×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

حسن الظن بالله

حسن الظن بالله
 بقلم | فتحية منديلي

كلما داهمك الخوف ردد الآية الكريمة بيقين وأمضي إلى الله بما ترتجيه مستجير وتوكل عليه بما بضيمك مستعين وتذكر قوله تعالى بيقين ( وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يرجع الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )
هود : 123

لا تقلق فربك يعلم الغيب وإليه يرجع الأمر وسيكفيك ماأهمك، وتوكل عليه بما أغمك وفوض أمرك إليه. بما تعسر ماخاب من فوض أمره إلى اللهُ وأرتجاه فيما تكدر .

أصغي بقلبك وترجم بعقلك إلى مفهوم الآية الكريمة المذكورة مسبقاً ؛ يتراءى لك في مضمونها عظمة الله وفي مكنونها قدرة اللهً وفي مدلولها رحمة الله المشيرة إلى أن الله جل في علاه
- حاشاهُ أن يزوي ببابه سائلاً منه طلباً
- وحاشى الخطى إن سألت الهدى أن يبتلعها تيه الرجاء .

( وله الغيب في السموات والأرض )
وفي الغيب علم ومع العلم حكمة ومع الحكمة قوة إلهية غالبة ومع القوة قدرة ربانية قاهرة وفي الثبات قوة خالق قويمة صارمة ؛ فلا تنكسر في سوء الظن وأمضي مع ربك في حسن الظن وفوض الأمر إلى الله ولي الأمر خالق الخلق مدبر الأمر مفرج الكرب فإن الله لن يخيب من لجأ إليه يقيناً ولا يضيع من بات به مستعيناً ( وأفوض أمري إلى الله إنه بصير بالعباد ) غافر : ٤٤

حتما سوف ييسر الله له كل أمر مديناً ويفرج عنه كل هم مهينة مهما كان عظيمة فكن مع الله ولا تبالي هو أجدى أن تحسن ظنك فيه مدى الأيام والسنينَ .
التعليقات 0
التعليقات 0
المزيد