون النواهي{فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ عَلِيمًا}.
أما من عمل بالطاعة المأمور بها وركب المعصية فقد أطاع الله في حال وعصى الله فى حال والمعصية التي عصى بها ربه تعالى تضر الطاعة فينتقص ثوابها وقد تبطل ثواب الحسنة إذا كانت من المبطلات فلا بد لمن أراد أن يكون طائعا لله تعالى طاعةً تامة عليه أن يجمع بين فعل الطاعات واجتناب المحرمات كما قال عزوجل{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ}.
ثم تحدث فضيلته عن الذنوب وخطرها في إبطال الطاعات فقال: وقال المفسرون في قول الله سبحانه {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} هذا مثل ضربه الله للطاعات تذهبها وتبطلها الذنوب والعياذ بالله.
إن الله عزوجل قد منَّ عليكم بالمعونة والتوفيق للطاعات والقربات في شهر الخيرات والبركات وحفظكم فيه من الموبقات وكف عنكم الشيطان الداعي إلى المحرمات والغوايات وقد صفت لكم في رمضان الأوقات وطابت لكم فيه الساعات وتلذذتم بتلاوة وسماع الأيات وزكت قلوبكم بطاعة الرحمن وكبتم الشيطان وكنتم على الصالحات من الأعوان وإن عدو الله الشيطان المذءوم المدحور يريد أن يأخذ منكم بثأره بعد فكاك أسره فيجعل الأعمال هباءً منثورا ويربد أن يجعل التقوى فجورا والخيرات شرورا ويغوي من استطاع ليكونوا معه في جهنم وساءت مصير قال تعالى { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ}.
واختتم فضيلته خطبته الأولى عن مايقدمه العبد إلى ربه يوم القيامة فقال: أيها الإنسان إنك لن تقدم على ربك بمال ولن تقدم على ربك بأهل وأصحاب ولا بأمان من العذاب وإنما تقدم على ربك بعمل فإن كان صالحا هديت إلى الجواب على سؤال منكر ونكير وبشرت بالنعيم المقيم ، وإن كان العمل غير صالح ضل جوابك وبشرت بالعذاب الأليم قال تعالى : { وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَىٰ إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ} .
تجارتك هي الطاعة لرب العالمين ، فوزك هي الطاعة ،سعادتك هي الطاعة ، عزك هي الطاعة ، والطاعة نافعة شافعة إذا اجتمعت فيها أمور الأمر الأول : الإخلاص فيها بأن تريد بها وجه الله لا رياء ولا سمعة ، الأمر الثاني : أن تكون الطاعة على هدى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسنته ، الأمر الثالث : أن تسلم هذه من المبطلات ، الأمر الرابع : المداومة على الطاعة كما قال الله سبحانه : {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}.
وتحدث فضيلته في خطبته الثانية عن استمرار الطاعة والعبادة فقال: لقد مضى شهر العبادة والزيادة وفتح الله لهذه الأمة أبوابا من الخيرات والصالحات بعد رمضان فالمفروضات قائمة وثوابها مضاعف الأجور ، وكل عمل صالح في رمضان شرع مثله في غير رمضان وجوبا أو استحبابا ، وربكم الرحمن الرحيم ، ومن رحمته أن يديم على عبادة ما يوجب رحمته لهم وألا يقطع عنهم فضلة وإحسانه ، وربنا المعبود في السموات والمعبود في الأرض قال تعالى :{وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ}.
وهو المعبود في كل زمان وهو الغني بذاته والخلق إليه مضطرون لا قوام لهم إلا برحمته وعلمه وقدرته وهو سبحانه أحق من عبد ، وأحق من ذكر ، قيل لبشر الحافي (إن قوما يجتهدون في رمضان فإذا ذهب رمضان تركوا قال بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان ) .
أما من عمل بالطاعة المأمور بها وركب المعصية فقد أطاع الله في حال وعصى الله فى حال والمعصية التي عصى بها ربه تعالى تضر الطاعة فينتقص ثوابها وقد تبطل ثواب الحسنة إذا كانت من المبطلات فلا بد لمن أراد أن يكون طائعا لله تعالى طاعةً تامة عليه أن يجمع بين فعل الطاعات واجتناب المحرمات كما قال عزوجل{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ}.
ثم تحدث فضيلته عن الذنوب وخطرها في إبطال الطاعات فقال: وقال المفسرون في قول الله سبحانه {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} هذا مثل ضربه الله للطاعات تذهبها وتبطلها الذنوب والعياذ بالله.
إن الله عزوجل قد منَّ عليكم بالمعونة والتوفيق للطاعات والقربات في شهر الخيرات والبركات وحفظكم فيه من الموبقات وكف عنكم الشيطان الداعي إلى المحرمات والغوايات وقد صفت لكم في رمضان الأوقات وطابت لكم فيه الساعات وتلذذتم بتلاوة وسماع الأيات وزكت قلوبكم بطاعة الرحمن وكبتم الشيطان وكنتم على الصالحات من الأعوان وإن عدو الله الشيطان المذءوم المدحور يريد أن يأخذ منكم بثأره بعد فكاك أسره فيجعل الأعمال هباءً منثورا ويربد أن يجعل التقوى فجورا والخيرات شرورا ويغوي من استطاع ليكونوا معه في جهنم وساءت مصير قال تعالى { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ}.
واختتم فضيلته خطبته الأولى عن مايقدمه العبد إلى ربه يوم القيامة فقال: أيها الإنسان إنك لن تقدم على ربك بمال ولن تقدم على ربك بأهل وأصحاب ولا بأمان من العذاب وإنما تقدم على ربك بعمل فإن كان صالحا هديت إلى الجواب على سؤال منكر ونكير وبشرت بالنعيم المقيم ، وإن كان العمل غير صالح ضل جوابك وبشرت بالعذاب الأليم قال تعالى : { وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَىٰ إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ} .
تجارتك هي الطاعة لرب العالمين ، فوزك هي الطاعة ،سعادتك هي الطاعة ، عزك هي الطاعة ، والطاعة نافعة شافعة إذا اجتمعت فيها أمور الأمر الأول : الإخلاص فيها بأن تريد بها وجه الله لا رياء ولا سمعة ، الأمر الثاني : أن تكون الطاعة على هدى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسنته ، الأمر الثالث : أن تسلم هذه من المبطلات ، الأمر الرابع : المداومة على الطاعة كما قال الله سبحانه : {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}.
وتحدث فضيلته في خطبته الثانية عن استمرار الطاعة والعبادة فقال: لقد مضى شهر العبادة والزيادة وفتح الله لهذه الأمة أبوابا من الخيرات والصالحات بعد رمضان فالمفروضات قائمة وثوابها مضاعف الأجور ، وكل عمل صالح في رمضان شرع مثله في غير رمضان وجوبا أو استحبابا ، وربكم الرحمن الرحيم ، ومن رحمته أن يديم على عبادة ما يوجب رحمته لهم وألا يقطع عنهم فضلة وإحسانه ، وربنا المعبود في السموات والمعبود في الأرض قال تعالى :{وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ}.
وهو المعبود في كل زمان وهو الغني بذاته والخلق إليه مضطرون لا قوام لهم إلا برحمته وعلمه وقدرته وهو سبحانه أحق من عبد ، وأحق من ذكر ، قيل لبشر الحافي (إن قوما يجتهدون في رمضان فإذا ذهب رمضان تركوا قال بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان ) .