فوائد اقتصادية !!
الدكتور زيد بن محمد الرماني
أشرف المكاسب:
حكى ابن مفلح الحنبلي وابن قيم الجوزية وابن عبدالبر النمري المالكي والقرطبي المالكي المفسر إجماع العلماء على أن أشرف المكاسب الغنائم وما أوجف الله عليه بالخيل والركاب، إذا سلم من الغلول، وقد سمى الله تعالى الجهاد تجارة منجية من عذاب أليم.
والذي يظهر من قولهم رحمهم الله ذلك أنه بناء على إجماع العلماء على أن أطيب المكاسب ما كان بعمل اليد، فإذا كان كذلك، فلاشك أن أطيبها ما يكتسب من أموال الكفار بالجهاد، لأنه مكسب النبي صلى الله عليه وسلم الذي اختاره الله تعالى له لقوله صلى الله عليه وسلم: ((وجعل رزقي تحت ظل رمحي..)) حديث صحيح.
سبب فقر العلماء:
يقول ابن الجوزي رحمه الله في كتابه النفيس ((صيد الخاطر)): رأيت جمهور العلماء يشغلهم طلبهم للعلم في زمان الصبا عن المعاش، فيحتاجون إلى ما لا بد منه، فلا يصلهم من بيت المال شيء، ولا من صلات الإخوان ما يكفي، فيحتاجون إلى التعرض للإذلال فلم أر في ذلك من الحكمة إلا سببين:
أحدهما: قمع إعجابهم بهذا الإذلال.
والثاني: نفع أولئك بثوابهم.
ثم أمعنت الفكر، فتلمحت نكتة لطيفة وهي أن النفس الأبية إذا رأت حال الدنيا كذلك لم تساكنها بالقلب، وابتعدت عنها بالعزم، ورأت أقرب الأشياء شبهاً بها مزبلة عليها الكلاب.
فإذا نزل الموت بالرحلة عن مثل هذه الدار لم يكن للقلب بها متعلق متمكن، فتهون حينئذ.
طرق غش النقود:
خضعت النقود الإسلامية في تاريخها لعمليات الغش والتدليس، وقد أطلق المسلمون على المغشوش من المسكوكات أسماء مختلفة، ذات دلالات محددة:
الزيف: وتعني المردودة غير المقبولة، وتطلق على كل مسكوكة رديئة.
البهرجة: والدرهم البهرج الذي فضته رديئة أو الذي يكثر فيه المعدن الرخيص.
الستوقة: وهي التي تصنع من النحاس وتغطى بطبقة من الفضة.
القراضة: وهي دنانير مكسرة أو مفتتة.
التكفيت: وهو وضع قرص من النحاس بين طبقتين من الفضة ثم تضرب بالسكة فتنطبع عليها النصوص ويختفي النحاس.
المسوحة: وهي النقود الملساء في ظاهرها وهي أيضاً التي زالت أغلب ملامحها الرئيسية لكثرة التداول.
المموهة: وهو ضرب الدينار من الفضة وطليه بالذهب أو ضرب النحاس دراهم وطليه من الخارج بالفضة.
المزايدة: وهي التي تزيد في حجمها دون وزنها.
المغموز: وهو المعيوب، الذي لم يسبك على الأصول العلمية.
الفسول: وهي المزيفة، يقال أفسل عليه دراهمه إذا زيفها.
نصائح من أصحاب الملايين:
حسن شربتلي يقول: لا أوافق على استثمار الأموال في الخارج، لأن ذلك لا ينفع المالك ولا وطنه ولا أولاده وقالوا: ريال ما هو في بلدك لا ينفعك ولا ينفع ولدك.
أحمد حسن فتيحي يقول: سياستنا البيع الكثير والربح القليل. وفلسفتي في العمل: ما أتى أتى وما لم يأت لن يأتي إلا بإذن الله.
سعيد العجو يقول: مبدئي في الإدارة يقوم أساساً على حسن اختيار الذين يعملون معي، ثم أمنحهم الثقة الكاملة فيما يقومون به من أعمال.
محسن مجلي با مجلي يقول: إن الربح الحقيقي ليس في المادة، فالمادة تذهب وتعود، وإنما الربح الحقيقي في رضا الله ثم كسب الصداقات ومحبة الآخرين والسمعة الحسنة.
أ . د / زيد بن محمد الرماني ــــ المستشار الاقتصادي وعضو هيئة التدريس
بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
للتواصل : zrommany3@gmail.com