~الاختيار المر
بقلم |شاكر بن هاشم محجوب
وهكذا عاشت من بعده ..
كان يعتقد بأنها ستموت بدونه..
لكثرة ترديدها هذه المقولة على مسامعه ..!
ولكن كانت المفاجأة ..!! هي لم تمت ..!
لم تكن تعرف أين كان يختبئ عنها كل هذا الجمال ..
ولماذا لم تكن ترى كل هذا النور ، كيف لم تستنشق هذا الهواء النقي من قبل ..!
وحتى كل تلك الورود في حديقتها لما لم تراها من قبل...
لما غابت تلك النجوم عن سمائها من قبل .. ؟
وأين كانت تهب هذه النسمات الباردة التي تداعب روحها الآن ..؟
كانت تفتح نافذتها صباحاً على أصوات أنين الستائر وجفاء غرفتها المقيت..
ولكنها الآن تستيقظ على أصوات العصافير تتضاحك أمام نافذتها ..!
كانت تنام على طعم دموعها..
وتتقلب على مرارة همومها ..
والان تنام بإبتسامة دافئة وتخلد بعدها لسكون أحلامها الملائكية ..!
كانت تجثوا طويلاً على أطنان من الكأبة والندم
وساعات يومها تمر عليها ثقيلة الدم وكأنها تنتظر
ذبحة صدرية تخلصها من حالها ..!
نظراتها مثقلة ببقايا خمول والم ..!!
ليته يرى كيف تحول كل ذلك من بعده إلى جمال ....؟؟
كيف كان يريد قتلها ؟؟
كيف كان بإستطاعته أن يحرق كل البهاء والصور الجميلة من حولها ..!
لماذا ..!
وهي التي وهبته كل ما يتمنى من امنيات..
وحرمها من أبسط حقوقها ..
من كل ماسبق من ملذات ..؟!!
حرمها منها طويلاً..
كان يعلم بحرمانها .. ويتلذذ بعذابها ..
وكل ذلك لأجل أن يرضي غروره الغرائزي المتوحش ..
لا أعلم كيف سمحت لنفسها
بأن تكون دمية تزين عالمه..
بلا إحساس .. قابعة هناك بلا حراك .. بلا روح ..
للأسف فهمت متأخرة لماذا كان دوماً ..
يصدح بضحكته الساخرة وهي تبكي وتحلف بأنها ستموت لو تركها ..!
كان يعلم تماماً بأنها حقاً ليست مع الأحياء ..
كانت تملك أنفاساً مهترئة وجسداً عقيماً ، روحاً بلا دماء ..
دماءها لم تستطع أن تصل الى عقلها ..
لكي تفكر ، لكي تصحو ، لكي تعلم أنها على خطأ كبير .....!
هو ليس حباً... ولا تضحيه ..
لقد كان موتاً بطيئاً أصدره عليها بفرمان موثق بناءً على رغبتها العمياء ..
وبعد أن استطاعت وبمساعدة قسوته أن تبطل مفعول السحر ..الذي أنقذها وانتشلها من دون أن يدري ..
ها هي تنهض من سبات عميق ..
وآهٍ ، يا لغباءها ..!
كانت تحبس نفسها بظلام قلبه السوداوي ..
ومنعت روحها من كل ذلك البياض والصفاء ..
من يصدق ..؟
بأنها لم تمت من بعده ..!
لم يقتلها غيابه ولا فراقه ..
لأنها الآن .. والآن فقط ..
عادت الى الحياة .. تعيش .. تضحك .. تنام وتصحو .. ولأول مره تتنفس ..!
تتنفس بعمق وبأريحية شديدة..
إلى كل أنثى خذلها رجل
بسوء اختيارك دخلت لدنيا الأحزان ..
وربما لا تدرين كيف الخروج من متاهاتها .
وهكذا عاشت من بعده ..
كان يعتقد بأنها ستموت بدونه..
لكثرة ترديدها هذه المقولة على مسامعه ..!
ولكن كانت المفاجأة ..!! هي لم تمت ..!
لم تكن تعرف أين كان يختبئ عنها كل هذا الجمال ..
ولماذا لم تكن ترى كل هذا النور ، كيف لم تستنشق هذا الهواء النقي من قبل ..!
وحتى كل تلك الورود في حديقتها لما لم تراها من قبل...
لما غابت تلك النجوم عن سمائها من قبل .. ؟
وأين كانت تهب هذه النسمات الباردة التي تداعب روحها الآن ..؟
كانت تفتح نافذتها صباحاً على أصوات أنين الستائر وجفاء غرفتها المقيت..
ولكنها الآن تستيقظ على أصوات العصافير تتضاحك أمام نافذتها ..!
كانت تنام على طعم دموعها..
وتتقلب على مرارة همومها ..
والان تنام بإبتسامة دافئة وتخلد بعدها لسكون أحلامها الملائكية ..!
كانت تجثوا طويلاً على أطنان من الكأبة والندم
وساعات يومها تمر عليها ثقيلة الدم وكأنها تنتظر
ذبحة صدرية تخلصها من حالها ..!
نظراتها مثقلة ببقايا خمول والم ..!!
ليته يرى كيف تحول كل ذلك من بعده إلى جمال ....؟؟
كيف كان يريد قتلها ؟؟
كيف كان بإستطاعته أن يحرق كل البهاء والصور الجميلة من حولها ..!
لماذا ..!
وهي التي وهبته كل ما يتمنى من امنيات..
وحرمها من أبسط حقوقها ..
من كل ماسبق من ملذات ..؟!!
حرمها منها طويلاً..
كان يعلم بحرمانها .. ويتلذذ بعذابها ..
وكل ذلك لأجل أن يرضي غروره الغرائزي المتوحش ..
لا أعلم كيف سمحت لنفسها
بأن تكون دمية تزين عالمه..
بلا إحساس .. قابعة هناك بلا حراك .. بلا روح ..
للأسف فهمت متأخرة لماذا كان دوماً ..
يصدح بضحكته الساخرة وهي تبكي وتحلف بأنها ستموت لو تركها ..!
كان يعلم تماماً بأنها حقاً ليست مع الأحياء ..
كانت تملك أنفاساً مهترئة وجسداً عقيماً ، روحاً بلا دماء ..
دماءها لم تستطع أن تصل الى عقلها ..
لكي تفكر ، لكي تصحو ، لكي تعلم أنها على خطأ كبير .....!
هو ليس حباً... ولا تضحيه ..
لقد كان موتاً بطيئاً أصدره عليها بفرمان موثق بناءً على رغبتها العمياء ..
وبعد أن استطاعت وبمساعدة قسوته أن تبطل مفعول السحر ..الذي أنقذها وانتشلها من دون أن يدري ..
ها هي تنهض من سبات عميق ..
وآهٍ ، يا لغباءها ..!
كانت تحبس نفسها بظلام قلبه السوداوي ..
ومنعت روحها من كل ذلك البياض والصفاء ..
من يصدق ..؟
بأنها لم تمت من بعده ..!
لم يقتلها غيابه ولا فراقه ..
لأنها الآن .. والآن فقط ..
عادت الى الحياة .. تعيش .. تضحك .. تنام وتصحو .. ولأول مره تتنفس ..!
تتنفس بعمق وبأريحية شديدة..
إلى كل أنثى خذلها رجل
بسوء اختيارك دخلت لدنيا الأحزان ..
وربما لا تدرين كيف الخروج من متاهاتها .