×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

الإدارة على أرض الواقع

الإدارة على أرض الواقع
 كنت قد تخصصت في الجامعة في قسم الادارة العامة واغلب المناهج كانت مواضيعها تدور حول الادارة واهميتها ، وفن الادارة ، والادارة الناجحة ، والذكاء الاداري ، ويتلخص مضمونها عن قدرة المدير على ادارة منشاة بكامل طاقمها الاداري من موظفي وموظفات ، وجميع العاملين فيها بطريقة ذكية وعادلة…
وفي مضمون تلك المناهج تعبير واضح ومفهوم صريح ، على قوة الشخصية، وامتلاك الاداري الذي يتولى القيادة في اي منشأة سواء مدارس ، او شركات او فنادق ، او مستشفيات ، او اي قطاع على كرزما خاصة،
وكيف تجعل من ذلك الشخص اداري قيادي ناجح ،

وقتها كنت اتساءل هل نستطيع تطبيق كل ماتعلمناه من تلك الدروس في حياتنا العملية ، ام انه سيظل كلام داخل مناهج الجامعة ، والكتب التربوية،
وهل سننجح في تولي قيادات منشئات سواء كانت حكومية او خاصة..
وبعد التخرج والعمل في المدارس ، كنت اول ما ارجوه ان تكون مديرة تلك المدرسة قياديه ناجحة
وكان لكل قائدة تولت قيادة المدرسة التي اعمل بها شخصية تتميز بها عن غيرها . ولها كرزما مختلفه عن سابقتها
وتناوب على ذلك المنصب عدد من القائدات الناجحات …
الى ان جاءت قائدة رأيت كل ما تعلمته في الجامعة
في السنوات الاربع في دراسة الادارة ، يتحقق جميعه في تلك المديرة والقائدة للادارة المدرسية بكل المقاييس ، رأيتها تجمع بين الكرزما ، والثقة بالنفس ، و القدرة في التعامل العادل بين الموظفات، والقوة في الشخصية الناجحة بتميز ليس له نظير،

وكأني استعيد سنوات دراستي الجامعية بحذافيرها ..
فعلاً شخصية قيادية ناجحة ، جميع ما كنا نتعلمه عن القائد الناجح وفن الادارة والذكاء الاداري،
طبقتها جميعها في حياتها العملية على ارض الواقع ،
واثبتت انها تستحق هذا المنصب بكل جدارة ،
ادركت حينها ان ماتعلمته خلال تلك السنوات لم يكن مجرد خيال كاتب يصعب تطبيقة. بل اصبح واقع نعيشه كل يوم .. ونفخر بتلك القائدة والمربية الفاضلة التي تدرجت في مناصب تعليمية الى ان وصلت لمنصب تستحقه ، ونفخر بها وبأمثالها من القائدات ليس في مجال التعليم فقط بل في كل المجالات .
التعليقات 0
التعليقات 0
المزيد