إمام المسجد النبوي: من مشروع الأسباب تحوّل المرء عن حال لا يجد خيرها ولا يأنس بركتها
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ أحمد بن طالب حميد؛ في خطبة الجمعة، المسلمين، بتقوى الله تعالى، قال -جلّ مَن قائل ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)) .
وقال: يقول الله -جلَّ وعزَّ-: ((ٱللَّهُ خَٰلِقُ كُلِّ شَيۡءٖۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ وَكِيل لَّهُۥ مَقَالِيدُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۗ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ))، فكل خلق الله بأمره، وتحت سلطانه وقهره، وبمقتضى علمه وقدره؛ فلا الأسباب تخلق، ولا الأعمال ترزق، ولا الأدواء تعدي، ولا الأهوال تردي، ولا الأقوات تغذي، ولا الطبيب يشفي، ولا العائل يكفي.
ونوّه أن الله -سبحانه- شرع الأسباب رحمة بخلقه، وأقام حياتهم على مقتضى سنن حكمته وحكمه، وعلق بها آثارها، وأظهر في البرية أسرارها، وبث في الخلق علومها، وأورثهم فهومها، فمن أخذ بأسباب الخير ورث خيراً، ومن أخذ بأسباب الشر ورث شراً.
وأضاف إمام المسجد النبوي: صح الخبر عن سيد البشر، أنه لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا نوء ولا صفر؛ فلا العدوى تخلق الأدواء، ولا مع حركة الطير شر ولا خير، ولا البوم والغراب تأتي بالخراب، ولا الأنواء والنجوم تنزل بسيب الغيوم، ولا حلول شهر صفر يحل مشؤوم الأثر؛ وصحت الأخبار عن النبي المختار في اجتناب أسباب الأذى والهلاك، كمقاربة المجذوم، والورود على بلد الوباء، فالفرار من القدر بالقدر، والتوكل على الصمد البر.
وبيَّن أنه مَن انقبض عن شيء أقبل عليه لحال شهده أو قال سمعه، فلا يصدنه، وليتوكل على مولاه، وعليه بلا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها رأس التوكل وكنز العبد في الجنة، وليقل اللهم لا طير إلا طيرك ولا خير إلا خيرك ولا إله غيرك، فإن قعدت ولم تمض فقد طعم قلبك طعم الإشراك.
واختتم الخطبة بقوله: اعلموا أن من مشروع الأسباب أن يتحول المرء عن دار أو زوج أو دابة أو تجارة أو حال، لا يجد خيرها ولا يأنس بركتها، أو وجد معها النقص والمحق والضرر، مع استقامة الأسباب ظاهرًا؛ واعلم عبدالله أن كل زمان شغلته بطاعة الله فهو بركة ستجد أنوارها، وكل زمان شغلته بمعصية الله فهو شآمة ستذوق مرارتها؛ وفر من مواطن الآثام ومواقع الحرام فرارك من سيئ الأسقام؛ وكما أنه لا يمنع حذر من قدر، فإن الله يمحو بالدعاء ما يشاء، قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: "لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر".
وقال: يقول الله -جلَّ وعزَّ-: ((ٱللَّهُ خَٰلِقُ كُلِّ شَيۡءٖۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ وَكِيل لَّهُۥ مَقَالِيدُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۗ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ))، فكل خلق الله بأمره، وتحت سلطانه وقهره، وبمقتضى علمه وقدره؛ فلا الأسباب تخلق، ولا الأعمال ترزق، ولا الأدواء تعدي، ولا الأهوال تردي، ولا الأقوات تغذي، ولا الطبيب يشفي، ولا العائل يكفي.
ونوّه أن الله -سبحانه- شرع الأسباب رحمة بخلقه، وأقام حياتهم على مقتضى سنن حكمته وحكمه، وعلق بها آثارها، وأظهر في البرية أسرارها، وبث في الخلق علومها، وأورثهم فهومها، فمن أخذ بأسباب الخير ورث خيراً، ومن أخذ بأسباب الشر ورث شراً.
وأضاف إمام المسجد النبوي: صح الخبر عن سيد البشر، أنه لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا نوء ولا صفر؛ فلا العدوى تخلق الأدواء، ولا مع حركة الطير شر ولا خير، ولا البوم والغراب تأتي بالخراب، ولا الأنواء والنجوم تنزل بسيب الغيوم، ولا حلول شهر صفر يحل مشؤوم الأثر؛ وصحت الأخبار عن النبي المختار في اجتناب أسباب الأذى والهلاك، كمقاربة المجذوم، والورود على بلد الوباء، فالفرار من القدر بالقدر، والتوكل على الصمد البر.
وبيَّن أنه مَن انقبض عن شيء أقبل عليه لحال شهده أو قال سمعه، فلا يصدنه، وليتوكل على مولاه، وعليه بلا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها رأس التوكل وكنز العبد في الجنة، وليقل اللهم لا طير إلا طيرك ولا خير إلا خيرك ولا إله غيرك، فإن قعدت ولم تمض فقد طعم قلبك طعم الإشراك.
واختتم الخطبة بقوله: اعلموا أن من مشروع الأسباب أن يتحول المرء عن دار أو زوج أو دابة أو تجارة أو حال، لا يجد خيرها ولا يأنس بركتها، أو وجد معها النقص والمحق والضرر، مع استقامة الأسباب ظاهرًا؛ واعلم عبدالله أن كل زمان شغلته بطاعة الله فهو بركة ستجد أنوارها، وكل زمان شغلته بمعصية الله فهو شآمة ستذوق مرارتها؛ وفر من مواطن الآثام ومواقع الحرام فرارك من سيئ الأسقام؛ وكما أنه لا يمنع حذر من قدر، فإن الله يمحو بالدعاء ما يشاء، قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: "لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر".