عَـرَبِــيٌّ أنـا
بقلم الشاعر | ناصر الدسوقي
من ديوانه السادس
إِرثٌ بأوراقِ الشَّجر
أنا العَـرَبِيُّ فى وَصفِي أِسـمِي مِصر صَلْبٌ عُـودِي مِن مَهْدِي ضِـدَّ الكَسر
أَتـَيـتُ اللَّــوحَ في ذكـرٍ لأوطــاني وَجَـدتُ بأني فى لَوْحِي نظمتُ الشِّعر
فـلا الـسـودانُ فى يـومٍ إلى دَحْــرٍ ولا يومـًا سَيَـأْبَى الماءُ مَجرَى النَّهر
ولا ليـبـيـا إذا ما مـاتَ حـاكِـمُهَـا سيلْهُـو فى أراضيهـا رُعـاةُ الـشَّـر
إذا ما تونسُ الخضـراءَ قد عـسُـرت فهـذى تـونـسُ دومـًا بِـلادُ الـسِّـحـر
وها وهـرانُ إنْ أَنَّـتْ جَــزائِـرُهـا تَرى مَكناسَ قد هَرعَـتْ قُبَيْلَ الفجر
إذا مـا مــكـةٌ بــدأت بـتـلـبِـيــةٍ فـكيـف لنــا حجيــجُ اللــهِ نَبـدأَ نَـحْـر
ولا صنعـاءُ بِـذاكَ اليَمَـنِ فى مـنـأى ولا يـومـًا لِشِـبـرٍ فِـيها يـقبَـلُ دَحْـر
إذا الأِمـاراتُ إن تـعـلـو شـواهِقُهـا نَرى البحـرينِ قد بانـتْ بنـورِ القصر
وجُـزُرُ الـقُمُـر إن لاحـت شـواطـئهـا فمـن بالكـونِ أن يُنـقِـص لِذاكَ القـدر
ولا بـغــدادُ قـد ذَبُـلَـت حـدائـِقُـهــا فـإنَّ عِـراقنـا حَتْمًـا سيجـنـى النَّصـر
إذا الجُـولان قد بَقِيَـتْ حَبِـيسَتَهُــم فـإِنَّ دِمِشـقَ فى الأحشـاءِ أَبـدَ الدَّهر
جِـبالُ صنيـنَ فى لِـبنـان قـد رَمَـزَت إلـى بيـروتَ أَنْ تَبقَـى بِـذاكَ الـفـخـر
وهـذِى القُـدسُ لَن تَبقَـى أسيـرتَهُـم فها الإِسـراءُ قد شَرحَت لنا بِالـصَّدر
وها عُـمَـان إِنْ فَرَشَت حـصـائرَها فلا للخِـنجَـر المَسـنُـونِ يَقبَـلَ غَــدْر
إذا الكُـويـتُ صـلَّيـنـا بهـا الـصُّـبـحُ إلـى قَـطَـرٍ لِتَجْـمَعَـنـا صـلاةَ الظُّـهـر
ولا للأُردُنِ الـفَـتَّـــانِ فى عِــظَــمٍ بـأن يُصبِــح هنـا أبـدًا مُـجَـرَّدَ شَطْرْ
وجـيبوتي إذا نـَنـوي لـهــا سَـفَــرًا فهـل نسـلُك طـريقَ البـَرِّ أم بالبـحـر
ولا لِلـنَّفـطِ فى الصُّـومالِ أنْ يَـفـنَـى ولا لِلَّـحـــمِ أَن يـنـفــد لِـكَـثـرةِ نَـذْر
هـلالُ الصَّـومِ إن تَرقُـبْ لهُ مِصــرَ نسـعـدُ فى مًوريتانيا بـعِـيـدِ الـفـطــر
وهـا الـقــرآن إن يُتـلَـى بِـأزهــرنـا تَـرى بالعُـربِ أَن تَحفَـظ له بالـصَّـدر
وقـاهـرتــي تــفُـوقُ الأ لـفَ مِأْذَنـةٍ فهـل بالـكَـوْنِ فى مَـثَـلٍ إذا بالحَـصـْرْ
وسُـومَـةُ أو فـريـدٍ إِن يُـداعِـبُـنــا تـعـلُو الـقــومَ أجمعهـم بسـمـةَ ثـغـر
أنا العَـرَبِـيُّ مِن وطنـي إلى وطنـي هِـلالُ الصَّــومِ يجـمَعُـنـا بِـذاتِ الشَّهْر
أنا العَـرَبِـيُّ فى جَـلَـدِي أِسـمـى مِصـر
أنا العَـرَبِـيُّ في صَـبْــرِي حَـارَ الصَّـبْـر
..........
ناصر الدسوقي
من ديوانه السادس
إِرثٌ بأوراقِ الشَّجر
أنا العَـرَبِيُّ فى وَصفِي أِسـمِي مِصر صَلْبٌ عُـودِي مِن مَهْدِي ضِـدَّ الكَسر
أَتـَيـتُ اللَّــوحَ في ذكـرٍ لأوطــاني وَجَـدتُ بأني فى لَوْحِي نظمتُ الشِّعر
فـلا الـسـودانُ فى يـومٍ إلى دَحْــرٍ ولا يومـًا سَيَـأْبَى الماءُ مَجرَى النَّهر
ولا ليـبـيـا إذا ما مـاتَ حـاكِـمُهَـا سيلْهُـو فى أراضيهـا رُعـاةُ الـشَّـر
إذا ما تونسُ الخضـراءَ قد عـسُـرت فهـذى تـونـسُ دومـًا بِـلادُ الـسِّـحـر
وها وهـرانُ إنْ أَنَّـتْ جَــزائِـرُهـا تَرى مَكناسَ قد هَرعَـتْ قُبَيْلَ الفجر
إذا مـا مــكـةٌ بــدأت بـتـلـبِـيــةٍ فـكيـف لنــا حجيــجُ اللــهِ نَبـدأَ نَـحْـر
ولا صنعـاءُ بِـذاكَ اليَمَـنِ فى مـنـأى ولا يـومـًا لِشِـبـرٍ فِـيها يـقبَـلُ دَحْـر
إذا الأِمـاراتُ إن تـعـلـو شـواهِقُهـا نَرى البحـرينِ قد بانـتْ بنـورِ القصر
وجُـزُرُ الـقُمُـر إن لاحـت شـواطـئهـا فمـن بالكـونِ أن يُنـقِـص لِذاكَ القـدر
ولا بـغــدادُ قـد ذَبُـلَـت حـدائـِقُـهــا فـإنَّ عِـراقنـا حَتْمًـا سيجـنـى النَّصـر
إذا الجُـولان قد بَقِيَـتْ حَبِـيسَتَهُــم فـإِنَّ دِمِشـقَ فى الأحشـاءِ أَبـدَ الدَّهر
جِـبالُ صنيـنَ فى لِـبنـان قـد رَمَـزَت إلـى بيـروتَ أَنْ تَبقَـى بِـذاكَ الـفـخـر
وهـذِى القُـدسُ لَن تَبقَـى أسيـرتَهُـم فها الإِسـراءُ قد شَرحَت لنا بِالـصَّدر
وها عُـمَـان إِنْ فَرَشَت حـصـائرَها فلا للخِـنجَـر المَسـنُـونِ يَقبَـلَ غَــدْر
إذا الكُـويـتُ صـلَّيـنـا بهـا الـصُّـبـحُ إلـى قَـطَـرٍ لِتَجْـمَعَـنـا صـلاةَ الظُّـهـر
ولا للأُردُنِ الـفَـتَّـــانِ فى عِــظَــمٍ بـأن يُصبِــح هنـا أبـدًا مُـجَـرَّدَ شَطْرْ
وجـيبوتي إذا نـَنـوي لـهــا سَـفَــرًا فهـل نسـلُك طـريقَ البـَرِّ أم بالبـحـر
ولا لِلـنَّفـطِ فى الصُّـومالِ أنْ يَـفـنَـى ولا لِلَّـحـــمِ أَن يـنـفــد لِـكَـثـرةِ نَـذْر
هـلالُ الصَّـومِ إن تَرقُـبْ لهُ مِصــرَ نسـعـدُ فى مًوريتانيا بـعِـيـدِ الـفـطــر
وهـا الـقــرآن إن يُتـلَـى بِـأزهــرنـا تَـرى بالعُـربِ أَن تَحفَـظ له بالـصَّـدر
وقـاهـرتــي تــفُـوقُ الأ لـفَ مِأْذَنـةٍ فهـل بالـكَـوْنِ فى مَـثَـلٍ إذا بالحَـصـْرْ
وسُـومَـةُ أو فـريـدٍ إِن يُـداعِـبُـنــا تـعـلُو الـقــومَ أجمعهـم بسـمـةَ ثـغـر
أنا العَـرَبِـيُّ مِن وطنـي إلى وطنـي هِـلالُ الصَّــومِ يجـمَعُـنـا بِـذاتِ الشَّهْر
أنا العَـرَبِـيُّ فى جَـلَـدِي أِسـمـى مِصـر
أنا العَـرَبِـيُّ في صَـبْــرِي حَـارَ الصَّـبْـر
..........
ناصر الدسوقي
