"ترامب" وحلم الولاية الرئاسية الثالثة.. هل يمكنه البقاء لما بعد 2029؟
"سنفوز بأربع سنوات أخرى. وبعد ذلك سنستمر لمدة أربع سنوات أخرى؛ لأنهم تجسسوا على حملتي. يجب أن نحصل على إعادة لمدة أربع سنوات". بتلك الكلمات افتتح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حديثه في تجمع حاشد من أنصاره في ولاية ويسكونسن، وذلك قبل نحو 4 سنوات أثناء كفاحه للفوز بولاية ثانية في الحكم قبل أن يجرده الرئيس الحالي جو بايدن من منصبه، وينتصر عليه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في أواخر عام 2020.
وها هو قطب العقارات يعود للحكم مرة أخرى بانتصاره الساحق على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس؛ ليبدأ ولايته الثانية رسميًّا في 20 يناير 2025 القادم، ولكن ما مدى قانونية طموحات "ترامب" الحالم بالبقاء لفترة ثالثة كما أخبر أنصاره قبل 4 أعوام
التعديل الـ22
تبقى العقبة أمام تحقيق أحلام الرئيس الجمهوري في البقاء في الحكم إلى ما بعد يناير 2029 هو التعديل الـ22 في الدستور الأمريكي، الذي يحظر على الرئيس تولي الحكم لأكثر من فترتَيْن، سواء متتاليتَيْن أو منفصلتَيْن.
ويمنع ذلك التعديل حتى على من تولى منصب الرئيس لمدة أكثر من سنتين؛ لظروف مثل اغتيال رئيس في الحكم، أن يترشح لأكثر من فترة أخرى؛ إذ تعتبر فترة توليه بعد اغتيال الرئيس أو مرضه أو عزله، أو حدوث ما يمنعه من أداء عمله، فترة رئاسية كاملة، تحتسب ضمن مدده.
وينص التعديل بشكل صريح على أنه "لا ينتخب شخص لمنصب الرئيس أكثر من مرتين، ولا يجوز لشخص تولى منصب الرئيس أو قام بأعمال الرئيس لأكثر من سنتين، ضمن عهدة شخص آخر انتُخب رئيسًا، أن يُنتخب لمنصب الرئيس لأكثر من مرة واحدة".
وجاء إقرار هذا التعديل بعد أن تبناه أكبر حزبين في البلاد (الديمقراطي والجمهوري) في سعيهم لتقييد فترات الرئاسة، وقصرها على فترتين لا غير، ودفعوا به إلى الكونجرس عام 1947، قبل أن يصدق عليه رسميًّا في 1951.
وبموجب ذلك يقف التعديل الـ22 حائلاً بين "ترامب" وأحلامه؛ إذ يمنعه بشكل قاطع من السعي للحصول على ولاية ثالثة في عام 2028. وينطبق هذا القيد حتى لو لم تكن فترتا ولايته متتاليتَيْن.
مَنْ فعلها؟
ويبقى فرانكلين روزفلت الرئيس الوحيد الذي تولى قيادة البلاد لأكثر من فترتين؛ فقد خدم الرئيس الثاني والثلاثون من عام 1933 إلى عام 1945، معتبرًا بذلك أطول رئيس يبقى في منصبه في تاريخ الولايات المتحدة.
ولم يكن يحظر الدستور حينها على الرئيس تولي الحكم لأكثر من فترتين، ولكن كان العرف السائد هو الاكتفاء بفترتين تأسيًا بالرئيس الأول للبلاد جورج واشنطن الذي رفض الحصول على فترة ثالثة، ومن بعدها صار العرف يقتضي الاكتفاء بفترتين، الذي كسره لأول وآخر مرة "روزفلت" بتوليه الحكم 4 فترات متتالية.
وها هو قطب العقارات يعود للحكم مرة أخرى بانتصاره الساحق على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس؛ ليبدأ ولايته الثانية رسميًّا في 20 يناير 2025 القادم، ولكن ما مدى قانونية طموحات "ترامب" الحالم بالبقاء لفترة ثالثة كما أخبر أنصاره قبل 4 أعوام
التعديل الـ22
تبقى العقبة أمام تحقيق أحلام الرئيس الجمهوري في البقاء في الحكم إلى ما بعد يناير 2029 هو التعديل الـ22 في الدستور الأمريكي، الذي يحظر على الرئيس تولي الحكم لأكثر من فترتَيْن، سواء متتاليتَيْن أو منفصلتَيْن.
ويمنع ذلك التعديل حتى على من تولى منصب الرئيس لمدة أكثر من سنتين؛ لظروف مثل اغتيال رئيس في الحكم، أن يترشح لأكثر من فترة أخرى؛ إذ تعتبر فترة توليه بعد اغتيال الرئيس أو مرضه أو عزله، أو حدوث ما يمنعه من أداء عمله، فترة رئاسية كاملة، تحتسب ضمن مدده.
وينص التعديل بشكل صريح على أنه "لا ينتخب شخص لمنصب الرئيس أكثر من مرتين، ولا يجوز لشخص تولى منصب الرئيس أو قام بأعمال الرئيس لأكثر من سنتين، ضمن عهدة شخص آخر انتُخب رئيسًا، أن يُنتخب لمنصب الرئيس لأكثر من مرة واحدة".
وجاء إقرار هذا التعديل بعد أن تبناه أكبر حزبين في البلاد (الديمقراطي والجمهوري) في سعيهم لتقييد فترات الرئاسة، وقصرها على فترتين لا غير، ودفعوا به إلى الكونجرس عام 1947، قبل أن يصدق عليه رسميًّا في 1951.
وبموجب ذلك يقف التعديل الـ22 حائلاً بين "ترامب" وأحلامه؛ إذ يمنعه بشكل قاطع من السعي للحصول على ولاية ثالثة في عام 2028. وينطبق هذا القيد حتى لو لم تكن فترتا ولايته متتاليتَيْن.
مَنْ فعلها؟
ويبقى فرانكلين روزفلت الرئيس الوحيد الذي تولى قيادة البلاد لأكثر من فترتين؛ فقد خدم الرئيس الثاني والثلاثون من عام 1933 إلى عام 1945، معتبرًا بذلك أطول رئيس يبقى في منصبه في تاريخ الولايات المتحدة.
ولم يكن يحظر الدستور حينها على الرئيس تولي الحكم لأكثر من فترتين، ولكن كان العرف السائد هو الاكتفاء بفترتين تأسيًا بالرئيس الأول للبلاد جورج واشنطن الذي رفض الحصول على فترة ثالثة، ومن بعدها صار العرف يقتضي الاكتفاء بفترتين، الذي كسره لأول وآخر مرة "روزفلت" بتوليه الحكم 4 فترات متتالية.